أعلنت قمة تكنى، الحدث الرائد للاستثمار والشركات الناشئة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، عن إطلاق النسخة التاسعة من "قمة تكني الإسكندرية"، خلال الفترة من 7 إلى 10 أكتوبر المقبل بمكتبة الإسكندرية تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا"، والشعبة العامة للاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا "DETGD"، واتحاد الغرف التجارية المصرية "FEDCOC".

 

تضم قمة تكني مجموعة كبيرة من الرعاة ومنهم الراعي البلاتيني، زين تك ونوفارتس وEdVentures، والراعي الذهبي، جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر "MSMEDA" 

وHivos وشبكة مستثمري البحر الأبيض المتوسط، والراعي الفضي، باراجون وبيبسيكو وروش وتراينجلز، والمنظم الرئيسي شركة ماركيد.

وتمثل نسخة هذا العام فرصة لمجموعة كبيرة من رواد الأعمال والمستثمرين من نحو 40 دولة للمشاركة في مناقشات مكثفة تتضمن أهم وأبرز القضايا في الصناعة وكيفية التعامل معها، ومواضيع عن التكنولوجيا والابتكار والاستثمار من خلال 10 مسارات متميزة. وتستضيف قمة تكني الإسكندرية أكثر من 300 متحدث، بما في ذلك 220 مستثمرا و145 شركة ناشئة وعارضة، ومن المقرر أن يجذب الحدث أكثر من 35,000 مشارك، كما سيضم الحضور خبراء رائدين في الصناعة، مع علامات تجارية شهيرة مثل ميكروسوفت وروش وفوري ونوفارتس وأمازون وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وغيرها الكثير.

وتشهد النسخة التاسعة لقمة تكني الإسكندرية، أكثر من 80 جلسة نقاشية و50 ورشة عمل تفاعلية، تتناول أحدث الابتكارات في مجال التكنولوجيا، وفرص الاستثمار في الشركات الناشئة، والتحديات التي تواجه مشهد الاستثمار وريادة الأعمال في المنطقة، بمشاركة نخبة من الخبراء والمستثمرين البارزين على المستوى الإقليمي والعالمي، من بينهم وليد البلاع، الشريك العام في مشاريع سكنة، علي أبو السعود المؤسس والشريك الإداري لـ هلا فنتشرز، ومحمد الرشيدي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة VC One Global الذين يمثلون مجلس التعاون الخليجي. كما تستضيف نسخة هذا العام مجموعة من المستثمرين الدوليين من الولايات المتحدة الأمريكية منهم جوان وونغ، رئيسة جمعية IEEE لريادة الأعمال، وكيو سار، المدير التنفيذي لشركة August Hill، للانضمام إلى المعسكر التدريبي للمستثمرين بهدف التواصل، واستكشاف فرص الاستثمار المشترك، ومناقشة أهم التحديات التي تواجه مشهد الاستثمار وريادة الأعمال في المنطقة.

وعلق السفير السويدي بالقاهرة، هوكان ايمسجورد، قائلاً: "في غضون أسبوعين تقريبًا، ستفتح قمة تكني 2023 أبوابها في الإسكندرية. للعام التاسع على التوالي، تدعم سفارة السويد قمة تكني من خلال رعاية مسابقة ترويجية لدعم رواد الأعمال المصريين تحت شعار "التكنولوجيا المالية". نحن نؤمن بأنه قطاع حيوي لشباب مفعم بالحيوية لما يقدمه من العديد من الفرص لمجموعة من المواهب الشابة المصرية في التكنولوجيا في كل من مجالات الشمول المالي، والتحول الرقمي، ومنصات الاستثمار، وخدمات التحويلات، وحلول التكنولوجيا التنظيمية، وغيرها الكثير. تتطلع سفارة السويد إلى قصة نجاح جديدة لقمة تكني وستواصل السويد العمل مع مصر في العديد من المجالات، لاسيما في مجالات ريادة الأعمال والتكنولوجيا والابتكار."

