الثورة نت|

أكد قائد الثورة المباركة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن مسار التغيير الجذري وإصلاح مؤسسات الدولة يعتمد على الهوية الإيمانية لشعبنا العزيز، ويستنير بنور الله واتباعه للرسول الاكرم.

وأشار السيد القائد في خطابه الجماهيري الهام الذي ألقاه عصر اليوم، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، إلى أن ما يؤمن به الشعب اليمني في كل أرجاء الوطن هو القرآن الكريم، وله الاعتبار فوق كل المقررات والقرارات، وهو الأساس الذي نعتمد عليه في مسار التغيير الجذري.

ولفت إلى أن الشعب اليمني يمتلك عناصر قوة أولها اعتماده على الله، وقيمه الايمانية وتمسكه بقضيته العادلة ما يؤهله للنصر والتنكيل بالأعداء، وعليه فإن المصلحة الحقيقية لدول التحالف هو الاستجابة لمساعي السلام التي تقوم بها سلطة عمان.

وأوضح قائد الثورة، أن البناء الصحيح لابد له من أساس صحيح وجامع يؤمن به كل اليمنيين ويعزز الشراكة فيما بينهم، ولا ينحصر لصالح حزب أو فئه ولا يدخل في حيز المناطقية ولا العنصرية ولا الفئوية.. قائلا:” في ظل الظروف التي يعيشها اليمن ويعاني فيها من احتلال أجزاء واسعة منه ويسعى الأعداء إلى تمزيق النسيج الاجتماعي للشعب تحت عناوين عنصرية ومذهبية ومناطقية وسياسية ويسعون لاقتطاع أجزاء من البلد، فإن ما يؤمن به الشعب اليمني في كل أرجاء الوطن شماله وجنوبه وشرقه وغربه، وفي كل محافظاته هو القرآن الكريم، وله الاعتبار فوق كل المقررات والقرارات وهو الأساس الذي نعتمد عليه في مسار التغيير الجذري”.

وأكد قائد الثورة التمسك بالشراكة الوطنية والمفهوم الإسلامي للشورى ووحدة الشعب اليمني والمفهوم العالم للمسؤولية الذي تتكامل فيه الأدوار ولن نقبل بالاستبداد ولا بالتسلط الفردي والحزبي ولا الفئوي.

وشدد السيد القائد على أن أساس النجاح بعد معونة الله تعالى وتوفيقه هو في تعاون أبناء الشعب وتفهمهم ووعيهم وحذرهم من مساعي الأعداء لإعاقة كل مشروع بناء والحذر من كل الحاقدين المفترين.

وقال “إن من ضمن المرحلة الأولى مع إعادة تشكيل الحكومة بحكومة كفاءات العمل على تصحيح وضع القضاء ومعالجة اختلالاته ورفده بالكوادر المؤهلة من علماء الشرع الإسلامي ومن الجامعين المؤهلين وفتح مسار فعال لإنجاز القضايا العالقة والمتعثرة”.

وأضاف السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في ختام خطابه “سنبقى إن شاء الله في مواكبة مستمرة بالمتابعة العملية وبالكلمات حتى إنجاز المرحلة الأولى من التغيير الجذري، وقد حرصنا على تقديم أهم ما تجتمع به الأمة ويصلح به الوضع في حال التفهم والتفاعل والتقبل وبنصح صادق وحرص أكيد على شعبنا الذي نحبه ونسعى لخدمته قربة من الله تعالى”.

ووسط الهتافات من الحشود المليونية التي رددت فوضناك يا قائدنا فوضناك، أعلن قائد الثورة أن المرحلة الأولى من التغيير الجذري، تتمثل بتشكيل حكومة كفاءات تجسد الشراكة الوطنية ويتم فيها تحديث الهيكل المتضخم وتغيير الآليات والإجراءات العقيمة والمعيقة وتصحيح السياسات وأساليب العمل بما يحقق الهدف في خدمة الشعب ويحقق التكامل الرسمي والشعبي في النهوض بالبلد ومعالجة المشاكل الاقتصادية.

ونصح السيد عبدالملك الحوثي، تحالف العدوان بإنهاء عدوانهم وحصارهم على الشعب اليمني والكف عن حرمانه من ثروته النفطية والغازية التي هو في أمس الحاجة إليها للمرتبات والصحة والتعليم والاحتياجات الإنسانية والخدمية والتنموية، وكذا إنهاء الاحتلال ومعالجة ملفات الحرب، بإنجاز تبادل الأسرى وإعادة الاعمار.. مؤكدا أن العواقب ستكون وخيمة على التحالف في حال إصراره على مواصلة الاحتلال والحصار والعدوان على اليمن.

