نقلت مجلة نيوزويك عن مصدر في جماعة أنصار الله (الحوثيين) قوله إن الجماعة في حالة تأهب دائم وتعمل على تصعيد عملياتها ضد "الكيان الصهيوني".

وأكد المصدر أن الجماعة في أعلى درجات الجاهزية لأي تصعيد أميركي محتمل ضدها، قائلا إن أي تصعيد ضد إيران "خطير وسيجر المنطقة بأسرها إلى هاوية الحرب".

واعتبر المصدر أن إسرائيل التهديد الأمني الأول للمنطقة، مؤكدا أنه "ليس من مصلحة الشعب الأميركي التورط في حرب جديدة خدمة للكيان الصهيوني، ولا يحق لواشنطن مهاجمة دول المنطقة خدمة لتل أبيب"، حسب تعبيره.

ويأتي هذا في أعقاب التقارير التي صدرت أمس الأربعاء عن إجلاء الموظفين الأميركيين غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم من دول بالمنطقة، بما في ذلك العراق والبحرين والكويت.

ونقلت صحيفة بوليتيكو عن مسؤول أميركي أن وزير الدفاع بيت هيغسيث أذن بالمغادرة الطوعية لأفراد عائلات العسكريين بجميع أنحاء الشرق الأوسط، في حين نقلت واشنطن بوست عن مسؤولين أن هذه الخطوات تأتي تحسبا لضربة إسرائيلية وشيكة ضد إيران.

وتترافق هذه التطورات مع تزايد التوتر في المنطقة بالتزامن مع تعثر المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران حول برنامجها النووي.

وكان وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده قال في وقت سابق الأربعاء ردا على التهديدات الأميركية بالتحرك عسكريا إذا فشلت المفاوضات: "لدينا القدرة على الوصول إلى كل قواعد (الولايات المتحدة). سنستهدفها دون تردد".

إعلان

وسبق أن أعلنت جماعة الحوثي في وقت سابق، أن اتفاق وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة "لا يشمل استثناء إسرائيل من العمليات"، وهو ما تبعه استمرار الجماعة في إطلاق صواريخ على إسرائيل.

وجاء ذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حينها، أنه قرر وقف الضربات على اليمن مقابل التزام الحوثيين بوقف استهداف السفن، وهو ما اعتبرته الجماعة "انتصارا".

وشن الجيش الإسرائيلي صباح الثلاثاء هجوما بالسفن البحرية على مدينة الحديدة غربي اليمن، بعد ساعات من إصداره أوامر إخلاء إلى 3 موانئ يمنية في أعقاب إعلانه اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن.

وكانت الولايات المتحدة شنت منذ 15 مارس/آذار الماضي ضربات جوية كثيفة على اليمن، إذ توعد ترامب الحوثيين بالقضاء عليهم، وحذر إيران من مواصلة دعمها لهم، قبل إعلان التوصل إلى وقف إطلاق النار مع أنصار الله في اليمن.

وينفذ الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 هجمات بالصواريخ والمسيّرات على إسرائيل، "دعما لغزة" إلى جانب هجمات بحرية سابقة ضد سفن إسرائيل أو المرتبطة بها، قائلين إنهم مستمرون في استهدف الاحتلال حتى وقف العدوان على القطاع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الحج حريات الحج الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

تصعيد ناري من طهران.. إيران تتوعد بقصف القواعد الأمريكية في الخليج

حاملة طائرات أمريكية (وكالات)

في تصعيد مفاجئ ينذر بتدهور خطير في المنطقة، أطلق وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده تهديدًا مباشرًا باستهداف القواعد الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط، إذا ما انهارت المحادثات النووية الجارية مع واشنطن.

وقال الوزير في تصريحاته اليوم الأربعاء، إن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي في حال اندلاع مواجهة عسكرية، مضيفًا: "التهديدات الأخيرة من الأعداء لن تمر دون رد، وإذا اشتعلت شرارة المواجهة فستكون قواعدهم أول أهدافنا."

اقرأ أيضاً تحذير طبي صادم: هذه الأعراض البسيطة تنذرك بارتفاع خطير في السكر 11 يونيو، 2025 غروندبرغ يحذر: اليمن على مفترق طرق ولا سلام دون هذا الأمر 10 يونيو، 2025

تصريح زاده جاء على هامش اجتماع حكومي، قبل أيام فقط من انطلاق الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، في وقت تتصاعد فيه حدة التوترات السياسية والعسكرية في المنطقة.

ويعكس هذا التصريح موقفًا متشددًا من طهران، يهدد بخلط أوراق المفاوضات ويدفع بالمنطقة إلى حافة التصعيد العسكري الواسع.

مقالات مشابهة

  • ترامب يؤكد وقوف الولايات المتحدة بجانب إسرائيل في عدوانها على إيران
  • إدانات عربية ودولية للهجوم الإسرائيلي على إيران: تصعيد خطير ومتهور
  • الحوثيون يدينون الهجوم الإسرائيلي على إيران ويقولون إن إشعال الحرائق بالمنطقة سترتد على من أشعلها
  • الحوثيون يرفعون جهزيتهم العسكرية للقتال مع إيران ويتوعدون بجر المنطقة إلى هاوية الحرب
  • مجلة أمريكية: الحوثيون يحذرون أميركا وإسرائيل من "الحرب" إذا هاجمت إيران
  • الولايات المتحدة تتأهب لإخلاء سفارتها في العراق
  • مندوب اليمن في مجلس الأمن: الحوثيون يجندون الأطفال والتعليم في خطر
  • تصعيد ناري من طهران.. إيران تتوعد بقصف القواعد الأمريكية في الخليج
  • اليمن في قلب العاصفة: الأمم المتحدة تحذر من تصعيد إقليمي جديد