انقطاع الماء يفاقم المعاناة.. قرى فلسطينية في مواجهة العطش
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
يعاني أهالي قرية عطارة الفلسطينية في قضاء رام الله، من الانقطاع المتكرر للمياه عن المنازل والحقول الزراعية، مما يزيد من معاناتهم اليومية، خاصة مع ارتفاع درجات حرارة الطقس في فصل الصيف.
ويطالب السكان في المناطق المتضررة بـ"عدالة توزيع المياه"، في حين تقول السلطة الفلسطينية التي تشتري المياه بتكلفة سنوية من شركة إسرائيلية، إن "المستوطنين يستهلكون أضعاف كميات المياه التي يحتاجها الفلسطينيون في الضفة الغربية".
وبالنسبة للسيدة العجوز، عائشة كحال، فإن حالها كمثل بقية سكان بيوت بلدة عطارة قضاء رام الله، إذ توضح لقناة "الحرة" أنها تشكو انقطاع المياه بالتزامن مع طقس شديد الحرارة.
وزادت: "لا نجد مياه شرب أو من أجل الوضوء للصلاة".
أما ابن شقيقها مريد، فلمعاناته وجه آخر، في ظل غياب "عدالة التوزيع" في هذه المناطق، إذ أن حتى سقي مزروعاته بات رفاهيةً من الصعب تحقيقها.
وأوضح مريد لقناة الحرة: "نحن نعيش في قرية عطارة التي يبلغ عددها سكانها 2600 نسمة، ومنذ حوالي شهرين توقف برنامج الماء، حيث كانت تصل إلى المنازل مرة كل أسبوع، لذا لجأنا إلى الشراء من أصحاب (التنكات)".
وأشار إلى أن "الكوب الذي كانوا يشترونه بـ10 شيكلات في الأحوال العادية، أصبح ثمنه 30 شيكلا".
وتابع: "العائلة بحاجة إلى شراء 9 أكواب (وحدة عامية للقياس)، وبالتالي فإن تعبئة خزان مياه أصبح بنحو 400 شيكل (حوالي 103 دولارات) بعد أن كان لا يزيد عن 200 شيكل (حوالي 53 دولارا)".
وبحسب سلطة المياه الفلسطينية، تعد سيطرة اسرائيل على موارد المياه، واعتماد السلطة الفلسطينية على شراء ما يقارب 80 مليون متر مكعب من شركة "ماكوروت" الإسرائيلية بتكلفة سنوية تصل إلى 80 مليون دولار، وزيادة عدد السكان، واشتداد موجات الحر، من العوامل والأسباب التي تؤدي إلى انقطاع المياه في مناطق معينة بالضفة الغربية.
وقال رئيس اللجان الفنية المشتركة في سلطة المياه، معاذ أبو سعدة، للحرة، إن "المستوطن يستهلك أكثر من 4 إلى 7 أضعاف استهلاك الفلسطيني في الضفة الغربية".
وأضاف أبو سعدة: " شركة ماكوروت الإسرائيلية تعطي الأولوية للمستوطنات، لدرجة أن سكانها ليسوا بحاجة إلى أن يكون لديهم خزانات ماء، لأن المياه تصلهم على مدار اليوم دون انقطاع في أي يوم من أيام السنة".
تجدر الإشارة إلى أنه يوجد في الضفة الغربية 3 أحواض للمياه الجوفية، وعدد محدود من الآبار، لكنها غير كافية لسد استهلاك الفلسطينيين.
وبالتالي فإنه وأمام استمرار مشهد انقطاع المياه، يرى العديد من سكان القرى، أنه "لا حل في الأفق سوى ما يفعله بعض الفلسطينيين الذين يأتون إلى أحد العيون الطبيعية لتعبئة بعض قوارير الصغيرة، بقدر ما يكفيهم لإطفاء عطشهم وعطش صغارهم".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
حامد فارس: وقف الحرب في غزة قد يكون فاتورته سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية
علق حامد فارس استاذ العلاقات الدولية، على موقف الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب بشأن قطاع غزة.
وأوضح حامد فارس، خلال حواره مع برنامج “الحياة اليوم”، المذاع عبر قناة “الحياة”، إدارة ترامب تسعى لوقف الحرب ولكن بمقابل وهو ما يتوافق معه رئيس وزراء دولة الاحتلال نتنياهو.
وتابع استاذ العلاقات الدولية، قد يكون المقابل هو وضع السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وفى إطار هذا اعلنت دولة الاحتلال عن بناء 22 مستوطنة فى الضفة.
ومن جانبها واصلت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة ضغوطها على حكومة الاحتلال الإسرائيلية، متهمة بنيامين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق شامل للإفراج عن أبنائهم، ورفضه إيقاف الحرب على غزة لأهداف "سياسية بحتة".
وفي بيان صدر عن ممثلي العائلات اليوم السبت، قالوا: "المخطوفون الأحياء لن يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة في ظل استمرار الحرب، ونحن نعمل ما نستطيع لتحرير جميعهم من خلال اتفاق شامل، إلا أن نتنياهو يسعى لتحويل الصفقة إلى اتفاق جزئي ويصر على المضي بالحرب".