أبوظبي (الاتحاد)
وسّعت «أدنوك» أنشطة برنامجها التعليمي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات «STEM» من خلال إطلاق تحدي «مستقبل الطاقة والذكاء الاصطناعي للمدارس» التابع لمنصة أدنوك التعليمية «STEM FOR LIFE» ضمن برنامج الشركة للمسؤولية المجتمعية في قطاع التعليم، وذلك للمساهمة في بناء مهارات الطلاب في الدولة وتأهيلهم لإتقان استخدام أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.

وأُقيمت الجولة النهائية من التحدي، في مركز أبوظبي للطاقة، بحضور معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ «أدنوك» ومجموعة شركاتها، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، ومعالي الدكتور عبدالله حميد الجروان، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، ومعالي هاجر أحمد محمد الذهلي، أمين عام مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، وخلف عبدالله رحمه الحمادي، المدير العام لصندوق أبوظبي للتقاعد، بالإضافة إلى عددٍ من المسؤولين في «أدنوك». 
وخلال الفعالية، استعرضت «أدنوك» بالتعاون مع شركة «إيه آي كيو» حل «ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل» «ENERGYai» الذي يُعَدُّ أول حلٍّ لقطاع الطاقة في العالم يعتمد على أنظمة وكلاء الذكاء الاصطناعي، أمام الحضور من الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين. 

أخبار ذات صلة ملبورن سيتي بطل الدوري الأسترالي الذكاء الاصطناعي يدخل غرف العمليات الجوية «أدنوك» تساهم في تطوير مهارات طلاب الإمارات بمجال الذكاء الاصطناعي

