تنسيق الجامعات..تعرف على برنامج التكنولوجيا الحيوية الجزيئية بـعلوم حلوان
تاريخ النشر: 13th, July 2025 GMT
في ظل تسارع التطورات العلمية وتزايد الحاجة إلى تخصصات تواكب متطلبات المستقبل، يبرز برنامج التكنولوجيا الحيوية الجزيئية بكلية العلوم جامعة حلوان كأحد البرامج الأكاديمية المتقدمة التي تمنح الطلاب فرصة حقيقية للتميز العلمي والمهني في واحدة من أكثر المجالات تأثيرًا وطلبًا في سوق العمل المحلي والدولي. ويُعد هذا البرنامج خيارًا مثاليًا يجمع بين الحداثة والابتكار والتطبيقات المتعددة في مجالات الطب والصناعة والزراعة.
برنامج التكنولوجيا الحيوية الجزيئية هو برنامج خاص بنظام الساعات المعتمدة، تم افتتاحه عام 2013 ، ويتيح للطلاب دراسة علوم الحياة الدقيقة باستخدام أحدث التقنيات، مع التركيز على فهم الآليات الجزيئية والوراثية للكائنات الحية، وتطبيقها في إنتاج حلول تكنولوجية مبتكرة.
يقبل البرنامج الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة القسم العلمي (علوم - رياضة) أو ما يعادلها من جميع الشهادات الأجنبية والعربية والوافدين وفقاً لشروط القبول التي يحددها المجلس الأعلى للجامعات.
ويجوز التحويل من كليات وجامعات أخرى بشروط محددة، كما يُمكن للحاصلين على بكالوريوس بتقدير جيد جدًا على الأقل من كليات ذات صلة التقدم للالتحاق بالبرنامج بعد موافقة مجلس الكلية. ويتطلب التخرج اجتياز ما لا يقل عن 149 ساعة معتمدة.
يتميز البرنامج بتوفير بيئة تعليمية محفزة وفقاً لمعايير الجودة المحلية والإقليمية من خلال مناهج دراسية متقدمة مدعومة بخبرات عملية مميزة في جميع القطاعات الرئيسية للتكنولوجيا الحيوية الطبية والصناعية والزراعية والبيئية. ويشمل البرنامج مقررات متخصصة في نقل الجينات، والهندسة الوراثية، والتقنيات الحيوية المستخدمة في تطوير الأدوية، وتحسين الإنتاج الزراعي، ومعالجة المخلفات الصناعية، مما يعزز قدرات الطلاب على مواجهة التحديات البيئية والطبية والصناعية.
كما يحرص برنامج التكنولوجيا الحيوية على تنمية مهارات الطلاب من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة، تشمل: زيارات ميدانية لمراكز الأبحاث، المصانع، شركات الأدوية، والمستشفيات ذات الصلة، إلى جانب المشاركة الفاعلة في المسابقات العلمية والمؤتمرات المحلية والدولية. ينظم البرنامج العديد من الندوات العلمية وورش العمل المتخصصة في مجالات التكنولوجيا الحيوية. ويدعم البرنامج تمويل مشاريع التخرج المتميزة، ونشر البحوث العلمية في دوريات عالمية مرموقة، بالإضافة إلى تفعيل بروتوكولات تعاون مع هيئات علمية محلية وجامعات، بما يعزز من جودة التعليم والتدريب ويواكب التطورات العلمية الحديثة. ويقدم البرنامج أيضاً عدداً من المنح الجزئية لدعم الطلاب خلال مسيرتهم الأكاديمية.
يهدف البرنامج إلى تخريج كوادر علمية مؤهلة تمتلك معارف أكاديمية عميقة ومهارات عملية قوية، قادرة على الاندماج في مختلف القطاعات الحيوية. ويفتح البرنامج أمام خريجيه العديد من المسارات المهنية و مجالات سوق العمل مثل:
* القطاع الطبي:- المختبرات ومعامل البحوث الطبية والمستشفيات .
* قطاع الأدوية والتقنيات الحيوية:- معامل البحث والتطوير بشركات الأدوية واللقاحات والأمصال، معامل الحقن المجهري، وتطوير العلاجات الجينية و شركات الأجهزة الطبية.
