«الأوقاف»: انعقاد 48 ندوة في الإفتاء والتثقيف الفقهي
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أقيم يوم السبت الماضي، بعد صلاة العشاء ندوات الإفتاء والتثقيف الفقهي وعددها 48 ندوة، تحت عنوان: «قاعدة الأمور بمقاصدها.. ونماذج من تطبيقاتها في حياتنا اليومية»، وذلك في إطار دور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير، وفي ضوء نشاطها الدعوي والعلمي والتثقيفي.
معاني القواعد الفقهيةوأكد العلماء أن معاني القواعد الفقهية موجودة وراسخة في أذهان الفقهاء، وأن الفقهاء وضعوا القواعد الفقهية لتكون ميزانًا يضبط الأمور الفقهية في كل عصر، وأن الهدف من عرض هذه القواعد إظهار أثر هذه القواعد في تقويم السلوك، فهي وسيلة طيبة وجيدة لتصحيح السلوك، وأن قاعدة: «الأمور بمقاصدها» تمثل ثلث الدين، وأن نصوص الشريعة لها حكمة، وبعضها تعبدي، علمًا بأن المقاصد العامة قائمة على مراعاة مصالح البلاد والعباد، متمثلة في الكليات الست، وهي: الحفاظ على الدين، والحفاظ على الوطن، والحفاظ على النفس، والحفاظ على المال، والحفاظ على العقل، والحفاظ على العرض والشرف، فحيث تكون مصلحة البلاد والعباد فثمة شرع الله (عز وجل).
وقد عُقدت ندوات الإفتاء والتثقيف الفقهي على النحو التالي:
ففي مديرية أوقاف القاهرة أقيمت ندوة بمسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها)، ومسجد السيدة سكينة (رضي الله عنها) ، ومسجد الوعد الحق، ومسجد فاطمة الزهراء، ومسجد شريف ومسجد سيدي أحمد الدرديري، ومسجد حسن الشربتلي ، ومسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) ، ومسجد القدس، ومسجد دار السلام، ومسجد فاطمة الزهراء، ومسجد قباء، ومسجد الفتح، ومسجد أبو بكر الصديق.وفي مديرية أوقاف الجيزة أقيمت ندوة بمسجد نور المصطفى، ومسجد الرضوان، ومسجد السراج.وفي مديرية أوقاف القليوبية أقيمت ندوة بمسجد الرضوان، ومسجد الكبير.
وفي مديرية أوقاف الدقهلية أقيمت ندوة بمسجد المدينة المنورة.
وفي مديرية أوقاف السويس أقيمت ندوة بمسجد سيد الشهداء.
وفي مديرية أوقاف البحيرة أقيمت ندوة بمسجد الهداية.
وفي مديرية أوقاف البحر الأحمر أقيمت ندوة بمسجد الروضة.
وفي مديرية أوقاف الأقصر أقيمت ندوة بمسجد سيدي أبو الحجاج.
وفي مديرية أوقاف الاسماعيلية أقيمت ندوة بمسجد الاسماعيلي.
وفي مديرية أوقاف أسيوط أقيمت ندوة بمسجد البقلي، ومسجد التقوى.
وفي مديرية أوقاف المنوفية أقيمت ندوة بمسجد أبو المكارم ، ومسجد سيدي شبل.
وفي مديرية أوقاف الفيوم أقيمت ندوة بمسجد زمزم.
وفي مديرية أوقاف الغربية أقيمت ندوة بمسجد الشيخة نور الصباح.
وفي مديرية أوقاف الشرقية أقيمت ندوة بمسجد الفتح.
وفي مديرية أوقاف شمال سيناء أقيمت ندوة بمسجد النصر بالعريش.
وفي مديرية أوقاف سوهاج أقيمت ندوة بمسجد التوحيد.
وفي مديرية أوقاف دمياط أقيمت ندوة بمسجد عمرو بن العاص.
وفي مديرية أوقاف بورسعيد أقيمت ندوة بمسجد الشعراوي.
وفي مديرية أوقاف بني سويف أقيمت ندوة بمسجد الزهراء.
وفي مديرية أوقاف الوادي الجديد أقيمت ندوة بمسجد السيدة عائشة.
وفي مديرية أوقاف مطروح أقيمت ندوة بمسجد بلال.
وفي مديرية أوقاف كفر الشيخ أقيمت ندوة بمسجد البرهامي، ومسجد سيدي قطب.
وفي مديرية أوقاف قنا أقيمت ندوة بمسجد ناصر.
