“الصحة” تعلن خلال أسابيع خلو مصر من مرض فتاك لازم المصريين لعقود

قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، إن الدولة تبنت أكثر من 12 مبادرة رئاسية بناء على توجيهات الرئيس السيسي، مضيفًَا أن الهدف من المبادرات استهداف أمراض معينة، والقضاء عليها، والتخفيف عن كاهل المواطنين.

وقال عبد الغفار، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج صالة التحرير، المذاع على قناة صدى البلد، إن المبادرات الصحية تساعد على الكشف المبكر للأمراض، ويتم علاجه بصورة سريعة، كما أن توفر العديد من الأموال على المستفيدين.

وكيل وزارة الصحة بالقليوبية يتفقد العمل بمستشفى رمد بنها وكيل وزارة الصحة بأسيوط يعلن 626ألفًا و615مستفيدًا بمبادرة 100يوم صحة حتى الآن

ولفت إلى أن الدولة ستعلن خلال الأسابيع المقبلة أنها دولة خالية تماما من فيروس سي، وذلك بعد الجهود من كل القائمين على قطاع الصحة.

وأوضح أن إطلاق المبادرة الرئاسية للكشف عن الأورام السرطانية وتتضمن سرطان عنق الرحم والبروستاتا والرئة والقولون، شمل 9 محافظات في المرحلة الأولى، وتم تقديم الخدمات الطبية في هذه المحافظات لأكثر من مليون مستفيد.

وأكمل أنه من المقرر تدشين المرحلة الثانية وتضم 11 محافظة بنهاية العام الحالي، مشيرًا إلى أن المرحلة الثالثة والأخيرة ستكون بحلول الربع الأول من العام الجديد 2024.

100 مليون صحة

وظهرت مشكلة مصر الحالية مع التهاب الكبد الوبائي بعد حملة صحية لمكافحة البلهارسيا واسعة الانتشار في مصر، لا سيما في المناطق الريفية، والتي كانت سبباً رئيساً في الإصابة بأمراض الكبد.

وبالرغم من أن هذه الحملة ساعدت في الحد من انتشار مرض البلهارسيا، لكن كان لها ثمنها، فخلال هذه الفترة لم يكن يعرف الكثير عن التهاب الكبد أو عن الفيروسات المسببة له وانتقالها. 

وتسبب إعادة استخدام المحاقن الزجاجية والتراخي في ممارسات التعقيم في انتشار عدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي على نطاق واسع، وهو الفيروس الذي بحلول التسعينات حل محل البلهارسيا كسبب رئيسي لأمراض الكبد في مصر.

وأشارت دراسة نُشرت في يناير 2015 إلى أن نحو 3000 – 5000 طفل مصري قد يصابون سنويًّا بعدوى التهاب الكبد بالفيروس سي عن طريق انتقاله من الأم إلى الطفل.

ووفقا لدراسة أجريت عام 2010، فإن ما يقدر بأكثر من نصف مليون شخص يصابون بالفيروس للمرة الأولى كل عام، بينما تقديرات وزارة الصحة والسكان المصرية تشير إلى أن عدد حالات الإصابة بالفيروس سنويا هو 100 ألف شخص.

ُوتعد المبادرات الرئاسية " 100 مليون صحة " من أهم التدخلات الصحية التي قدمتها الدولة ممثلة في وزارة الصحة والسكان في السنوات القليلة الماضية.

 انطلقت المبادرة الام للقضاء على فيروس سي والكشف عن الامراض غير السارية في أكتوبر 2018 بالتزامن مع المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار ، وتبعها العديد من مبادرات الصحة العامة التي هدفت إلى رفع الوعي الصحي لدى المواطنين بأهمية اتباع أنماط الحياة الصحية، وتجنب عوامل الخطورة المسببة للامراض غير السارية. 

وأهمية الكشف المبكر، وكذلك المتا بعة في حالة اكتشاف الاصابة بأحد الامراض لتجنب المضاعفات. وكذلك التوعية والحد من أسباب انتشار العدوى الامراض المعدية. وليس هذا فحسب، بل اشتملت مبادرة 100 مليون صحة على العديد من الخدمات التى تهدف إلى الحد من انتشار الامراض الوراثية للاطفال حديثي الوالدة وكذلك خدمات الدعم النفسي لبعض الفئات من المجتمع مثل المقبلين على الزواج وكبار السن.

 

المصدر: بوابة الوفد