* التكنولوجيا الحيوية الصناعية: - الشركات المنتجة للمواد الحيوية مثل البروتينات والالياف والفيتامينات، معامل ضمان ومراقبة الجودة بالمصانع المختلفة، شركات إنتاج الأسمدة الحيوية والوقود الحيوي، شركات مستحضرات التجميل.
* قطاع الزراعة والأغذية:- شركات الأغذية والألبان، شركات إنتاج المحاصيل الزراعية والأعلاف و الشركات المسؤولة عن تطوير الزراعات وتنقية المياه.
* مجال المعلوماتية الحيوية والتحليل الحيوي وعلم الجينوم :- تحليل البيانات لتشخيص دقيق وتوجيه العلاج.
* البحث العلمي والأكاديمي في جميع مراكز الابحاث ذات الصلة، مثل (المركز القومي للبحوث، مركز البحوث الزراعية، الرقابة الدوائية، مركز البحوث الجنائية والطب الشرعي، هيئة المصل واللقاح، المعهد القومي للأورام، وغيرها..).
* السلامة البيئية:- شركات تعمل في مجال حماية البيئة، قطاع السلامة والصحة المهنية، معامل مكافحة التلوث البيولوجي او العضوي او مخلفات المصانع.
* ريادة الأعمال وتكوين شركات ناشئة في مجال التكنولوجيا الحيوية.
القطاع الأكاديمي: - ويشمل الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والمدارس الدولية.
يتيح البرنامج فرصًا متعددة للحصول على منح دراسات عليا داخل مصر وخارجها، مما يعزز فرص التميز العلمي والتطور الأكاديمي المستدام.
وتُعزز الكلية جودة البرنامج من خلال بروتوكولات تعاون مع جهات علمية محلية وجامعات خاصة، لتوفير تدريب ميداني متخصص، ضمن خطة استراتيجية شاملة تركز على تطوير التعليم والبحث العلمي بما يتماشى مع رؤية الدولة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة.
برنامج التكنولوجيا الحيوية الجزيئية هو أكثر من مجرد دراسة جامعية، إنه استثمار حقيقي في المستقبل، يفتح أمام الطلاب آفاقًا علمية ومهنية ويمنحهم أدوات التميز في عالم متغير يتطلب مواكبة التطور والإبداع في آنٍ واحد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: برنامج التكنولوجيا الحيوية الجزيئية كلية العلوم جامعة حلوان جامعة حلوان
إقرأ أيضاً:
في حوار خاص لـ«الفجر»… الدكتور السيد قنديل يكشف رؤية جامعة العاصمة للتحول إلى جامعة من الجيل الخامس"
في ظل التحولات الكبيرة التي يشهدها قطاع التعليم العالي في مصر، ومع تسارع خطط الدولة نحو تعزيز دور الجامعات في بناء الإنسان ودعم الابتكار والاقتصاد القائم على المعرفة، تبرز جامعة العاصمة — حلوان سابقًا — كإحدى المؤسسات الجامعية التي تتبنى رؤية تطويرية شاملة، مستندة إلى استراتيجية تتماشى مع فلسفة الجمهورية الجديدة واحتياجات العاصمة الإدارية الحديثة.
وخلال انعقاد المنتدى الخامس لاتحاد رؤساء الجامعات الروسية والعربية داخل جامعة العاصمة، التقينا بالدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، لنتحدث معه عن مسيرة الجامعة بعد تغيير اسمها، وخططها لإنشاء حرم جامعي من الجيل الخامس داخل العاصمة الإدارية، إضافة إلى دورها في تعزيز التعاون الدولي، وتبني التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وتمكين الطلاب عبر التدريب العملي والمشروعات الإنتاجية.
الكثير من الملفات كانت حاضرة على طاولة الحوار… بدءًا من فلسفة تغيير اسم الجامعة، مرورًا برؤيتها الأكاديمية والبحثية، وصولًا إلى مفهوم الجامعة المنتجة وبناء وعي الطلاب، ومخرجات المنتدى العربي الروسي، وتطوير منظومة التعليم بما يتوافق مع متطلبات المستقبل.
في هذا الحوار، يفتح لنا الدكتور السيد قنديل أبوابًا واسعة لفهم مستقبل جامعة العاصمة، وكيف تتحول تدريجيًا إلى نموذج لجامعة عصرية تُصنع داخلها المعرفة وتُبنى فيها العقول.