وفي مديرية أوقاف أسوان أقيمت ندوة بمسجد الجامع.
وفي مديرية أوقاف جنوب سيناء أقيمت ندوة بمسجد الرحمن.
وفي مديرية أوقاف الإسكندرية أقيمت ندوة بمسجد الميناء الشرقي، ومسجد الرحمن.
وفي مديرية أوقاف المنيا أقيمت ندوة بمسجد الفولي، ومسجد الجسطيني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإفتاء الأوقاف التثقيف الفقهي الإفتاء والتثقیف الفقهی أقیمت ندوة بمسجد وفی مدیریة أوقاف والحفاظ على
إقرأ أيضاً:
الجامع الأزهر يناقش «حقوق الأبناء» في ملتقاه الفقهي: تكريم الإنسان يبدأ من الطفولة
الجامع الأزهر أمس، الاثنين، لقاءه الأسبوعي للملتقى الفقهي “رؤية معاصرة” تحت عنوان "حقوق الأبناء.. رؤية فقهية"، مستضيفًا كلًا من الدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور علي مهدي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر وعضو لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، وأدار الملتقى الدكتور مصطفى شيشي، مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر.
استهل فضيلة الدكتور رمضان الصاوي الملتقى بالتأكيد على أن تكريم الإنسانية يبدأ بتكريم الأبناء، من خلال ما يقوم به الآباء من غرس قيم الإنسانية النبيلة في وجدان الأبناء، لهذا اهتم الإسلام بحقوق الأبناء على الآباء اهتماما بالغا، وكأن أول هذه الحقوق هي اختيار النسب، لهذا قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه" لانعكاس هذا المعيار في اختيار شريك الحياة على الأبناء في كل شيء في حياتهم، لأنهم تربوا في كنف أبوين يجمعان بين الدين وحسن الخلق، ويؤكد هذا المعنى النبيل حديث آخر لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس"، في إشارة إلى تجنب مواطن الشر البشري التي قد تنعكس على الأطفال نتيجة قربهم من هذه المواطن، وهي عناية غاية في الدقة جاءت بها الشريعة الإسلامية، كضمانة لبيئة سليمة للأبناء.
وذكر فضيلة الدكتور رمضان الصاوي، أن “سلفنا الصالح، كان يراعي ضوابط اختيار البيئة المثالية للأبناء، وهو ما يظهر من قصة رجل جاء إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يشكو إليه عقوق ابنه فأحضر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ابنه وأنَّبَه على عقوقه لأبيه، فقال الابن: يا أمير المؤمنين، أليس للولد حقوق على أبيه؟ قال: بلى، قال: فما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: أن ينتقي أمه، ويُحسن اسمه، ويُعلمه الكتاب (القرآن). فقال الابن: يا أمير المؤمنين إنه لم يفعل شيئاً من ذلك: أما أمي فإنها زنجية كانت لمجوسي، وقد سماني جعلاً (جعراناً)، ولم يعلمني من الكتاب حرفاً واحداً، فالتفت أمير المؤمنين إلى الرجل، وقال له: أجئت إليّ تشكو عقوق ابنك، وقد عققته قبل أن يعقك، وأسأت إليه قبل أن يسيء إليك، وفي هذه القصة دليل عملي على أن الولد يُحافَظ علبه ويُعتَنى به حتى قبل أن يأتي إلى الدنيا، من خلال حسن اختيار أمه ، واختيار البيئة المناسبة لتربيته”.
وفصل فضيلة الدكتور رمضان الصاوي، بعد ذلك حقوق الأبناء على الآباء، بداية من الفرح والسرور به عند ولادته، ثم بعد ذلك أن يلحقه بنسبه لتكون له هوية وأصول معلومة في المجتمع، حتى لا يعير بنسبه بين بقية أفراد المجتمع، ونجد في هذا التشريع حماية وصيانة للمجتمع من الظاهرة التي باتت تعرف اليوم "بأبناء الشوارع"، والتي حدثت نتيجة عدم التزام فئه من نسبة أبنائهم إليهم، لأنهم أتوا نتيجة علاقات محرمة، فأورثوا أبنائهم الازدراء المجتمعي كنتيجة لنسبهم المجهول، مشيرا إلى أن من حقوق الأبناء على الآباء الحضانة والرعاية في كنف والديه ما دامت الحياة الزوجية قائمة، فإذا لم تكن قائمة فالأم هي الأولى بالحضانة لأنها بأبنائها أرفق، كما ورد أن امرأة قالت : يا رسول الله إن ابني هذا كان بطني له وعاء وحجري له حواء وثديي له سقاء وزعم أبوه أنه ينزعه مني ، فقال عليه الصلاة والسلام : أنت أحق به ما لم تتزوجي ، لأن الأم أشفق وأقدر على الحضانة فكان الدفع إليها أفضل، وإليه أشار أبو بكر الصديق بقوله : ريقها خير له من شهد وعسل عندك يا عمر، عندما حصلت فرقة بين سيدنا عمر بن الخطاب وزوجته، ومن الحقوق الواجبة للأبناء هي الرضاعة، وما يليها من رعاية في مرحلة الطفولة والتي تتطلب عناية خاصة، وقد أعطانا سيدنا رسول الله صلى الله درسا عمليا في هذا : فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم "قبل الحسن بن علي رضي الله عنهما وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالسا، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه من لا يرحم لا يرحم".
