إسطنبول - صفا

دعت الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، مكونات الشعب الفلسطيني، وقواه وفصائله كافة إلى التحلل من اتفاق أوسلو ومن آثاره الكارثية، ومواصلة التصدي للاحتلال الإسرائيلي، ومقاومته بكل الأساليب التي كفلها القانون الدولي وكل الشرائع.

وأكدت الأمانة في البيان الختامي لأعمال اجتماعها الثامن، والذي عقد في إسطنبول على مدار يومين، بعنوان دورة "أسرانا رمز عزتنا"، أن اتفاق أوسلو، شكل نكبة متجددة على شعبنا، وما جره على القضية الفلسطينية من ويلات.

وأشار إلى ما تتعرض له مدينة القدس من تهديد ومصادرة أراضي وهدم للبيوت، واعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وطالبت الأمانة العامة، القوى الحية في الأمة بالوقوف مع المقدسيين في معركة الدفاع عن المقدسات، ودعمهم بكل الأشكال اللازمة.

وبحثت القرارات التعسفية الأخيرة بحق الأسرى، من منع فاضح لأبسط حقوقهم الإنسانية، مما يجعل من ظروف أسرهِم بالغة القسوة، في مخالفةِ لكل القوانين الدولية المنظمة لحقوق الأسرى، مطالبة فصائل العمل الوطني، لتبني مطالب الحركة الأسيرة.

واستنكرت بشدة ما يحدث في الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1948 من "استمرار مسلسل العنف الدموي في العمق الفلسطيني، الذي يغذيه الاحتلال ومؤسساته الأمنية".

واستعرضت جهود وفعل أهلنا في الضفة المحتلة، وتصديهم للاحتلال بكل ما أوتوا من حزم وقوة وإمكانيات، والعمل على دعم وتعزيز سبل صمودهم.

وبحثت أيضًا، ما يجري في مخيم عين الحلوة في لبنان، وما يتعرض له من مخطط ممنهج يهدف لشطب حق العودة، ونزع سلاح المخيمات، وتفريغها من اللاجئين الفلسطينيين.

وشدد المؤتمر على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار الشامل والدائم في المخيم، وعدم الاقتتال مجددًا، مطالبًا بتسهيل عودة النازحين، وبذل كل الجهود الممكنة للتخفيف من معاناة أهالي المخيمات.

وأعلن المؤتمر إطلاق حملة جمع تبرعات لتقديم الدعم الإغاثي العاجل لأهالي المخيم والنازحين منه إلى المناطق الأخرى.

وكانت أعمال اجتماع الأمانة العامة الثامن للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج انطلقت الجمعة الماضي في إسطنبول، تحت عنوان "أسرانا رمز عزتنا".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: أوسلو المقاومة

إقرأ أيضاً:

اقتحامات جيش الاحتلال.. كابوس لفلسطينيي الضفة

رام الله- يعيش نحو 12 ألف مواطن فلسطيني على وقع اقتحامات إسرائيلية شبه يومية لمخيم الفوّار للاجئين الفلسطينيين جنوبي الضفة الغربية، نظرا لما يتخللها من قتل وعنف وتخريب واعتداء وإذلال واعتقال.

وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة بغزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، تحولت حياة سكان المخيم، إلى جحيم بسبب "كابوس" الاقتحامات المتكررة، مع استمرار إغلاق المدخل الرئيسي وتقييد حركة سكانه.

ولا ينظر الفلسطينيون إلى هذه الاقتحامات بمعزل عن العدوان الشامل على مخيمات شمالي الضفة، في ما يعتبرونها محاولات إسرائيلية حثيثة لإنهاء ملف اللاجئين.

مخيم الفوار للاجئين الفلسطينيين يعاني من اقتحامات إسرائيلية يومية (الجزيرة) هجوم مباغت

يوضح المواطن محمد النجار، وهو من سكان مخيم الفوار، أن اقتحام المخيم كان يتم على فترات متباعدة قبل حرب غزة، لكنه بات شبه يومي وبعشرات الجنود منذ بدء الحرب، وقد يتكرر الاقتحام عدة مرات في اليوم الواحد.

ويذكر أن الاقتحام "يكون مباغتا، وقد يكون من مدخل المخيم الرئيسي، حيث يثبت الاحتلال بوابة حديدية ويمنع حركة المركبات الفلسطينية، أو يكون مباغتا من أي جهة أخرى في محيطه، ويبدأ بإطلاق كثيف للنيران على كل من يتحرك والقنابل الغازية عشوائيا بين البيوت".

وأشار إلى فقدان المخيم 7 من أبنائه شهداء منذ تكثيف العدوان، إضافة إلى عشرات الجرحى والمعتقلين.

إعلان

بعد الانتشار في أزقة المخيم -يضيف النجار- تبدأ مداهمات البيوت وتفتيشها وتخريب محتوياتها، بالتزامن مع الاعتقالات الجماعية، فضلا عن تصوير الشوارع والأزقة والبيوت وعمل قياسات لها وتوزيع منشورات تحذيرية للسكان.

قبل أيام، وتحديدا منتصف مايو/أيار الجاري، كان منزل عائلة النجار واحدا من بين عشرات المنازل التي اقتحمت، يقول النجار "دهموا منزلنا واعتدوا عليّ وعلى شقيقي أمجد وطفله (11 عاما) وسيدتين بالضرب المبرح"، مشيرا إلى اقتحام المنزل 3 مرات في اليوم ذاته.

