انطلاق أكبر معرض دولي للكتاب في تاريخ فلسطين
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
انطلقت اليوم الخميس فعاليات معرض فلسطين الدولي للكتاب في دورته الـ13، بمشاركة أكثر من 390 دار نشر وتوكيل، ومجموعة كتّاب وشعراء عرب، ما يجعله أكبر معرض للكتاب بالبلاد.
وتحت شعار "75 عاما من النكبة إلى الدولة باقون"، تنظم وزارة الثقافة الفلسطينية المعرض في أرض المكتبة الوطنية ببلدة سردا قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، ويستمر حتى 17 سبتمبر/أيلول الجاري، وفقا لمراسل الأناضول.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في كلمة أمام الصحفيين عقب الافتتاح، إن "المعرض هو تجسيد هوية وثقافة، ويُفتتح (هذا) العام تحت شعار من النكبة إلى الدولة".
اشتية تابع أن "النكبة كانت ضياع بعض من أرض فلسطين (عام 1948) وتهجير شعبنا، ولكن الأنكى منه أن الكتب الفلسطينية سُرقت، وهي الآن على رفوف المكتبات الإسرائيلية".
وشدد على أن "المعرض يجمع العرب مع فلسطين، ويجمع فلسطين مع الفلسطينيين من غزة والشتات والداخل والقدس".
وأردف "يريدون تزوير الرواية الفلسطينية وتعزيز روايتهم الباطلة، ولكن ما نراه اليوم تعزيز للرواية الفلسطينية والعربية عبر هذا المعرض".
وخلال مؤتمر صحفي أول أمس الثلاثاء، قال وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف إن "390 دار نشر وتوكيلات لدور نشر فلسطينية وعربية وأجنبية، بينها تركية، تشارك في المعرض الذي يضم 61 ألف عنوان، وعلى مساحة 6500 متر مربع".
أبو سيف أضاف أن "المعرض في نسخته الـ13 يعد الأكبر والأضخم في تاريخ فلسطين"، موضحا أنه "يشتمل على 4 أجنحة لكل من الأردن والكويت وعُمان والمغرب، ويستضيف مجموعة من الكتّاب والأدباء والشعراء الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة ودول عربية وأجنبية".
وشدد على أن المعرض "ليس للكتاب فحسب، بل هو الحدث الثقافي الأبرز في فلسطين، ولذلك سيشتمل على مجموعة من الفعاليات السمعية والبصرية بجانب عرض الكتب".
وذكر وزير الثقافة الفلسطيني، في مؤتمر صحفي سابق، أن المعرض يضم فضاءات ثقافية متنوعة في مجال السينما والدراما وثقافة الطفل والحركة الأسيرة والأدب والتراث والصحافة الفلسطينية، والقدس والمرأة الفلسطينية وغيرها من العناوين، مشيرا إلى مشاركة نخبة من الكتّاب والأدباء والفنانين والمثقفين والتربويين، فضلا عن 95 ضيفا عربيا من كتّاب وأدباء وشعراء فيه.
وقال إنه تم هذا العام استحداث زاوية للفن التشكيلي باسم "ممشى الفن"، حيث سيتم كل يوم افتتاح معرض فني لأحد الفنانين والفنانات الفلسطينيين، بالإضافة لفضاء الأطفال الذي يشمل 70 فعالية، على مدار 10 أيام، والمسرح والفن الذي تنطلق فعالياته عقب نهاية كل يوم في الساحات الأمامية للمعرض.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
معرض “فن المملكة: إضاءات شاعرية” يحطّ رحاله في بكين
افتُتح معرض “فن المملكة: إضاءات شاعرية” في المتحف الوطني الصيني بالعاصمة بكين، ضمن إطار فعاليات العام الثقافي السعودي الصيني 2025 إحدى المبادرات البارزة التي تنفذها هيئة المتاحف؛ لتسليط الضوء على الفن السعودي المعاصر، وتعزيز التبادل الثقافي بين البلدين.
وشهد حفل الافتتاح، حضور معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الشعبية الأستاذ عبدالرحمن بن أحمد الحربي، وعدد من كبار الشخصيات الثقافية، ومسؤولي قطاع المتاحف والفنون في الصين، في تجسيد للعلاقات المتنامية بين البلدين على الصعيدين الثقافي والدبلوماسي.
ويُعد المعرض إحدى المبادرات المحورية ضمن فعاليات العام الثقافي السعودي الصيني 2025 التي تهدف إلى توطيد أواصر التعاون الثقافي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، من خلال عرض التجربة الفنية السعودية بلغة بصرية معاصرة تُخاطب جمهورًا دوليًا متنوعًا.
ويضم المعرض أعمالًا متنوعة تعكس ثراء الاتجاهات والأساليب في المشهد التشكيلي السعودي، وتُبرز قدرة الفن المحلي على بناء جسور من الحوار الثقافي والفكري مع العالم، كونه أول معرض جماعي متنقل بهذا الحجم للفن السعودي المعاصر، إذ سبق أن انطلقت رحلته من القصر الإمبراطوري التاريخي في ريو دي جانيرو في نوفمبر 2024، بإشراف القيّمة الفنية ديانا ويشلر، قبل أن ينتقل مطلع عام 2025 إلى المتحف السعودي للفن المعاصر في منطقة جاكس بالرياض، ليحلّ الآن في محطته الثالثة بالعاصمة الصينية بكين.
ويقدّم المعرض، الذي تنظّمه هيئة المتاحف، أعمالاً مختارة لأكثر من 30 فنانًا وفنانة من مختلف الأجيال والممارسات الفنية، ويطرح موضوعين محوريين هما: الصحراء بوصفها فضاءً بصريًا وتخيليًا، والتراث الثقافي بصفته جسرًا يربط الماضي بالحاضر، من خلال تنوّع الوسائط المستخدمة، حيث يخوض الزائر تجربة فنية تستعرض تحولات المجتمع السعودي، وتدعو إلى التأمل في مفاهيم مثل الهوية، والذاكرة، والتقاليد، والتغيير.
ويشهد المعرض في نسخته الحالية إضافات نوعية من أبرزها: عرض أعمال لروّاد الفن التشكيلي السعودي الذين برزوا في ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، إلى جانب مختارات من مجموعة وزارة الثقافة، ما يمنح الزائرين منظورًا تاريخيًا لتطور الفن السعودي عبر العقود.
اقرأ أيضاًالمجتمعأثنى على جهودها وخدماتها.. مفتي المملكة يستقبل وفدًا من جمعية “آفاق” لعلوم الفلك بالطائف
ويمثّل “فن المملكة” تجسيدًا حيًّا لرؤية السعودية الثقافية التي تحتفي بتنوّع الأصوات الإبداعية، وتمنح الفنانين مساحة للتعبير عن ذواتهم وتجاربهم، وتكريسًا لحضور الفن السعودي المعاصر في الساحة العالمية، بوصفه وسيلة للتبادل الثقافي، ومنصة لعرض سرديات بصرية تعبّر عن التجربة الإنسانية بلغة فنية عابرة للحدود.