ومن جانبه صرح، طارق القاضي، مؤسس قمة تكنى، قائلاً، "لقد شهدنا في الآونة الأخيرة الحاجة الماسة لتطوير الابتكار المؤسسي، حيث تكافح العديد من الشركات الناشئة لمواجهة تحديات السوق الحقيقية. لذلك من خلال برنامج الابتكار المؤسسي الخاص بقمة تكني، والذي يتمثل في SehaTech، وCropsa، وFlash Lead، و"كلينيدو، لقد شهدنا إنجازات بارزة؛ من اكتساب الوعي العام، وزيادة رأس المال، والنمو في حصتها في السوق." وأضاف: "نحن فخورون بأن نشهد علامة فارقة جديدة في مسيرة قمة تكنى بالتعاون مع سفارة السويد في نسخة هذا العام والتي تمثل فرصة كبيرة للتواصل وتبادل الخبرات والانضمام إلى ورش العمل بحضور نخبة من أبرز المتحدثين عالميًا لدعم المؤسسات في مسيرتهم للابتكار."

ويعد "العرض الاستثماري الإقليمي للشركات الناشئة بدعم من مستثمري البحر المتوسط" من أبرز فعاليات النسخة التاسعة من قمة تكنى الإسكندرية حيث ستعرض نحو 30 شركة ناشئة مختارة بعناية أفكارهم للمستثمرين، بما يتماشى مع مجالهم وموقعهم الجغرافي وصناعتهم. 

بالإضافة إلى Techne Arena السنوي الذي سيستضيف مسابقتين حماسيتين، تضم شركات ناشئة من صناعات متنوعة مدعومة من مبادرة رواد النيل، ومسابقة التكنولوجيا المالية من قبل السفارة السويدية.

والجدير بالذكر أن قمة تكني اكتسبت سمعتها كمنصة مرموقة للحصول على الصفقات لما لها من دور فعال في جذب كلاً من الشركات الناشئة والحديثة منذ انطلاقتها في عام 2015. وقد حققت النسخة الثامنة من قمة تكنى الإسكندرية نجاحات باهرة حيث استضافت أكثر من30,000 مشارك، 400 متحدث، 200 مستثمر، وأكثر من 180 عارضاُ من الشركات الكبيرة، وأكثر من 1000 عارض من الشركات الناشئة. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات رواد الأعمال المستثمرين الشرکات الناشئة من الشرکات أکثر من

إقرأ أيضاً:

التكامل بين الشركات الناشئة والكبيرة.. شراكة استراتيجية للنهوض بقطاع التجارة والتجزئة

أكد عدد من المتخصصين في قطاع التجارة والتجزئة أن الشركات الناشئة تمثل اليوم أحد المحركات الأساسية في دعم مسيرة التنويع الاقتصادي في سلطنة عُمان، وتعزيز مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي. ويُنظر إلى هذه الشركات باعتبارها عنصرا حيويا في بناء اقتصاد أكثر مرونة وابتكارا، خصوصا مع توجهها نحو استخدام التقنيات المتقدمة وتبني الحلول الذكية.

وتعد بيئة التكامل بين الشركات الناشئة والمؤسسات الكبيرة عاملا حاسما في تسريع وتيرة النمو الاقتصادي، حيث يؤدي هذا التعاون إلى بناء سلاسل قيمة مترابطة تعزز من كفاءة الإنتاج، وتوفر بيئة خصبة لنقل المعرفة وتبادل الخبرات وتحفيز الابتكار. كما أن دعم هذا التكامل يفتح المجال أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة للدخول في الأسواق الكبرى، ويمنحها فرصا أوسع للمشاركة في تنفيذ المشاريع والمناقصات.

وتتجلى أهمية التكامل كذلك في دوره في توطين التقنيات المتقدمة ودعم الصناعات القائمة على الابتكار، مما يعزز توجه سلطنة عمان نحو الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر، ويدعم الجهود الوطنية لتحقيق الحياد الصفري الكربوني. ومن هذا المنطلق، فإن تمكين الشركات الناشئة لا يعد مجرد دعم لفئة محددة، بل استثمارا مباشرا في مستقبل الاقتصاد الوطني.

