يمانيون/ الضالع

شهدت مديريتي دمت وجُبَن بمحافظة الضالع، اليوم الجمعة، مسيرتين جماهيريتين غاضبة إسنادا للشعب الفلسطيني وللمجاهدين في غزة، وتنديدا بجرائم العدو الصهيوني بحق المدنيين في غزة والأراضي المحتلة.

ففي مسيرة دمت، استنكر المشاركون، مجازر العدو الصهيوني المستمرة وتعمده قتل الأطفال والنساء والمدنيين وتدمير الأحياء السكنية وكل المنشآت والمرافق الخدمية وآخرها جريمة استهداف المستشفى الأهلي المعمداني بقطاع غزة التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى.

ورددت الحشود الشعارات والهتافات المنددة بجرائم العدو الصهيوني الغاصب وما يرتكبه من انتهاكات وفظائع يندى لها الجبين بحق أطفال وشيوخ ونساء فلسطين.

وأدان بيان صادر عن المسيرة، المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً في المستشفى المعمداني بقطاع غزة.

واعتبر البيان مجازر الكيان الغاصب جرائم حرب ضد الإنسانية وإبادة جماعية تكشف حقد العدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني، محملاً أمريكا المسؤولية تجاه تلك المجازر.

وأعلن البيان النفير الشعبي العام والجاهزية للمشاركة الفعلية في معركة الجهاد المقدس في فلسطين والاستعداد الكامل لتنفيذ أي خيارات تتخذها القيادة الثورية لنصرة الشعب الفلسطيني.

ودعا الأمة العربية والاسلامية إلى التحرك الفاعل لنصرة الفلسطينيين، مشيداً بصمود المقاومة الفلسطينية وعملياتها في مواجهة العدوان الصهيوني الغاصب.

وفي مسيرة جُبَن، رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورددوا الهتافات الداعمة والمتضامنة مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، والمستنكرة لمجازر الكيان الصهيوني بحق المدنيين في قطاع غزة.

وأكد أبناء المديرية تأييدهم الكامل لعملية (طوفان الأقصى) التي مثلت صفعة للعدو الصهيوني وكشفت ضعفه أمام أبطال المقاومة الفلسطينية، معلنين الجهوزية والاستنفار لمساندة الشعب الفلسطيني في الدفاع عن الأرض والمقدسات الإسلامية.

واعتبر بيان صادر عن المسيرة مجزرة مستشفى المعمداني جريمة حرب تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين، وانتهاكا سافرا لكل المبادئ والمواثيق والقوانين الدولية.

وحمّل البيان، مجلس الأمن والمجتمع الدولي مسئولية تمادي الكيان الغاصب في ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

وأكد على دور الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، في مناصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشجاعة، ودعمها بالسلاح والرجال، حتى تحرير كامل الأراضي المحتلة، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

# جرائم العدو الصهيونيً#اليمن#عملية طوفان الأقصى‎#فلسطين المحتلةُ#قطاع غزةالضالع

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی العدو الصهیونی

إقرأ أيضاً:

قائد الثورة: سنبقى في حالة انتباه وجهوزية تامة ورصد كامل تجاه مرحلة تنفيذ الاتفاق مع العدو الصهيوني

الثورة نت/..

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الشعب اليمني سيبقى في حالة انتباه وجهوزية تامة ورصد كامل بدقة وعناية تجاه مرحلة تنفيذ الاتفاق مع العدو الصهيوني.

وقال السيد القائد في كلمة له مساء اليوم حول تطورات العدوان على قطاع غزة والذكرى الثانية لطوفان الأقصى “علينا أن نكون في أعلى مستويات الحذر والجهوزية والاستمرار في الزخم الشعبي الهائل مع الشعب الفلسطيني، حتى ننظر هل ستتحقق نتيجة الاتفاق، أم نواصل مسارنا في الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني”.

وأضاف “سنبقى في حالة انتباه وجهوزية ورصد لمسار الاتفاق، وهل سيفضي ذلك لإنهاء العدوان على قطاع غزة ودخول المساعدات والطعام والغذاء للشعب الفلسطيني والدواء والاحتياجات الإنسانية، وهل سيتوقف الأمريكي والإسرائيلي من الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني ويلتزمون بوقف إطلاق النار، هذا ما نتمناه وكان هدفنا من العمليات الإسنادية ومواجهة الهجمة على الشعب الفلسطيني والأمة بصورة عامة”.

كما أكد الحرص على أن يكون اليمن في تصاعد مستمر والعمل الدؤوب، لتطوير القدرات العسكرية ومواجهة كل ما يُستجد من كيان العدو الإسرائيلي من تطوير وتحديث في تقنياته وإمكانياته العسكرية.

وتابع “يبقى الوعي بأن ما سبق جولة من الصراع، والأعداء مستمرون في مخططاتهم ومؤامراتهم، وأطماعهم ولها مسارات متعددة، لأن المسألة ليست في هذه الجولة من قطاع غزة، المسألة في فلسطين كلها واستهداف الأمريكي، والإسرائيلي للأمة والمساعي المستمرة بكل الحيل والخطط لتصفية القضية الفلسطينية”.

ومضى بالقول “الجولات التي يحضر لها العدو الإسرائيلي لما بعد ذلك، حتى الآن لا ندري ما إذا كانت ستتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على بلدنا وبقية دول المنطقة أو تستمر في إطار هذه الجولة، كلنا نعرف ما يعمله الإسرائيلي في كل جولة، انظروا إلى ما عمله في الجولة السابقة، جولات عدوانه على لبنان وغزة، وما بعد كل جولة يُعد لعدوان جديد”.

وشدد قائد الثورة على ضرورة الإعداد للجولات الآتية في إطار التوجه العدواني للأمة .. وقال “نحن معنيون دائمًا حتى في حال تحقق وقف إطلاق النار بالإعداد للجولات الآتية حتمًا في إطار التوجه العدواني لأعداء الأمة، الذين هم أشد عداوة للأمة المستهدفة بفسادهم وطغيانهم وحربهم الناعمة الشيطانية نفسيًا وثقافيًا وفكريًا وأخلاقيًا وقيميًا وحربهم الُصلبة والاقتصادية والدعائية وحربهم على مستوى كل المجالات”.

