صادق مجلس الحكومة، الخميس الماضي، على مرسوم جديد يحدد لأول مرة المؤهلات المطلوبة لمزاولة مهام السنديك، وكذا طريقة تحديد الأتعاب المستحقة لفائدته عن هذه المهام.
ويأتي هذا المرسوم تطبيقا لأحكام المادة 673 من مدونة التجارة. وهذه تفاصيله:

أولا: شروط تولي مهمة السنديك

نص المرسوم على أن يُؤهل لمزاولة مهام السنديك في مساطر الإنقاذ والتسوية القضائية والتصفية القضائية الخبراءُ المسجلون بجداول الخبراء القضائيين.

ويُستند في ذلك إلى المرسوم الصادر في يوليوز 2016، الذي يُحدث بموجبه أنواع الخبرة ويحدد معايير التأهيل للتسجيل في جداول الخبراء القضائيين.

ويمكن أن يُعيّن سنديكا أحد موظفي كتابة الضبط لدى المحكمة المختصة، من درجة منتدب قضائي على الأقل، يتوفر على مؤهل علمي في مجال تسيير المقاولات أو الاقتصاد أو غيرها من التخصصات ذات الطابع التجاري أو الاقتصادي، التي تؤهلهم للقيام بمهمة السنديك في المقاولة التي فُتحت في مواجهتها مسطرة التصفية القضائية، مع إخضاعهم للتكوين المستمر.

ثانيا: أتعاب مهمة السنديك

في الوقت الذي كان فيه السنديك يتلقى تعويضات هزيلة سابقًا، جاء المرسوم لينص على أتعاب مهمة ومغرية.

فقد نص المرسوم على أن يتلقى السنديك أتعابًا تعادل نسبة 2% من مجموع مبلغ الديون المحققة ضمن خصوم المقاولة، وكذا ديون الأجراء المنازع فيها، طبقًا للفقرة الأخيرة من المادة 728 من مدونة التجارة، مع ضمان مبلغ 500 درهم كحد أدنى، و5000 درهم كحد أقصى عن كل دين مصرح به، على ألا يقل مجموع ما يستحقه السنديك من أتعاب في جميع الأحوال عن مبلغ 6000 درهم.

كما يتلقى السنديك أتعابًا إضافية تُحتسب وفق نسب من مجموع المبالغ المسلمة للدائنين عن كل استحقاق مؤدى خلال مدة التنفيذ الفعلي للمخطط، وذلك عن مهام مراقبة تنفيذ المقاولة لمخطط الإنقاذ أو الاستمرارية.
وفي جميع الأحوال، يستحق السنديك أتعابًا قدرها 4000 درهم مقابل كل تقرير دوري يقدمه في إطار مراقبته لتنفيذ المخطط.

ويتلقى السنديك أتعابًا بنسبة 0.50% من المنتوج الصافي لبيع أصول المقاولة أو المبالغ المستخلصة أو المتحصل عليها من الأغيار، على ألا يقل ما يتقاضاه السنديك من أتعاب في جميع الأحوال عن مبلغ 6000 درهم، وذلك مقابل جميع العمليات والإجراءات المتخذة بمناسبة التصفية القضائية، بما في ذلك:

وضع الأختام وإنجاز الجرد؛

تفويت الأصول المنقولة والمعنوية للمقاولة؛

بيع أصول المقاولة العقارية والمنقولات المادية؛

استخلاص الديون أو تحصيلها؛

توزيع منتوج بيع الأصول بين الدائنين؛

تلقي التصريحات بالديون وتحقيقها وتقديم المقترحات بشأنها، بما في ذلك ديون الأجراء المنازع فيها؛

الطلبات والمنازعات المقدمة ضد أوامر القاضي المنتدب؛

المنازعات المتعلقة بطلبات الاسترداد أو الاسترجاع؛

الطلبات الرامية إلى الإدانة بالعقوبات المدنية أو الجنائية؛

إقامة الدعاوى لفائدة المسطرة؛

سلوك طرق الطعن (الاستئناف أو الطعن بالنقض)؛

الإجراءات التحفظية.

وفضلًا عن ذلك، يتلقى السنديك أتعابًا بنسبة 2% من الأرباح الصافية دون احتساب الرسوم طيلة مدة التسيير، مع ضمان مبلغ 5000 درهم شهريًا كحد أدنى، و100000 درهم شهريًا كحد أقصى، وذلك عن جميع العمليات والإجراءات المتخذة بمناسبة التسيير المباشر للمقاولة، طبقًا للفقرة 3 من المادة 592 والمادة 652 من القانون 15.95 المشار إليه أعلاه.