في الاستطلاع الصحفي التالي، نستعرض آراء عدد من المختصين في قطاع التجارة والتجزئة للحديث حول دور الشركات الناشئة في دعم الاقتصاد الوطني وأهمية تعزيز تكاملها مع المؤسسات الكبيرة، وذلك في ظل التوجهات الوطنية نحو التنويع الاقتصادي وزيادة مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي.

دعم الاقتصاد الوطني

تحدث حسام بن محمد المنذري، نائب رئيس لجنة التجارة والتجزئة بغرفة تجارة وصناعة عمان، قائلا: تعزيز التعاون والتكامل بين الشركات الناشئة والمؤسسات الكبيرة يعد عاملا محوريا في دعم الاقتصاد الوطني، وذلك من خلال بناء سلاسل قيمة متكاملة تسهم في رفع كفاءة الإنتاج، وتحفيز الابتكار. وأضاف أن هذا النوع من التكامل يفتح آفاقا أوسع أمام الشركات الناشئة للانخراط في الاقتصاد الوطني، ويسرع من نموها وتوسعها، بما يعود بالنفع على مختلف القطاعات الاقتصادية ويعزز من مساهمة الأنشطة غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي.

وأكد أن الشركات الناشئة تعد محركا أساسيا لتعزيز الأنشطة الاقتصادية في سلطنة عمان، لا سيما مع تركيز العديد منها على الصناعات المعتمدة على التقنيات المتقدمة والحلول الابتكارية، مما يجعلها ركيزة مهمة في تحقيق أهداف التنويع الاقتصادي ورؤية "عُمان 2040".

وأكمل المنذري حديثه: تعمل لجنة التجارة والتجزئة بالغرفة على تعزيز دور الشركات الناشئة في الاقتصاد الوطني من خلال تهيئة بيئة ممكنة لتكاملها مع المؤسسات الكبيرة، بما يخلق فرصا أوسع للنمو المشترك، ومنظومة اقتصادية مترابطة تسهم في تعزيز التنافسية وتحقيق التنويع الاقتصادي من خلال تحفيز الابتكار ونقل المعرفة وتبادل الخبرات، والترويج للمشاريع الناشئة من خلال المعارض والبرامج النوعية بالتعاون مع الجهات المعنية.

التكامل بين المؤسسات

وقال الدكتور محمد بن سالم العمري، المتخصص في مجال التجارة والتجزئة: تمثل المناقصات والمشاريع الحكومية نموذجا فعالا للتكامل بين الشركات الكبرى والناشئة، من خلال إسناد بعض الأعمال إلى الشركات الصغيرة، أو تضمينها ضمن العقود الحكومية، وهو ما يسهم بشكل مباشر في رفع مستوى القيمة المحلية المضافة، وزيادة الاعتماد على المنتجات والخدمات الوطنية.

وتحدث العمري حول دور لجنة التجارة والتجزئة بغرفة تجارة وصناعة عمان في تعزيز التكامل، قائلا: تعمل اللجنة على دراسة سبل التكامل بين الشركات الكبرى والناشئة في قطاع التجارة والتجزئة، بما يسهم في خلق بيئة تجارية أكثر شمولية وتكاملا، كما تبحث اللجنة في إمكانية تسهيل وصول المنتجات العمانية إلى منافذ البيع التابعة للشركات الكبرى، دعما للترويج المحلي وتعزيزا للقيمة المضافة للمنتج الوطني.

منتجات مبتكرة

من جانبه بيَّن علي بن يوسف الحوسني، المتخصص في مجال التجارة والتجزئة أن تعظيم استفادة الشركات الناشئة من استثمارات الشركات الكبرى يتطلب تعزيز الترابط بين الجانبين من خلال استخدام المشتريات العامة من أجل إنتاج منتجات مبتكرة ومتطورة تكنولوجيا. وأضاف: كذلك فإن العديد من الاستثمارات التي تقوم بها الشركات الكبرى توجِد فرص أعمال للشركات الناشئة، كما أن التكامل بين الشركات الكبرى والناشئة يعمل على إكساب الشركات الناشئة المزيد من الخبرات، فضلا عن جلب التقنيات وتوطينها.

