"الحرف اليدوية" تهنئ السيسي والشعب المصري بذكرى حرب أكتوبر
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
هنأ مجلس إدارة غرفة الحرف اليدوية باتحاد الصناعات المصرية الرئيس عبد الفتاح السيسي والجيش المصري والشعب المصري بالذكرى الخمسين لانتصار مصر في حرب أكتوبر.
أشار حماد العادلي رئيس الغرفة، إلى أن هذا الانتصار العظيم الذي حققته مصر في حرب أكتوبر عام 1973 يعد من أبرز الأحداث التي شهدتها البلاد، ويعتبر نقطة فارقة في تاريخ مصر الحديث.
وأكد العادلي في بيان للغرفة، أن انتصار مصر في حرب أكتوبر عام 1973 يمثل إنجازًا عظيمًا للشعب المصري وللقوات المسلحة المصرية، فقد تمكن الجيش المصري من تحقيق انتصار مهم وتغيير مجرى التاريخ في المنطقة.
وأظهرت هذه الحرب قوة وإرادة الشعب المصري في الدفاع عن أرضه واستعادة حقوقه المشروعة، حيث تعتبر حرب أكتوبر من أبرز الأحداث التي تميزت بها مصر في القرن العشرين، إنها حرب استعادة الأرض والكرامة، وحرب تحقيق العدالة والحرية، فقد كانت مصر تعاني منذ حرب 1967 من الاحتلال الإسرائيلي لسيناء والمناطق الحدودية، وكانت تبذل جهودًا كبيرة لاستعادة هذه الأراضي المحتلة، وفي حرب أكتوبر، تمكنت مصر من تحقيق هذا الهدف واستعادة السيطرة على سيناء والمناطق المحتلة.
وأكد العادلي، أن نجاح مصر في حرب أكتوبر يعود إلى الاستعداد العسكري الجيد والقيادة الحكيمة التي قادت القوات المصرية، فقد تم تخطيط العملية العسكرية بدقة وتنفيذها بشكل متقن، وتمكنت القوات المصرية من تحقيق انتصار ساحق على القوات الإسرائيلية. وقد أظهرت هذه الحرب قدرة وكفاءة القوات المسلحة المصرية في مواجهة التحديات والدفاع عن الوطن.
وأشار إلى أن انتصار مصر في حرب أكتوبر له أيضًا أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية، فقد أعطى هذا الانتصار القوة والثقة لمصر في المنطقة وفي المحافل الدولية، مما أسهم في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة، وفتح الأبواب أمام التنمية والازدهار، كما أنه أعطى الشعب المصري الثقة في قدرته على تحقيق الانتصارات والتغلب على التحديات.
وتابع: أن الذكرى الخمسين لانتصار مصر في حرب أكتوبر تأتي لتجدد الولاء والانتماء للوطن، وتجدد العزم على العمل من أجل تحقيق التقدم والازدهار، إنها فرصة للاحتفال بالإنجازات التي حققتها مصر على مدار الخمسين عامًا الماضية، ولتجديد العهد بالعمل الجاد والتضحية من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اتحاد الصناعات المصرية الحرف اليدوية الرئيس السيسي القوات المسلحة المصرية القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
فاتن حمامة.. سيدة الشاشة التي صنعت مجد السينما المصرية وقلوب الجماهير لا تزال تنبض باسمها
في كل عام ومع حلول 27 مايو، تتجدد ذكرى ميلاد الفنانة القديرة فاتن حمامة، التي لم تكن مجرد نجمة لامعة في سماء الفن، بل كانت حالة فريدة من النقاء الفني والوعي الاجتماعي والذكاء الإنساني، لم تُعرف فقط بجمال ملامحها، بل بعُمق أدوارها وحرصها على تقديم فن نظيف وهادف يعبّر عن واقع المجتمع المصري ويُلامس قضاياه الحساسة ورغم مرور سنوات على رحيلها، لا تزال فاتن حمامة حاضرة في قلوب الملايين وأذهانهم، رمزًا للأنوثة الراقية والموهبة النادرة والالتزام القيمي.
النشأة.. بداية موهبة مبكرة
ولدت فاتن حمامة في 27 مايو 1931 في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وسط أسرة تنتمي للطبقة المتوسطة، حيث كان والدها يعمل موظفًا في وزارة التعليم.
منذ طفولتها، بدت عليها ملامح النجومية؛ فقد شاركت في مسابقة لجمال الأطفال وفازت بها، مما لفت أنظار المخرج الكبير محمد كريم، الذي قدمها لأول مرة في فيلم "يوم سعيد" عام 1940 إلى جانب الموسيقار محمد عبد الوهاب، وكانت لم تتجاوز التاسعة من عمرها. ومن هنا بدأت رحلة الصعود، التي ستجعل من هذه الطفلة واحدة من أعظم الفنانات في تاريخ السينما العربية.
