للقادة فقط: تمارين الذكاء الاستراتيجي الفائق
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
بقلم:د. كمال فتاح حيدر ..
توارثت الشعوب الواعية فنون السيطرة والقيادة، وجمعت خلاصة تجاربها في المرويات والمخطوطات والمسلات والشفاهيات، بينما اختار الحكماء اختزال الطريق بالأحاجي والألغاز، ولعبة الشطرنج التي تعد تدريباً مفيداً للدماغ، وتحارب الخرف وتنعش الذاكرة، وتنمي المهارات الحركية والبصرية. ثم وجدت القوى العظمى المعاصرة ضالتها في تعلم فنون لعبة Wei qi الصينية، يرجع تاريخها لنحو قبل 4500 سنة.
الهدف من لعبة wei qi ليس لقتل الخصم والانتقام منه، فليس في هذه اللعبة موت. لكنها تقوم على استغلال الفراغات في بناء المستوطنات، ومنع الخصم من الوصول إليها، ويحسم الفوز في نهاية اللعبة لمن يحرز اعلى النقاط، وليس ذلك الانتصار الكاسح الذي نألفه في لعبة الشطرنج. وهذا يعني ان لعبة wei qi تتيح لك التحكم بالفراغ، ومن يتابع التحركات الصينية هذه الأيام، يلاحظ أن الصين تذهب إلى أماكن لم تكن من أولويات أميركا، وكثيرون يدركون الآن أن تمددها وانتشارها في العالم إنّما كان بموجب قوانين لعبة wei qi. كما ان استراتجيتها التجارية في تنفيذ محاور مبادرة الحزام والطريق قائمة الآن على قواعد هذه اللعبة. .
المحزن المبكي ان اهتمامات قادتنا في العراق أصبحت منصبة على تأجيج حروب الفوضى، وتفعيل حملات التسقيط ضد بعضهم البعض. والأغرب من ذلك كله هو استقبال أحدهم لاعضاء فريق لعبة (المحيبس) في بغداد. وهي لعبة رمضانية قائمة على البحث عن (المحبس) أو الخاتم المفقود، والتي لا علاقة لها بالذكاء ولا بالدهاء، بل تكاد تكون صورة من صور الغباء بالمقارنة مع ألعاب التفوق الذهني عند الأمم الواعية. . .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
ورشة لمصادقة الإطار الاستراتيجي للتعليم المهني والتقني في الأردن بالتعاون مع ألمانيا
صراحة نيوز- قال أمين عام وزارة التربية والتعليم لشؤون التعليم المهني والتقني، الدكتور محمد غيث، إن ورشة المصادقة على الإطار الاستراتيجي لمسار التعليم المهني والتقني (BTEC) في المرحلة الثانوية تُعد محطة مهمة في مسار تطوير التعليم المهني في الأردن.
وأضاف خلال افتتاح الورشة، اليوم الخميس، والتي نظمت بالتعاون مع التعاون الدولي الألماني (GIZ) وبحضور ممثلي المؤسسات الوطنية والدولية والشركاء من القطاعين العام والخاص، أن اللقاء يأتي ضمن الجهود المستمرة لتعزيز مواءمة منظومة التعليم مع احتياجات سوق العمل ومتطلبات المهارات المستقبلية.
من جانبه، أكد مستشار التنمية في السفارة الألمانية في الأردن، يوناس لوكاس، متانة الشراكة الأردنية-الألمانية في قطاع التعليم والتشغيل، مشددًا على استمرار دعم ألمانيا لجهود الأردن في تعزيز التعليم المهني والتقني وتوسيع الفرص أمام الشباب الأردني.
وشهدت الورشة نقاشًا موسعًا حول أبرز التوصيات والملاحظات من مختلف الشركاء، بما في ذلك هيئة اعتماد مؤسسات التعليم وضمان جودتها، ومجالس المهارات القطاعية، وغرف الصناعة، والجامعات، إضافة إلى ممثلي الجهات الدولية، بهدف تطوير التعليم المهني والتقني وتجويد مخرجاته بما يتوافق مع سوق العمل