لا حلول في الأفق.. الإضراب التاريخي لعمال السيارات في أميركا يتوسع
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
تصاعدت حدة الإضراب التاريخي الذي ينفذه عمال صناعة السيارات في الولايات المتحدة بعد دعوة مجموعتين كبيرتين للانضمام للتحرك الذي دخله يومه الثامن وسط مخاوف من أن يؤدي لتعطيل الإنتاج ويؤثر على سلسلة الإمداد ويضر بالنمو الاقتصادي الأميركي.
وأعلن رئيس نقابة "عمال السيارات المتحدين" شون فاين، الجمعة، توجيه الدعوة لمراكز توزيع قطع الغيار التابعة لشركتي جنرال موتورز وستيلانتس البالغ عددها 38 مركزا موزعة على عشرين ولاية أميركية، لوقف العمل اعتبارا من ظهر الجمعة.
وبدأت نقابة "عمال السيارات المتحدين" الأسبوع الماضي إضرابات متزامنة غير مسبوقة في مصنع تجميع واحد لكل من شركات جنرال موتورز وفورد وستيلانتس، لكن المحللين يتوقعون أن يشمل أي توسع في الإضرابات مصانع تنتج شاحنات صغيرة مربحة للغاية مثل إف-150 التي تنتجها فورد وشيفروليه سيلفرادو من جنرال موتورز ورام من ستيلانتس.
وأوضح فاين أن المصانع الثلاثة المضربة منذ 15 سبتمبر عندما انتهى العمل بالاتفاقيات الجماعية دون توافق على تلك الجديدة، ستواصل تحركها.
وأضرب نحو 12700 من عمال المصانع في ولايات ميزوري وميشيغان وأوهايو والتي تنتج سيارات فورد برونكو وجيب رانغلر وشيفروليه كولورادو وطرز أخرى تحظى بشعبية كبيرة.
وكان رئيس النقابة حذر من انضمام المزيد من أعضاء النقابة البالغ عددهم 146 ألفا الذين يعملون في الشركات الثلاثة في ديترويت ما لم يتم التوصل إلى اتفاقات جديدة قبل الساعة 1600 بتوقيت غرينتش اليوم الجمعة.
وأعلن رئيس النقابة تمديد الإضراب لدى مجموعتي جنرال موتورز وستيلانتس لعدم إحراز تقدم في المفاوضات، في حين تم إحراز "تقدم حقيقي" مع فورد. وأكد إحراز "خرق" ولكن لا تزال هناك "مشاكل جدية".
وتطالب النقابة بزيادة الرواتب بنسبة 40 في المئة على مدى أربع سنوات، وهو ما يعادل ما استفاد منه رؤساء هذه المجموعات خلال السنوات الأربع الماضية. واقترحت الشركات الثلاث زيادة الأجور 20 بالمئة على مدى أربعة أعوام ونصف العام.
ودعت النقابة الرئيس الأميركي جو بايدن الذي دعم المضربين في عدة مناسبات، للانضمام إلى التحرك.
وكان بايدن أيد تقاسما "عادلا للأرباح القياسية". وقال الاربعاء إنه "فخور" بأن تكون وصفت حكومته "بأنها الإدارة الأكثر تأييدا للنقابات في تاريخ أميركا".
كما تطالب النقابة بإلغاء هيكل الأجور المتدرج الذي تقول إنه أحدث فجوة كبيرة بين الموظفين الجدد والقدامى.
وقالت وكالة ستاندرد آند بورز إن الإضرابات التي بدأت في 15 سبتمبر من المرجح أن تستمر لعدة أسابيع، مما قد يؤدي إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة في الربع الثالث 0.39 بالمئة ويتسبب في "اضطرابات" لسلاسل توريد السيارات العالمية.
وفي وقت سابق أكدت الشركات الثلاثة أنها تضع خطط طوارئ لمواجهة المزيد من التوقف عن العمل في الولايات المتحدة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: جنرال موتورز
إقرأ أيضاً:
جنرال إسرائيلي يحذر: حماس هزمتنا والجيش ينهار من الداخل
قال اللواء احتياط في الجيش الإسرائيلي إسحق بريك إن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تواجه أزمة غير مسبوقة، محذرا من أن إسرائيل تقترب من فقدان قدرتها على مواصلة الحرب، وأن صورتها كقوة ردع في المنطقة تتآكل بسرعة.
وأكد بريك أن الجيش الذي طالما قدّم نفسه كأقوى جيوش الشرق الأوسط "هزمته حركة حماس"، وأضاف "قريبا سنصبح مثارا للسخرية أمام العالم".
وأشار بريك إلى أن الجيش الإسرائيلي "لا يكاد ينجح في استهداف حماس، ويقصف بشكل أساسي المواطنين الفلسطينيين، وهو ما يضعف من فعالية عملياته العسكرية، ويزيد من الانتقادات الدولية".
وقال إن إسرائيل ستضطر قريبا إلى تسريح جنود الاحتياط ومنح الجنود النظاميين قسطا من الراحة، في ظل تراجع القدرة الاقتصادية على تشغيل "آلة الحرب"، على حد وصفه. وتابع "الحقيقة ستظهر للعالم، ولن يكون بمقدورنا إخفاء الفشل طويلا".
تآكل قوة الردعوحذر اللواء المتقاعد من أن تآكل قوة الردع الإسرائيلية سيشجع خصومها على الحدود على الاستعداد لمواجهات مستقبلية، مشيرا إلى أن "المخطوفين يموتون داخل الأنفاق في غزة، وكثير من جنودنا سيُقتلون ويُصابون بسبب قادة فقدوا البوصلة".
وختم بريك تصريحاته باتهام مباشر للقيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل، قائلا إن ما يهمهم هو "البقاء الشخصي والسياسي"، وإنهم "يقودون الشعب نحو الانتحار الجماعي".
إعلانومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أميركي، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت حرب الإبادة أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين منهم أطفال، فضلا عن الدمار الواسع.