المركز القطري للصحافة يدين اغتيال صحفي و3 مسعفين في غزة
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
يدين المركز القطري للصحافة بأشد العبارات اغتيال الصحفي مؤمن أبو العوف، و3 من موظفي الخدمات الطبية، وهم: حسين محيسن، ورائد العطار، وبراء فارس عفانة، في قصف مدفعي إسرائيلي مكثف استهدفهم أثناء قيامهم بمحاولة انتشال شهداءوجرحى من داخل منزل تعرض لقصف إسرائيلي في منطقة حي التفاح شرقي مدينة غزة، ليرتفع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 229 صحفياً، وصحفية منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وبحسب آخر حصيلة صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بلغ عدد الشهداء من الطواقم الطبية منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، نحو 1580 شخصاً. وتأتي هذه الاستهدافات في سياق العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، الذي لا يزال يحصد أرواح المدنيين والعاملين في الميدان الطبي والإعلامي.
ومن بين المسعفين الشهداء حسين محيسن أشهر رجل إسعاف في القطاع، وكان برفقته زميلاه رائد العطار،وبراء فارس عفانة، حيث ظهر محيسن في كثير من الصور أثناء عمله في الميدان وكان يعمل طوال فترة الحرب بكل جهد لإنقاذ الضحايا، وقام بإنقاذ حياة كثير من الأطفال من أسفل ركام المباني المقصوفة.
وأكد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن المسعفين الثلاثة أكثر من مجرد رجال يرتدون معاطف بيضاء، فعلى مدار 612 يوماً لم يغيبوا عن الميدان، كانوا أوائل الواصلين إلى كل مجزرة، وآخر المغادرين من بين الركام.. تسابقوا مع الوقت لا من أجل المجد، بل لإنقاذ نفسٍ لا يعرفون صاحبها.. كم روحاًأنقذوا؟ وكم جثةً انتشلوا؟ وكيف اتسعت قلوبهم لكل هذه المشاهد المؤلمة؟ المسعفون الثلاثة كانوا شهودنا على إبادة العصر، لكنهم تحولوا إلى أشلاء ورحلوا بشهاداتهم إلى الرفيق الأعلى ليشكوا له 612 يوماًمن الرعب والخذلان والظلم والقتل.
وتداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي آخر ما نشره الصحفي مؤمن أبو العوف عبر حسابه الرسمي بإنستجرام: "والله تعبنا".
حرب إبادة
ويؤكد المركز القطري للصحافة أن إسرائيل التي تواصل حرب إبادة لسكان غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، تمارس ارتكاب مجازر ممنهجة بحق الصحفيين والإعلاميين والطواقم الطبية، باستهداف مواقع تمركز ومنازل الصحفيين والإعلاميين، واغتيالهم بالصواريخ والطائرات المسيرة، لإسكات صوتهم،ومنعهم من نقل الحقيقة للعالم، وتغليب السردية والأكاذيب الإسرائيلية، فضلاً عن قصف المستشفيات وسيارات الإسعاف ومراكز إيواء النازحين ومواقع انتشال المصابين وجثامين الشهداء.
ويجدد المركز مطالبته المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والحقوقية والإعلامية، بإدانة استهداف الصحفيين في غزة، والتحرّك العاجل لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية، على جرائم الحرب ضد الصحفيين والإعلاميين، حيث شجّع الإفلات من المحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي، على مواصلة مسلسل اغتيال، واعتقال وترويع الصحفيين، تحت مرأى ومسمع العالم.
ويدعو المركزُ، المجتمعَ الدولي للضغط على إسرائيل لإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، الذين يعانون ظروفاً قاهرة تحرمهم من أبسط حقوق الأسرى، التي نصت عليها القوانين والمواثيق الدولية.
استهداف الصحفيين
وفي بيان رسمي، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: إن أبو العوف، الذي كان يعمل مصوراً صحفياًمع عدة وسائل إعلام محلية، استُهدف خلال مهمة إنسانية في شارع يافا بحي التفاح، حيث وثّقت الكاميرات ظهوره إلى جانب المسعفين في مستشفى الشفاء بعد عملية إنقاذ في حي الرضوان، قبل أن يُقصفوا جميعاً بدقائق.
وأضاف المكتب: إن استهداف الصحفيين الفلسطينيين هو جزء من سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال الإسرائيلي لطمس الحقيقة ومنع نقل صورة الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين في غزة.
