عرض فني لفرقة بيت ثقافة القوصية للآلات الشعبية ينال إعجاب الجمهور
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
نظم فرع ثقافة أسيوط برئاسة ضياء مكاوي عرضًا فنيًا لفرقة بيت ثقافة القوصية، برئاسة ياسر ماهر، وذلك تحت إشراف إقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة الكاتب محمد نبيل. ويأتي هذا العرض ضمن فعاليات برنامج "ثقافتنا في إجازتنا" للموسم الصيفي الجديد، والذي يهدف إلى تنويع الفعاليات الثقافية والفنية المقدمة للمجتمع المحلي.
أقيم العرض في بيت ثقافة القوصية، حيث قدمت الفرقة مجموعة من التابلوهات التراثية التي لاقت استحسان الجمهور المتواجد. وتعتبر هذه التابلوهات تعبيرًا فنيًا عن التراث القوصي والشعبي، حيث تم استخدام الآلات الشعبية التقليدية لعزف المقطوعات الموسيقية المحلية.
تأتي هذه الفعالية كجزء من توجيهات الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وبالتنسيق مع الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو بسيوني. حيث تسعى الوزارة والهيئة إلى تنظيم فعاليات ثقافية تساهم في إثراء المشهد الثقافي في مصر، وتعزز الوعي الثقافي لدى الجمهور.
وعبرت الفرقة المشاركة عن سعادتها بالأداء في بيت ثقافة القوصية والتفاعل الإيجابي الذي لاقته التابلوهات التراثية. كما أعربت عن شكرها للجمهور على حضوره ودعمه المستمر للفعاليات الثقافية المحلية.
من جانبه، أشاد ضياء مكاوي، رئيس فرع ثقافة أسيوط، بجهود الفرقة وإبداعها في تقديم التراث القوصي من خلال التابلوهات التراثية. كما أعرب عن تقديره للدعم المستمر الذي تحظى به الفعاليات الثقافية في المنطقة.
يذكر أن برنامج "ثقافتنا في إجازتنا" يهدف إلى تنويع الفعاليات الثقافية والفنية المقدمة في فصل الصيف، وذلك من خلال تنظيم عروض موسيقية ومسرحية ومعارض فنية مختلفة في مختلف مناطق مصر. وتهدف هذه الفعاليات إلى إشاعة روح الثقافة والفن بين الجمهور، وتعزيز قيم التراث والهوية الثقافية المصرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسيوط إقليم وسط الصعيد الثقافى إقليم فرع ثقافة أسيوط فرع ثقافة ثقافة أسيوط قصر ثقافة بيت ثقافة مكتبة ثقافة ثقافتنا في إجازتنا محافظة أسيوط محافظ أسيوط محافظة محافظ اللواء عصام سعد رئيس جامعة أسيوط الدكتور أحمد المنشاوي جامعة أسيوط ديوان عام محافظة رئيس رئيس جامعة الوحدة المحلية مركز مدينة قسم مركز ومدينة رئيس الوحدة المحلية رئيس حي شرق شرق أسيوط غرب غرب أسيوط ديروط القوصية منفلوط مركز أسيوط ابوتيج صدفا الغنايم البداري ساحل سليم الفتح أبنوب
إقرأ أيضاً:
الطيور تمتلك ثقافة وتراثا تتناقله الأجيال
منذ سنوات، افترض العلماء أن بناء الأعشاش لدى الطيور أمر غريزي بحت، أي أنه سلوك فطري يولد به الطائر ولا يتطلب أي تعلم، مثل البشر يأكلون عند الجوع، شعور يدفعك إلى فعل شيء ما.
هذا صحيح جزئيا، فكل نوع من أنواع الطيور يميل إلى بناء نمط مميز من العش، مما يشير إلى وجود أصل وراثي، كما أن تجارب الطيور في الأسر أثبتت ذلك، فبعض الطيور التي ولدت في أقفاص مراقبة، ولم تشاهد طيورًا أخرى تبني أعشاشها، قامت تلقائيا عند التزاوج ببناء أعشاشها.
