دمشق-سانا

في إطار سعيها لرفع كفاءة الكوادر البشرية، وتطوير أدوات العمل الحكومي، نظّمت وزارة التنمية الإدارية دورة تدريبية بعنوان “تحليل البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي”، وذلك في مركز الرائد بمدينة دمشق، بمشاركة موظفين من عدة وزارات ومؤسسات حكومية.

تهدف الدورة، التي تستمر على مدار ثلاثة أيام، إلى تطوير مهارات العاملين في مؤسسات الدولة في مجال تحليل البيانات ومعالجتها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة، وتقدَّم الجلسات التدريبية ما بين أربع إلى خمس ساعات يومياً.

وأوضح الإداري في المركز عامر بركات أن “الدورة تهدف إلى تعزيز قدرات العاملين في المؤسسات الحكومية السورية في تحليل بيانات الذكاء الاصطناعي واستخدامها بالشكل الأمثل في السياق الوظيفي، ما ينعكس على كفاءة الأداء الإداري”.

من جهته، أوضح المدرب المتخصص في تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي هاني نوايا، أن الدورة جاءت برعاية وزارة التنمية الإدارية وتستهدف موظفين من وزارات مختلفة، وأكد أن الوزارات تعتمد على كميات ضخمة من البيانات، وغالباً ما يتم التعامل معها بأساليب تقليدية، فهدف هذه الدورة هو رفع مستوى التدريب على استخدام الأدوات الحديثة الخاصة بتحليل البيانات وتوظيف الذكاء الاصطناعي في تحسين الأداء، من خلال معالجة البيانات، ودمج الملفات، وإنشاء تقارير تفاعلية دقيقة تساعد في صنع القرار.

وشهدت الدورة تفاعلاً إيجابياً من المشاركين، حيث أشادت من وزارة الصناعة المهندسة خولة الروشان بالدورة، وقالت: “إنها مفيدة جداً، تعلمنا من خلالها استخدام برامج مثل Power BI لإنشاء تقارير احترافية، ومعالجة البيانات بدقة وسرعة، ما يسهّل العمل ضمن قواعد البيانات، إضافة إلى أن التنظيم ممتاز، والمدربون يمتلكون خبرة كبيرة”.

بدورها، عبّرت من الجهاز المركزي للرقابة المالية أسماء البهلوان عن أهمية الدورة، مشيرة إلى أنها: “تسهم في إعادة هيكلة العمل داخل المؤسسات من خلال تحليل البيانات بدقة، وكشف الأخطاء بشكل تفاعلي، وتوليد تقارير تسهم في اتخاذ قرارات سليمة وسريعة”.

وأكد رئيس دائرة الموارد البشرية في وزارة الإدارة المحلية والبيئة محمد الضعيف أن الدورة تمثل خطوة أساسية في مرحلة التحول الرقمي، مشيراً إلى أنها: “سلّطت الضوء على موضوعات مهمة لم تكن حاضرة في أذهاننا من قبل، كما ساعدت على ترسيخ المعلومات السابقة وإضافة معارف جديدة تواكب المرحلة الراهنة”.

وتُعد هذه الدورة واحدة من المبادرات التي تقودها وزارة التنمية الإدارية في سياق برنامج الإصلاح الإداري، لتعزيز كفاءة الكوادر الحكومية والاستعداد لمرحلة التحول الرقمي في القطاع العام السوري.

التنمية الإدارية 2025-07-30Zeinaسابق العراق والسعودية تبحثان الأوضاع في سوريا انظر ايضاً التنمية الإدارية تنشر أسماء مفصولين من وزارات وجهات عامة وتدعوهم لمراجعتها

دمشق-سانا أعلنت وزارة التنمية الإدارية أسماء عدد من العاملين المفصولين تعسفياً، من عدة وزارات وجهات …

آخر الأخبار 2025-07-30استمراراً لسلسلة الدورات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي… التنمية الإدارية تواصل تطوير الكوادر الحكومية في تحليل البيانات 2025-07-30العراق والسعودية تبحثان الأوضاع في سوريا 2025-07-30افتتاح مهرجان تسوق “صيف طرطوس الأول” بمشاركة أكثر من 84 فعالية متنوعة 2025-07-30محافظ حمص يتفقد الواقع الخدمي في مدينة الحصن 2025-07-30الأقوى عالمياً منذ 2011 … زلزال بقوة 8.7 درجات يضرب كامتشاتكا أقصى شرق روسيا 2025-07-29وزير التنمية الإدارية يبحث مع محافظ دمشق سبل التعاون في مجالات التحول المؤسسي 2025-07-29اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين يؤكد تمسكه بوحدة الصف بوجه دعاوى الانفصال عن الاتحاد 2025-07-29وزارة العدل تناقش واقع العدليات والعمل القضائي في سوريا- فيديو 2025-07-29أردوغان: إرهاب إسرائيل يقتل الشعب الفلسطيني بإجرام 2025-07-29تطوير برامج الدراسات العليا ضمن ورشة عمل في جامعة دمشق

صور من سورية منوعات اكتشاف بصمة يد عمرها 4 آلاف عام على أثر طيني مصري 2025-07-28 رجل صيني يثير جدلاً بتحويل سيارته إلى حوض أسماك متنقل 2025-07-28
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: وزارة التنمیة الإداریة الذکاء الاصطناعی تحلیل البیانات فی تحلیل

إقرأ أيضاً:

جوجل تختبر الإعلانات في وضع الذكاء الاصطناعي

كشفت أحدث الملاحظات حول اختبارات جوجل لوضع الذكاء الاصطناعي المدعوم من جيميني عن خطوة جديدة قد تغيّر تجربة البحث تمامًا. 

