البيجر _ الصهيوأمريكي يضرب روسيا
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
بقلم اللامنتمي : عباس الزيدي ..
اولا: عمليتين نوعية هزت اركان روسيا ومن المؤكد ليس بمقدور اوكرانيا واجهزتها القيام بمثل هكذا عملية خصوصا الثانية 1انفجارات أدت الى انهيار جسرين في مقاطعتي كورسك وبريانسك مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة العشرات وهذه العملية شبيه الى عملية تفحير جسر شبه جزيرة القرم عام 2022
2_ وهي الاخطر_ تمثلت في اطلاق مسيرات بعد ادخالها الى الداخل الروسي مع طاقم التشغيل حيث استهدفت قاذفات روسية بعيدة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية في سيبيريا في قاعدة بيلايا الجوية شمال إيركوتسك والتي تبعد عن خطوط المواجهة مابين 4300 الى 5500 كم
دمرت خلالها 40 قاذفة إستراتيجية من طرازي “تو-95” و”تو-22″ تستخدمها روسيا لإسقاط قنابل نووية وصواريخ على أهداف بعيدةالمدى حيث تم ادخال الطائرات المسيرة مع طاقم التشغيل الى الداخل الروسي سرا تحت أسطح أعشاش خشبية محملة على شاحنات تم نقلها إلى محيط القواعد الجوية المستهدفة بعد ذلك رفعت ألواح سقفها عبر آلية عن بُعد مما سمح للطائرات المسيرة بالانطلاق وبدء الهجوم.
والغريب ان اوكرانيا اعلنت عن انسحاب طاقم مشغلي الطائرات المسيرة بعد إطلاقها ورجوعهم بامان وسلامة الى اوكرانيا •
ثانيا_ التحليل
بطبيعة الحال هذه العملية ذات صبغة امنية مخابراتية اشرفت عليها اجهزة مخابرات لا نعتقد ان الاستخبارات الأوكرانية قادرة على تنفيذها دون مساعدة مالم يكون نفذتها اجهزة اخرى ليست اوكرانية •
2_ عملية المسيرات وادخالها الى الداخل الروسي تذكرنا بعملية الموساد الاسرائيلي وادخال السلاح الذي تم فيه اغتيال العالم النووي الايراني الدكتور محسن فخري زاده رحمه الله
3_ هذه العمليات تكشف لنا بوضوح الخطاء الاستراتيجي والقاتل لروسيا عندما وثقت بامريكا حين باعت سوريا الاسد لاجل الخلاص من الحرب التي ورطت واشنطن فيها موسكو في المستنقع الاوكراني ومن المعلوم ان امريكا لاعهد ولاوعد لها وهي كما وصفها الامام الخميني رصوان الله عليه ونحن نعيش ذكرى رحيله بانها الشيطان الاكبر • 4ثبت بما لايقبل الشك ان لا مستقبل ولا بقاء للقواعد الروسية في سوريا وعما قريب سوف يتم استهداف قواعدها هناك عبر وكلاء اسرائيل وامريكا( الجولاني )
5_ ان العملية الاخيرة تكشف لنا حجم الترهل في اجهزة الامن والاستخبارات الروسية المرعبة ذات الخبرة الكبيرة وربما العمق في اختراقها مثل
● _ جهاز الامن الفيدرالي(FSB) سلف جهاز الاتحاد السوفيتي السابق (KGB) الذي يركز على امن الدولة ومكافحة التجسس وامن الحدود الداخلية ومكافحة الارهاب
●جهاز الاستخبارات الخارجية(SVR) الذي يركز على جمع المعلومات الاستخبارية في الخارج وينشط في تبادل المعلومات ويقدم التحليل الاستخباري لرئيس الاتحاد الروسي ●مديرية الاستخبارات الرئيسية ( GRU) التي تعمل كجهاز استخبارات عسكرية اساسي للقوات المسلحة الروسية وتتولى عنيات الجمع والتحليل وإدارة المصادر وهي اكبر وكالة ولديها ستة اضعاف من عدد العملاء المنتشرين في العالم مقارنة بالاجهزة الروسية الاخرى ثالثاالرسائل الخطرة•
لاشك ان هناك رسائل وراء تلك العمليات
◇منها مايخص روسيا 1 انها جائت قبيل انعقاد المفاوضات الروسية _ الأوكرانية في تركيا
2_ان استهداف احد ركائز الثالوث النووي الروسي يعني
الف_ ان الحرب الكبرى والمباشرة على روسيا قادمة لا محال
باء_ ان اعداء روسيا وجهوا ضربة استباقية للسلاح النووي الروسي مما يعني ان اعداء روسيا لديهم قرار بالذهاب نحو الخيار النووي عند اندلاع الحرب المباشرة
◇ _ رسائل الى ايران
1_ في ظل المفاوضات غير المباشرة ( الامريكيةالايرانية ) الحالية لايستبعد مطلقا وربما بالايام القريبة ان يقوم الكيان الصهيوني بتوجيه ضربة مباشرة الى المفاعل النووي الايراني 2 ليس بالضرورة ان تكون الضربة بالطرق المعهودة كما حصل سابقا بل بطرق وسيناريوهات جديدة على غرار ماحصل في روسيا او ربما يختلف قليلا ( المناورة في الزمان والمكان والاسلوب والتقنيات ) وعلى ايران ان تكون يقظة وحذرة وفي الوقت ذاته ان تضع في حسابتها الرد بالمثل بالقدر الذي يدمر بالكامل جميع المنشآت النووية الخاصة بالكيان الصهيوني ولن تحتاج الى ضربة ثانية لان الحرب الحديثة لايوجد في قاموسها وادبياتها مايعرف بالضربة الثانية فهي اما تكون ماحقة وساحقة واما فلا ••!!؟؟
