أسعار المستهلكين الأمريكي يتجاوز التوقعات ويعزز الإبقاء على الفائدة مرتفعة
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
مباشر: ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي بوتيرة سريعة للشهر الثاني، ما يدعم عزم بنك الاحتياطي الفيدرالي الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة وخفض التضخم.
وصعد مؤشر أسعار المستهلكين العام لشهر سبتمبر/أيلول بنسبة 0.4% على أساس شهري. فيما استقر على أساس سنوي عند 3.7%.
وجاء كلا المقياسين أعلى قليلاً من توقعات الاقتصاديين بزيادة قدرها 0.
واستقر التضخم الأساسي الشهري، الذي يستبعد الغذاء والطاقة، عند 0.3%. في حين انخفض على أساس سنوي من 4.3% إلى 4.1%. وبالتالي يبدو أن تضخم الغذاء والطاقة بدأ في الارتفاع مرة أخرى، وهي العوامل التي لا يستطيع بنك الاحتياطي الفيدرالي السيطرة عليها من خلال سعر الفائدة.
وأوضح تقرير "بلومبرج" أن بيانات التضخم الأخيرة تؤكد مدى تعزيز قوة سوق العمل لطلب المستهلكين، ما يهدد باستمرار الضغوط السعرية أعلى مستهدف الفيدرالي.
وخلال اجتماع البنك المركزي الأمريكي، الشهر الماضي، رأى غالبية مسؤوليه ضرورة رفع أسعار الفائدة مرة أخرى العام الجاري، وقد يتمسكون بهذا الرأي ما لم يتراجع التضخم على الرغم من قفزة عائدات السندات مؤخراً.
وأشارت تصريحات العديد من مسؤولي الفيدرالي الأسبوع الجاري إلى احتمالية تثبيت البنك المركزي أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل في نوفمبر/تشرين الثاني مع بعض التلميحات بأن المزيد من رفع الفائدة ليس ضرورياً.
وارتفعت عائدات سندات الخزانة جنباً إلى جنب مع الدولار، في حين قلصت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بمؤشر "إس أند بي 500" مكاسبها.
ولايزال يتحسب المتداولون بنسبة 40% لرفع أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية أخرى العام الجاري.
وعلى الرغم من أن العديد من المحللين يستبعدون حالياً انزلاق الولايات المتحدة إلى الركود، لايزال عدم اليقين يشوب التوقعات الاقتصادية.
فمن ناحية، تعد البطالة منخفضة، والتوظيف قوي، ويبدو أن الأسر لديها مدخرات فائضة أكبر مما كان يعتقد في السابق.
ومن ناحية أخرى، أصبحت الشركات الصغيرة أكثر تشاؤماً بشأن التوقعات، وارتفاع تكاليف الاقتراض، واستئناف مدفوعات قروض الطلاب يهدد بتقليص الإنفاق الاستهلاكي.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
الجيش الأمريكي يستعرض قوته الشهر الجاري في ذكرى تأسيسه ال250
واشنطن"د ب أ": تشارك في العرض العسكري الذي ستتم إقامته بمناسبة الذكرى السنوية الـ 250 لتأسيس الجيش الأمريكي دبابات وطائرات وآلاف الجنود، الأمر الذي يثير مخاوف بشأن الأضرار المحتملة التي قد تلحق بشوارع العاصمة واشنطن، وهو ما دفع الجيش إلى التعهد بتحمل المسؤولية المالية عن أي أضرار. ويقول الكاتب والمحلل الأمريكي بيتر سوشيو، المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية، في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية، إنه كما تم الإعلان سابقا، ستجوب أكثر من 24 دبابة قتال رئيسية من طراز "ام 1 ايه 1 أبرامز" وعدد مماثل من مركبات المشاة القتالية "ام 2 برادلي" شوارع واشنطن الشهر المقبل، في إطار احتفالات الجيش الأمريكي بالذكرى السنوية الـ 250 لتأسيسه. وبشكل إجمالي، تشارك 56 مركبة مدرعة في العرض الذي يقام يوم 14 يونيو، وهو اليوم نفسه الذي يصادف عيد ميلاد الرئيس دونالد ترامب التاسع والسبعين. وقد تشارك مركبات أخرى مثل دبابات "سترايكر" التابعة للجيش الأمريكي، وحتى دبابات "ام 4 شيرمان" التي ترجع إلى حقبة الحرب العالمية الثانية. ومن المقرر حاليا أن يحلق ما لا يقل عن 50 طائرة فوق المدينة. وأفادت شبكة "ايه بي سي نيوز" بأن العرض سيشهد أيضا مشاركة 34 حصانا وبغلين وعربة وحتى كلب. وقال سوشيو إن أكثر من 7500 جندي سيسيرون عبر العاصمة، يرتدي العديد منهم زيا عسكريا يرجع إلى فترات مختلفة