انتصر للفلسطينيين... واهزم المتطرفين
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
هل تعلمنا شيئاً من أحداث 11 سبتمبر يوم اختطف الإسلام والمسلمون
لا نزال في جدل بيزنطي، وكعادة العرب بكل أزمة، بينما الحقائق تقول إن هناك طرفاً، أي «حماس»، أقدم على عملية بلا هدف سياسي، أو قدرة عسكرية، ضد وحش، أي إسرائيل، لا يتقيد بقوانين أو مبادئ دولية، والنتيجة أن الأبرياء في غزة يُقتلون وسط لا مبالاة دولية.هل تعلمنا شيئاً من أحداث 11 سبتمبر (أيلول) يوم اختطف الإسلام والمسلمون؟ أو حين تجاهلنا العراق يوم غزاه الأمريكيون وسُلم لإيران على طبق من ذهب؟ هل تعلمنا من حرب 2006 يوم اختطف «حزب الله» جنوداً إسرائيليين؟
هل تعلمنا من دمار بيروت الذي خلف أكثر من ألف قتيل لبناني؟ هل تعلمنا خطر قبول الميليشيات خصوصاً يوم خرج حسن نصر الله يقول: «على مَن يحب لبنان أن يوقف هذه الحرب»؟ ثم قال بعدها: «لو كنت أعرف العواقب لما أقدمت عليها»؟
وقائمة هل تعلمنا تطول، من «القاعدة» و«داعش»، وما فعلته الميليشيات في العراق، وسوريا، والحوثيون في اليمن، وبالطبع خلف كل ما سبق الدور الإيراني المخرب. الإجابة: لا أحد تعلّم الدرس، رغم كل هذا الدم والدمار.
هل من أمل في تعلم الدرس هذه المرة ونحن نشاهد الآلة الوحشية الإسرائيلية تبطش في غزة؟ قد يقول قائل كيف؟ الأكيد، أن «حماس» لن تحقق شيئاً نتيجة عمليتها، والخوف الآن من تدمير السلطة الفلسطينية بالضفة، وعودة القضية ليس للصفر، بل تحت الصفر.
هل تستطيع إسرائيل القضاء على «حماس»، مثلما مكنتها بانتهازية وضيق أفق؟ ممكن، لكن هذه ليست القضية الآن، وإنما الأهم الآن هو الانتصار للفلسطينيين والقضية وهزيمة المتطرفين، وعلى رأسهم إيران.
الواضح الآن هو أن ميليشيات المنطقة باتت بمواجهة مع المجتمع الدولي الذي طالما تغاضى عنها، وتعامل معها، حين اعتبر «حماس» تلعب وفق قواعد الديمقراطية، وهذه كانت سذاجة من بوش الابن، وبعده أوباما.
كما تغاضى الغرب، وتحديداً فرنسا، وبسذاجة، عن «حزب الله» معتبراً إياه مكوناً لبنانياً، والسذاجة الأكبر هي تساهل الإدارة الأميركية الحالية مع راعية الميليشيات بالمنطقة إيران.
حسناً، كيف ننتصر للفلسطينيين؟ الإجابة هي ضرورة أن تنتهي هذه الحرب بعودة غزة للسلطة الفلسطينية ووفق عملية سلام جدية تفضي إلى حل الدولتين، والقدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين، وبمبادرة أميركية - عربية.
واليوم في المنطقة قيادة حقيقية قادرة على فرض السلام، وعلى رأسها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وتيار عربي قادر على الاصطفاف خلف السعودية الآن في عملية سلام جادة إذا ما قررت واشنطن فعل ذلك.
بحل الدولتين ننتصر للفلسطينيين العزل، ويُهزم المتطرفون، ويُهدم المشروع الإيراني المخرّب والمستفيد الوحيد من «طوفان الأقصى»، التي لم تنفذ للوصول لهدف سياسي، وإنما لتخريب مشروع سلام واعد كان على مشارف أن يتحقق.
تسليم غزة للسلطة، والشروع بحل الدولتين يضمنان السلام والاستقرار، وعدم العودة مجدداً لدائرة العنف المعتادة بسبب ضيق أفق إسرائيلي، أو بسبب رغبات جماعات متطرفة تأتمر بأمر إيران، وأبعد ما تكون عن فهم السياسة، ناهيك عن الحرب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تتقصى عن سيطرة متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين على مبنى بجامعة واشنطن
تعهدت الإدارة الأميركية بتقصي ملابسات واقعة في جامعة واشنطن سيطر خلالها متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين على مبنى بالجامعة مطالبين بقطع علاقاتها مع "شركة بوينغ" بسبب عقودها مع الجيش الإسرائيلي.
ووصفت إدارة الرئيس دونالد ترامب الواقعة بأنها "نشاط معاد للسامية" مشيدة بتعامل الجامعة وسلطات إنفاذ القانون مع الموقف، لكنها حثت الجامعة أيضا على اتخاذ تدابير أكثر صرامة وتغيير سياساتها.
وقالت الجامعة -أمس الثلاثاء- إنه جرى القبض على 30 متظاهرا مؤيدا للفلسطينيين احتلوا المبنى في ساعة متأخرة من يوم الاثنين، وإنهم سيواجهون اتهامات بالتعدي على الممتلكات والتخريب والسلوك غير المنضبط، وسيتم إحالتهم إلى ممثلي الادعاء.
وقالت وزارتا التعليم والصحة وإدارة الخدمات العامة في بيان مشترك "مراجعة فريق العمل تأتي في سياق التعامل مع المضايقات والعنف المعاديين للسامية بحرم جامعة واشنطن في سياتل الاثنين الماضي".
ولم يصدر بعد أي تعليق من الجامعة بعد بيان إدارة ترامب في وقت متأخر أمس.
وقالت المجموعة المنظمة للاحتجاج -التي تعرف باسم "سوبر يو دبليو"- إن الشرطة أخرجت الطلاب الذين احتلوا المبنى. وقد جرى احتجاز 30 شخصا لكن "تم إطلاق سراح بعضهم".
إعلانوقد تبرعت شركة بوينغ للجامعة بمبلغ 10 ملايين دولار لبناء مبنى للهندسة عام 2022.
يُذكر أن إدارة ترامب هددت الجامعات بتخفيض التمويل الاتحادي، وذلك بسبب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين بالحرم الجامعي على الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة التي اندلعت يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقد حاولت الإدارة الأميركية ترحيل بعض المتظاهرين، لكن المدافعين الحقوقيين أثاروا مخاوف بشأن حرية التعبير والحرية الأكاديمية.