■ لماذا اختيار اسم “جامعة العاصمة”؟ وما الذي يرمز إليه هذا التحول؟اختيار اسم جامعة العاصمة جاء ليعكس روح الجمهورية الجديدة، وفلسفة الدولة في بناء كيانات تعليمية حديثة داخل العاصمة الإدارية. هذا ليس مجرد تغيير شكلي، بل هو تأكيد على أننا بصدد تأسيس جامعة ذات هوية مستقبلية واضحة. الحرم الجديد الذي نخطط له داخل العاصمة سيكون من الجيل الخامس، يعتمد على التحول الرقمي الكامل، والأنظمة الذكية، والبنية التحتية التكنولوجية التي تليق بمدينة عالمية.
كما أن الاسم الجديد يمثل علامة تجارية قوية تساعد في جذب الطلاب الوافدين، ويمنح الجامعة حضورًا دوليًا أكبر.
■ ما ملامح الحرم الجامعي الجديد داخل العاصمة الإدارية؟الحرم الجديد سيضم عددًا من المنشآت النوعية، منها:
مبنى للجامعة الأهلية
مبنى للجامعة التكنولوجية
مباني لاستضافة الجامعات الدولية
قاعات تعليمية ومعامل من الجيل الخامس
بنية رقمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي والأنظمة المؤتمتة
ونركز على أن تكون جميع البرامج التعليمية متوافقة مع احتياجات سكان العاصمة، سواء موظفين أو عاملين أو طلبة وافدين. الهدف هو أن نكون جامعة تُخاطب مجتمع العاصمة الإدارية بالكامل.
■ هل توقفت مشروعات التطوير داخل الجامعة بعد تغيير الاسم؟إطلاقًا. نحن مستمرون بنفس قوة ووتيرة العمل. جميع مشروعات التطوير داخل حلوان قائمة وتعمل وفق الخطة الاستراتيجية. أما بالنسبة للحرم الجديد، فسوف نبدأ التنفيذ فور انتهاء إجراءات التخصيص. نحن نعمل برؤية مستقبلية، دون أي توقف أو تباطؤ.
■ تستضيف الجامعة المنتدى الخامس لاتحاد رؤساء الجامعات الروسية والعربية… ما أهمية هذا الحدث؟المنتدى حدث كبير، يعكس مكانة جامعة العاصمة. العلاقات مع روسيا علاقات استراتيجية، خصوصًا في المجالات الهندسية والتكنولوجية والنووية. نرى الآن مشروع الضبعة كأحد أهم النماذج للتعاون المصري الروسي.
مشاركة أكثر من 30 جامعة روسية و50 جامعة عربية تعطي المنتدى ثقله الدولي. كما أنه منصة لتبادل الخبرات، البرامج الدراسية، تدريب الأساتذة والطلاب، ونقل التكنولوجيا الحديثة.
■ هل سيترتب على المنتدى توقيع اتفاقيات أو برامج مشتركة جديدة؟بالتأكيد. المنتدى منصة للقاءات ثنائية بين الجامعات، ستثمر عن بروتوكولات تعاون ومذكرات تفاهم في:
البرامج الأكاديمية
الدرجات المزدوجة
التبادل الطلابي
التدريب العملي
الشراكات البحثية
وهناك اهتمام خاص بإطلاق برامج مشتركة بين جامعة العاصمة وعدد من الجامعات الروسية ذات التصنيف العالمي.
■ ماذا عن التوصيات التي سيخرج بها المنتدى؟التوصيات ستعلن بعد انتهاء جلسات المنتدى، لكن أبرز محاورها تتعلق بـ:
الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في التعليم
التكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمي
التبادل الثقافي بين الدول
تطوير البرامج بما يخدم اقتصادات المستقبل
نحن في مرحلة تتطلب برامج تعليمية تتجاوز الشكل التقليدي إلى نموذج يقوم على الابتكار والتنافسية.
■ تحدثتم خلال الافتتاح عن دور الطلاب في تصنيع وتنفيذ كل ما تحتاجه الجامعة… كيف يحدث ذلك؟لدينا نموذج متفرد يعتمد على تدريب الطلاب داخل الجامعة.
هم من ينفذون:
الـBranding
الحملات الإعلامية
صيانة الأجهزة
إعداد الفيديوهات
تصميم وتشغيل الـLandscape
تصنيع التشيرتات والمفروشات
خدمات الضيافة
كل هذا يتم وفق تخصص كل طالب. نحن لا ننتظر تخرجهم؛ بل نمنحهم فرصة التدريب من اليوم الأول.