لكن على الرغم من ذلك، أظهرت تجارب أجريت على عصافير الزيبرا الأسترالية، وهي طائر مغرد صغير يستخدم غالبًا في التجارب السلوكية، أن الطيور تحسن أسلوبها مع الخبرة، حيث طورت من أسلوبها مع الزمن، لتصنع أعشاشاً أدق في كل مرة.
بل وهناك أيضًا أدلة على التعلم الاجتماعي في بناء الأعشاش، إذ إن بعض الطيور يتعلم من مشاهدة الآخرين، تماما كما قد يتعلم المتدرب من حرفي ماهر.
في واحدة من الدراسات التي نشرت بدورية أنيمال كوجنيشن، تعلمت طيور الزيبرا من تأمل أعشاش فارغة لرفاقها، وعندما سمح الفريق للطيور (التي أجبرت على رؤية أعشاش فارغة متنوعة)، ببناء أعشاشها الأولى، وجد الباحثون أن الطيور استخدمت مواد من نفس لون العش الفارغ الذي شاهدته، تعلمت وحاكت ما تعلمته، مثلنا بالضبط.
بناء ثقافةبل هناك ما هو أعقد من ذلك. على سبيل المثال، في قلب صحراء كالاهاري الحارقة بجنوب أفريقيا، حيث الرمال الذهبية والرياح الساخنة تتقاذف الغبار، رصد العلماء اختلافات بين جماعات مختلفة من طيور الحبّاك أبيض الحاجب، وكأن كل مجموعة منها تتبع أسلوبا معماريا خاصا بها، لا يشبه غيرها من المجموعات المجاورة، رغم أنها تعيش في نفس البيئة.
هذا ما توصل إليه فريق من علماء الأحياء من المملكة المتحدة وكندا، في دراسة حديثة نسبيا نشرت في أغسطس/آب 2024 بدورية "ساينس" المرموقة، إذ وجدوا أن مجموعات مختلفة من طيور الحبّاك تتبنى "أساليب بناء عش مميزة"، تتوارث عبر الزمن، ما يشبه شكلا من الثقافة.
إعلاناعتمد الباحثون على مراقبة سلوك البناء لدى طائر الحبّاك أبيض الحاجب، الذي يتميز بنمط حياة اجتماعي معقد وسلوك تعاوني ملحوظ. طوال عامين كاملين، راقب الفريق 43 مجموعة مختلفة من هذه الطيور في صحراء كالاهاري، ووثقوا بناء ما يقرب من 450 عشًا.
باستخدام الفيديو والملاحظات الدقيقة، سجل الفريق شكل الأعشاش، وأبعادها، وطول الأنفاق الداخلة والخارجة، وسمك الجدران.
ووجد العلماء أن بعض المجموعات تفضل أعشاشا قصيرة وثخينة، بينما تميل مجموعات أخرى إلى بناء أعشاش طويلة ذات مداخل أنبوبية معقدة، والأهم أن نمط البناء بقي ثابتا داخل كل مجموعة عبر الزمن.
هذه النتائج استبعدت أن تكون الاختلافات بسبب البيئة أو الصدفة، بل يبدو أن لكل مجموعة نمطا هندسيا معماريا مميزا يقلده الأفراد، ويستمر من جيل إلى جيل، ما يعرف في علم السلوك الحيواني "بالانتقال الثقافي غير الجيني".
تعد هذه الدراسة من الأدلة القوية على أن بعض أنواع الطيور لا تكتفي بالوراثة، أو حتى التعلم الفردي، بل تُكون تقاليد سلوكية داخل مجموعاتها، وهذا يضعها في مصاف كائنات قليلة، مثل الشمبانزي والدلافين، والتي تمتلك ثقافة جماعية يتعلمها الأفراد ويتبادلونها، لا عبر الجينات، بل عبر التجربة والملاحظة.
والمثير للانتباه في هذا السياق، هو أن ذلك يفتح الباب للتساؤل عن كيف يمكن أن تظهر "الثقافة" في كائنات صغيرة الدماغ.