وأضاف “الصراع مستمر في نطاقه العام، وإذا كان طموحهم تدمير الأمة واستعبادها من دون الله، وطمس هويتها الدينية، ويفرضوا عليها القبول بمعادلة الاستباحة الكاملة للدم والعرض والمال والثروة والأوطان، والمقدسات وغيرها، يجب أن تكون معادلتنا التحرر منهم ودفع شرهم، وطردهم من المنطقة وتحقيق استقلالها التام والردع والحماية والمنعة من طغيانهم وإجرامهم وظلمهم وعدوانهم، واستعادة فلسطين والمقدسات فيها والمسجد الأقصى”.

كما أكد أن الاتفاق بشأن غزة، يُثبت فشل العدو الإسرائيلي وداعمه الأمريكي في تحقيق الأهداف التي أرادوا أن يحسموها في هذه الجولة، جولة عامين من التجويع والتدمير الشامل وقتل آلاف الأطفال والنساء في قطاع.

وتابع “فشل الإسرائيلي والأمريكي، في استعادة الأسرى، وإنهاء المقاومة وتهجير أبناء الشعب الفلسطيني من القطاع، وأهدافه التي رسمها وسعى لها، وهذا الفشل أجبره على أن يوقع الاتفاق، وما حصل هو مسألة جولة من الصراع المستمر مع العدو الإسرائيلي”.

وعرّج السيد القائد على جبهة الإسناد اليمنية التي كان التحرك فيها منذ البداية بروح المبادرة التي تربى عليها الشعب اليمني تربية دينية ولها جذورها في اليمن، مؤكدًا أن مميزات جبهة الإسناد اليمنية، هي التحرك الشامل رسميًا وشعبيًا بأعلى سقف وبثبات واستمرار رغم بعد المسافة والتعقيدات.

ووصف مميزات الموقف اليمني، بالمهمة، من منطلق إيماني تحرك شعبنا بشكل عظيم وزخم كبير في المسيرات والوقفات والتعبئة العامة، والزخم الشعبي في اليمن كان بمستوى لا مثيل له في كل العالم، وبمستوى غير مسبوق حتى في تاريخ الشعب وتاريخ المنطقة.

وقال “في تاريخ العالم لم نعرف مثل المستوى من النفير والزخم الشعبي بهذا العدد الهائل من المظاهرات المليونية في كل أسبوع، ومع المسيرات المليونية كانت الوقفات والندوات ومسار التعبئة العسكرية الذي هو من أهم المسارات وتحرك بالإسناد على المستوى العسكري”.

وأكد قائد الثورة أن قرار اليمن حظر الملاحة على العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر باتجاه باب المندب وخليج عدن والبحر العربي، كان قرارًا تاريخيًا، وحظي بتأييد إلهي ونصر من الله عظيم وتحقق النجاح فيه 100 بالمائة، معتبرًا حظر الملاحة على العدو الإسرائيلي إنجازًا عظيمًا ونجاحًا كبيرًا له أهمية استراتيجية في الصراع مع العدو الإسرائيلي.

وأضاف “تم النجاح بمنع الملاحة على العدو واستهداف السفن التي تحمل له المؤن والبضائع بشكل فعال وغرقت البعض منها، واستهدف العدد الكبير منها، وفرضّت القوات المسلحة اليمنية حالة الحظر على العدو الإسرائيلي في البحر بشكل تام وناجح”.

وتابع “مع ما واجهت عملياتنا بالصواريخ والمسيرات إلى فلسطين المحتلة من عوائق كثيرة استمرت بنجاح وتأثير على العدو، وواجهت خمسة أحزمة حماية قبل بلوغ فلسطين المحتلة، أما في داخلها هناك طبقات حماية أعدها العدو الإسرائيلي بشراكة أمريكية”.

وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن “عملياتنا بالصواريخ والمسيرات استمرت بنجاح وتأثير على العدو وأرغمت ملايين الصهاينة للهروب إلى الملاجئ، وأثرت على حركة الملاحة الجوية والوضع الاقتصادي لكيان العدو وأنهت الكثير من شركات الطيران العالمي لعملها، وعطل ميناء أم الرشراش بشكل تام، وكان لذلك تأثير واضح ومؤكد على اقتصاد العدو”.

وجددّ التأكيد على أن عمليات اليمن كسرت المعادلة التي أراد الأمريكي أن يفرضها على أمتنا في منع أي تحرك مساند للشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن الشعب اليمني في إطار موقفه واجه جولات من العدوان الأمريكي، البريطاني والإسرائيلي عليه وصمد بثبات وقدم التضحيات.

وقال “شعبنا ثبت وقدم التضحيات بكل المستويات وصولا إلى حكومة الشهداء، ولم يتزحزح وواجه حروب ومؤامرات اقتصادية استهدفت حتى المستوى الإنساني، وواجه حملة إعلامية هائلة استهدفته للتشكيك في موقفه وفي سياق الحرب النفسية للضغط والتأثير على موقفه”.

وأضاف “أنظمة عربية سخرت كل وسائلها الإعلامية لدعم الموقف الإسرائيلي واستهداف الموقف اليمني، لكنها فشلت فشلًا ذريعًا، والمؤامرات الأمنية التي استهدفت بلدنا وشعبنا، فشلت في التأثير على موقفه المساند لقطاع غزة”.

وبين السيد القائد، “أن إحصائية العمليات اليمنية الإسنادية بلغت 1835 ما بين صواريخ باليستية ومجنحة وفرط صوتية وطائرات مسيرة، وزوارق حربية، وإحصائية عملياتنا كبيرة في مقابل ظروف شعبنا وإمكانياته الاقتصادية وظروف 10 سنوات من الحرب والحصار”.