■ البعض يرى أن هذا توجه غير معتاد في الجامعات… ما فلسفتكم في تطبيقه؟فلسفتنا تنطلق من رؤية الدولة في بناء الإنسان. الطالب حين يشارك في العمل، يتحول من متلقٍ للمعرفة إلى شريك في صنعها. نحن نحرص على التدريب العملي الحقيقي، والتعلم القائم على المشاريع، والمشاركة الفعالة في إدارة مرافق الجامعة.
هذا يجعل الخريج جاهزًا لسوق العمل، ومتمكنًا من المهارات التي يتطلبها المستقبل.
■ هل يمكن القول إن جامعة العاصمة أصبحت جامعة منتجة؟هذا هدف نسعى إلى تحقيقه بشكل كامل. نعمل على:
تحويل مشروعات الطلاب إلى إنتاج حقيقي
تعظيم الاستفادة من مهارات الطلاب
إعادة استثمار العائد في تطوير العملية التعليمي
الجامعة المنتجة ليست شعارًا، بل سياسة نطبقها، بحيث تشارك الجامعة في تنمية المجتمع وتمويل البحث العلمي من مواردها الذاتية.
■ وكيف تدعمون المواهب والابتكار لدى الطلاب؟لدينا منظومة متكاملة لاكتشاف المواهب. أنشأنا ناديًا خاصًا لممارسة الأنشطة الرياضية والفنية والإبداعية، ونرعى الموهوبين ليكونوا أبطالًا أولمبيين أو متميزين في الاتحادات والمجالات الفنية والعلمية. كما نمنح اهتمامًا كبيرًا للمبتكرين والمخترعين.
والبحث العلمي له نصيب كبير؛ إذ نخصص 10% من موارد الجامعة لدعم بحث علمي تطبيقي يخدم الصناعة والمجتمع.
■ ما دور الجامعة في بناء الوعي لدى الطلاب؟نطبق منظومة بناء وعي متكاملة تشمل:
حملات توعية
مشاركة في المبادرات الوطنية
تدريب على المواطنة والمسؤولية
أنشطة ثقافية ورياضية
لقاءات دورية مع القيادات
نبني الطالب فكريًا وسلوكيًا ومهاريًا، لأن بناء الإنسان هو جوهر رؤية الدولة.
الذكاء الاصطناعي… إلى أي مدى وصل تطبيقه داخل الجامعة؟نعمل على تأهيل بنية تحتية قوية لاعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي، ورصدنا ميزانيات كبيرة لذلك. الذكاء الاصطناعي ليس رفاهية، بل ضرورة تعليمية.
نريد أن ندمجه في:
نظم القبول
متابعة الطلاب
البنية التكنولوجية
المحتوى الأكاديمي
الخدمات الإدارية
ونطمح أن تصبح الجامعة نموذجًا وطنيًا للتحول الرقمي الذكي.
يخرج الحوار مع الدكتور السيد قنديل ليؤكد أن جامعة العاصمة تدخل مرحلة جديدة من التطوير الشامل، تستند إلى رؤية واضحة لبناء الإنسان، وإعداد خريج قادر على المنافسة عالميًا، وتأسيس حرم جامعي من الجيل الخامس يليق بمكانة العاصمة الإدارية. وتكشف أفكاره عن جامعة لا تعتمد على التعليم التقليدي، بل على نموذج يقوم على تطبيق المعرفة، والمهارات العملية، والشراكات الدولية، والبحث العلمي التطبيقي، والوعي الوطني.
ومع استضافة المنتدى الخامس لاتحاد رؤساء الجامعات الروسية والعربية، تتعزز مكانة الجامعة على الخريطة الإقليمية، بينما يواصل طلابها المشاركة في بناء منظومة تعليمية متطورة، وصناعة محتوى وإنتاج فعلي داخل الجامعة، لتصبح “جامعة منتجة” بحق.
جامعة العاصمة — برؤيتها الحديثة وقيادتها الأكاديمية — تمثل نموذجًا لطموح التعليم العالي في الجمهورية الجديدة… وتؤكد أن الاستثمار الحقيقي يبدأ من بناء الإنسان، وصناعة المستقبل داخل قاعات العلم.