من جانبه، أكد فضيلة الدكتور علي مهدي، عضو لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، أهمية الطفولة في حياة الإنسان، لهذا وضعت الشريعة ضوابط في التعامل مع الأطفال، خاصة أن الدين الإسلامي جاء على مجتمع كان يتسم بالغلظة والقسوة في التعامل مع الأطفال، لدرجة أن هذا المجتمع يرى أن في تقبيل الأطفال ضعف، فكان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يتعامل مع الأطفال برحمة ورقة، لينزع هذه الغلظة من هذا المجتمع ويوضح لهم كيف يتعاملون مع أبنائهم، لأن تربية الأطفال عمادها الحقيقي هو الحنان والرحمة، ولا يغني الأبناء عنها أي شيء آخر في الدنيا وهو ما أكد عليه القرآن الكريم "وقل رب أرحمهما كما ربياني صغيرا"، في إشارة إلى الرحمة والعطف الذي ناله الطفل من أبويه في الصغر.
وبين فضيلة الدكتور علي مهدي، أن من أكبر المشكلات التربوية التي تواجه مجتمعنا المعاصر، هو عدم إدراك بعض الآباء طبيعة مرحلة الطفولة، ويتعامل معها بأساليب لا تناسبها، لهذا يشعرون أنهم فشلوا في تربية أبنائهم أو أن أبنائهم متمردون، والحقيقة عدم إدراكهم لمتطلبات مرحلة الطفولة هو السبب وراء ذلك، مشيرا إلى أن النقد الدائم للأبناء والتوبيخ لا يمكن أن يخرج جيلا سويا، كما أن النظرة الضيقة لبعض الآباء أن ينتظر من أبنائه ألا يخطئوا هي نتيجة سوء فهم لطبيعة مرحلتهم العمرية، وعدم إدراك لدوره في تقويم سلوكهم، وتعليمهم كيف يتعاملون مع المواقف المختلفة.
ودعا فضيلة الدكتور علي مهدي، الآباء والأمهات، إلى قراءة السنة النبوية قراءة جيدة، ليتعلموا منها كيف كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، يعامل الأبناء على قدر عقولهم وبقدر كل موقف ووفقا لطبيعة المرحلة التي يمرون بها، ولم يكن هذا من سبيل الكلام التنظيري، وإنما لأهمية هذه النعمة العظيمة جاءت مواقفه صلى الله عليه وسلم كلها عملية لتكون منهجا لأمته في التعامل مع أبنائها، من أجل بناء الثقة في نفوسهم، وتنشئتهم على تحمل المسؤولية واحترام حقوق الآخرين.
وفي ختام الملتقى، قال الدكتور مصطفى شيشي إن نعمة الذرية، هي إحدى الأمنيات التي يتمناها العبد في الدنيا، لأنها زينة للحياة، لهذا جاءت الشريعة الإسلامية مبينة حقوق الأبناء على الآباء من أجل صلاح الأسرة وصلاح المجتمع، من خلال تخريج جيل جديد متسلح بالقيم الإنسانية النبيلة التي فيها صلاح المجتمع بأكمله، لهذا بدأت هذه الحقوق مبكرا قبل أن يأتي الأبناء إلى الدنيا مرورا بكل مرحلة من مراحل حياتهم، وما قدمته الشريعة الإسلامية في جانب بر الآباء بالأبناء يعد دستورا تربويا شاملا.
يُذكر أن الملتقى "الفقهي يُعقد الاثنين من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، ويهدف الملتقى الفقهي إلى مناقشة المسائل الفقهية المعاصرة التي تواجه المجتمعات الإسلامية، والعمل على إيجاد حلول لها وفقا للشريعة.