وقال: إن إسهام الشركات الناشئة في الاقتصاد الوطني يجب أن يكون مواكبا للطموح والدور المأمول من هذه الشركات، والذي يتأتى من خلال تطوير منتجات مبتكرة تعزز تنافسية المنتج العماني في الأسواق المحلية والخارجية، مع الابتكار أيضا في كل ما يعمل على رفع الجودة وخفض التكاليف التشغيلية لدعم تنافسية المنتج، بالإضافة إلى تحفيز المساهمة في الاقتصاد الأخضر والدائري من خلال التركيز على صناعات إعادة التدوير، ودعم توجهات سلطنة عمان في تحقيق الحياد الصفري الكربوني.

وأشار إلى أن الغرفة من خلال لجنة التجارة والتجزئة تتابع بشكل مستمر متطلبات تعزيز بيئة الأعمال لتكون محفزة للشركات الناشئة، وما يتطلبه ذلك من تحفيز القدرات الريادية والإبداعية والمبتكرة عند الشركات الناشئة.

وأوضح الحوسني أن سوق التجزئة تواجهه بعض التحديات أبرزها تشبع السوق بالعلامات التجارية العالمية وتغيّر تفضيلات المستهلكين ومنافسة التجارة الإلكترونية، والاستثمار التكنولوجي، مشيرا إلى أن القطاع يوفر في الوقت نفسه فرصا واعدة للشركات الراغبة في التكيّف والابتكار، حيث سيكون التركيز على تجربة العملاء والاستفادة من التكنولوجيا وفهم ديناميكيات السوق المحلية أمرا أساسيا لتحقيق النجاح في هذا المشهد.

تسريع النمو الاقتصادي

من جانب آخر قال نوفل بن سالم الخنجري، متخصص في مجال التجارة والتجزئة: إن تكامل الشركات الناشئة مع نظيراتها الكبرى لم يعد خيارا اقتصاديا فحسب، بل ضرورة استراتيجية لبناء منظومة إنتاجية متكاملة تسهم في تسريع وتيرة النمو الاقتصادي؛ فالشركات الكبرى تمتلك الخبرات والموارد والبنية التحتية، بينما تتميز الشركات الناشئة بالمرونة وروح الابتكار، وهو ما يخلق تكاملا وظيفيا ومجاليا ينعكس إيجابا على تعزيز الإنتاج المحلي وتوسيع قاعدة القيمة المضافة.

وأكد الخنجري أن إشراك الشركات الناشئة في سلاسل التوريد، وتمكينها من الوصول إلى الأسواق من خلال شراكات استراتيجية مع المؤسسات الكبرى، من شأنهما أن يعززا من مستوى التشغيل ويوفرا فرصًا جديدة لريادة الأعمال، كما أن هذه الشراكات تسهم في رفع مستوى الجاهزية التقنية ونقل المعرفة، وتسريع توطين التقنيات الحديثة بما يتواءم مع التوجهات الوطنية نحو التنويع الاقتصادي والتحول الرقمي.

مقالات مشابهة

  • محافظة جدة تستضيف فعاليات “مختبر الذكاء الاصطناعي” لدعم رواد الأعمال
  • الخميس المقبل.. انطلاق الدورة الـ 22 لمهرجان الصيف الدولي بمكتبة الإسكندرية
  • وزير قطاع الأعمال ومحافظ الإسكندرية يبدأن جولة تفقدية بالمعمورة
  • جولة لوزير قطاع الأعمال ومحافظ الإسكندرية بالمعمورة لبحث تطويرها
  • إطلاق النسخة الخامسة من برنامج "رواد التقنية" لتمكين الشركات الناشئة
  • التكامل بين الشركات الناشئة والكبيرة.. شراكة استراتيجية للنهوض بقطاع التجارة والتجزئة
  • صحة الإسكندرية تطلق قوافل للتبرع بالـ.دم دعما للمرضى
  • صحة الإسكندرية: تنفيذ قوافل التبرع بالدم داخل عدد من المستشفيات
  • وفد الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال يزور بيروت لبحث فرص الاستثمار وتعزيز التعاون المشترك
  • لضمان تكافؤ الفرص.. 10 محظورات على المرشحين في انتخابات الشيوخ 2025