إسدال الستار على النسخة السابعة من ملتقى ظفار للقرآن الكريم
تاريخ النشر: 30th, July 2025 GMT
صلالة - العُمانية
اختتمت "الأربعاء" بمجمع السُّلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة أعمال ملتقى ظفار للقرآن الكريم في نسخته السابعة لعام 1447هـ / 2025م، الذي نظمته المديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار.
رعى حفل الختام صاحب السمو السيّد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، بحضور معالي الشيخ محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية، وعدد من المسؤولين.
وألقى فيصل بن سعيد المشيخي، مدير دائرة الوعظ والإرشاد بالمديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار كلمةً أشار فيها إلى أنّ رؤية الملتقى ترتكز على جعله منصة رائدة للارتقاء بتعليم وحفظ القرآن الكريم، مبينًا أن نسخة هذا العام سعت إلى تعزيز حضور القرآن الكريم في حياة الأفراد والمجتمع، والارتقاء بجودة الحفظ والإتقان، عبر اعتماد أساليب تعليمية حديثة تواكب التطورات التقنية.
وأضاف أنّ البرامج الصيفية لهذا العام شهدت تفاعلًا واسعًا، إذ أُقيمت في 110 مراكز موزعة على مختلف ولايات محافظة ظفار، وأشرف عليها أكثر من 200 معلم ومعلمة وكادر إداري، واستفاد منها ما يقارب 6 آلاف طالب وطالبة من مختلف الفئات العمرية، مشيرًا إلى استكمال البرنامج التأسيسي للعلوم الشرعية، الذي التحق به عدد من طلبة العلم من أبناء المحافظة، بهدف إرساء قاعدة علمية متينة تُسهم في إعداد جيل واعٍ ومتفقه في أمور دينه.
وتضمّن الحفل عرضًا مرئيًّا تناول تطوّر تعليم القرآن الكريم من الأساليب التقليدية إلى التقنيات الرقمية الحديثة، وفقرة إنشادية، إلى جانب تكريم 24 فائزًا في المسابقة القرآنية، و40 خاتمة للقرآن الكريم من مدارس المديرية، بالإضافة إلى تكريم عدد من القائمين على تنظيم الملتقى.
واشتملت فعاليات الملتقى مجموعة من أوراق العمل المتخصصة التي ناقشت قضايا فكرية وتربوية، من بينها: "منهجية التعامل مع القرآن"، و"المنهج القرآني في مواجهة التحديات الفكرية وبناء منظومة القيم"، و"نحن والقرآن الكريم".
يشار إلى أن الملتقى سعى إلى ترسيخ أهمية القرآن الكريم في النفوس، وغرس محبته في القلوب، وإعداد حفظة متقنين وتطوير مهاراتهم، إلى جانب تعزيز استمرارية برامج تعليم القرآن الكريم بين الأجيال وتأهيل كوادر وطنية مُؤهلة قادرة على تمثيل سلطنة عُمان في المحافل والمسابقات الدولية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
د. دينا هويدي تكشف لـ "الوفد" تفاصيل برنامج ملتقى «أهل مصر» للفتاة والمرأة في النسخة الـ22 بشرم الشيخ
كشفت الدكتورة دينا هويدي، مدير عام ثقافة المرأة المشرف التنفيذي لملتقى «أهل مصر» لفئة الفتاة والمرأة تفاصيل برنامج الملتقى في النسخة الـ22 المقامة في مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء.
وقالت الدكتورة دينا هويدي، في تصريحات خاصة لـ "الوفد" إن إقامة الملتقى في نسخته الحالية جاء في ظروف تنظيمية خاصة، دفعتنا لإعادة ترتيب الفعاليات بما يضمن أفضل استفادة لبنات المحافظات المشاركة.
وأوضحت أن انطلاق الفعاليات كان من المفترض أن يقام في مدينة شرم الشيخ، لكن تزامن الملتقى مع المهرجان الدولي لمسرح الشباب، الذي ينظمه الفنان مازن الغرباوي داخل مسرح الشباب بكامل قاعاته، ما استدعى منا نقل الأنشطة الرسمية إلى قصر ثقافة الطور الذي افتتحه الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة مؤخرًا، فالمكان جديد ومجهز، ويتيح لنا تنفيذ الورش والمحاضرات بكفاءة عالية.
