هل نسيان التسبيح في السجود أو الركوع يؤثر في صحة الصلاة.. الموقف الشرعي
تاريخ النشر: 13th, July 2025 GMT
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن نسيان التسبيح أو عدده في الركوع والسجود لا يترتب عليه سجود سهو، مشيرًا إلى أن التسبيح في الركوع والسجود من سنن الصلاة غير الواجبة، ولا تبطل الصلاة بتركه سواء عمدًا أو سهوًا.
وأوضح جمعة، خلال رده على سؤال وُجه إليه في أحد الدروس الدينية حول حكم نسيان التسبيح أو عدده في السجود والركوع، أن التسبيح من سنن الهيئات، وبالتالي لا يُوجب سجود السهو، وأن تركه لا يُعد من الأركان أو الواجبات التي تُبطل الصلاة أو تستوجب تعويضًا عنها.
وفي السياق ذاته، أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصلاة تظل صحيحة إذا نسي المصلي التسبيح في الركوع أو السجود، أو أبدل ذكر الركوع بذكر السجود، فلا شيء عليه، مستشهدًا برأي جمهور العلماء الذين يرون أن تسبيح الركوع والسجود سنة وليس فرضًا.
وأشار وسام إلى أن المذهب الحنبلي يرى وجوب التسبيح، مستندًا إلى حديث عقبة بن عامر: "لما نزلت: فسبح باسم ربك العظيم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: اجعلوها في ركوعكم، ولما نزلت: سبح اسم ربك الأعلى، قال: اجعلوها في سجودكم".
لكنه شدد على أن جمهور العلماء لا يُوجبون سجود السهو في هذه الحالة.
هل يجوز التسبيح بلا وضوء؟
من جانبه، أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه يجوز الذكر والتسبيح دون وضوء، ما لم يكن الإنسان جنبًا، حيث لا يجوز له قراءة القرآن لا من المصحف ولا عن ظهر قلب حتى يغتسل.
أما غير الجنب، فيجوز له التسبيح والتهليل والاستغفار وقراءة القرآن عن ظهر قلب دون الحاجة إلى وضوء، باستثناء حال مس المصحف، إذ يشترط الطهارة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة نسيان التسبيح سجود السهو حكم الصلاة
إقرأ أيضاً:
هل يجوز للرجل الزواج بأخرى رغم حب زوجته الأولى؟.. أمين الفتوى يجيب أحد ذوي الهمم
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من خالد علي من القاهرة، الذي قال: "أنا متزوج وعندي طفلان، لكني أحب امرأة أخرى وأرغب في الزواج منها، فهل هذا حلال أم حرام؟".
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى له، أن الزواج في أصله مشروع ولا حرج فيه متى كان الرجل قادرًا ماليًا ونفسيًا على الزواج الثاني، بشرط تحقيق العدل بين الزوجتين كما أمر الله تعالى في قوله: «فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً».
وقال الدكتور محمود شلبي: "من أراد الزواج بأخرى فلا مانع شرعًا ما دام قادرًا على الإنفاق وفتح بيتين ورعاية زوجتين، لكن بشرط أن يكون الزواج بالشكل الطبيعي المعروف؛ فيه الإعلان والتوثيق وحضور الشهود، لأن الكتمان أو التحايل في الزواج يُدخل الإنسان في دائرة عدم الاستقامة ويهدد استقرار الأسرة".
وأضاف: "لا يجوز للرجل أن يُخفي زواجه الثاني عن زوجته الأولى، لأن من حقها أن تعلم، والشرع أباح للرجل الزواج بأخرى، لكنه في المقابل لم يُلزم الزوجة بالاستمرار إذا لم ترضَ بالأمر، فهي حرة في قرارها، ولا يجوز للرجل أن يسلبها هذا الحق بالكتمان أو الخداع".
وأكد أن التعدد ليس وسيلة للهوى أو التجربة، بل مسؤولية شرعية وأسرية، ومن يقدم عليه دون قدرة على العدل يظلم نفسه ويظلم غيره، لأن الزواج عبادة قبل أن يكون عقدًا اجتماعيًا.