كما وصف الأنشطة الشعبية في اليمن خلال عامين بالعظيمة والهائلة التي بلغت 49 ألفًا و354 مسيرة ومظاهرة، والفعاليات الشعبية بلغت 94 ألفًا و478، والندوات 549 ألفًا و769، والأمسيات 81 ألفًا و878 أمسية، وكانت الوقفات الطلابية في الجامعات والمدارس حالة فريدة على مستوى الوطن العربي والعالم الإسلامي بلغت 350 ألفًا و633 وقفة طلابية.

وذكر أن الوقفات الشعبية والقبلية والمجتمعية بلغ عددها 317 ألفًا و785 وقفة، تخرج من دورات “طوفان الأقصى” في مسار التعبئة مليونًا و103 آلاف و647 متدربًا، فيما كان عدد تخرج المستوى الثاني من دورات التعبئة 132 ألفًا و46 متدربًا، وإجراء خمسة آلاف و148 مناورة، وألفًا و349 عرضًا عسكريًا، وثلاثة آلاف و362 مسيرًا عسكريًا، مؤكدًا أن زخم الأنشطة والتحرك في اليمن لا مثيل له في مناصرة الشعب الفلسطيني.

وقال “شعبنا ثبت على موقفه ثباتا عظيما، لم يتزحزح، لم ينهزم، لم يتراجع، لم يفتر، لم يكل، ولم يمل، واستمر بزخم عظيم وهائل وحيوية عالية، وانطلق بوعي قرآني في إطار عمل عظيم وجهاد مقدس في سبيل الله، في مواجهة استعباد الأمة”.

وأضاف “شعبنا يُدرك جيدا أن المعركة هي معركة كل الأمة، وأن الخطر يستهدف الجميع، وأن المخطط الصهيوني يهدف إلى استعباد كل الشعوب، ويُدرك أيضًا أن معادلة الاستباحة للدم والعرض والمال والمقدسات والدين والهوية، هي معادلة شيطانية خطيرة القبول بها يعني التفريط بالكرامة الإنسانية، والعزة الإيمانية وبالحرية والاستقلال”.

وجددّ قائد الثورة التأكيد على أن الشعب اليمني لم يقبل بمعادلة الاستباحة، وثبت وصمد وقدم التضحيات، ونما في وعيه وطور القدرات العسكرية، وأصبح اليوم في ثمرة موقفه أقوى من أي مرحلة مضت، على مستوى قدراته العسكرية، ووعيه، وإيمانه، وواقعه، ثباته”.

وأشار إلى أن موقف اليمن وصل إلى مستوى تصنيع الصواريخ الفرط صوتية الانشطارية وغير الانشطارية وتصنيع الطائرات المسيرة بأنواع ناجحة جدا، وأصداؤها في كل العالم، ووصل في القوة البحرية إلى مستوى اعتراف الأمريكي بأنه خاض مواجهة لم يحصل مثلها منذ الحرب العالمية الثانية، وبات صدى الموقف اليمني وتأثيراته واضحة عالميًا، وكل هذا ثمرة ثقة أهل اليمن بالله تعالى، وتحركه في إطار واجبه الديني والإنساني والأخلاقي.

واستهل قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، كلمته بالحديث عن تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة، منذ عامين، الأكثر دموية وإجرامًا وطغيانًا في هذا العصر.

وقال “سنتحدث عن ثلاثة عناوين، ضمن أبرز تطورات أحداث الأسبوع الحالي بشأن العدوان الإسرائيلي الإجرامي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الأول اكتمال عامين كاملين من العدوان الشامل والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في جريمة القرن ضد الشعب الفلسطيني المظلوم، والعنوان الثاني: الذكرى السنوية الثانية لعملية “طوفان الأقصى”، والعنوان الثالث عن الاتفاق المعلن البارحة بوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان على غزة.

وأكد أن العدو الإسرائيلي في حالة عدوان مستمر منذ بداية احتلاله لفلسطين وإلى اليوم، مبينًا أن كيان العدو ارتكب في عامين إبادة جماعية بالقتل الجماعي بأفتك وسائل القتل من القنابل الأمريكية المدمرة والحارقة وغيرها لاستهداف المدنيين بشكل عام، واستهدف الأطفال والنساء بالقتل المتعمد والاستهداف للمدنيين بشكل عام بكل وسائل القتل والإبادة.

وأوضح أن العدو الإسرائيلي استهدف المدنيين في غزة بالتجويع الشامل الذي وصل إلى درجة أن يكون حليب الأطفال على رأس قائمة الممنوعات، واستهدف الشعب الفلسطيني في غزة بالتعطيش وهو مسار إجرامي في غاية الوحشية والعدوانية ضد الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي دمر آبار المياه، دمر شبكة الصرف الصحي، وبات الحصول على الماء بشق الأنفس، واستهدف من كانوا يجلبون الماء لأسرهم، حتى الأطفال منهم يستهدفهم بالقتل، وتحولت مسألة الحصول على شربة الماء في غزة إلى مسألة معقدة ومحفوفة بالمخاطر.

وأضاف “العدو الإسرائيلي منع الدواء ودّمر المستشفيات وقتل الكادر الطبي وجعل من أبرز أهداف عدوانه الاستهداف للمستشفيات، ونفذ عمليات عسكرية مركزة على المستشفيات وارتكب فيها أبشع الجرائم بما فيها استهداف الأطفال الرضع والخدج”.

وأفاد السيد القائد، بأن العدو الإسرائيلي استهدف كل مقومات المجال الطبي بهدف إبادة الشعب الفلسطيني وحرمانه من أي رعاية طبية، ومارس التدمير الشامل لقطاع غزة في شماله، في وسطه، في جنوبه، في مدينة غزة، وسعى لإنهاء أحياء كاملة ومربعات سكنية كبيرة واستخدم لذلك الغارات والأحزمة النارية والعربات المفخخة وكل الوسائل.