وجدد السيد القائد، التأكيد على ثبات وتمسك الشعب اليمني بقضايا أمته الكبرى، وإدانته لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، ووقوفه المبدئي والديني والأخلاقي مع الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال ومقاومته الباسلة مع أحرار الأمة ومحور المقاومة لتحرير فلسطين والمقدسات وعلى رأسها الأقصى المبارك والقدس الشريف.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف التغییر الجذری الشعب الیمنی قائد الثورة

إقرأ أيضاً:

السيد القائد عبدالملك: جيل الأمة الإسلامية في أمس الحاجة إلى الرُشد الذي مصدره الله سبحانه وتعالى

قال السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي: الرشد، هو العنوان للدور الذي قام به نبي الله إبراهيم عليه السلام في قومه، يلفت نظرنا نحن هذه الأمة، بل وهذا الجيل من هذه الأمة، الذين نحن في أمسِّ الحاجة إلى الرشد.. حينما يتخبَّط النَّاس في الكثير من مواقفهم، حينما نلحظ في واقع أمتنا الإسلامية غياب الرشد في المواقف، في السياسات، في التوجهات.. فهذه حالة كارثية تعاني منها الأمة، وتدل بشكلٍ قاطع على الحاجة إلى الرشد.
وأضاف السيد القائد خلال محاضرته استكمالا لمحاضرات القصص القرآني، مساء اليوم الأربعاء 1 ذو الحجة 1446هـ الموافق 28 مايو 2025م: الإنسان بحاجة إلى الرشد، والرشد مصدره الله سبحانه وتعالى، كلما ابتعد الناس عن هدى الله سبحانه وتعالى، واعتمدوا على اتِّجاهات أخرى، كما هو سائد في واقع المجتمع البشري.. في مراحل كثيرة من التاريخ، وفي هذا العصر، يعتمدون على جهات ومصادر أخرى: فلاسفة، عباقرة منهم، يتصورونهم عباقرة، ومفكِّرين… وغير ذلك، ثم يحاولون أن يعتمدوا على ما يقدمونه هم من رؤى، من فلسفة، من تصورات، من أفكار.
وقال السيد القائد: في هذا العصر، في المجتمعات الغربية وفي غيرها، المعتمد عندهم رؤى، وأفكار، وتصورات، مصدرها أناسٌ جهلة، ليسوا متصلين بهدى الله سبحانه وتعالى، وبمصادر وقنوات الهداية الإلهية، على قطيعةٍ تامة مع رسل الله وأنبيائه، على قطيعةٍ تامة مع القرآن الكريم.. القرآن الكريم الذي هو الإرث لكل محتوى الرسالة الإلهية على مرِّ التاريخ. وخلاصة تجمع كل الهدى الذي يحتاج إليه البشر، فيما بقي من مسيرة حياتهم، من كل ما قد قدَّمه الله لعباده من الهدى على مرِّ التاريخ، وبما هو أكثر من ذلك بحسب المتطلبات التي يعلمها الله سبحانه وتعالى لعباده، في ما بقي من مسيرة حياة البشر إلى نهاية التاريخ، وقيام القيامة.. فالحاجة إلى الرشد في كل شيء: في الاستقامة السلوكية، والأخلاقية، والعملية، في التدبير في مختلف شؤون الحياة على نحوٍ صحيح، في المعتقدات، فيما يتعلق بالجانب الإيماني والفكري والمعتقدات، يحتاج الإنسان إلى الرشد؛ لأن البديل عن الرشد هو الغواية.

مقالات مشابهة

  • المفتي: التمسك بأحكام وحدود القرآن الكريم سبيلنا للحفاظ على الأمن الروحي والاجتماعي
  • مفتي الجمهورية يكرم حفظة القرآن الكريم بمحافظة الشرقية.. صور
  • مفتى الجمهورية يشهد حفل تكريم حفظة القرآن الكريم بقرية أم الزين بالشرقية
  • نص كلمة قائد الثورة حول آخر التطورات والمستجدات
  • قائد الثورة: العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء لن يوقف عملياتنا المساندة لفلسطين
  • قائد الثورة : نسعى للتصعيد ونناشد 5 دول بوقف امداداتها عبر المتوسط
  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني للخروج المليوني غدًا بالعاصمة صنعاء والمحافظات
  • قائد الثورة: العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء لن يؤثر على موقف اليمن في نصرة الشعب الفلسطيني
  • السيد القائد عبدالملك: جيل الأمة الإسلامية في أمس الحاجة إلى الرُشد الذي مصدره الله سبحانه وتعالى
  • السيد القائد الحوثي: القرآن الكريم النعمة الكبرى بكتاب الهداية الذي فيه البركة الواسعة في كل مجالات الحياة