وتم إطلاق التحدي في يناير 2025، وشارك فيه 14,500 طالب من 351 مدرسة من جميع أنحاء الدولة، وقام 896 معلماً بمساعدة ودعم الطلاب على تصميم وبناء واستعراض حلول مبتكرة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن ثلاثة محاور رئيسة وهي: إحداث تأثير ملموس وواقعي، أو تقديم أفكار طموحة ومبتكرة تعيد صياغة المستقبل، أو تعزيز التواصل مع المجتمع المحلي. 
وتضمنت هذه الحلول المبتكرة المدعومة بالذكاء الاصطناعي نظاماً آلياً لتنقية المياه الرمادية مما يساهم في تعزيز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى تطبيق «إيكو بال» الذي يقدّم نصائح بيئية مخصصة لدعم الطلاب في اتخاذ قرارات مستدامة ضمن أنشطتهم اليومية، ومنصة «أجيال»، وهي تطبيق تعليمي ذكي تم تطويره في الإمارات يدمج بين المحتوى الأكاديمي والهوية الوطنية، ونظام «إيكو غرو»، وهو حل زراعي ذكي يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي وخلايا وقود ميكروبية مستخرجة من التربة لدعم الزراعة المستدامة في الدولة. 
وبلغ إجمالي عدد المشاركات التي تلقاها التحدي 1,500 مشاركة، فيما تأهل إلى النهائيات 80 طالباً ضمن 27 فريقاً، تم تقييمهم من قبل لجنة تحكيم بعد خوضهم لمراحل تنافسية مكثفة، حيث فازت تسعة فرق بالجائزة الذهبية، وذهبت الجائزة الفضية إلى تسعة فرق أخرى، فيما حصلت تسعة فرق على الجائزة البرونزية. 
وبهذه المناسبة، هنأ سيف الفلاحي، رئيس دائرة دعم أعمال المجموعة والمهام الخاصة في «أدنوك».. طلاب الفرق الفائزة في «تحدي مستقبل الطاقة والذكاء الاصطناعي للمدارس» على أفكارهم المبتكرة وإبداعهم وتميزهم بذهنية إيجابية تركز على إيجاد الحلول الفعالة وقال «تحرص أدنوك من خلال برنامجها التعليمي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات «STEM» على تمكين المواهب الشابة في الدولة وتزويدهم بالمهارات الذهنية اللازمة للازدهار ومواكبة المستقبل في ضوء التطور الكبير لأدوات وحلول الذكاء الاصطناعي والاعتماد الكبير عليها في مختلف المجالات». 
وأضاف أنه في إطار سعي «أدنوك» لتصبح شركة الطاقة الأكثر اعتماداً على الذكاء الاصطناعي في العالم، تستمر في دعم ورعاية الجيل القادم من المبتكرين الذين يُسخّرون تقنيات الذكاء الاصطناعي للمساهمة في دفع عجلة التقدم في الدولة وإيجاد حلول للتحديات العالمية. 
وعرضت الفرق المشارِكة في التحدي مشروعاتها على لجنة تحكيم ضمت ممثلين عن كلٍ من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ووزارة التربية والتعليم، وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، و«أدنوك»، وجامعة خليفة، و«أكاديمية أدنوك الفنية»، ومعهد دبي للتصميم والابتكار، وشركَتي «مايكروسوفت»، و«نيوبيو». 
يذكر أن إطلاق «أدنوك» لـ «تحدي مستقبل الطاقة والذكاء الاصطناعي للمدارس» جاء بهدف تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة لمواكبة تطورات المستقبل القائمة على التكنولوجيا المتقدمة، وتسخير إمكانيات الذكاء الاصطناعي لخلق وتعزيز القيمة وتقديم حلول مبتكرة لتحديات الحياة الواقعية. 
ويتماشى هذا التحدي مع رؤية الإمارات لترسيخ مكانتها كدولة رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031، وجهود الدولة لإدماج الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية للعام الدراسي 2025-2026. 
يُشار إلى أنَّ «أدنوك» تقدِّم عبر استراتيجيتها للاستدامة والمسؤولية المجتمعية العديد من الإسهامات ضمن مجالات مثل التعليم والتدريب للطلاب والمهنيين، ومن بين هذه الإسهامات برنامجها لتشجيع دراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والبرمجيات الحديثة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدِّمة «STEM» الذي انطلق في عام 2018 وساهم في تمكين أكثر من 350 ألفاً من علماء ومخترعين ومهندسين الجيل القادم ليساهم في دفع عجلة نمو وازدهار اقتصاد وطني قائم على المعرفة والابتكار.
وتساهم «أدنوك» في جهود حماية البيئة من خلال مبادرات لخفض انبعاثات الكربون، واستثمارات في مشروعات للطاقة المتجددة، وتنفِّذ مشروعات أخرى لتطوير البنية التحتية في المجتمعات المحلية، معتمدةً أحدث التقنيات والابتكارات، كما تدعم الشركة المبادرات الثقافية والرياضية الهادفة لتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة في دولة الإمارات والمجتمعات التي تعمل في نطاقها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی الدولة

إقرأ أيضاً:

بعد توقيع مذكرة التفاهم بمجال الطاقة… مواطنون يبدون تفاؤلاً كبيراً بتحسن الواقع الكهربائي بدمشق وريفها

دمشق-سانا

أبدى عدد من المواطنين في عدة مناطق بدمشق وريفها ارتياحهم بتحسن الواقع الكهربائي، خاصة بعد توقيع مذكرة التفاهم بين وزارة الطاقة ومجموعة شركات دولية وانعكاساتها عليهم، بما يسهم في تخفيض ساعات التقنين، والإسراع بعودة المهجرين لمناطقهم، وتحسين بيئة عملهم.

سانا استطلعت آراء عدد من المواطنين الذين أكدوا على الآثار الإيجابية لتحسن الواقع الكهربائي، التي تشمل مستوى المعيشة والخدمات المقدمة، ومن منطقة القدم بدمشق أوضح عبد الله العش صاحب ورشة صيانة برادات، أن ساعات التغذية بمنطقته وصلت إلى ثلاث ساعات في كل فترة تغذية، متأملاً بتحسنها خلال الفترة القادمة، لافتاً إلى أهمية الكهرباء بدوران عجلة الإنتاج، وإعادة بناء الاقتصاد بعد سنوات من الدمار.

