الحرة:
2025-06-07@08:08:00 GMT

كانت في قلب هجوم حماس.. ما هي كيبوتسات إسرائيل؟

تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT

كانت في قلب هجوم حماس.. ما هي كيبوتسات إسرائيل؟

منذ اندلاع الحرب الجديدة بين إسرائيل وحماس، إثر هجوم عناصر من الحركة على إسرائيل، السبت، تردد كثيرا اسم "الكيبوتس" في وسائل الإعلام، فماذا تعني كلمة "كيبوتس"؟

كفار عزة، بئيري، ناحال عوز، ماجن، وغيرها، عبارة عن "كيبوتسات"، وهي وصف عبري لمناطق صغيرة مأهولة بالإسرائيليين.

ما هو الكيبوتس؟

كلمة "كيبوتس" تعني "التجمع" باللغة العبرية، ويوجد حوالي 270 كيبوتسا منتشرا في جميع أنحاء إسرائيل.

الكيبوتسات ببساطة هي تجمعان سكنية صغيرة، عادة ما يتراوح عدد سكانها بين 100 و 1000 نسمة، "تتمركز تاريخيا حول المزارع، وفي العقود الأخيرة، ازدهر بعضها بفضل الصناعة الحديثة والسياحة" وفق تقرير لموقع الإذاعة الأميركية العامة "أن بي آر".

قال ديفيد ليتش، مؤلف كتاب "مطاردة المدينة الفاضلة: مستقبل الكيبوتس في إسرائيل المقسمة"، إن الكيبوتسات المبكرة كانت بمثابة تدريبات على الديمقراطية التشاركية.

وتابع "لم تكن هناك ملكية خاصة أبدا، كانوا يتناولون وجباتهم معا، لقد قاموا بتربية أطفالهم بشكل جماعي".

وقال ران أبراميتسكي، أستاذ الاقتصاد في جامعة ستانفورد الأميركية "أود أن أقول إن الكيبوتسات تعتبر واحدة من أنجح التجارب في الاشتراكية التطوعية". 

وأضاف "المهاجرون اليهود الذين أسسوا الكيبوتسات رفضوا الرأسمالية وأرادوا تشكيل مجتمع أكثر اشتراكية".

ولم يشكل سكان الكيبوتس قط أغلبية سكان إسرائيل، ففي الوقت الحالي، يعيش أقل من 3% من سكان إسرائيل في الكيبوتسات.

النشأة والتأثير

تم إنشاء الكيبوتس الأول في عام 1910، وعلى مدى العقود التي تلت ذلك، تم تشكيل العشرات من الكيبوتسات عبر الأراضي التي أصبحت فيما بعد تابعة لإسرائيل.

تاريخيا، تم تشكيل العديد منها على يد شبان يهود جاؤوا من أوروبا الشرقية آمنوا بالمهمة الصهيونية المتمثلة في تشكيل وطن لليهود في فلسطين، التي كانت ذات يوم جزءًا من الإمبراطورية العثمانية ثم تحت السيطرة البريطانية لاحقًا. 

وجاء آخرون هربا من حملات معاداة السامية، ولاحقا من المحرقة.

وقال أبراميتسكي، الذي قام أيضا بتأليف كتاب "لغز الكيبوتس: مبادئ المساواة في عالم رأسمالي"، "كان الكيبوتس بالنسبة لهم بمثابة عائلة ممتدة.. فقد وفر لهم الأمان".

وقبل تشكيل دولة إسرائيل، لعب الكيبوتس دورا مهما. وقال ليتش، وهو أستاذ في جامعة فيكتوريا في كندا: "إذا نظرت إلى أي خريطة لإسرائيل، يمكنك تقريبا ربط النقاط حول المناطق الحدودية، وستكون هناك كيبوتسات".

صورة مؤرخة في 03 أغسطس 1946 تظهر منظرًا لكيبوتس "روحاما" أثناء الانتداب البريطاني على فلسطين.

