علماء يكشفون "سبب " الحر غير المسبوق في كوكبنا عام 2023
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
شهد كوكبنا على مدى عدة أشهر من العام الجاري ظاهرة شاذة من حيث ارتفاع درجة الحرارة، حيث كان يوليو الماضي أكثر الأشهر سخونة في تاريخ الأرصاد الجوية وربما منذ 120 ألف عام.
وفي عام 2023 تم تحديث سجلات درجات الحرارة المطلقة في العديد من دول العالم، بما في ذلك في أوروبا التي عانى سكانها من الحر غير المسبوق.
وقد اكتشف العلماء أن سبب الشذوذ المناخي، هو ارتفاع الرطوبة في الغلاف الجوي، والذي حدث بعد ثوران بركان برمان هونغا-تونغا-هونغا-هاباي في المحيط الهادئ.
بدأ ثوران البركان في 13 يناير 2022. واشتعل البركان في اليوم التالي بقوة غير مسبوقة، كما لو أن 600 قنبلة نووية ألقيت على هيروشيما انفجرت دفعة واحدة. وقد وصل الإعصار الناجم عن ثوران البركان إلى شاطئ أمريكيا الجنوبية.
أصبحت الكارثة الأقوى في تاريخ البشرية حيث أن الحرارة المنبعثة من ملامسة الصهارة الساخنة مع الماء حوّلت أحجامها الضخمة إلى بخار. وقال العلماء إنه تم إطلاق 50 مليون طن من بخار الماء في الغلاف الجوي.
أدى انفجار بقوة 600 هيروشيما إلى رفع 50 مليون طن من بخار الماء إلى الغلاف الجوي للأرض.
وفي سبتمبر عام 2022 حذر علماء المناخ في المركز الوطني لبحوث الغلاف الجوي في الولايات المتحدة الأمريكية من أنه ينبغي توقع حدوث مشاكل عالمية. ولكن ليس من نوع يصاحب ثوران البراكين الأرضية الكبيرة جدا، مثل ثاني أكسيد الكبريت والرماد والجزيئات الصخرية التي تشبع بها الانفجارات الغلاف الجوي، ما يساعد في تبريد الجو لأن كل تلك الجزيئات تحبس أشعة الشمس وترتب ما يسمى بـ"الشتاء النووي" إذا كثرت. لكن على العكس من ذلك، سيؤدي ثوران هونغا-تونغا-هونغا-هاباي إلى تسخين الغلاف الجوي للأرض.
والبخار المتصاعد فوق سطح الأرض أخف من الهباء الجوي البركاني الآخر. ويبقى في الهواء لفترة طويلة، حيث يمتص الإشعاع الشمسي ويعيد إطلاقه على شكل حرارة. ويعمل على تسخين سطح الأرض.
في الآونة الأخيرة أكد العلماء البريطانيون من قسم الفيزياء في جامعة أكسفورد البريطانية النتائج التي توصل إليها زملاؤهم الأمريكيون، ولاحظوا وجود الرطوبة الأكثر في طبقة الغلاف الجوي التي تقع على ارتفاعات تتراوح بين 50 إلى 20 كيلومترا. وأكثر من ذلك فإن الأمريكيين سجلوا زيادة بنسبة 5 في المائة، والبريطانيون بالمئة 15 بالمائة.
وتشير توقعات للمستقبل القريب إلى أنه قد يرتفع متوسط درجة حرارة سطح الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية. والنتيجة هي مزيد من الاحترار والجحيم.
المصدر: كومسومولسكايا برافدا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الاحتباس الحراري الحوادث المحيط الهادي الغلاف الجوی
إقرأ أيضاً:
الشرقاوي: التعليم الأزهري قادر على تخريج علماء وحكماء يسهمون في صون الإنسانية
قال الدكتور أحمد الشرقاوي، رئيس الإدارة المركزية لشؤون التعليم بقطاع المعاهد الأزهرية، إن رسالة التعليم تهدف إلى بناء الإنسان وتنمية العمران، وإسعاد الإنسانية عبر صلاح الفرد والمجتمع، وحماية العقول من الانحراف، موضحا أن التعليم القويم يُعد ركيزةً لبناء النشء وإرساء قواعد الأمن المجتمعي، حيث أن يحقق بناء الإنسان في نفسه وعقله وذهنه، في فكره وعقيدته، في سفره وحضره، في تعليمه وتعلمه، في معارفه وثقافته، وفي أدبه وأخلاقه.
وأضاف الشرقاوي، خلال كلمته في الحفل الختامي للدورة التدريبية لتنمية مهارات معلمي المعاهد الأزهرية، أن الأزهر الشريف ورث رسالة الأنبياء في الوسطية والاعتدال، ما يجعله منارةً عالميةً للعلم والإصلاح، مشددا على دور المؤسسات التعليمية في تحقيق تكامل معرفي وأخلاقي للإنسان، مشيرا إلى أن التنمية الذهنية تعني "حصانة الذهن، واستقامة الفكر، وإيجاد بدائل لتحديات الحياة"، معتبرًا أن الشرع الإسلامي حث على طلب العلم كوسيلة لارتقاء النفس البشرية.
ودعا الشرقاوي معلمي الأزهر إلى التمسك بمسؤوليتهم في بناء أنفسهم وطلابهم، مؤكدًا أن التعليم الأزهري قادر على تخريج علماء وحكماء يسهمون في صون الإنسانية وازدهار الأوطان، قائلا: "إن التعليم الأزهري بما فيه من أسس علمية، وتربية متوازنة كفيل بأن يصنع المصلحين ويؤهل العلماء والحكماء على الوجه الصحيح، تحصيلًا للارتقاء بالنفس البشرية وبقائها على نزاهتها الإنسانية وفطرتها السَّوِية، نماءً وأداءً، أخذًا وعطاءً، معرفة وثقافة، تعليمًا وتعلمًا.
وينظم قطاع المعاهد الأزهرية بالتعاون مع الاتحاد المصري للتنمية الذهنية للنشء، حفل ختام الدورة التدريبية وورش العمل الخاصة بتنمية مهارات معلمي الأزهر الشريف، والتي تضمنت محتوى تدريبيًّا متميزًا اشتمل على أنشطة تفاعلية وتمارين عملية لتنمية المهارات الذهنية والإبداعية، قدمها خبراء متخصصون في التنمية الذهنية، حيث تأتي هذه الدورات في إطار جهود الأزهر لتطوير أداء كوادره التعليمية، بما يتماشى مع رؤية الدولة لتعزيز جودة المنظومة التعليمية.