دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، الجيش في الغابون لضمان سلامة الرئيس علي بونغو وعائلته، في حين أعلن مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي عقد اجتماع طارئ، بعد استيلاء عدد من الضباط على السلطة.

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في بيان إنه يتابع الوضع بقلق بالغ، وندد بما وصفها بأنها محاولة انقلاب.


عدوى الانقلابات في أفريقيا تصل إلى #الغابون عقب إعلان فوز الرئيس #علي_بونغو بولاية ثالثة.. ماذا يحدث؟#فيديو24
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/PnJnhVilUD pic.twitter.com/Ym6NSvUYFG

— فيديو 24 (@24Media_Video) August 30, 2023 وأعلن عسكريون في وقت سابق، اليوم الأربعاء، أنه تم وضع الرئيس علي بونغو قيد الاقامة الجبرية، كما تم إلقاء القبض على أحد أبنائه، لا سيما لاتهامه "بالخيانة العظمى".
وجاء في بيان أعلنه العسكريون، من لجنة التحول واستعادة المؤسسات، عبر التليفزيون الرسمي أنه "تم اعتقال نورالدين بونجو فالينتين ابن الرئيس ومستشاره المقرب، ورئيس هيئة الاركان إيان جيسلين نجولو، ونائب رئيس الاركان محمد على ساليو وآخرين".

#انقلاب_الغابون.. 3 محاور تكشف كواليس الأزمة #تقارير24https://t.co/AVqjCrcTHu pic.twitter.com/ObUtuBjtCZ

— 24.ae (@20fourMedia) August 30, 2023 وأعلن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي عقد اجتماع عاجل لترويكا بوروندي والسنغال والكاميرون، لتحليل الوضع في الغابون.
وقال متحدث باسم الرئيس النيجيري بولا تينوبو، الذي يرأس أيضاً تكتل إيكواس، إن الرئيس يعمل عن كثب مع رؤساء دول أفريقية أخرى بشأن سبل الرد على محاولة الانقلاب في الغابون.
وأضاف المتحدث أن تينوبو يراقب "بقلق بالغ" تطورات الأوضاع في الجابون، و"عدوى الاستبداد" المتفشية في القارة.
وقال ضابط في جيش الغابون لصحيفة لوموند الفرنسية إن "الجنرالات سيجتمعون لتحديد من سيقود الفترة الانتقالية بعد الانقلاب المعلن".

شاهد.. رئيس #الغابون المحتجز يتحدث إلى الشعب بعد الانقلاب https://t.co/l6S4OMqvvH

— 24.ae (@20fourMedia) August 30, 2023 من جانبه، أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بأن الاتحاد سيرد على أحداث الغابون، مثلما فعل مع النيجر، وذلك بعد أن أعلن الاتجاه لفرض عقوبات على النيجر على خلفية الانقلاب في 26 يوليو (تموز).
وقالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارجريتا روبلز، الأربعاء، خلال اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في توليدو، إن إسبانيا ستقِّيم مهام حفظ السلام في أفريقيا بعد الانقلابين في النيجر والجابون.
وأضافت روبلز أن بلادها تراقب الأحداث في منطقة الساحل الأفريقي بقلق بالغ.
وفي سياق ذي صلة، أفادت بيانات ومصادر بقطاع النقل البحري بأن 30 سفينة تجارية على الأقل رست، الأربعاء، في المياه قرب الغابون.
وأظهرت بيانات تتبع سفن الشحن من شركة التحليلات (مارين ترافيك)، أن السفن تشمل سفن شحن تجارية وناقلات توقفت بالقرب من الموانئ الرئيسية في البلاد، ومنها ميناء أويندو الواقع بالقرب من العاصمة ليبرفيل وميناء بورت جنتل الواقع في الجنوب.
وقالت شركة (أمبري) البريطانية للأمن البحري إن عمليات الميناء في ليبرفيل توقفت، ولم تدخل أي سفينة أو تخرج من الميناء منذ إعلان الانقلاب.

#إنفوغراف_24 | تعرف على التسلسل الزمني في #الغابون قبل حصول الانقلاب pic.twitter.com/4s85J4msYb

— 24.ae (@20fourMedia) August 30, 2023 من جانبها، دعت مصر جميع الأطراف في الغابون إلى إعلاء المصلحة الوطنية حفاظاً على أمن واستقرار وسلامة البلاد.
ووفق ما ذكره السفير أحمد أبوزيد المتحدث باسم وزارة الخارجية، أعربت مصر عن تطلعها لعودة الاستقرار إلى الغابون في أسرع وقت والحفاظ على سلامة الشعب الغابوني.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الغابون انقلاب الغابون الاتحاد الأفریقی فی الغابون

إقرأ أيضاً:

علاقة الاستبداد بالتكنولوجيا.. ماذا كشف خاشقجي قبل مقتله عن السعودية؟

تتصاعد التساؤلات حول التوازن بين التطور التكنولوجي والحقوق الإنسانية، في ظل التحولات السريعة التي تشهدها السعودية، التي تحاول بناء مستقبل رقمي متقدم بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان.

وسلطت صحيفة واشنطن بوست الضوء على الرؤية التي قدّمها الصحفي الراحل جمال خاشقجي، والتي كشفت عن التناقضات العميقة بين الطموحات التقنية والسياسات القمعية التي لا تزال تفرضها السلطات.