ومن منطقة مخيم اليرموك بدمشق، أشار محمد صلاح رمضان إلى أن المنطقة تشهد عودة كبيرة للأهالي، خاصة مع تحسن واقع الخدمات، وزيادة عدد ساعات التغذية الكهربائية، بينما رأى سعيد حناوي أن تحسن الواقع الكهربائي ساعد الأهالي في ترميم منازلهم والإسراع بالعودة إليها.

كما بين المدرس بسمان إبراهيم أنه يقوم حالياً بإعادة تأهيل منزله بعد غياب دام 13 عاماً، معرباً عن أمله بأن تسهم الاتفاقية التي وقعتها الدولة السورية مؤخراً بتحسين واقع الكهرباء لأثره الكبير في عودة الخدمات.

ومن مدينة داريا بريف دمشق، أشارت الشابة لميس المغربي إلى أن الكهرباء أصبحت مستقرة من حيث ساعات التغذية، وأن تحسن واستقرار الواقع الكهربائي يسهم بزيادة الأنشطة التجارية والصناعية.

بينما اعتبر زهير الكوشك صاحب بقالية أن تحسن الكهرباء مؤخراً ساعده في تشغيل العديد من الأدوات الكهربائية، لحفظ السلع المتنوعة بشكل أفضل وبأعلى جودة.

بينما لفت زاهر الزهر إلى أن تحسن الواقع الكهربائي ساعد الحرفيين في زيادة ساعات عملهم، وتخفيض التكاليف عليهم، مثل الإضاءة وتشغيل المعدّات، وأدوات التدفئة والتبريد والتهوية في منشآتهم.

ومن مدينة حرستا بريف دمشق، ترى السيدة سمر صديق أن توافر الكهرباء يساعد في تحسين مستوى المعيشة، وتوفير الراحة لربات المنزل من خلال تشغيل الأجهزة المنزلية الضرورية للحياة اليومية، بينما أشار محمد عبيد إلى أن تخفيض ساعات التقنين مكنه من شحن بطاريات منزله، بما يضمن استمرار عمل الأجهزة الإلكترونية المهمة، مثل الهواتف المحمولة، وأجهزة الإضاءة.

من جهته، يأمل مصطفى حكمت أن تكون الاتفاقية بداية لواقع كهربائي أفضل يسهم بتحريك العجلة الاقتصادية، كما رأت ابنته الشابة صباح أن الكهرباء تلبي العديد من الاحتياجات الأساسية في مجال الدراسة والتعليم.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. ريادة عالمية في مؤشر إدارة الموارد المائية المتكاملة
  • أصحاب منشآت سياحية.. مذكرة التفاهم الموقعة بمجال الطاقة تسهم في تحسين الخدمات وزيادة نسب القدوم السياحي
  • بعد توقيع مذكرة التفاهم بمجال الطاقة… مواطنون يبدون تفاؤلاً كبيراً بتحسن الواقع الكهربائي بدمشق وريفها
  • الإمارات.. ريادة عالمية في إدارة الموارد المائية المتكاملة
  • تطوير مهارات القائدات المرشدات ضمن "دورة التجمعات الإرشادية الكبرى"
  • «أدنوك» تطور مهارات الطلاب في الذكاء الاصطناعي
  • أخبار التكنولوجيا|غرامة ضخمة تهدد سامسونج بسبب براءات الاختراع.. هونر تطوير روبوت على شكل إنسان كجزء من جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي
  • نائب رئيس جامعة أسيوط يتابع أعمال تطوير وتجميل شارع المدينة الجامعية للطلاب
  • من التشريع إلى التنفيذ.. الإمارات تسبق المنطقة في معركة التغير المناخي