ويمكن للسنديك أن يلتمس من القاضي المنتدب أداء تسبيق عن الأتعاب المستحقة له كما هي محددة.

وتُستخلص أتعاب السنديك بناءً على طلب يقدمه للقاضي المنتدب، يُرفقه بتقرير مفصل عن الأعمال المنجزة وبالوثائق المثبتة لذلك.

ويحق للسنديك، علاوة على الأتعاب، استرجاع قيمة ما أداه بصفة معقولة من مصاريف ونفقات مثبتة ومرتبطة بسير المسطرة المعين فيها.

وبخصوص كل سنديك عُيّن قبل صدور المرسوم ولا تتوفر فيه الشروط المحددة، فإنه يستمر في مهامه في مساطر الإنقاذ أو التسوية أو التصفية القضائية، في الملفات المسندة إليه.
لكن، يتعين على المحكمة، كلما أصدرت حكمًا بتحويل مسطرة الإنقاذ إلى تسوية قضائية أو إلى تصفية قضائية، أو من تسوية قضائية إلى تصفية قضائية، أن تأمر باستبدال السنديك بآخر يستوفي المؤهلات المحددة في هذا المرسوم.

 

كلمات دلالية سنديك المقاولات مدونة التجارة مرسوم

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: مرسوم

إقرأ أيضاً:

غسان كوستا للجزيرة نت: غوغل تولي أهمية كبيرة لأسواق الخليج

في الوقت الذي يشهد فيه العالم سباقًا متسارعًا نحو تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي، احتفلت غوغل كلاود بمرور عامين على إطلاق منطقتها السحابية في الدوحة، عبر قمتها السنوية الثانية التي جمعت أكثر من 1500 من صنّاع القرار والمطورين وخبراء التكنولوجيا في قطر.

وعلى هامش القمة، التقى فريق الجزيرة نت بالسيد غسان كوستا، المدير الإقليمي لغوغل كلاود في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، للحديث عن رهانات الشركة في الخليج، وأثر حضورها في بناء القدرات الرقمية المحلية، ومستقبل أدواتها الذكية في بيئة تحتكم إلى اعتبارات سيادية مشددة على أمن البيانات.

في هذا الحوار، نطرح أسئلة عميقة عن رهانات غوغل لحظة دخولها السوق القطرية، والمفاجآت التي واجهتها، وكيف تختلف مقاربتها لخصوصية البيانات في دول الخليج عن بقية العالم. كما نستعرض تجارب واقعية لمشاريع محلية فاقت توقعات الشركة، ونستكشف رؤيتها حيال استعداد المنطقة لأدواتها الأحدث في الذكاء الاصطناعي.

 

 

 

بين طموحات التحول الرقمي في قطر، وابتكارات غوغل المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، يتجلى المشهد التكنولوجي في المنطقة كمساحة واعدة لاختبار مستقبل تقنيات الحوسبة السحابية والتعلم الآلي. وقد كشف هذا الحوار مع غسان كوستا عن توازن دقيق تسعى غوغل لتحقيقه بين تلبية المتطلبات السيادية للدول، ودفع حدود الابتكار العالمي نحو آفاق جديدة.

إعلان

وبينما تواصل الشركات والحكومات في الخليج استكشاف إمكانات الذكاء الاصطناعي، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستتمكن المنظومات المحلية من امتلاك أدواتها الرقمية والاستقلال بها؟ أم أن الشراكات مع عمالقة التكنولوجيا ستظل شرطًا أساسيًا في المعادلة؟

مقالات مشابهة

  • المحكمة الإدارية العليا تفصل بين أتعاب المحاماة وأتعاب التقاضي
  • لأول مرة.. الاقتصاد المغربي يحقق ناتجاً داخلياً إجمالياً يتجاوز 1.500 مليار درهم في 2024
  • توظيف مالي لأزيد من 9 ملايير درهم من فائض الخزينة
  • الحكومة تصادق على مرسوم يحدد مؤهلات مزاولة مهام السنديك والأتعاب المستحقة
  • الحكومة تضبط شروط مزاولة السنديك.. هل تخضع اتحادات الملاك مستقبلاً لمراقبة الضرائب؟
  • أرباب المقاولات يتوقعون ارتفاع الإنتاج في الصناعة التحويلية خلال الفصل الثاني من 2025
  • غسان كوستا للجزيرة نت: غوغل تولي أهمية كبيرة لأسواق الخليج
  • تخصيص 28 مليون درهم لاستقبال الجالية المغربية بميناء طنجة المتوسط
  • عقيص: للتريث بإصدار التشكيلات القضائية