الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (وكالات)

في تطور سياسي مفاجئ، فشل تحرك لعزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد تصويت مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة ضد اتهامه بـ"إساءة استخدام السلطة"، على خلفية شن ضربات عسكرية ضد إيران دون الرجوع إلى الكونغرس. الخطوة التي كان من شأنها أن تفتح فصلاً جديداً من الصراع بين الإدارة التنفيذية والتشريعية، انتهت بسقوط المبادرة وبقاء ترامب في مأمن من الإقالة.

التحرك جاء بمبادرة فردية من النائب الديمقراطي آل غرين (عن ولاية تكساس)، الذي اتهم ترامب بتجاوز صلاحياته الدستورية، واتخاذ قرار خطير بالحرب دون موافقة الكونغرس، في إشارة مباشرة إلى الضربات المكثفة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في الأسابيع الماضية. وقال غرين خلال مداخلته أمام المجلس: "لا ينبغي أن يكون لرئيس واحد فقط، أيًا كان، السلطة لإدخال 300 مليون أميركي في حرب دون استشارة ممثليهم المنتخبين".

اقرأ أيضاً ترامب يهدد بضرب النووي الإيراني من جديد.. في هذه الحالة 25 يونيو، 2025 البيت الأبيض يتحدى الشكوك ويحسم الجدل حول مصير المنشآت النووية الإيرانية 25 يونيو، 2025

ورغم ما أحدثته المبادرة من ضجة في الإعلام والدوائر السياسية، إلا أن نتائج التصويت كانت قاطعة:

344 نائبًا صوتوا ضد العزل، مقابل 79 فقط أيدوا القرار.

اللافت أن الانقسام لم يكن فقط بين الحزبين، بل شق صفوف الديمقراطيين أنفسهم، إذ انضم عدد كبير منهم إلى الجمهوريين في التصويت لصالح تأجيل أو إسقاط القرار، ما شكل ضربة سياسية لمبادر غرين والتيارات المناهضة لترامب داخل الحزب.

وبحسب مراقبين، فإن هذا التصويت لا يعكس فقط موقفًا من الضربات ضد إيران، بل يعكس أيضًا حجم التعقيد السياسي داخل الكونغرس في التعاطي مع الملفات الخارجية التي تمس الأمن القومي، وخاصة في ظل إدارة توصف بأنها تتخذ قراراتها العسكرية بصورة حاسمة وسريعة.

ترامب لم يعلّق مباشرة على التصويت، لكنه ألمح في وقت سابق إلى أن خصومه "يستخدمون كل ورقة سياسية ممكنة لإضعاف القيادة الأميركية في لحظة حاسمة".

البيت الأبيض من جهته أصدر بيانًا مقتضبًا اعتبر فيه التصويت "تأكيدًا على شرعية القرار العسكري الذي اتخذته الإدارة في مواجهة التهديد النووي الإيراني".

وتأتي هذه التطورات بعد أسابيع من الجدل الداخلي والدولي حول شرعية الضربات الأميركية ضد طهران، والتي يرى معارضو ترامب أنها نُفذت دون غطاء قانوني من الكونغرس، فيما يقول المدافعون إن "الرئيس تصرف ضمن صلاحياته لحماية الأمن القومي".

من جهة أخرى، يرى محللون أن فشل تمرير مشروع العزل لا يعني نهاية المعركة، بل هو مؤشر على حجم الانقسام السياسي داخل واشنطن، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية التي قد تعيد خلط أوراق السلطة في البيت الأبيض والكونغرس معًا.

المصدر: مساحة نت

إقرأ أيضاً:

إيران تغيب عن قمة شرم الشيخ رغم تلقيها دعوة أمريكية

أكد مصدر إيراني مطلع أن طهران لن تشارك في قمة السلام في غزة الاثنين في مدينة شرم الشيخ المصرية، رغم توجيه واشنطن دعوة رسمية لها.

ونقلت الوكالة الإيرانية عن المصدر المطلع قوله إن “إيران لن تشارك في قمة شرم الشيخ رغم دعوتها رسميا للمشاركة في أعمالها” دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد وجّهت دعوة رسمية مساء السبت إلى عدة دول لحضور قمة الزعماء بشأن إنهاء الحرب في غزة، وشملت قائمة المدعوين إسبانيا واليابان وأذربيجان وأرمينيا والمجر والهند والسلفادور وقبرص واليونان والبحرين والكويت وكندا.

وأعلنت الخارجية المصرية عن إجراء وزير الخارجية بدر عبد العاطي ااتصالات مكثفة مع عدد من نظرائه بالدول العربية والإسلامية والأوروبية والآسيوية تحضيرا لقمة شرم الشيخ للسلام، أن عبد العاطي نقل دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى نظرائهم في تلك الدول للمشاركة في قمة شرم الشيخ للسلام المرتقبة يوم الإثنين.

ومن المتوقع أن تشهد القمة توقيع وثيقة تاريخية تقضي بوقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن، مما يمثل نقطة تحول بعد عامين من الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وشرد ملايين الفلسطينيين.

ووفقا لما نقله موقع “أكسيوس” عن أحد المصادر أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية إيران على قائمة المدعوين إلى قمة شرم الشيخ، مؤكدا أن إسرائيل لن تشارك.

وتعقد في مدينة شرم الشيخ بعد ظهر يوم الإثنين قمة دولية تحت عنوان “قمة شرم الشيخ للسلام” برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة.

وأشارت الرئاسة المصرية أن قمة شرم الشيخ للسلام تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي.

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية بأن القمة تأتي في ضوء رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق السلام في المنطقة، وسعيه الحثيث لإنهاء النزاعات حول العالم.

المصدر: RT + تسنيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • شجاعة مواطن تنقذ محلا تجاريا من الاحتراق في الجبيل (فيديو)
  • إيران تغيب عن قمة شرم الشيخ رغم تلقيها دعوة أمريكية
  • إیران لن تشارك فی قمة شرم الشیخ
  • ما الذي يفهم من تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن الأنفاق؟
  • فتاوى وأحكام| هل وفاة الجنين تشفع لوالديه؟.. ما حكم ترك المسكن في فترة العدة بسبب عدم الأمن؟.. كيف يتطهر المريض الذي يركب قسطرة البول للصلاة؟
  • رئيس الكونغرس اليهودي العالمي يدعو لإطلاق سراح البرغوثي.. وإسرائيل ترفض
  • إيران: لا أدلة على تدخل خارجي بحادث مقتـل الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي
  • من هو المسؤول القطري الذي لعب دورا بارزا في إبرام اتفاق غزة؟
  • أحمد مراد يكشف كواليس مشهد غرفة العزل في "الفيل الأزرق 2"
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: وقف الحرب بداية جيدة.. ونوجّه الشكر لمصر التي أنقذت الدم الفلسطيني