كما أكد أن العدو الإسرائيلي جلّب مقاوليه من الصهاينة ليكونوا عاملين في تدمير أحياء كاملة، واستخدم التهجير القسري منذ اليوم الأول لعدوانه، مضيفًا “في جولة عامين كاملين من العدوان جعل العدو الإسرائيلي التهجير القسري هدفًا من أهدافه العدوانية ضد الشعب الفلسطيني في غزة”.

ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي منع لعامين أي حالة استقرار للشعب الفلسطيني ودفعهم للنزوح من منطقة إلى أخرى ومن مربع لآخر دون أي استقرار، وقتل كيان العدو بشراكة أمريكية وجرح ما نسبته 11 بالمائة من أهالي غزة في نطاق جغرافي محدود وهي أعلى نسبة في هذا العصر.

وبين أن الإجرام الصهيوني الرهيب في غزة يستحق أن يوصف بأنه جريمة العصر، وجريمة القرن، واستهدف أكثر من 1000 مسجد وكذا المدارس بنسبة 95 بالمائة وأوقف عملية التعليم في قطاع غزة، واستهدف أكثر من 40 مقبرة وسرق أكثر من 2000 جثمان.

وتطرق قائد الثورة إلى أن العدو الإسرائيلي استهدف الإعلاميين والعاملين في المجال الإنساني والدفاع المدني، واستهدف الجميع في غزة بكل وحشية وإجرام لا مثيل له، موضحًا أن مشاهد كل أصناف الجرائم للعدو في غزة كانت شاهدًا على بشاعة إجرام العدو كإرسال الكلاب على المسنين والمرضى.

وقال “العدو الإسرائيلي مارس التعذيب ضد المختطفين والأسرى وأدى في كثير من الحالات إلى الاستشهاد”، مؤكدًا أن الجرائم والاعتداءات والانتهاكات التي ارتكبها العدو الإسرائيلي، تمثل جرائم بالإجماع البشري وبالاعتبارات الشرعية والقانونية.

واعتبر عملية طوفان الأقصى مهمة وعظيمة ومباركة، ومحطة فارقة ونقلة مهمة جدًا في جهاد الشعب الفلسطيني على مدى العقود الماضية.

وذكر أن المسار الأمريكي الإسرائيلي ما قبل عملية طوفان الأقصى كان مسار تصفية للقضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن عملية طوفان الأقصى لها سياقها ولم يبتدئها الشعب الفلسطيني ومجاهدوه لفتح مشكلة جديدة مع العدو الإسرائيلي.

وأضاف “السياق الذي جاءت فيه عملية طوفان الأقصى يتمثل بـ75 عاما من الإجرام الصهيوني اليهودي المستهدف للشعب الفلسطيني”، مشيرًا إلى أن الوجود الإسرائيلي بكله في فلسطين هو عدوان وإجرام واحتلال واضطهاد يومي، وهو اغتصاب ومصادرة للحقوق.

وتابع “ما قبل طوفان الأقصى تصاعدت مساعي الأعداء لتصفية القضية الفلسطينية على اعتبار أنه طال عليهم الأمد لتحقيق ذلك، وكان هدف العدو منذ البداية حسم السيطرة التامة على فلسطين، والانتقال إلى ما بعدها وصولا إلى تنفيذ مشروعهم “إسرائيل الكبرى”.

وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العناوين الصهيونية المعلنة، تعني السيطرة على المنطقة العربية والمصادرة الكاملة لحقوق الشعوب وكرامتها واستقلالها، مبينًا أن مشروع الصهيونية يعني أن تتحول المنطقة بكلها لخدمة المصالح الأمريكية والإسرائيلية، وشعوبنا مستعبدة خانعة مسلوبة الكرامة، مطموسة الهوية.

وأشار إلى أن مشروع الصهيونية يعني أن تخسر الشعوب العربية حتى قيمتها الإنسانية وحقوقها الإنسانية المشروعة بالإجماع العالمي، ويتحول وضع المنطقة بكل ثرواتها وموقعها الجغرافي بكل مقوماته المهمة جدًا لمصلحة العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي.

وقال “المخطط الصهيوني له أهداف بعيدة عالمية، إنما يجعل من منطقتنا مرتكزا له للوصول إلى تلك الأهداف، والأخطر في المخطط الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية أنه كان بمساعٍ لإشراك أنظمة عربية، ومن ذلك عنوان “صفقة القرن”.

وأضاف “يحاولون عبر عنوان تغيير “الشرق الأوسط” أن يجندوا أنظمة في المنطقة حتى ضد شعوب أمتنا”، مؤكدًا أن عنوان التطبيع لم يكن مجرد الخيانة للأمة، بل علاقة مع العدو الإسرائيلي على كل المستويات.

ولفت السيد القائد إلى الاتفاقيات التي عنوانها السلام وباطنها الاستسلام والتسليم بالسيطرة الإسرائيلية، تتضمن التزامات من طرف واحد هي الأنظمة العربية، تلتزم بـ “التطبيع” تمهيدًا لتمكين العدو الإسرائيلي من السيطرة الشاملة على المنطقة.

وتابع “في مقدمة الالتزامات الواضحة للأنظمة العربية من خلال “التطبيع” القبول بتصفية وإنهاء القضية الفلسطينية والتفريط بها”، مؤكدًا أن تصفية القضية الفلسطينية تجلّت في مواقف بعض الأنظمة العربية على مدى عامين حين رفضت حتى قطع العلاقة الدبلوماسية مع العدو الإسرائيلي.

وأوضح أن أنظمة غير إسلامية وبدافع الضمير الإنساني والجانب الأخلاقي، قطعت علاقتها الدبلوماسية مع العدو الإسرائيلي تضامنا مع الشعب الفلسطيني.

ومضى بالقول “من المعيب أن تستمر دولة تحترم نفسها وتعتبر نفسها ذات قيم ومبادئ حتى بالمستوى الإنساني أن تقبل بعلاقة مع الكيان المجرم”، مؤكدًا أن القبول بتصفية القضية الفلسطينية والتفريط بها كارثة كبيرة في واقع الأمة، لأنها قضية ذات اعتبارات دينية وأخلاقية وإنسانية، ولها علاقة حتى بمعيار المصالح القومية للأمة.

