تتصاعد داخل قطاع غزة، أصوات ناقدة لحركة حماس، التي كانت تُنظر إليها لسنوات كحامية للفلسطينيين، مع احتدام الحرب في غزة، ولكنها اليوم باتت في نظر كثيرين سببًا مباشرًا لاستمرار المعاناة، حيث رصدت صحيفة "لو موند" الفرنسية تصاعد هذا التململ الشعبي، مشيرة إلى أن الغزيين باتوا يتساءلون: "من يحمي الناس حقًا؟".

وبحسب الصحيفة، يعبّر مدنيون من مختلف أنحاء القطاع عن استيائهم من قرارات حماس التي يرون أنها جرّت الويلات على السكان. يقول تاجر من دير البلح: "هذه الحرب لم تأتِ من فراغ. أشعلها قادة اتخذوا قرارات مدمّرة، ثم اختفوا وتركونا نواجه الجحيم وحدنا".

وتنقل "لو موند" أن حركة حماس، التي ما دام اعتُبرت رمزًا للمقاومة، بدأت تفقد هذا الرصيد الشعبي تدريجيًا، إذ يرى كثيرون أنها باتت جزءًا من دوامة العنف لا مخرجًا منها. فالدمار واسع، والخدمات شبه معدومة، والضحايا بالآلاف، فيما يُنظر إلى قيادة الحركة على أنها بعيدة عن معاناة الناس ومحصّنة خلف الشعارات.

وتوضح الصحيفة أن الغضب يتزايد على الأرض مع عجز المدنيين عن تأمين أبسط مقومات الحياة – مأوى، طعام، أمان – في وقت لا تزال فيه حماس تسيطر على ما تبقى من مقدرات.

ومع مقتل أو اختفاء عدد من قادة الصف الأول في الحركة، وتضرر بنيتها التنظيمية واللوجستية، بدأت تتنامى الشكوك حول قدرتها على إدارة القطاع. فالقانون غائب، والنظام منهار، والمجتمع المدني يتفكك، حسب الصحيفة.

وفي تحول لافت، بدأت شخصيات مستقلة – من نشطاء وممثلين للمجتمع المدني وحتى رجال دين – ترفع الصوت علنًا، داعية حماس إلى التخلي عن الإدارة، معتبرة أن الحركة أصبحت عبئًا على الناس لا ملاذًا لهم.

وتحذر "لو موند" من أن هذا الانقسام الداخلي، إذا لم يُعالَج، قد يؤدي إلى مزيد من التشرذم داخل غزة. وتشير إلى أن المراقبين الدوليين يرون ضرورة إيجاد قيادة بديلة تضع أولويات الناس فوق الاعتبارات السياسية والتحالفات الإقليمية، محذرين من أن الاستمرار في هذا المسار يهدد مستقبل القطاع بأسره.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المراقبين خدمات مراقب قدرات أصوات الشعب حركة حماس المجتمع المدني قطاع غزة التحالفات

إقرأ أيضاً:

حماس ترفض مقترح ويتكوف ..

وشدد نعيم، في تصريح صحفي، مساء الثلاثاء، على “أنه لا يمكن أن نوافق على أي اتفاق لا يضمن وقف الحرب والعدوان على قطاع غزة”.

وأوضح القيادي في “حماس”، أن “يتكوف عاد في الجولة الأخيرة بورقة مختلفة تماما عن الورقة التي تم الاتفاق عليها من قبل”.

وبيّن، أن مقترح “ويتكوف” الجديد اشتمل على عبارات فضفاضة لا تضمن وقف الحرب على غزة.

ورأى أن دول العالم بما فيها حلفاء “إسرائيل” صاروا على قناعة بأن نتنياهو هو الذي يعطل الوصول إلى اتفاق.

وأكد القيادي نعيم، أن الحركة وكافة الفصائل الفلسطينية لن تترك فرصة لوقف الحرب والعدوان على قطاع غزة، والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني بشرط توفر ضمانة حقيقية.

مقالات مشابهة

  • حماس ترفض مقترح ويتكوف ..
  • وزير الزراعة يوجه بسرعة إنهاء الإجراءات الخاصة بتفعيل صندوق التكافل الزراعي
  • إعلام عبري: 80% من الشعب يريد إنهاء الحرب وإعادة الأسرى
  • إعلام إسرائيلي: 80% من الشعب يريد إنهاء الحرب وإعادة الأسرى
  • توجيهات بسرعة إنهاء الإجراءات الخاصة بتفعيل صندوق التكافل الزراعي
  • كان : المفاوضات مع حماس مستمرة
  • مبعوثة أوروبية: لابد من إنهاء حرب السودان والحل الوحيد التفاوض
  • عائلات الأسرى “الإسرائيليين”: إنهاء الحرب على غزة الطريقة الوحيدة لإعادة أبنائنا
  • “جيروزاليم بوست”: حماس لن تنهار حتى بعد استشهاد “السنوارين”