وعلى الرغم من أعدادهم الصغيرة، كان للكيبوتسات تأثير ثقافي وسياسي كبير على إسرائيل، حيث يأتي العديد من السياسيين والقادة العسكريين والمثقفين والفنانين من الكيبوتسات. 

"ترتبط السياسة في الكيبوتسات بالحلول اليسارية والسلام" يوضح تقرير الإذاعة الأميركية.

كيف هي الحياة هناك الآن؟

تخلت معظم الكيبوتسات عن الأنظمة التقليدية للحياة الجماعية. حيث أصبح السكان يميليون إلى الاشتغال بالوظائف أكثر من الزراعة والعيش على الطريقة الريفية.

رغم ذلك، يرى أبراميتسكي أن الكيبوتسات لا تزال تُعتبر إلى حد كبير أماكن هادئة وشاعرية للعيش فيها.

وتابع "إنها قرى خلابة في الريف، مع شقق صغيرة محاطة بممرات المشي الخضراء، وحمامات السباحة، والمراكز الثقافية، وقاعات الطعام". 

قبل أن يردف "من المفارقات أن الكيبوتس، مكان سلمي وآمن بشكل لا يصدق".

الدور السياسي

قال ليتش إنه في حين أن السكان ما زالوا في كثير من الأحيان يميلون إلى اليسار، فإن الكيبوتسات تتميز بالتنوع السياسي بشكل متزايد.

وأضاف: "على الرغم من أن لديك أشخاصا أكثر توجها نحو السلام والمصالحة، فإن الآخرين لديهم مواقف أكثر تشددا، وهذا التوجه قد يزيد بفعل الهجمات الأخيرة".

وفي الكيبوتسات الواقعة بالقرب من الحدود مع غزة، كانت الصواريخ التي تطلقها حماس لفترة طويلة جزءا شبه منتظم من الحياة.

ولكن الآن، تعرضت المجتمعات الصغيرة الواقعة على مرمى البصر من غزة إلى المزيد من العنف أكثر مما تصوره السكان هناك. 

وأطلقت حماس حتى الآن أكثر من خمسة آلاف صاروخ على إسرائيل، وفق الجيش.

وبلغت حصيلة القتلى في إسرائيل أكثر من 1300، وجرح 3297 شخصا، بينما أدى الرد الإسرائيلي إلى مقتل 1354 شخصا وجرح 6049 في قطاع غزة.

منطقة استراحة مهجورة في كيبوتس ناحال عوز، على حدود غزة مع إسرائيل (أرشيف)

وقال مسؤولون إسرائيليون إن شوارع ناحال عوز الصغيرة امتلأت بالجثث بعد أن قام الجنود الإسرائيليون بدخول المنطقة إثر هجوم مقاتلي حماس عليها.

والآن يستخدم الجيش الإسرائيلي مجتمع كفار عزة الزراعي كنقطة انطلاق لعملياته.

وفي بئيري، وهو كيبوتس يقع على بعد أميال قليلة جنوب شرق غزة ويسكنه ما يزيد قليلاً عن 1000 نسمة، تقول السلطات الإسرائيلية إن أكثر من 100 شخص قتلوا واختطف عدد آخر.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يعترف بتعاون إسرائيل مع "عائلات تعارض حماس" في غزة

أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الخميس، لأول مرة بأن إسرائيل تتعاون مع ميليشيات مسلحة في قطاع غزة. 

وقال نتنياهو في مقطع مصور: "بناء على نصيحة الجهات الأمنية، قمنا بتشغيل العشائر التي تعارض حماس، ما الخطأ في ذلك؟".

وتابع: "هذا جيد، ينقذ حياة جنود، الكشف عنه ينفع حماس فقط، لكن ليبرمان لا يهتم، هل سيحققون في ذلك؟".

وكان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، قد قال، الخميس، إن إسرائيل تسلح عائلات مجرمين في غزة بموافقة رئيس نتنياهو.

