الاحتلال يمدد احتجاز 8 نشطاء من مادلين.. وتحذير من انتهاكات جسيمة
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
أصدرت المحكمة التابعة لقسم الاحتجاز في مدينة الرملة بالداخل المحتل، مساء أمس الثلاثاء، قرارًا يقضي بالإبقاء على ثمانية من النشطاء الدوليين الذين كانوا على متن سفينة "مادلين"، إحدى سفن "أسطول الحرية" الساعي إلى كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، وذلك عقب رفض الطعون القانونية المقدمة من طاقم مركز "عدالة" الحقوقي.
وأوضح المركز في بيانٍ صحفي، أن المحكمة الإسرائيلية استندت في قرارها إلى قانون "الدخول غير القانوني إلى إسرائيل"، رغم أن النشطاء لم ينووا دخول الأراضي أو المياه الإقليمية الإسرائيلية، بل كانوا في طريقهم من صقلية إلى المياه الإقليمية التابعة لقطاع غزة، المعترف بها دوليًا كجزء من الأراضي الفلسطينية، عبر المياه الدولية.
the Israeli Detention Review Tribunal at the Ramleh detention facility upheld the Ministry of Interior’s custody orders for the eight international volunteers from the Madleen Freedom Flotilla, still held in Israeli custody. Adalah received the decisions this morning. pic.twitter.com/JMl6L6h5ch — Adalah (@AdalahCenter) June 11, 2025
وأكد "عدالة" أن اعتراض السفينة من قبل البحرية الإسرائيلية، واحتجاز النشطاء واقتيادهم إلى الاحتلال الإسرائيلي قسرًا، يُعد انتهاكًا صارخًا لإرادتهم وحقوقهم الأساسية المكفولة بموجب القانون الدولي الإنساني.
ويضم النشطاء المحتجزون الجنسيات التالية: (سوايب أوردو من تركيا - مارك فان رينس من هولندا - باسكال موريراس، ريفا فيارد، ريما حسن، ويانيس محمدي من فرنسا - تياغو أوفيلا من البرازيل - وياسمين آجار من ألمانيا).
وأشار مركز "عدالة" إلى أن المحكمة تجاهلت الحجج القانونية المقدمة، واعتبرت أن محاولة كسر الحصار تمثل خرقًا لما تصفه إسرائيل بـ"القانون"، الذي يفرض طوقًا بحريًا على قطاع غزة منذ ما يزيد على 15 عامًا.
وبموجب القانون الإسرائيلي، يمكن احتجاز من صدرت بحقهم أوامر ترحيل لمدة لا تقل عن 72 ساعة، وقد تمتد لفترة أطول، ما لم يوافقوا طوعًا على المغادرة.
وقد حددت المحكمة جلسة جديدة لمراجعة أوضاع الاحتجاز في 8 تموز/يوليو المقبل، عند الساعة التاسعة صباحًا، في حال لم تُنفذ أوامر الترحيل قبل ذلك التاريخ.
واعتبر "عدالة" أن هذا القرار يمنح غطاءً قانونيًا لاحتجاز تعسفي قد يستمر لأكثر من شهر، دون رقابة قضائية حقيقية، في مخالفة صريحة للقانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان.
اعتراض سفينة "مادلين" وإدانات دولية
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعترضت فجر الاثنين الماضي سفينة "مادلين"، التي كانت ترفع العلم البريطاني، وتحمل على متنها كمية رمزية من المساعدات الإنسانية، تشمل الأرز وحليب الأطفال، في محاولة للفت الأنظار إلى الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة المحاصر.
وأكد ائتلاف "أسطول الحرية" أن الهدف من الرحلة لم يكن سوى تسليط الضوء على الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ عام 2007.
ويأتي اعتراض "مادلين" في سياق متواصل من الإجراءات الإسرائيلية ضد السفن التضامنية التي تحاول كسر الحصار، حيث دأبت سلطات الاحتلال على اعتراض واحتجاز المشاركين في هذه الحملات الإنسانية خلال السنوات الماضية، رغم الإدانات الواسعة من جهات دولية وحقوقية.
وقد أسهمت هذه العمليات المتكررة، وعلى رأسها الهجوم الدموي على "أسطول الحرية" عام 2010، في تحفيز الجهود العالمية وتوحيدها ضمن إطار ائتلاف دولي، واصل تنظيم بعثات تضامنية رغم العقبات الأمنية والقانونية.
ويطالب "عدالة" بالإفراج الفوري عن المحتجزين، ويدعو المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف ما وصفه بـ"الاحتجاز التعسفي" والمخالف للمعايير الإنسانية، مشددًا على أن الاستمرار في تجريم العمل الإنساني يشكل سابقة خطيرة في تعامل الاحتلال الإسرائيلي مع النشطاء الدوليين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سفينة مادلين غزة غزة سفينة اسطول الحرية مادلين المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
عمليات نوعية للمقاومة ضد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة
استهدفت المقاومة الفلسطينية قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة مواقع شمالي قطاع غزة، في حين تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عما قالت إنها محاولة اقتحام موقع محصن للجيش الإسرائيلي بخان يونس جنوبي القطاع أمس الاثنين.
وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في منشور عبر تليغرام، اليوم الثلاثاء، إن مقاوميها -بعد عودتهم من خطوط القتال- أكدوا أنهم دمروا آلية عسكرية لجيش الاحتلال خلال توغلها في شارع حمدان بمنطقة الفالوجا غرب مخيم جباليا بتفجير عبوة “ثاقب” شديدة الانفجار.
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أعلنت قبل يومين أن مقاتليها أكدوا بعد عودتهم من خطوط القتال أنهم استهدفوا برج دبابة ميركافا بقذيفة تاندوم شرق مدينة جباليا بتاريخ 21 يوليو/تموز الجاري.
وبثت سرايا القدس، اليوم، مشاهد لتفجير آلية عسكرية إسرائيلية شرق حي التفاح بمدينة غزة والاستيلاء على طائرة مسيّرة لجيش الاحتلال خلال تنفيذها مهام استخبارية.
من ناحية أخرى، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عما قالت إنها محاولة اقتحام موقع محصن للواء كفير بالجيش الإسرائيلي جنوبي خان يونس بعد ظهر أمس الاثنين.
ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية، فإن “كارثة” كادت تقع عندما حاول مسلحون اختراق الموقع الذي وصفته بأنه منطقة استراحة وتدريب لقوات لواء كفير.
وقال مراسل الهيئة إن جنديا عند بوابة الموقع رصد مسلحا في نقطة قنص بالخارج فأطلق النار عليه وقتله.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يرصد تصاعدا واضحا في محاولات عناصر حماس تنفيذ عمليات نوعية ضمن تكتيك حرب العصابات، خاصة في ظل استمرار المحادثات بشأن وقف إطلاق النار.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف محاور التوغل على امتداد قطاع غزة، ولا سيما في خان يونس ورفح جنوبا، مخلفة العديد من القتلى والجرحى.
وبثت كتائب القسام مشاهد لعملية نوعية نفذها مقاتلوها السبت الماضي في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس، حيث استهدفوا ناقلتي جند بعبوتين داخل قمرتي القيادة ثم هاجموا ناقلة ثالثة بقذيفة “الياسين 105”. وأسفرت العملية عن مقتل 3 جنود إسرائيليين على الأقل وإصابة آخرين، وفق تقارير إسرائيلية