وأضافت: سنبدأ اليوم بإعلان انطلاق فعاليات الملتقى، ثم تنطلق الورش الحرفية، وفي التاسعة مساءً سنكون في قصر ثقافة شرم الشيخ لحضور ثلاثة عروض مسرحية ضمن فعاليات المهرجان الدولي، حيث سيشارك جميع فتيات الملتقى، وعددهن 150 فتاة، في متابعة التجربة المسرحية الدولية.
وعن الجديد في برنامج الملتقى في نسخته الحالية أكدت الدكتورة دينا هويدي أن هذا هو البرنامج الثالث الذي تطوره إدارة ثقافة المرأة، وأنه يحمل إضافة حقيقية قياسًا بالدورات السابقة
"شراكتنا هذا الملتقى مع مهرجان دولي كبير مثل مهرجان مسرح الشباب تُعد قيمة مضاعفة. نحن نحرص أن تتعرّف البنات على ثقافات مختلفة من خلال عروض قادمة من دول عديدة، مثل الإمارات وإيطاليا وغيرهما. هذا الاحتكاك المباشر يفتح أفقًا جديدًا للمشاركات، خاصة من لديهن ميول أو مواهب مسرحية".
وتابعت: إلى جانب ذلك، كان مهمًا جدًا أن تشاهد الفتيات شرم الشيخ أرض السلام خاصة بعد مؤتمر السلام الأخير؛ فالكثيرات يعرفن المدينة بالاسم فقط.
وأضافت: نحن نقدم محاضرات قوية جدًا في هذا الملتقى، تلامس قضايا واقعية تخص الفتاة والمرأة، ونربط ذلك بتجربة المكان باعتباره مدينة السلام، وبما تحمله من رسالة رمزية وثقافية.
وتحدثت الدكتورة دينا هويدي بنبرة شخصية عن انتقالها من العمل الأكاديمي إلى العمل المجتمعي داخل هيئة قصور الثقافة، قائلة: «أنا في الأصل أستاذة جامعية، عملت لسنوات طويلة في الجودة وتطوير الهياكل الإدارية. لكن العمل في الهيئة مختلف تمامًا؛ تأثيره مباشر وحيّ، ويجعلكِ مضطرة لترك بصمة حقيقية. العمل المجتمعي هنا أقوى بكثير مما كنا نقدمه في الجامعة».
وأضافت: «لهذا أرى ضرورة توثيق هذه التجربة. ليس توثيق النجاحات فقط، بل أيضًا الأخطاء والدروس المستفادة. لا يوجد نجاح كامل، لكن الوصول إلى 95 أو 98% من الأهداف يحتاج رؤية واضحة ومنهجية. الجودة علمتني أنه قبل أن تبدأي أي مهمة، يجب أن تعرفي الطريق، استعداداته، مخاطره، بدائله، وكيفية التعامل مع الطوارئ… وهذا ما أطبقه يوميًا في تنظيم ملتقى أهل مصر».
وقالت مدير عام ثقافة المرأة: «مشكلتنا في مصر أحيانًا أننا نعمل دون رؤية مشتركة، فتصطدم الجهود ببعضها. لكن في ملتقى أهل مصر، نسعى دائمًا أن نعمل على هدف واحد هو تمكين الفتاة والمرأة، وبناء وعي حقيقي، وتقديم تجربة تثري حياتهن. هذا هو جوهر برنامجنا، وهذا ما نحرص عليه في كل دورة.
وينفذ الملتقى من خلال الإدارة العامة لثقافة المرأة، وبإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية للمشروع، وبالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي بإدارة د. شعيب خلف وفرع ثقافة جنوب سيناء بإدارة منيرة فتحي.
ويأتي الملتقى في إطار مشروع "أهل مصر"، الذي يعد أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة، وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني وتعزيز قيم الانتماء ودعم الموهوبين وتحقيق العدالة الثقافية في مختلف ربوع الوطن.