وأردف قائلًا “تصفية القضية الفلسطينية يعني مصادرة حقوق شعب بالكامل وتفريط بالمقدسات في موقعها المهم من الدين الإسلامي”، مشيرًا إلى أن الأنظمة التي دخلت في مسار التطبيع اتجه العدو إلى مسار تغيير المناهج الدراسية الرسمية العربية.

وعدّ قائد الثورة، تربية جيل من شباب وشابات الأمة على الولاء للعدو الإسرائيلي والتعظيم له والقبول بسيطرته كارثة كبرى، مضيفًا “من أكبر وأخطر وأسوأ المسارات التي يعمل عليها الأمريكي والإسرائيلي معا وبدعم غربي تغيير المناهج لاستهداف الهوية والثقافة والفكر”.

وقال “احتلال العقول والقلوب هو تغيير الولاءات وتوجيه العداوات في اتجاه يخدم العدو الإسرائيلي والأمريكي، وفي بعض البلدان العربية حصل تغيير في المناهج الابتدائية بما يربي الأطفال على النظرة الإيجابية للعدو الإسرائيلي والانبهار باليهود”.

وأفاد بأن التهيئة النفسية والذهنية والفكرية والثقافية للقبول بسيطرة اليهود الصهاينة من أخطر المسارات التي يعمل عليها الأعداء، ووصل حد تغيير الخطاب الديني عبر إزاحة آيات من كتاب الله من المناهج الدراسية بما يكشف الاتجاه المنحرف.

وأضاف “هناك محاولة من قبل الأعداء إلى جانب إزاحة آيات القرآن من المناهج لتحريف مفاهيم ومعاني الآيات القرآنية”، مؤكدًا العدو الإسرائيلي عمل على تغيير الخطاب الديني والإعلامي بما يقدمه كصاحب حق في أن يكون موجودا في إطار احتلاله لفلسطين.

ولفت السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إلى أن الأعداء اتجهوا في مسار خطير جدا فيما يتعلق بالاقتصاد لربط الاقتصاد العربي بالعدو الإسرائيلي ليكون هو المسيطر والمتحكم، مؤكدًا أن عملية طوفان الأقصى أخرت مسار ربط الاقتصاد العربي بالعدو الإسرائيلي ومن ضمن ذلك تحويل ميناء حيفا إلى ميناء للمنطقة بكلها.

وبين أن العدو الإسرائيلي كان يريد شق قناة بديلة عن قناة السويس يسميها قناة بن غوريون لربط الاقتصاد والاتصالات والانترنت به، وما يزال كيان العدو يعمل في خطواته وإنما أسهمت عملية طوفان الأقصى في تأخيرها وإعاقتها.

وقال “الإسرائيلي فيما يتعلق بالمياه، متحكم فيها على الشعب الفلسطيني ويريد أن يتحكم بها على الفلسطينيين ويتحكم فعليًا على الشعب الأردني وبات يتحكم إلى حد كبير وبنسبة عالية على الشعب السوري، ويُريد استكمال مستوى سيطرته وتحكمه في المياه بالوصول في نهاية المطاف إلى نهري النيل والفرات، ويجعل من تحكمه بالمياه وسيلة لاستعباد شعوب الأمة”.

وبين أن العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي له الأولوية في ثروات المنطقة الغازية والنفطية في إطار نفوذه وبما يخدم سياساته، مؤكدًا أن السياسات التي يُمليها الأمريكي والإسرائيلي معا تصل بوضع الأمة الاقتصادي إلى نقطة الصفر وأن تكون سوقا استهلاكية.

وأضاف “من العجيب جدا فتح المجال للعدو الإسرائيلي للتغلغل في مجال الاتصالات، وبعض دول الخليج فتحت المجال للعدو الإسرائيلي من أجل خدمات لبرامج التجسس وهو يتجسس عليها في الوقت نفسه، وبعض الدول العربية فتحت الأجواء أمام العدو، وفتحت المجال بشكل كامل للتمييع والإفساد وطمس الهوية لشعوبنا”.

وذكر السيد القائد أن إفساد شباب وشابات الأمة وتفريغهم من المحتوى الإنساني والأخلاقي والقيمي والديني سيصل إلى تطويعهم لليهود، لافتًا إلى أن الشباب ثروة مهمة وعظيمة غير أن بعض الدول فتحت المجال لإفسادهم وإيصالهم إلى وضعية دنيئة وهابطة ومنحطة.

وقال “حتى في بلاد الحرمين الشريفين، فُتحت الأبواب على مصراعيها للإفساد في إطار التمييع الكامل للناس، وفي ذروة الإجرام الصهيوني المستهدف للشعب الفلسطيني، كان المشهد في بلاد الحرمين في ذروة الحفلات الراقصة الماجنة في صورة مخزية للغاية”.

وأكد أن الصورة المخزية في بلاد الحرمين يريدونها تعميمها في واقع الأمة، وأن تتزامن مع كل نكبة ومأساة، حتى مع استهداف مكة أو المدينة أو هدم المسجد الأقصى أو إبادة أحد الشعوب، مضيفًا “يريدون أن يكون الجو العام في الأمة هو الرقص لشبابها وشاباتها، والترنح بالسكر، والضياع في المياعة، بعيدًا عن الواقع بما فيه من تحديات ومخاطر”.

ونبه من أن إفساد شباب الأمة ما يزال مسارًا دائًما، سيحاولون العمل عليه بكثافة، مضيفًا “من التوجهات، التجنيس لليهود الصهاينة في البلدان العربية بكامل الحقوق وفوق الحقوق، وتمكينهم من النفوذ اقتصاديا وإداريا وسياسيا وعلى كل المستويات”.