لان الرد على الرد سيكون اعنف
رابعانصيحة الى روسيا 1ان اللمسات والبصمات الامريكية والاسرائيلية واضحةفي هذه العمليات وحتى في التي سبقتهما عند اغتيال القادة و الجنرالات داخل المدن الروسية
2_ على الصديقة روسيا مغادرة منطقة مجاملة اسرائيل بالمرة وعدم الوثوق بامريكا مطلقا
3_ ان محور المقاومة عبر بلدانه وفصائله ومنظريه وقادته هو خير حليف وصادق ولديه قدرات وطاقات هزمت امريكا واسرائيل في البر والبحر وعلى الاتحاد الروسي التفكير الجدي في التحالف معه على قاعدة _ عدود عدوي _ صديقي _ على اقل تقدير عباس الزيدي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
بين التصعيد الأوكراني والصمت الروسي| هل اقترب شبح الحرب العالمية الثالثة؟ خبير يوضح السيناريوهات المحتملة
ما بين دخان الطائرات المسيّرة وأصوات الانفجارات القادمة من العمق الروسي، بدأت تتضح ملامح فصل جديد في الصراع بين أوكرانيا وروسيا. الضربة العسكرية الأخيرة التي نفذتها كييف داخل الأراضي الروسية لم تكن مجرد هجوم عابر، بل مثّلت تحوّلًا استراتيجيًا عميقًا، يفتح الباب أمام سيناريوهات متعددة، ويثير قلق العواصم الكبرى.
ضربة موجعة لقلب القوة الجوية الروسيةاستهدفت أوكرانيا، في عملية نوعية وغير مسبوقة، خمس قواعد جوية روسية رئيسية، بعضها في سيبيريا، عبر استخدام 117 طائرة مسيّرة من نوع FPV، تم تهريبها داخل شاحنات بسقوف قابلة للسحب، وأُطلقت من داخل الأراضي الروسية نفسها. العملية أسفرت عن تدمير أو إعطاب أكثر من 40 قاذفة استراتيجية ونووية روسية، ما يعادل نحو 34% من أسطول روسيا الجوي بعيد المدى.
المتابعون يرون في هذا الهجوم ليس فقط ضربة عسكرية، بل فضيحة أمنية كبرى تكشف هشاشة الدفاعات الروسية، إذ تمكنت أوكرانيا من تنفيذ الهجوم من داخل الأراضي الروسية دون أن تُكتشف الطائرات المسيّرة حتى لحظة تنفيذ الهجوم.
خسائر اقتصادية ضخمةالضربة لم تكن عسكرية فقط، بل كانت اقتصادية كذلك. التقديرات الأولية تشير إلى أن حجم الأضرار بلغ نحو 7 مليارات دولار، في وقت تشهد فيه روسيا ضغوطات اقتصادية هائلة بسبب العقوبات الغربية وتكاليف الحرب المستمرة.
تلك الخسارة تؤثر بشكل مباشر على قدرة روسيا على شنّ أو دعم عمليات جوية واسعة في أوكرانيا أو في أي ساحة أخرى، ما قد يعيد حسابات موسكو الاستراتيجية.
هل اقترب شبح الحرب العالمية الثالثة؟الخبير الاستراتيجي اللواء نبيل السيد يرى أن التصعيد الأوكراني الأخير، رغم خطورته، لا يعني بالضرورة اقتراب نشوب حرب عالمية ثالثة.
وأكد في تصريحاته أن الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية الحالية لا تتيح مجالًا لمثل هذا السيناريو الكارثي، مشيرًا إلى أن الضربات الأخيرة تُعد تصعيدًا محسوبًا ومدروسًا.
وأضاف السيد أن أوكرانيا أصبحت أكثر جرأة في استهداف مناطق داخل العمق الروسي، مستعملةً طائرات بدون طيار وصواريخ دقيقة بعيدة المدى، ما يشير إلى تطور كبير في قدراتها الهجومية.
سباق التسلح النووي.. توازن الرعب مستمرفي خضم التصعيد العسكري، يبقى الملف النووي حاضرًا بقوة. أشار السيد إلى أن روسيا تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم، بعدد يصل إلى 5580 رأسًا نوويًا، تليها الولايات المتحدة بـ5044 رأسًا، ثم الصين بـ500 رأس. هذا التوازن المرعب يظل عامل ردع رئيسي يمنع انزلاق الأمور نحو حرب نووية، رغم التوترات المتصاعدة.
حذر دولي ومراقبة مستمرةالعملية الأوكرانية داخل العمق الروسي شكّلت ضربة موجعة وغير مسبوقة في سياق الصراع المستمر، لكنها في الوقت ذاته تطرح تساؤلات عديدة حول مستقبل الحرب وحدود التصعيد. وبينما يتجنب المجتمع الدولي الحديث عن حرب عالمية، فإن التحركات الأخيرة تستدعي مراقبة دقيقة، فكل خطوة خاطئة قد تؤدي إلى انفجار لا تحمد عقباه.