وأوضح ليبرمان في مقابلة مع القناة الثانية الإسرائيلية: "إسرائيل تقوم بتسليح تنظيمات متطرفة في غزة بموافقة نتنياهو".

ونقلت إذاعة الجيش الاسرائيلي عن مسؤول كبير في مجلس الوزراء قوله إن "ليبرمان كشف عن معلومات حساسة وهو مستعد للكشف عن معلومات تعرض الجنود والرهائن للخطر كل ذلك لدفوافع سياسية ضيقة".

وأضاف: "يكشف ليبرمان مجددا عن كونه رجلا ساخرا، غير مسؤول تماما، ومندفعا، مستعدا للكشف عن معلومات حساسة تُعرّض جنودنا ورهائننا للخطر. وكل ذلك لدوافع سياسية ضيقة. هذا ببساطة جنون منهجي خطير".

من جانبه، نقل مراسل "تايمز أوف إسرائيل" عن مصادر دفاعية إسرائيلية: "زودت إسرائيل ميليشيا مسلحة في غزة ببنادق كلاشينكوف لحماية نفسها من حماس في إطار جهودها لتعزيز جماعات المعارضة في القطاع".

وتابعت: "يقود هذه الميليشيا ياسر أبو شباب، وهو أحد أفراد عشيرة كبيرة في جنوب غزة".

وتقول مصادر دفاعية إن "الأسلحة التي زودت بها إسرائيل عصابة أبو شباب شملت أسلحة استولت عليها إسرائيل من حماس خلال الحرب، وتعمل الميليشيا في رفح، وهي منطقة خاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية".

وأضافت: "تزعم ميليشيا أبو شباب أنها تؤمن قوافل المساعدات الإنسانية الداخلة إلى غزة، بينما اتهم البعض عصابته بنهبها".

كما قال مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي: "نقلت إسرائيل أسلحة إلى عناصر الميليشيا، وكثير من الأسلحة - التي تمت مصادرتها من حماس والاستيلاء عليها في القطاع - ونقلت إليهم بنادق كلاشينكوف".

من جانبها ذكرت حركة حماس، الخميس، أن تصريحات ليبرمان، تكشف حقيقة دامغة وخطيرة، تتمثّل في تسليح الجيش الإسرائيلي لعصابات إجرامية في قطاع غزة.

وأوضحت أن "هدف إسرائيل هو إحداث حالة فوضى أمنية ومجتمعية، وتسويق مشاريع الاحتلال لهندسة التجويع والسرقة المنظمة للمساعدات الإنسانية".

وأضافت: "إننا في حركة حماس نؤكد أن هذا الاعتراف الرسمي يُثبّت ما كشفته الوقائع الميدانية طوال الأشهر الماضية، من تنسيقٍ واضح بين عصابات اللصوص والمتعاونين مع الاحتلال وبين جيش العدو نفسه، في نهب المساعدات وافتعال أزمات إنسانية تزيد معاناة شعبنا المحاصر".

 

مقالات مشابهة

  • تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها
  • إسرائيل تدعم ميليشات مسلحة في غزة لمواجهة حماس | تقرير
  • الصحة العالمية: أكثر من 8500 هجوم على المرافق منذ عام 2018
  • كاتس: لن يكون هناك هدوء في بيروت ولا نظام ولا استقرار في لبنان دون أمن إسرائيل
  • الهيئة الدولية لدعم فلسطين: مبادرة ويتكوف كانت منحازة بالكامل للاحتلال
  • إسرائيل تكشف طبيعة الأهداف التي تهاجمها في لبنان
  • داخلية غزة تعلق على إعلان إسرائيل تشكيل عصابات داخل القطاع
  • نتنياهو يقرّ بتسليح إسرائيل عصابات في غزة
  • نتنياهو يعترف بتعاون إسرائيل مع "عائلات تعارض حماس" في غزة
  • تقرير أمريكي يرصد أكثر من 500 هجوم تركي على اقليم كوردستان في شهر