أمريكا تبدأ بإجلاء رعاياها من إسرائيل عن طريق البحر
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أنها ستبدأ في إجلاء مواطنيها وأفراد أسرهم المباشرين من إسرائيل عبر البحر إلى قبرص غدًا الاثنين.
وحسب ما ذكرته السفارة الأمريكية في إسرائيل، يبدأ الصعود في الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي، ويجب على مواطني الولايات المتحدة الوصول إلى محطة الركاب في ميناء حيفا في موعد لا يتجاوز الساعة التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي.
وسيتم الصعود على متن الرحلة حسب ترتيب الوصول ويكون على أساس محدود المساحة.
وتقوم الولايات المتحدة أيضًا بتشغيل رحلات جوية لأولئك الذين يرغبون في المغادرة.
وبدأ عدد من الدول بإجلاء مواطنيها من إسرائيل في الأيام الأخيرة قبل العملية البرية المتوقعة في غزة وتصاعد التوترات على الحدود الشمالية.
وحثت العديد من الحكومات الأجنبية، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة، مواطنيها في غزة على الاقتراب من معبر رفح حتى يتمكنوا من المغادرة عند إعادة فتح المعبر.
وقال مسؤولون أمريكيون يوم السبت إنهم كانوا يعملون على إقناع مئات الأمريكيين بالمغادرة عبر رفح، رغم أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانوا قد نجحوا في ذلك.
فيما ذكر مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت أيضًا أنه حث إسرائيل ومصر على فتح ممر إنساني خارج قطاع غزة المحاصر عبر معبر رفح أمام المواطنين الفرنسيين.
وأوضح البيان أن باريس اتصلت بجميع المعنيين لمحاولة التأكد من أن المواطنين الفرنسيين يمكنهم العبور من جنوب قطاع غزة إلى مصر وأن المعبر يمكن أن يستخدم أيضًا في "عمليات إنسانية" إلى غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إجلاء رعايا إسرائيل السفارة الأمريكية في اسرائيل السفارة الأمريكية
إقرأ أيضاً:
لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع ملف السودان بوصفه ثانويًا غير عاجل
إعادة نظر !
لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع ملف السودان بوصفه ثانويًا غير عاجل، مرتبطًا بشركاء تتناقش معهم حسب أولوياتهم. فخلال إدارتي ترامب وبايدن، اقتصرت خطوات واشنطن على ادعاءات ضعيفة حول الانتقال الديمقراطي، حيث أسهم تعيين سفير بدلًا من مبعوث خاص في تعقيد الأزمة عبر “الاتفاق السياسي الإطاري”، الذي وضع الجيش في مواجهة مباشرة مع قوات الدعم السريع المسلحة.
وفقًا لتقرير “Country Reports on Terrorism 2023″، علّقت واشنطن التعاون الأمني وبرامج بناء القدرات بعد انقلاب 2021، مما أضعف جهود مكافحة الإرهاب – باستثناء جمع معلومات محدودة. ومع ذلك، واصل السودان مشاركته الفاعلة في المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بمكافحة الإرهاب، مثل الإنتربول وبرامج الأمم المتحدة، وفقًا للتقرير ذاته.
أظهرت تقارير 2024 تأثر أداء الحكومة السودانية بالحرب، لكن الموقف الأمريكي المتساهل مع قوات الدعم السريع وداعميها – خاصة الإمارات – زاد من إضعاف الحكومة المركزية. وفي مؤتمر صحفي لوزارة الخارجية الأمريكية في 15 مايو، تجاوز المتحدث “تومي بيغوت” سؤالًا عن الدعم الإماراتي للدعم السريع، وهو ما يعكس انحيازًا واضحًا.
تستعد واشنطن لفرض عقوبات جديدة بحجة عدم امتثال السودان لاتفاقية الأسلحة الكيميائية، بناءً على تقرير 15 أبريل 2025. هذه الخطوة تمثل استمرارًا لسياسة الضغط الأمريكية التي يعتبرها كثيرون “هراءً نقِيًّا”، خاصة مع تمسك مستشاري البرهان بوهم دعم ترامب أو بايدن للحكومة.
غياب الشجاعة في مواجهة العدوان الإماراتي، واعتماد الخرطوم على تحالفات غير مدروسة مع دول “مصلحة السودان”، أدى إلى تراجع الموقف الدولي للحكومة. وقد تفاقم الوضع بسبب “شبيحة” القرار الذين أقنعوا البرهان بالانتظار، متناسين أن واشنطن تعمل وفق مصالحها حتى لو تعارضت مع استقرار الدول.
الخيارات الحالية لمجلس السيادة ومستشاريه – بما في ذلك تعيين كامل إدريس – قد تدفع البلاد نحو تخبط في المواقف و العلاقات الخارجية ورغم التشاؤم من هذه الخطوات- تعين كامل إدريس- فإن مراقبة التحركات القادمة ستكون مفتاحًا لتقييم الاتجاه الذي سيسير فيه رئيس الوزراء المكلف.
حسان الناصر