من جميع الصراعات الأمريكية التي يعود تاريخها إلى حرب الاستقلال. وأشار إلى أن حديقة "ويست بوتوماك" ستكون نقطة الانطلاق الرئيسية للعرض، ثم يتواصل العرض بطول شارع "كونستيتيوشن أفينيو" وينتهي بالقرب من البيت الأبيض. وستنطلق مركبات أخرى من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، حيث ستعبر جسر أرلينجتون التذكاري، وتنضم إلى العرض. وسيقوم فريق المظلات التابع للجيش الأمريكي "الفرسان الذهبيون" بتنفيذ قفزة استعراضية. وقالت مبادرة "أمريكا 250" وهي مبادرة وطنية للاحتفال بالذكرى السنوية الـ 250 للولايات المتحدة في بيان صحفي: "سيتتبع العرض العسكري تطور الجيش من حرب الاستقلال إلى جيش المستقبل الأمريكي". وأضافت "سيتعرف الحضور على 250 عاما من تراث الجيش من خلال إعادة تمثيل عناصر الجيش الأمريكي التاريخيين والمعدات الدقيقة لتلك الفترة والمركبات والتحليق الجوي الرائع والفرق الموسيقية العسكرية المشاركة في هذا الحدث التاريخي". وأشار سوشيو إلى أنه من المقرر أن يبدأ العرض العسكري الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، ويستمر نحو ساعة ونصف. وبعد العرض، سيقوم الرئيس بتسجيل وإعادة تسجيل 250 مجندا وجنديا في البيت الأبيض. ويبدأ وصول العسكريين الأمريكيين المشاركين في العرض العسكري أو الفعاليات الأخرى في 11 يونيو. وسيقيم نحو 3 آلاف جندي في وسط العاصمة واشنطن في الطوابق الشاغرة من مبنى إدارة الخدمات العامة، بينما سيقيم ألفا جندي إضافي في مبنى وزارة الزراعة. وسيتم توفير حمامات للاستحمام في كلا المبنيين. وسيحصل الجنود على وجبات غذائية فردية للإفطار والغداء، ووجبة ساخنة للعشاء. .
وبالإضافة إلى ذلك، سيحصل الجنود الذين سينتشرون في واشنطن على 69 دولارا إضافية لتغطية النفقات الطارئة أو خيارات الطعام الأخرى..
ومن المتوقع أن تتجاوز تكلفة العرض العسكري، وهو الأول الذي يقام في العاصمة منذ احتفالات النصر عام 1991 بعد الانتصار في حرب الخليج، 45 مليون دولار. وقد لا يشمل هذا الرقم أي تكاليف لإصلاح شوارع واشنطن أو طرق ولاية ماريلاند. وسعى مسؤولو الجيش الأمريكي إلى التخفيف من الأضرار من خلال تركيب طبقات من المطاط على دبابات القتال الرئيسية " أبرامز"، ووضع صفائح معدنية لا يقل سمكها عن بوصة واحدة على الطرق التي يجب أن تنعطف فيها الدبابات بشكل حاد. وقال الكولونيل جيسي كاري، المسؤول التنفيذي لرئيس مهندسي الجيش الأمريكي، لصحيفة واشنطن بوست: "لا نتوقع أي ضرر. إذا حدث أي ضرر، الجيش هو المسؤول". من جانبه، قال الكولونيل كريس فيتالي، المشرف على العرض العسكري والاحتفالات الأخرى المتعلقة بالذكرى الـ 250 لتأسيس الجيش، إن الجيش سيكون مسؤولا عن إصلاح أي ضرر يلحق بالشوارع أو أي بنية تحتية أخرى. وقد أعرب مسؤولون محليون بالفعل عن مخاوفهم، وأكدوا أنهم لا يريدون أن يتحملوا أي مسؤولية. وصرحت عمدة واشنطن، موريل بوزر، في مؤتمر صحفي عقد في 7 أبريل بأن "وجود الدبابات العسكرية في شوارعنا لن يكون أمرا جيدا. إذا تم استخدام دبابات عسكرية، فيجب أن يكون ذلك مصحوبا بتوفير ملايين الدولارات لإصلاح الطرق". تجدر الإشارة إلى أن المدن الكبرى، ومن بينها ديترويت وتورنتو، تقوم بشكل روتيني بإجراء إصلاحات وتحسينات على الطرق لاستضافة سباقات الجائزة الكبرى التي تقام في وسط المدينة. وتفيد هذه المشروعات السكان المحليين بعد السباقات، وغالبا ما تمولها شركات راعية للسباقات. وأشار سوشيو إلى أن شركات المقاولات الكبرى التي تتعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية تجني عشرات أو حتى مئات المليارات سنويا من الوزارة، ولذلك ربما كان ينبغي على أحدهم أن "يطلب" من تلك الشركات المساهمة بعرض دفع تكاليف أي إصلاحات ضرورية لشوارع العاصمة كهدية للجيش الأمريكي بمناسبة ذكرى تأسيسه..
واختتم سوشيو تقريره بالقول إن هذه ستكون لفتة طيبة بسيطة من جانب الشركات المختلفة، لكنها ستمثل مكسبا كبير لواشنطن العاصمة التي تعاني من ضائقة مالية.