وتابع “منذ اللحظة الأولى للتطبيع بدأت عملية تجنيس بالآلاف لليهود الصهاينة في بعض البلدان الخليجية وفي غضون مدة وجيزة جدًا”، مؤكدًا أن تجنيس آلاف اليهود الصهاينة في بلدان عربية يهدف لتمكينهم من التحرك بتلك البلدان بحقوق المواطنة وفوق تلك الحقوق”.

وأشار قائد الثورة، إلى أن اليهود الصهاينة يعرفون كيف يخترقون البلدان ويتغلغلون في كل المؤسسات وفي مختلف المجالات لأنهم أصحاب مشروع ولديهم أهداف، لافتًا إلى واقع اليهود الصهاينة ليس كواقع الأنظمة العربية التي لا تملك المشروع والأهداف والقضية.

وذكر أن الأهداف المحددة لليهود الصهاينة في البلدان التي تعطيهم الجنسية، هي أهداف تدميرية للأمة ضمن المخطط الصهيوني، ووصل الاختراق حد أن تشتري شركات صهيونية أراض في المدينة المنورة وعقارات في مكة المكرمة، فكيف ببقية الدول الخليجية؟”.

وقال “هناك عناية قصوى من اليهود في شراء الأراضي كما فعلوا منذ البداية في فلسطين، ثم الانطلاق من خلال ذلك إلى النفوذ والتغلغل في مختلف المجالات، وصولا إلى فرض السيطرة والتحكم في الوضع بكله”، مؤكدًا أن شراء اليهود للأراضي في البلدان العربية من أخطر المسارات التي فُتحت لها الأبواب وأزيحت عنها كل العوائق وقُدمت لها التسهيلات.

وأضاف “من التوجهات، العمل على تفكيك بلدان المنطقة إلى كيانات صغيرة متناحرة تحت عناوين طائفية وسياسية ومناطقية، والناس يتحمسون لتلك العناوين في وقت لم يعد لديهم أي تفاعل مع القضايا الكبرى العظيمة المقدسة”.

وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي يشتغل على أن تتفاعل الشعوب مع العناوين الطائفية والسياسية والمناطقية للتفاني فيها.

وقال “عندما يكون العنوان مواجهة العدو الإسرائيلي بكل شره وخطورته، ليس هناك أي تفاعل، بل هناك صدّ، تثبيط، محاربة وتشويه، وإذا كان العنوان طائفيًا، مذهبيًا، فتنويًا، وتكفيريًا، نرى التحشيد والاستجابة والتفاني والشدة والتحرك الجاد بكل أشكاله”.

وأضاف “من خلال العناوين السياسية نرى التفاعل على أعلى المستويات، بل تعبئة المنطقة في شعوبها بالأزمات إلى درجة عجيبة جدًا، والإنسان يندهش عندما يشاهد تحويل القضايا البسيطة إلى أزمات كبرى على مواقع التواصل في الوطن العربي لخلق واقع مأزوم”.

وعبر عن الأسف في أن تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لصناعة واقع مأزوم وغارق بالهموم والمشاكل والصراعات تجاه حتى أبسط القضايا والأمور، مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي يعمل على الاستثمار في تأزيم الوضع العام بما يشتته بعيدا عن القضايا الكبرى.

وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي يستثمر في تضخيم القضايا الصغيرة إلى قضايا كبيرة لبعثرة الأمة فلا تبقى في حالة توحد وتعاون وتتحلى بالروح الإيجابية، وفي بعض الشعوب تمتلئ حالة السخط والعقد على بعضهم البعض بينما لا يلتفتون إلى المخاطر الكبرى من عدوهم.

وأفاد قائد الثورة، بأن إثارة النزاعات القبلية والمسارعة في سفك الدماء هي من الحالات التي تبعثر الوضع الداخلي للأمة وتفككها لخدمة العدو الإسرائيلي، مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي مقابل بعثرة الوضع الداخلي للأمة، يبقى مركزًا على أهدافه ومخططاته لتصفية القضية الفلسطينية وتغيير الشرق الأوسط كما يسمونه.

وقال “هناك عمل مكثف من الأعداء في جوانب أمنية وعسكرية وغيرها للاستهداف في كل المجالات”، مبينًا أن العدو الإسرائيلي فرّ من غزة عام 2005 بعد نصر إلهي كتبه الله للمجاهدين في غزة وليس تكرما كما قال ترامب، وبعد هروبه ذلك العام من غزة ظل حاقدًا فهو لا يريد التسليم بترك قطاع غزة لأهله ولذلك استمر في الحصار لـ18 عامًا”.

وأضاف “ما قبل عملية طوفان الأقصى كان هناك تحضيرات ومناورات للعدو وتصريحات تؤكد توجهه نحو عدوان جديد وشامل ومدمر على غزة، وقبل طوفان الأقصى استمر العدو في انتهاكاته في المسجد الأقصى والضفة الغربية وبقية المناطق في فلسطين”، مؤكدًا أن العدوان على المسجد الأقصى هو عدوان على الشعب الفلسطيني والأمة بكلها.

وتابع “ما قبل عملية طوفان الأقصى كان العدو مستمرا في تعذيب واضطهاد الأسرى دون أفق واضح لمعالجة قضيتهم، والشعب الفلسطيني لا يمكن أن يتجاهل وينسى أسراه ويتركهم في سجون العدو الإسرائيلي تحت طائلة التعذيب”.

ومضى بالقول “لم يكن هناك أي أفق في ملف الأسرى وحاول العدو أن يصل بالشعب الفلسطيني إلى مرحلة اليأس من أسراه”، مشيرًا إلى أن عملية طوفان الأقصى لها سياقها في إطار قضية مقدسة والموقف الحق والمشروع، وهذه مسألة مهمة يجب أن نستذكرها”.

وأردف قائلًا “هناك حملة تشويه لعملية طوفان الأقصى في بعض وسائل الإعلام العربية التي تعمل لمصلحة العدو الإسرائيلي”، مبينًا أن عملية طوفان الأقصى نجحت بتوفيق الله بشكل غير مسبوق في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي، وجاءت العملية في ظروف المعاناة والحصار الشديد وجولات الاعتداءات المتكررة على قطاع غزة والخذلان العربي.

