مصراوي:
2025-10-08@15:43:00 GMT

أمينة زيدان: حصلت على جائزة نجيب محفوظ بضربة حظ

تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT


كتب- محمد شاكر:
أقيم لقاء مفتوح مع الكاتبة أمينة زيدان بعنوان "الرحلة من السويس إلى جائزة نجيب محفوظ" ضمن البرنامج الثقافي لمعرض السويس الأول للكتاب، أداره الصحفي محمود الجمل، بحضور جماهيري كثيف.

تناول اللقاء مجموعة من القضايا التي تشغل الحياة الثقافية، وأهمها الموقف من شعار "التنوير"، وهل حقق هذا الشعار ما كان يصبوا إليه أصحابه.

وترى أمينة زيدان أن مصطلح التنوير، الذي يدعو إلى الهدم ثم البناء، يتجاهل واقعنا المعيش، وبخاصة عاداتنا وتقاليدنا، ومن الأفضل أن ننطلق من الواقع المعيش، ونبني عليه، على ما هو موجود فعلًا، حتى تتبلور رؤيتنا داخل محيطنا الاجتماعي الغني بالتجارب المتميزة في شتى المجالات.

وأكدت على أهمية التجارب الكتابية التي قدمها جيلها- جيل التسعينيات، مشيرة إلى تجربة الكاتب ناصر الحلواني.

وأكدت زيدان أنها مسكونة بالفجيعة لما سمعته من حكايات في طفولتها عن الحرب، ثم تجربة التهجير من السويس، والعودة إليها في منتصف السبعينيات وهي مدينة محطمة، وما أنتجته هذه التجربة من أزمات نفسية لدى أبناء هذا الجيل من أبناء السويس، وبخاصة ضرب شركة المعمل وحرق العمال وقتل المدنيين، وما تكشفه هذه الأعمال غير الإنسانية التي قام بها العدو.

ومن الحرب على السويس ينتقل الحوار إلى دور الكاتب في المجتمع، فتؤكد زيدان أن الكاتب هو ضمير أمته، بل هو ضمير العالم؛ لأنه يجب أن يعمل على مشروع في قلبه الإنسان وحقوقه، وهو خط الدفاع الأول في بلده، وأضافت أن الكتابة توجه الإنسان إلى قضاياه الأساسية الجادة، والأسئلة الكبرى في الحياة، والتي تحمي المجتمع وتحافظ على القيم والأخلاق والتقاليد الدينية.

وتستطرد زيدان: علينا الآن التوجه إلى الجيل الجديد لنحمي مواهبهم ونحافظ عليهم من الانزلاق.. لدينا أجيال مبدعة، لقد قدمت السويس أجيالا كثيرة من الأدباء للحياة الثقافية منذ عام 1924.

كما أشار الكاتب الصحفي محمود الجمل، إلى أنه علينا ردم الفجوة بين الأجيال، ولتكن تجربة الكاتب والروائي محمد الراوي ملهمة لنا في هذا الطريق، وندوة "الكتابة الجديدة"، كذلك تجربة الكابتن غزالي في الشعر، وندعو من هنا إلى أهمية إعادة طباعة أعمال رواد الكتابة في السويس.

ثم تواصل الحوار حول أهمية مراجعة الكاتب لأفكاره ومواقفه، فحكت زيدان عن علاقتها بالمدارس الأدبية مثل "النسوية"، و"كتابة الجسد"، وغيرهما، فأكدت أن هذه الاتجاهات وما تحمله من أفكار تؤدي إلى تفكك المجتمع، وعلى جيلي أن يراجع نفسه، فبعض هذه الأفكار جعلتنا نقع في أخطاء مثل فصل أو عزل الروح عن الجسد، وغيرها، إلا أن التجربة جعلتنا نعي الأمور، ونعود مرة أخرى إلى قضايانا وأهمها قضية "الوعي"، لنحمي ونحافظ على تراثنا الثقافي.

وصرحت زيدان بأنها حصلت على جائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية عام 2007 بضربة حظ؛ لأنها ترى أن هناك كُتابًا أفضل منها بكثير لم يحصلوا على هذه الجائزة، رغم استحقاقهم لها، مثل الناقدة والأديبة رضوى عاشور، رحمها الله، صاحبة المشروع الأدبي الكبير، والذي أنتج ثلاثية غرناطة.

قابلت الأستاذ نجيب محفوظ.. واستلمت منه الجائزة، وكانت أول مرة أقابله في حياتي، رجل في منتهى التواضع، قدم صورة للعالم خاصة جدًا، في القلب منها روح مصر، والتي عكسها بذكاء وجمال، لنقرأ محفوظ بعيدًا عما قدمته السينما؛ لأن الأعمال السينمائية تحمل رؤية المخرج، أما الكتاب فيقدم رؤية محفوظ، ولنقرأ محفوظ بعيدًا عن الشائعات التي تقول إنه طعن في الرموز الدينية، فمن قرأ محفوظ يعلم جيدًا أنه لم يمس أي رمز ديني، والذي طعنه لم يقرأ له سطرًا، ولنقرأ محفوظ الكاتب العالمي كما نقرأ تولستوي وغيره.