حملات اعتقال جماعية خلال اقتحام الاحتلال للمناطق الفلسطينية (الجزيرة) اعتقالات جماعية

عن الاعتقالات الجماعية، يوضح أن "جيش الاحتلال يعتقل كل الرجال من البيوت التي يقتحمها، ويتم تعصيب أعينهم ونقلهم إلى أحد المنازل بغرض التحقيق أو إلى نقطة عسكرية دائمة على مدخل المخيم".

وبيّن أن عدد المعتقلين في آخر اقتحام وصل إلى 120 طفلا وشابا ومسنا، مشيرا إلى أعمال تنكيل وإهانة للمعتقلين وإجبارهم على السير في طوابير خلف بعضهم أو إجبارهم على الجلوس في ساحة عامة معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي.

وبينما يتم تدمير مخيمات شمالي الضفة بذريعة وجود عناصر من المقاومة، فإن مخيم الفوار هادئ نسبيا، وهنا يشير النجار إلى أن مزاعم الاحتلال المتكررة لتبرير اقتحامات المخيم هي البحث عن أطفال بعمر 15 عاما تقريبا بذريعة إلقائهم الحجارة على الجنود.

ولفت النجار إلى معاناة السكان نتيجة استمرار محاصرة المخيم منذ بدء الحرب، قائلا إن "الحركة مقيدة ويضطر السكان للمشي في مسالك ترابية لمغادرته، ويمنعون من استخدام الشارع المعبد عند المغادرة إلى أشغالهم في مدينة الخليل أو القرى المجاورة، ومن يمشي على الطريق المعبد يصرخ عليه الجنود في البرج العسكري بمكبرات الصوت وبأبشع الألفاظ ويجبر على العودة للمسلك الترابي".

إعلان

برأي، المواطن الفلسطيني، فإن ما يجري "سياسة ممنهجة لاستهداف المخيمات بشكل خاص، بهدف القضاء على ملف اللاجئين".

قوات الاحتلال تقتحم مخيم الفوار بالخليل وتطارد الأطفال تزامنا مع خروجهم من المدارس pic.twitter.com/FXtEPss90X

— شبكة رصد (@RassdNewsN) April 13, 2025

آثار وانعكاسات

من جهته، يقول أمين البايض -وهو ناشط حقوقي ومن سكان المخيم- إن هدف ما يجري من اقتحامات "كي وعي" سكان المخيم وإذلالهم.

وأوضح أن المخيم تحوّل إلى ما يشبه ميدان تدريب لجنود الاحتلال قبيل توجههم إلى الحرب في غزة "بهدف كسر الحاجز النفسي لدى الجنود، وهذا محرم دوليا حيث يستخدم السكان دروعا بشرية وحقل تجارب، وهذا محرم دوليا".

وتابع أن الاقتحامات تُخلف حالة فزع وتأثيرات نفسية بهدف تحطيم النفوس، خصوصا عند الأطفال والنساء والشيوخ، مشيرا إلى "معاناة نفسية كبيرة جدا بدأت تلاحظ وظاهرة البطء في التعلّم والتحصيل العلمي المتدني ترافقها حالة خوف وفزع لدى الأطفال بعد أن كانت المخيمات منارة في العلم".

ولا يستبعد البايض أن يكون ترحيل السكان أحد أهداف الاقتحام الذي يستهدف قلب المخيم ويستثني التوسعات الحديثة في محيطه.

ووفق توثيق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، فإن الاقتحامات الإسرائيلية للمناطق الفلسطينية تزايدت بشكل ملحوظ بالتزامن مع حرب غزة، حيث بلغت 16 ألفا و612 اعتداء للجيش والمستوطنين خلال العام الماضي 2024، مقابل 12 ألفا و161 اعتداء عام 2022.

أما خلال الثلث الأول من العام الجاري 2025، فقد نفذ الجيش والمستوطنون 7163 اعتداء، منها نحو 6 آلاف اعتداء وانتهاك نفذها الجيش.

وتتراوح الاعتداءات بين الاقتحامات والهجمات المسلحة على قرى فلسطينية وبين فرض وقائع على الأرض وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراضي واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية.

إعلان

بينما تشير معطيات نادي الأسير الفلسطيني إلى أكثر من 17 ألف حالة اعتقال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 في الضفة الغربية، وعدد غير معروف من المعتقلين من قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر دولي بالدوحة يدعو إلى تقنين استخدام الذكاء الاصطناعي
  • خليفة لنخيل التمر تفتح باب الترشيح لدورتها الثامنة عشرة
  • مؤتمر بغداد للمياه يدعو لتعاون إقليمي لضمان الأمن المائي
  • “الجوازات”: (1,033,447) حاجًّا قادمين من الخارج عبر المنافذ الدولية حتى نهاية يوم الأحد 27/ 11/ 1446هـ
  • اقتحامات جيش الاحتلال.. كابوس لفلسطينيي الضفة
  • فلسطينيو الخارج يحذرون من مؤسسة غزة الإنسانية.. غطاء أمني للاحتلال
  • المغرب يُفشل مناورات الجزائر لنقل مقر الأمانة العامة للإتحاد العربي من دمشق إلى الجزائر
  • قاسم: الاحتلال ارتكب 3300 خرقا منذ بدء وقف إطلاق النار في لبنان
  • قاسم: الاحتلال ارتكب 3300 خرق منذ بدء وقف إطلاق النار في لبنان
  • نائب يدعو إلى استثمار عقارات الدولة في الخارج