مسيرة فنية امتدت لعقود.. رقي وأداء بلا حدود
طوال أكثر من 60 عامًا، أبدعت فاتن حمامة في تقديم شخصيات متنوعة عكست تطور المرأة المصرية وتحولاتها، وتعاونت خلالها مع كبار المخرجين مثل يوسف شاهين وصلاح أبو سيف وكمال الشيخ. جسّدت المرأة القوية، المظلومة، المكافحة، العاشقة، والمتمردة، فتركت بصمة لا تُنسى في كل دور قدمته.
من بين أبرز أفلامها: "دعاء الكروان" (1959)، "أريد حلًا" (1975)، "الحرام" (1965)، "نهر الحب" (1960)، "الخيط الرفيع" (1971)، "أفواه وأرانب" (1977)، "إمبراطورية ميم" (1972)، "بين الأطلال"، "لا أنام"، و"الطريق المسدود".
كما أثرت الشاشة الصغيرة بمسلسلات ناجحة أبرزها "ضمير أبلة حكمت" و"وجه القمر"، الذي كان آخر ظهور فني لها في عام 2000.
فاتن حمامة والسينما النظيفة
لم تكن فاتن حمامة مجرد ممثلة تؤدي أدوارًا مكتوبة، بل كانت تمتلك رؤية وضميرًا فنيًا حيًا. كانت من أوائل الفنانات اللاتي رفضن المشاهد الجريئة أو الأدوار التي تُهين صورة المرأة أو تهدم القيم. بل كانت دائمًا تحرص على أن تقدم رسالة اجتماعية أو إنسانية من خلال كل عمل، لذلك لُقّبت بـ "صاحبة المدرسة النظيفة في السينما المصرية".
زيجاتها.. حبّان في حياتها وثالث كان السكينة
مرت فاتن حمامة بثلاث زيجات شكلت فصولًا مختلفة من حياتها:
عز الدين ذو الفقار: المخرج الذي تزوجته عام 1947 وأنجبت منه ابنتها "نادية"، وكان له دور كبير في بداياتها الفنية.
عمر الشريف: نجم السينما العالمي الذي وقعت في حبه أثناء تصوير "صراع في الوادي"، وتزوجا عام 1955، وأنجبا ابنها طارق، لكن انتهت علاقتهما بالطلاق بسبب حياة عمر الشريف العالمية.
الدكتور محمد عبد الوهاب: وهو طبيب مصري تزوجته عام 1975، وعاشت معه حياة مستقرة بعيدة عن الأضواء حتى وفاتها.
تكريمات وجوائز.. اعتراف عالمي ومحلينالت فاتن حمامة عشرات الجوائز والتكريمات تقديرًا لموهبتها وحرصها على تقديم فن راقٍ، منها:
جائزة أفضل ممثلة من مهرجان طهران الدولي، جائزة أفضل ممثلة من مهرجان جاكرتا، جائزة "نجمة القرن" من منظمة الكتاب والنقاد المصريين، دكتوراه فخرية من الجامعة الأمريكية ببيروت عام 2013، وسام الفنون والآداب من فرنسا.
الرحيل في صمت.. لكن صوتها لا يزال حيًا
في 17 يناير 2015، غابت فاتن حمامة عن عالمنا إثر أزمة صحية عن عمر ناهز 83 عامًا. رحلت في هدوء كما عاشت، لكن ظلت سيرتها تتردد في كل بيت، وكل لقاء عن الفن الأصيل.
خرجت جنازتها من مسجد الحصري بمدينة السادس من أكتوبر وسط حضور فني وجماهيري كبير، مودعين واحدة من أنبل من عرفتهم الشاشة العربية.
إرث لا يُنسى.. مدرسة في الفن والخلق
بموهبتها وثقافتها واحترافها، أرست فاتن حمامة قواعد فنية وأخلاقية لا تزال تُدرَّس حتى اليوم. لم تكن مجرد فنانة، بل كانت صوت المرأة الواعية، والضمير الحي للفن. وفي كل ذكرى لميلادها، يعود جمهورها ليتأمل أعمالها، ويتذكر قيمة فنية وإنسانية قلّ أن تتكرر.
رحلت فاتن حمامة، لكن أعمالها لا تزال تنطق بالحياة، واسمها محفور في الذاكرة العربية كأعظم من أنجبتهم الشاشة المصرية.