وأشار إلى أن "إسرائيل"، تتحمّل المسؤولية الكاملة عن استمرار الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين، داعياًالاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكافة المؤسسات الإعلامية الدولية، إلى إدانة واضحة لهذه الجريمة، والتحرك الفوري لحماية الصحفيين الفلسطينيين ومحاسبة الاحتلال أمام المحاكم الدولية.
ويرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة الاحتلال الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
نقابة الصحفيين: مظاهرات تل أبيب مدعومة من العدو الصهيوني
تلقت نقابة الصحفيين خبر تظاهر مجموعة من المنتمين لقوى الإسلام السياسي أمام السفارة المصرية بتل أبيب باستغراب وإدانة شديدين، فبينما وصل ضحايا العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني إلى أكثر من 60 ألف شهيد، وبينما سقط أكثر من ألف شهيد برصاص الاحتلال في طوابير الجوع، قرر منظمو المظاهرة الغريبة التقدمَ لسلطات القتل الصهيونية للحصول على تصريح للتظاهر أمام السفارة المصرية، في مشهد لا يُوصف إلا بأنه خيانة لدماء الشهداء.
وقالت في بيان: نقابة الصحفيين المصريين، وهي تُنعي الضمير الإنساني الذي صَمَّتَ على حرب التجويع بحق الشعب الفلسطيني في غزة، تُدين في الوقت نفسه محاولات البعض حرف القضية عن مسارها، وتحويل المسار عن الجريمة التي ترتكبها قوات الاحتلال، بدلًا من العمل على فضح هذه الانتهاكات.
وأضافت: لقد كان الأولى بمَنْ وقفوا في هذه التظاهرة "الوقحة" أن يرفعوا لافتاتهم في وجه جنود الاحتلال الذين وقفوا لتأمين هذه التظاهرة التي لا تخدم سوى مصالح دولة الاحتلال المجرمة.
ونقابة الصحفيين إذ تؤكد أن مثل هذه التصرفات المريبة والمشينة التي تضر بالقضية الفلسطينية بدعم صهيوني، لن تنجح أبدًا في الوقيعة بين الشعبين المصري والفلسطيني، فإنها تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني، وتدعو إلى تحرك شعبي دولي للتصدي لجريمة الإبادة المستمرة في فلسطين. كما تُثمِّن النقابة الدعوات الدولية المتصاعدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتُحذِّر من استمرار جريمة الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، فلا تزال عيون قادة الاحتلال الصهيوني مصوبةً نحو استكمال جريمة التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.
وتؤكد النقابة أن ما يحدث في غزة ليس عدوانًا عابرًا، بل فصلٌ دموي في سجل الإبادة الممنهجة.. وتشدد على أن محاولات بعض القوى التعتيمَ على جرائم الاحتلال هو من قبيل خيانة الدماء التي تسيل يوميًّا من خلال آلة الحرب الصهيونية.
ونقابة الصحفيين المصريين، إذ ترفض المظاهرات العبثية التي تم تنظيمها أمس وتدين القوى المنظمة لها، فإنها تُنعي العجزَ العربي والدولي الممتد أمام ما يحدث من جرائم بحق الأشقاء في فلسطين. وتجدد النقابة مطالبَها للدول العربية بوقف كل أشكال التطبيع والتعاون التجاري، وقطع العلاقات فورًا مع العدو الصهيوني، وإغلاق السفارة الصهيونية في مصر ردًّا على ما يحدث. كما تطالب الشعوبَ العربية باستمرار مقاطعة السلع الصهيونية، والأمريكية، وسلع الدول الداعمة للكيان الصهيوني.
وتجدد النقابة مطالبَها بمحاكمة قادة الاحتلال والقادة الأمريكيين الداعمين لهم أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم الإبادة الجماعية و"الإبادة بالجوع". كما تطالب المحكمة الجنائية الدولية بتوثيق جرائم الإبادة بالجوع على رأس الجرائم البشعة في حق الإنسانية.
وتدعو النقابة جميع الصحفيين لكسر الصمت تجاه الفظائع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتوثيق هذه الجريمة، ونقل الصورة الكاملة، وتعميم تقارير تُوثِّق جرائم الاحتلال والتحريض الصهيوني ضد الفلسطينيين، وإيصالها إلى العالم. فسلاحنا سيظل هو الكلمة في مواجهة آلة التعتيم والتزييف المسيطرة.