وأكدت الصحيفة في تحقيق موسع أن الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي كان قد أشار في كتاباته وتحليلاته إلى الجوانب المظلمة لمساعي السعودية نحو التحديث التكنولوجي، حيث أظهرت المملكة صورة متناقضة تجمع بين التقدم التقني والقمع السياسي.

وأشارت الصحيفة إلى أن خاشقجي، منذ انضمامه كمساهم في الصحيفة عام 2017، كان يحذر من الأوهام التي يروج لها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والذي يسعى إلى بناء مملكة حديثة تقنيًا عبر مشاريع ضخمة مثل مدينة "نيوم" الذكية، والروبوتات، والاستثمارات في الذكاء الاصطناعي، في الوقت نفسه، أظهرت المملكة قمعًا متصاعدًا للمعارضة، واعتقالات واسعة بحق نشطاء وصحفيين، بالإضافة إلى حملة قمع خاصة ضد النساء المعبرات عن آرائهن.


ونقلت الصحيفة عن مقال خاشقجي الذي نُشر في تشرين الأول / أكتوبر 2017 تحت عنوان "ولي العهد السعودي يريد سحق المتطرفين. لكنه يعاقب الأشخاص الخطأ"، حيث أكد خاشقجي في مقاله على التناقض العميق بين صورة السعودية الحديثة التي يسعى محمد بن سلمان لعرضها عالميًا وبين الواقع المظلم الذي يعيش فيه السعوديون، مشيرًا إلى منح الجنسية لروبوت غربي الشكل بينما يتم إسكات المواطنين، وسأل خاشقجي: "هل يمكننا حقًا وصف هذه المملكة بأنها حديثة، في ظل هذا القمع المستمر؟".

وأوضحت واشنطن بوست أن خاشقجي كان يلفت الانتباه إلى أن المملكة ليست كما تبدو، وأن نسبة كبيرة من سكانها تعيش في فقر، وتعتمد على الدعم الحكومي، رغم ثراء الدولة الظاهر. ولفتت إلى أن خاشقجي كان يرى أن التكنولوجيا وحدها لا يمكن أن تحل مشاكل الفقر والقمع.

وأشارت الصحيفة إلى أن مقتل خاشقجي عام 2018 شكل نقطة تحوّل في تعامل الغرب مع السعودية، حيث تراجع التعاون الدولي مع المملكة لفترة مؤقتة بسبب الانتهاكات الحقوقية، لكن الدعم الاقتصادي والسياسي عاد لاحقًا، حيث استقبلت السعودية مجددًا كبار رجال الأعمال والقادة الأمريكيين، خاصة خلال زيارة الرئيس دونالد ترامب التي كرّس فيها محمد بن سلمان مكانة السعودية كمركز عالمي للاستثمار في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

وأكدت واشنطن بوست أن هذا المشهد السعودي يمثل جزءًا من واقع عالمي أوسع يتسم بتراجع الديمقراطية وتزايد القمع في الوقت الذي يشهد فيه العالم تسارعًا هائلًا في التطور التكنولوجي، وهو ما يثير تساؤلات حول تأثير هذه التكنولوجيا على حرية التعبير وحقوق الإنسان.


ونقلت الصحيفة تحذيرات خبراء وتقارير متعددة تؤكد استغلال شركات التكنولوجيا للعمال بأجور زهيدة، وتجاهلها لقضايا العدالة الاجتماعية، بالإضافة إلى محو مساهمات النساء والأقليات في الأرشيف الرقمي، ما يعكس تحديات كبيرة تواجه البشرية في عصر الذكاء الاصطناعي.

واختتمت واشنطن بوست تقريرها بالتأكيد على أن جمال خاشقجي كان قد أدرك مبكرًا أن الاعتماد على التكنولوجيا وحدها، دون معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات، وترك البشرية في مواجهة مستقبل لا يقدر الإنسان كما يجب، محذرًا من أن مستقبل التكنولوجيا قد يصبح أداة للقمع بدلاً من التحرير.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يبحث هاتفيًا مع رئيس المجلس الأوروبي مستجدات القضايا الإقليمية
  • الرئيس السيسي يبحث هاتفيا مع رئيس المجلس الأوروبي تضافر الجهود لوقف حرب غزة
  • علاقة الاستبداد بالتكنولوجيا.. ماذا كشف خاشقجي قبل مقتله عن السعودية؟
  • المهندس أبو هديب يبحث مع رئيس وأعضاء واتحاد الجمعيات الخيرية في الكرك سبل تعزيز التعاون المشترك
  • الرئيس الفلسطيني يدعو حماس لإنهاء الانقلاب ووقف إطلاق النار بأي ثمن
  • وزير التعليم العالي يبحث مع رئيس اتحاد الكتّاب العرب مجالات التعاون
  • إسلام صادق: بيراميدز يبحث عن المجد الأفريقي أمام صن داونز المرعب
  • وصول رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم للقاهرة لحضور نهائي دوري الأبطال
  • في أولى لقاءاته الدولية.. رئيس الوزراء د. كامل إدريس يستقبل المبعوث السويسري الخاص لمنطقة القرن الأفريقي
  • رئيس الوزراء القطري يبحث مع رئيس المفوضية الأفريقية حل أزمة رواندا والكونغو