الخولى: دور النائب البرلماني تغيّر كليًا بعد عام 2011
تاريخ النشر: 30th, May 2025 GMT
قال حسام الخولي نائب رئيس حزب مستقبل وطن وزعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ، إنّ دور النائب البرلماني تغيّر كليًا بعد عام 2011، مشددًا على أن عصر الوساطة في التعيينات انتهى، إذ أصبحت الوظائف تُمنح عبر مسابقات علنية تقوم على الكفاءة، وهو ما يفرض على المواطنين فهم طبيعة الدور النيابي الجديدة، التي تركز على الرقابة والتشريع وليس الخدمات الفردية فقط.
وأضاف في حواره مع الإعلامية بسمة وهبة مقدمة برنامج «90 دقيقة»، عبر قناة «المحور»، أنّ المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" أعادت رسم خريطة التنمية في الريف، وأصبحت تغطي معظم الخدمات الأساسية التي كان يعتمد الناس فيها سابقًا على النائب، مثل تمهيد الطرق وتوصيل المياه والصرف الصحي: "اليوم لم يعد الطريق إلى البرلمان يمر عبر الخدمات فقط، بل عبر الوعي بدور النائب الحقيقي في التشريع ومتابعة السياسات العامة".
آليات تفاعليةوتابع، أنّ الحزب وضع آليات تفاعلية في وحداته الحزبية لتلقي شكاوى المواطنين ورفعها إلى النواب والجهات التنفيذية، مضيفًا أن القاعدة الحزبية أصبحت جزءًا من المجتمع المحلي وتعمل جنبًا إلى جنب مع الأهالي: "الناس أصبحت تدرك أن هناك فرقًا بين النائب قبل 2011 وبعدها، ونحن نساعدهم في بناء هذه الثقة مجددًا من خلال العمل الجاد والشفاف".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حسام الخولى مستقبل وطن اخبار التوك شو
إقرأ أيضاً:
جُدُر ترامب والنتن!
«وسِوى الرومِ خلف ظهرِك رومٌ
فعلى أيِّ جانبيك تميلُ »
بهذا البيت الشعري النافذ المسافر خلوداً عبر الأزمان والأجيال خاطب شاعرُ العرب الأكبر أبو الطيب المتنبي منبها أحد حكام زمانه العرب الذي كان في ذروة المواجهة مع العدو الخارجي اللدود (الروم) قبل أكثر ألف عام.
وما أشبه الليلةَ بالبارحة، فعدا «رومِ» هذا الزمان أعداء البشرية الظاهرين.. ثمة رومٌ خلف الظهر كُثر بل ماأكثرهم في هذا الزمن الأعوج وما أوقحهم وأغباهم وأتفههم!!.
هؤلاء هم خوابير العدو الأجنبي الغريب وصنائعُه وجُدره، وهم مصداق قول الله تعالى «لايقاتلونكم إلا من وراء جدر»، وأمريكا لاتقاتل إلا من وراء الوكلاء والصنائع والأدوات..
مايجري في غزة بكل فجائعيته وغرائبيته ومفارقته المذهلة يلقي بظلال ثقيلة شديدة الوقع واللسع والإحترار من التساؤلات حول حول هؤلاء «الجُدر» الواقفين بثبات متبلد متجمد في وضعية الدرع للعدو المجرم وفي مربع التجاهل والخذلان لأعظم مظلوميات هذه الأمة وذروة مآسيها..هذا في ظاهر الأمر أما جوهره وواقعه فهو تواطؤ واصطفاف إلى جانب العدو وخيانة لالبس فيها.. وكأن القيم،الأخلاق،الكرامة،الصدق،الغيرة،الحَمية، الإنتماء،الحرية،العزة،الإباء ..أصبحت مقتنيات متحفية وديكورات خشبية ميتة..أصبحت قطعا أثرية لانبض فيها ولاحياة لدى هؤلاء المصطفين في طابور «التطبيع» والخزي و»البهذلة» والخيانة والصهينة والأمركة..فهم وياللعجب يعطون العدو الجزار مايطلب ومايريد بدون تحفظ ولا ممانعة، ويلومون وينقمون في المقابل على إخوتهم المظلومين والمقارعين للعدوان والطغيان والظلم ذودا عن هؤلاء المظلومين المقتولين قصفا وحصارا وتجويعا.. يعادون الشعب اليمني وشرفاء وأحرار الأمة لأنهم مازالوا على تلك المبادئ والقيم ويقدسون هذه المفاهيم والمرجعيات الراسخة في صميم دينهم وضميرهم ومصداقيتهم ويذودون عنها كأساسيات حياتية وجودية مصيرية لاغنى عنها ولامجال لديهم للتفريط فيها، بل يضحون بالغوالي والنفائس لأجلها .