وأكد السيد القائد، أن الأداء العظيم لعملية طوفان الأقصى مثّل صدمة كبيرة جدا هزت العدو الإسرائيلي وكل داعميه، مشيرًا إلى أن العدو الإسرائيلي في عملية طوفان الأقصى كان في حالة ترنح وإرباك شامل وهزيمة نفسية ومعنوية هائلة وغير مسبوقة.

وذكر أن عملية طوفان الأقصى تجسدت فيها كل المعايير العسكرية بأعلى مستويات النجاح، وهذا توفيق إلهي كبير للإخوة المجاهدين في كتائب القسام، ومن واجب المسلمين أن يبادروا بشكل فوري إلى دعم العملية واستثمار هذا الإنجاز لتحقيق نتائج فورية.

واعتبر عملية طوفان الأقصى فرصة عظيمة ومهمة للمسلمين لو أنهم قاموا بواجبهم وبادروا على الفور لدعم الشعب الفلسطيني، وكان واجب المسلمين أن يدخلوا في مسارات المساندة لعملية طوفان الأقصى على كل المستويات.

وخلص في سياق حديثه إلى أن عملية طوفان الأقصى كانت فرصة تاريخية فتح الله بها أفقا كبيرًا وعظيما ومهيئًا لو أن المسلمين بادروا لاستثمارها وحظي الشعب الفلسطيني بالمساندة والدعم، مضيفًا “المؤسف أن المسلمين بادروا إلى التخاذل على الفور، بينما اتخذت بعض الأنظمة موقفا سلبيا جدا إلى درجة التحريض للأمريكي وللإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني”.

وأشار السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إلى أن حالة التخاذل والموقف السلبي ضد طوفان الأقصى، تبيّن واقع الأمة التي أصبحت مكبلة لا تبادر حتى لاقتناص واغتنام الفرص العظيمة التاريخية النادرة، وإضاعة الفرص الكبيرة يشكل خطورة على الأمة، لأن هناك عقوبات إلهية.

وقال “في مقابل التخاذل والتحريض على الشعب الفلسطيني من بعض الأنظمة العربية، بادر أعداء الأمة على نحو غير مسبوق لنجدة الكيان الإسرائيلي، وكان المفترض بالأمة أن تكون المبادرة في إطار الموقف الحق والموقف المشرف لما فيه الخير لها وللدفاع عن نفسها”.

واعتبر حجم المبادرة الأمريكية والغربية والصهيونية العالمية، يكشف فعلًا عن مدى تأثير عملية طوفان الأقصى وما مثله من زلزال للعدو، مؤكدًا أن الأمريكي بادر بشكل كبير ومعه البريطاني والغرب لدعم إسرائيل بعد أن كان على وشك الانهيار بعد عملية طوفان الأقصى.

وأوضح أن الأمريكي دائمًا هو يقود التحرك الصهيوني الغربي لدعم العدو الإسرائيلي وضد الأمة الإسلامية، كما أن الأمريكي ومعه أنظمة غربية تحرك في مسارين متوازيين، مسار تقديم كل أشكال الدعم للعدو الإسرائيلي وتجميد الأمة عبر أنظمتها والدعم العسكري الأمريكي للعدو بدأ على الفور بجسر جوي لنقل كل أشكال السلاح والعتاد الحربي القاتل.

وقال “الأمريكي قام بإرسال خبراء عسكريين والكثير ممن يمكن أن يسهموا عسكريا في إدارة الموقف العسكري مع الإسرائيلي، وحشد الأمريكي قواته إلى المنطقة للبحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والخليج واستنفر كل قواعده العسكرية في بلدان أمتنا”.

وأعرب قائد الثورة عن الأسف في أن العرب والمسلمون وبدل أن يتحركوا مع غزة، تخلوا عن الاهتمام والجدية بالقضية الفلسطينية، بالمقابل عمل الأمريكي والأوربي على تقديم الدعم السياسي والإعلامي وكل أشكال التضامن بتوافد الرؤساء بكل اهتمام وجدية بقضايا باطلة.

وبين أن مسار تجميد الأمة من خلال الأنظمة كبلت الأمة لتكون دون موقف فعلي ويكون السقف الأعلى هو إصدار بيانات وتصريحات، وقال “لم تقدّم الأنظمة العربية والإسلامية حتى على مستوى المقاطعة الدبلوماسية والاقتصادية مع العدو”.

وأضاف “على مستوى الدعم للشعب الفلسطيني كان من الممكن أن يفتح منفذ رفح منذ اليوم الأول بدعم عربي وإسلامي تلتف الأمة كلها حول مصر، لكن العرب بقّوا محافظين على السقف الأمريكي دون أي خطوات عملية”، مؤكدًا أنه تم ضبط الموقف في العالم الإسلامي رسميًا وبمعيار الأمريكي، وباحتواء أي تحرك جاد وفعلي.

وتابع “هناك مواقف متميزة لبعض الحكومات العربية في مستوى إغلاق الأجواء وقطع العلاقات الدبلوماسية لكن كبريات الأنظمة ظلت حريصة على الاستمرار في الدعم الاقتصادي للعدو الإسرائيلي بوتيرة أكبر من أي زمن مضى”.

وأوضح السيد القائد أن تدفق السفن من موانئ السعودية ومصر والإمارات وتركيا والبحرين إلى العدو، بلغت مستويات ومعدلات أعلى من أي مراحل ماضية، والعلاقات الدبلوماسية مع العدو كانت جزءا من الموقف الأمريكي.

وأردف قائلًا “ما قام به العدو الإسرائيلي بشراكة أمريكية وإسهام من كبريات الدول الأوروبية، لم يكن عمليات عسكرية ومواجهة ضد المجاهدين في قطاع غزة”، مبينًا أن سقف العدو بالشراكة الأمريكية والدعم الأوروبي كان احتلال كامل قطاع غزة والتدمير الشامل والتهجير القسري للشعب الفلسطيني وإنهاء المقاومة واستعادة الأسرى دون صفقة تبادل.