واختتم اللقاء بالحديث عن العمل الذي تكتبه الآن، وهو مشروعها الكبير كتابة رواية عن فلسطين، وقد وضعت عنوانًا لها: "شرفة تطل على العدو"، وهي تكتب هذه الرواية تتذكر ميدان الإسعاف بالسويس، وبيت جدها الذي صور فيه فيلم "كتيبة الإعدام" لنور الشريف، وعلى ذلك "مدينة السويس" هي البطل في كل أعمال الكاتبة أمينة زيدان من مجموعتها الأولى "حدث سرًا" إلى روايتها الأخيرة "شهوة الصمت"، مرورًا برواية "نبيذ أحمر" الرواية الفائزة بجائزة نجيب محفوظ.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: قائد فاجنر متحور كورونا بريكس تنسيق الجامعات فانتازي سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة معرض السويس للكتاب أمينة زيدان جائزة نجيب محفوظ نجیب محفوظ

إقرأ أيضاً:

يوسف القعيد: "أكتوبر أعادت كرامتنا.. وممدوح الليثي خلد النصر في السينما"

تحدث الكاتب والروائي الكبير يوسف القعيد عن تجربته الشخصية خلال الحرب، ودور الأدب والفن في تخليد هذا النصر العظيم، في لقاء خاص ضمن حلقة الاحتفال بالذكرى الـ52 لنصر أكتوبر المجيد من برنامج "واحد من الناس"، الذي يقدمه الإعلامي د. عمرو الليثي على قناة الحياة.

 

قال القعيد: "كنت مجندًا في سلاح الخدمات الطبية، وكانت تجربة غيّرت حياتي بالكامل، وكل ما كتبته لاحقًا عن الحرب كان من وحي هذه التجربة، ومنها فيلم (المواطن مصري)".

 

وأشار إلى أن السينما كانت دومًا شريكًا وطنيًا في هذه المعركة، قائلاً: "السينما المصرية كانت أهم صناعة بعد القطن، والراحل ممدوح الليثي قدّم لمصر أعمالًا خالدة من أفلام، ومسلسلات، وسهرات درامية وثّقت نصر أكتوبر، وجعلته حيًا في الوجدان الوطني".

 

وتابع: "ممدوح الليثي كان يلتقي نجيب محفوظ بشكل دائم على مقهى ريش، وكان محفوظ يطلب أن يجلس معه منفردًا لأنه كان يعتبر لقاءه به أمرًا مهمًا".

 

وأكد القعيد أن حرب أكتوبر كانت نقطة تحول كبرى في تاريخ الأمة المصرية: "هذه الحرب أعادت لنا كرامتنا، وهي بمنزلة الهرم الرابع في مصرنا الحبيبة. رأيت ملاحم بطولية، وسمعت حكايات أسطورية من أبناء بلدتي في البحيرة عن بطولات الجيش المصري".

 

وأضاف: "كنت أعمل وقتها في وحدة بالقاهرة، وكان هناك عدد من الجرحى، وزارنا وقتها نجيب محفوظ لقريب له في قسم جراحة الرجال، ورأيت في عينيه تأثرًا بالغًا بما يجري".

 

وتطرق إلى روايته الشهيرة "الحرب في بر مصر"، التي تحولت إلى الفيلم السينمائي المعروف "المواطن مصري"، من إخراج صلاح أبو سيف وإنتاج حسين القلا، وقال: "الحرب غيرت رؤيتي لمصر ولنفسى إلى الأبد، وجعلتني أقدّر عظمة هذا الشعب أكثر فأكثر".

 

وذكر القعيد موقفًا إنسانيًا لا يُنسى: "بكيت حين رأيت أحد الشهداء يسلم الروح قبل دخوله المستشفى.. استقبلناه جميعًا وهو في طريقه للمشرحة، وحيينا مصر فيه، لأنه كان رمزًا لكل من ضحى".

 

كما أشاد القعيد بدور مبنى ماسبيرو في الحرب، قائلًا: "التاريخ سيسجل عظمة الدور الذي قام به ماسبيرو في حرب أكتوبر، بصمته قبل صوته، ومهنيته الوطنية".

 

وفي ختام حديثه، أكد يوسف القعيد: "أهم دروس حرب أكتوبر أن المصريين حين يجتمعون على هدف، فإنهم يحققونه. بناء مصر الحديثة بدأ مع نصر أكتوبر، وها نحن نرى تعمير سيناء الآن بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. نُحيي جيش مصر وشعبها العظيم".


 

أشهر ممرضة في حرب أكتوبر: "تطوعت لخدمة وطني.. واستشهد أربعة ضباط أمامي" إسماعيل بيومي "قاهر خط بارليف": "كنت أول جندي يعبر القناة.. ودفنت ذراعي في الرمال"

مقالات مشابهة

  • قنديل.. محمد هنيدي يتعاون مجدداً مع الكاتب يوسف معاطي
  • الأهلي يحسم بقاء وليد وعادل في جهاز الدنماركي ياس سوروب.. ورحيل نجيب وأمير عبد الحميد
  • محمد هنيدي يعلن عن مسلسل جديد بمشاركة الكاتب يوسف معاطي
  • يوسف القعيد: "أكتوبر أعادت كرامتنا.. وممدوح الليثي خلد النصر في السينما"
  • يوسف القعيد: نجيب محفوظ رفض الذهاب لمكتبي أثناء زيارة أحد أقاربه بالمستشفى
  • أمينة الفتوى: المرأة شاركت في غزوات النبي.. وهذه أول طبيبة في الإسلام
  • أسرة تحرير الوفد تهنئ الكاتب الصحفي جهاد عبدالمنعم بخطوبة ابنة شقيقته
  • أمينة الفتوى: المرأة المصرية شريكة في الدفاع عن الوطن في حرب أكتوبر
  • ”الموارد البشرية“ تدشن جائزة الريادة في ملتقى تجربة المستفيد
  • محفوظ: لا يبالغ نعيم قاسم عندما يقول ان لبنان في قلب العاصفة