من جاء أولًا.. البيضة أم الدجاجة؟: الذكاء الاصطناعي يحسم الجدل
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
صورة تعبيرية (مواقع)
سؤال حير الفلاسفة والعلماء لقرون، وتناقلته الأجيال كما لو كان لغزًا بلا حل: من جاء أولًا، البيضة أم الدجاجة؟.
ولكن مع تطور العلم الحديث وتحليل السلاسل الوراثية وتاريخ تطور الكائنات، أصبح بالإمكان تقديم إجابة مدعومة بالدليل العلمي والمنطقي.
اقرأ أيضاً كوب قبل النوم سيغير ليلتك.. الشاي مع هذه التوابل يتحول إلى "منوّم طبيعي" يطرد الأرق 3 مايو، 2025 الريال اليمني يبدأ في كسر سلسلة الانهيار بارتفاع جديد أمام الدولار.. آخر تحديث 3 مايو، 2025
الإجابة العلمية: البيضة جاءت أولًا:
وفقًا لعدد من الدراسات في علم التطور والوراثة، أبرزها أبحاث جامعة شيفيلد البريطانية، فإن البيضة ظهرت قبل الدجاجة، لكن ليس البيضة كما نعرفها اليوم تمامًا، بل بيضة وضعتها كائنات شبيهة بالدجاج – تطورت تدريجيًا عبر طفرة جينية – وتحولت هذه البيضة إلى أول دجاجة حقيقية عرفها كوكب الأرض.
كيف حصل ذلك؟:
العلماء يشرحون أن بروتينًا يُدعى OVOCLUCIDIN-17، يوجد فقط في مبايض الدجاج، ضروري لتكوين قشرة البيضة.
ومع ذلك، فإن هذه الطفرة التي شكّلت أول دجاجة حقيقية حدثت داخل بيضة وضعتها كائنات سابقة لها، أقرب ما تكون إلى أسلاف الدجاج من الطيور أو الزواحف.
تطور تدريجي لا "قفزة مفاجئة":
ما حدث ليس ولادة معجزة، بل خطوة في مسار طويل من التطور البيولوجي. أي أن البيضة كانت موجودة كوسيلة تكاثر قبل وجود الكائن المعروف اليوم باسم "الدجاجة"، والطفرة الوراثية داخل تلك البيضة هي التي غيّرت السلالة.
خلاصة القول:
العلم يحسم الجدل لصالح البيضة.
ولعل هذا يدعونا للتفكير ليس فقط في أصل الأشياء، بل في رحلتها الطويلة عبر ملايين السنين.
المصدر: مساحة نت
إقرأ أيضاً:
لماذا لن يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
#سواليف
أكدت صحيفة “إيكونوميست” البريطانية في تقرير حديث لها أن #المخاوف_المتزايدة بشأن قيام #الذكاء_الاصطناعي بالقضاء على #الوظائف لا تزال حتى الآن غير مدعومة بأي أدلة اقتصادية حقيقية، مشيرة إلى أن #سوق_العمل_العالمي لا يزال صامدًا بل ويُظهر مؤشرات نمو في عدة قطاعات.
وقالت الصحيفة إن الذكاء الاصطناعي يواصل تطوره أسبوعًا بعد أسبوع، حتى بات قادرًا على تنفيذ مهام متقدمة مثل كتابة التقارير وإنشاء الفيديوهات الفورية، مع انخفاض ملحوظ في معدلات “الهلاوس” التي كانت تميز الجيل السابق من هذه النماذج.
ومع ذلك، لم تظهر أي موجة تسريح جماعي بسبب الذكاء الاصطناعي، رغم أن مصطلح “AI unemployment” (البطالة بسبب الذكاء الاصطناعي) سجل أعلى معدل بحث عالميًا عبر غوغل في وقت سابق هذا العام.
مقالات ذات صلةترجمان لا أكثر.. وتكنولوجيا لا تُطيح بالبشر
واستند التقرير إلى دراسة شهيرة نُشرت مؤخرًا للباحثين كارل بنديكت فري وبيدرو يانوس-باريديس من جامعة أكسفورد، والتي تربط بين الأتمتة وتراجع الطلب على المترجمين. إلا أن بيانات وزارة العمل الأميركية تكشف أن عدد العاملين في مجالات الترجمة والتفسير ارتفع بنسبة 7% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يدحض هذه الفرضية.
كما أشار التقرير إلى شركة التكنولوجيا المالية “كلارنا” التي كانت قد تباهت سابقًا باستخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة خدمات العملاء، لكنها عادت مؤخرًا عن هذا التوجه. وقال المدير التنفيذي للشركة، سباستيان سيمياتكوفسكي: “سيظل هناك دائمًا إنسان إذا أردت ذلك”.
لا دليل على “كابوس الوظائف”
وحلل التقرير أيضًا معدلات البطالة بين خريجي الجامعات الجدد مقارنة بمتوسط البطالة العام في أميركا، وهو مقياس غالبًا ما يُستخدم لاستشراف آثار التكنولوجيا على الوظائف.
ووجدت “إيكونوميست” أن نسبة بطالة الخريجين بلغت نحو 4% فقط، وهي نسبة منخفضة تاريخيًا، وأن الفارق بين بطالتهم وبطالة باقي السوق بدأ منذ 2009، أي قبل ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي بزمن طويل.
وفي تحليل شامل لبيانات التوظيف حسب المهنة، ركز التقرير على وظائف “الياقات البيضاء” مثل العاملين في الدعم الإداري، والخدمات المالية، والمبيعات، وهي الفئات التي يُعتقد أنها الأكثر عرضة للاستبدال بالذكاء الاصطناعي. لكن النتيجة جاءت معاكسة تمامًا، إذ ارتفعت نسبة العاملين في هذه الفئات بشكل طفيف خلال العام الماضي.
وأشار التقرير إلى أن معدل البطالة في الولايات المتحدة لا يزال منخفضًا عند 4.2%، وأن نمو الأجور لا يزال قويًا، وهو ما يتعارض تمامًا مع فرضية انخفاض الطلب على العمالة.
أما عالميًا، فقد سجل معدل التوظيف في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) مستوىً قياسيًا في عام 2024.
لماذا لا يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
وطرحت “إيكونوميست” تفسيريْن رئيسييْن لثبات معدلات التوظيف رغم ضجة الذكاء الاصطناعي:
وختمت المجلة تقريرها بالتأكيد على أنه لا يوجد في الوقت الحالي ما يستدعي الذعر، فالحديث عن “نهاية الوظائف” لا يزال أقرب إلى صبي يصرخ بوجود ذئب، بينما لا شيء في الأفق حتى الآن.