ومضى بالقول “في مقابل الوحشية والإجرام، ومع الخذلان العربي والإسلامي كان الصمود الفلسطيني في قطاع غزة عظيمًا وكبيرًا وغير مسبوق، وظل الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه وثبت في مظلومية لا مثيل لها رغم أن الأبواب فُتحت للمغادرة إلى خارج القطاع”.

وأشاد بصمود المجاهدين في قطاع غزة الذين ثبتوا بشكل عظيم ومنقطع النظير، ويتصدون للعدوان الإسرائيلي بكل بسالة، وقدموا تضحيات كبيرة من القادة والمجاهدين، فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله، وما ضعفوا وما استكانوا.

وذكّر السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الجميع بأن العدو الإسرائيلي بدعم أمريكي وغربي كان يحسم حروبه مع الجيوش العربية في غضون ساعات أو أيام، لكنه فشل في غزة بشكل تام، رغم الشراكة الأمريكية والدعم الغربي والدعم في مستويات معينة من أنظمة عربية، وأخفق في حسم المعركة في قطاع غزة رغم العدوان الشامل وتكتيك الإبادة الجماعية.

وتطرق إلى ما تكبّده العدو الإسرائيلي من خسائر كبيرة وما واجهه من أزمة في القوة البشرية إلى مستوى التفكير في تجنيد يهود من البلدان الأخرى، ووصل إلى مأزق بكل ما تعنيه الكلمة على مدى عامين رغم السطوة والجبروت والهجمة الكبيرة والحصار الشديد.

وأكد فشل العدو في استعادة الأسرى بدون صفقة تبادل، وإنهاء المقاومة والتهجير القسري للشعب الفلسطيني وفي بقية الأهداف التي رسمها وظهر لكل شعوب وبلدان العالم بصورته الحقيقية البشعة جدًا ككيان إجرامي متوحش لا يمتلك أي قيم إنسانية ولا أخلاقية، ولا يلتزم بأي شيء متعارف عليه بين البشر، مبينًا أن جرائم العدو الإسرائيلي أحدثت استياءً عالميًا لدى الأحرار وذوي الضمير الإنساني في مختلف أنحاء العالم.

وقال “في أوروبا وأمريكا وغيرها خرجت مسيرات شعبية بوتيرة كبيرة وزخم مؤثر وضاغط وظهرت مواقف حرة لحكومات وزعماء بعض الدول، مثل فنزويلا وكولومبيا وجنوب إفريقيا، وتغيّرت النظرة إلى العدو الإسرائيلي في العالم حتى في المجتمع الأمريكي، رغم تلقيهم منذ عقود ثقافة ترسخ التعظيم والتقديس لليهود الصهاينة والتنكر للقضية الفلسطينية”.

كما أكد قائد الثورة أن ما حصل في قطاع غزة أثّر على سمعة العدو الإسرائيلي والسمعة الأمريكية في كل العالم، مشيرًا إلى أن المجرم نتنياهو أصبح مطلوبًا حتى للمحاكم الدولية، ومحظورا عليه السفر إلى كثير من البلدان ومجرما بإجماع عالمي، وأصبح الاستياء العالمي تجاه العدو الإسرائيلي غير مسبوق في تاريخ الصراع.

ونوه بتميز محور الجهاد والقدس والمقاومة في موقفه الصادق والثابت والمناصر والداعم للشعب الفلسطيني وصولا إلى فتح جبهات الإسناد، بما فيها جبهة الإسناد اللبنانية التي قدّمت تضحيات في إسناد الشعب الفلسطيني ودخلت في أشد المعارك شراسة مع العدو الإسرائيلي.

وقال “على مستوى جبهات الإسناد، كان للجبهة اللبنانية الدور الأول وتصدرت مستوى العطاء والتضحيات والاشتباك مع العدو، وكانت لهذه الجبهة دورًا وتأثيرًا كبيرًا جدا لأنها أسهمت فعلًا إسهامًا عظيمًا ومتقدمًا وألحقت بالعدو خسائر كبيرة”.

وتحدث السيد القائد عن جبهة الإسناد من العراق والدعم المستمر من الجمهورية الإسلامية في إيران التي خاضت جولات من المواجهة المباشرة مع العدو الإسرائيلي.

وأكد أن عمليات الوعد الصادق كان القصف الصاروخي فيها بمستوى غير مسبوق في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي وصولا إلى الحرب المفتوحة التي استمرت 12 يومًا، لافتًا إلى العدوان الذي شنه العدو الإسرائيلي بدعم أمريكي على إيران.

مقالات مشابهة

  • اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. انتصار للشعب الفلسطيني وتفوق استراتيجي للمقاومة وانكسار للعدو
  • الخارجية تُبارك إنتصار المقاومة الفلسطينية في غزة
  • قائد الثورة: سنبقى في حالة انتباه وجهوزية تامة ورصد كامل تجاه مرحلة تنفيذ الاتفاق مع العدو الصهيوني
  • الأنظمة العربية التي استخدمها العدو الصهيوني كأدوات لتنفيذ جرائمه في غزة وهذا ما كشفه السيد القائد
  • السيد القائد: الإجرام الصهيوني الرهيب في غزة يستحق أن يوصف بأنه جريمة القرن
  • الفرح: نرحب بأي اتفاق يحافظ على ثوابت القضية الفلسطينية ويصون حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة
  • حماس: إغلاق سلطات العدو الصهيوني للمسجد الإبراهيمي استفزاز لمشاعر المسلمين
  • جامعة الحديدة تنظم مسيرة أكاديمية وطلابية حاشدة تنديدا بجرائم العدوان الصهيوني المتواصلة على غزة
  • المقاومة الفلسطينية تدكّ تجمعات جنود وآليات العدو الصهيوني في غزة
  • شهداء ومصابون في قصف العدو الصهيوني على أنحاء متفرقة في قطاع غزة