لاحظ برودي كلارك، مستشار تحسين محركات البحث، ظهور إعلانات مموّلة ضمن نتائج البحث التي يولّدها الذكاء الاصطناعي، حيث تظهر أسفل النتائج العضوية كما لو كانت جزءًا طبيعيًا من محتوى الردود الآلية. 

وتُصنف هذه الإعلانات على أنها محتوى "ممول"، لكنها في الشكل تشبه إلى حد بعيد الروابط الأخرى التي يُنشئها روبوت الدردشة، ما قد يجعل التمييز بينها وبين الإجابات العادية صعبًا على المستخدم العادي.

على الرغم من وصف كلارك لهذه الخطوة بأنها "الأولى من نوعها"، أكد متحدث باسم جوجل أن الأمر ليس جديدًا تمامًا، وأن الشركة أجرت اختبارات مماثلة خلال الأشهر الماضية.

 وأضاف المتحدث: "رؤية المستخدمين للإعلانات في وضع الذكاء الاصطناعي علنًا جزء من اختبارات جوجل المستمرة التي نقوم بها منذ عدة أشهر".

 وأشار إلى أن الشركة أعلنت عن خطط لبدء عرض الإعلانات في وضع الذكاء الاصطناعي منذ مايو الماضي، في خطوة متدرجة تهدف إلى دمج الإعلانات ضمن تجربة البحث الجديدة.

حتى الآن، يبدو أن ترتيب النتائج لا يزال يعطي الأولوية للروابط العضوية، ولكن خبراء التسويق والتحليل يتوقعون أن يؤدي فتح الأبواب للإعلانات في الردود المعتمدة على الذكاء الاصطناعي إلى تغيير جذري في كيفية استهلاك المحتوى على الإنترنت.

 فالمساعدون الشخصيون المدعومون بالذكاء الاصطناعي، الذين غالبًا ما يُقدّمون كمساعدين أذكياء لتسهيل المهام، قد يتحولون تدريجيًا إلى قنوات للترويج الإعلاني، وهو ما يثير مخاوف من تزايد الإعلانات الموجهة بشكل مزعج خلال تجربة البحث اليومية.

من الملاحظ أيضًا أن خيارات المستخدمين حاليًا محدودة عندما يتعلق الأمر بإخفاء هذه الإعلانات داخل وضع الذكاء الاصطناعي، فعلى الرغم من أن بحث جوجل يسمح بإخفاء الروابط الدعائية عند تصفحها، إلا أنه لا توجد طريقة مباشرة لإزالة أو تعطيل الإعلانات الجديدة في الردود الآلية، مما قد يضع المستخدمين في موقف يعتمد فيه المحتوى الذي يتلقونه بشكل أكبر على ما تموله الشركات.

تأتي هذه الخطوة ضمن اتجاه أوسع يشهده قطاع الذكاء الاصطناعي، حيث تُسرّع الشركات في دمج الإعلانات ضمن أدوات المحتوى التفاعلي، فقد أعلنت شركة X مؤخرًا عن دمج الإعلانات في نتائج البحث الخاصة بها، ما يعكس تحولًا تدريجيًا في كيفية تمويل منصات الذكاء الاصطناعي، ويشير إلى أن عصر البحث المجاني قد يكون على وشك التغيير الجذري.

إضافة إلى ذلك، هناك شائعات تشير إلى أن OpenAI تعمل على توظيف أشخاص لتحويل ChatGPT إلى منصة إعلانية، ويتعلق الأمر بمنصة Sora، التي أطلقتها الشركة لإنتاج محتوى سريع الانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي.

 وفقًا للتقارير، تُنفق المنصة ما يصل إلى 15 مليون دولار يوميًا لإنتاج مقاطع فيديو وصور ومحتوى متنوع، بما في ذلك أمور غريبة مثل مقاطع مصورة لسام ألتمان وهو يأكل البيتزا في الفضاء، ما يعكس سرعة التحول من تجربة تعليمية ومعلوماتية إلى محتوى مدعوم وموجّه إعلانيًا.

يُثير هذا التطور تساؤلات مهمة حول مستقبل استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث: هل سيصبح المساعد الشخصي مجرد قناة إعلانية أخرى؟ وكيف ستوازن الشركات بين تقديم محتوى مفيد وفرض الإعلانات المدفوعة؟ وما هي الخيارات المتاحة للمستخدم العادي للحفاظ على تجربة بحث نظيفة وخالية من الترويج المفرط؟

من المؤكد أن العامين المقبلين سيشهدان تغييرات كبيرة في الطريقة التي نتفاعل بها مع الذكاء الاصطناعي، خصوصًا مع دخول الإعلانات ضمن تجربة البحث المباشرة، وهو ما قد يعيد تعريف مفهوم "البحث المجاني" على الإنترنت.

مقالات مشابهة

  • رئاسة أركان قوات السلطان المسلحة تنظم دورة الإعلام العسكري
  • بما يعكس ريادتها المتصاعدة في التقنيات المتقدمة.. المملكة الثالثة عالميًا في نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة ونسبة نمو الوظائف به خلال 2025
  • ما الذي تغفله هوليوود عن الذكاء الاصطناعي؟
  • مفاجآت عن تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل التصميم في مصر
  • جوجل تختبر الإعلانات في وضع الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يكشف سرا خفيا في لغة الأسود
  • استعراض دور الذكاء الاصطناعي في تطوير أبحاث الاستمطار
  • «العين للكتاب 2025» يناقش دور الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على الثقافة
  • مؤتمر المخ والأعصاب يؤكد أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي والتعليم المستمر في تطوير الرعاية الصحية
  • وزارة الشباب تطلق الموسم الرابع من البرنامج القومي "علمني حرفة" بالمحافظات