مستشار حميدتي يؤكد سقوط حماية نيالا
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
الخرطوم- تاق برس- ارسل يوسف عزت مستشار حميدتي، تحية النصر والمجد لأشاوس الدعم السريع بجنوب دارفور، ولقائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو.
وقال عزت إن دقلو قاد مع ضباط وضباط صف وجنود الدعم السريع معركة شرسة توجت بالنصر الساحق بتحرير الفرقة 16 نيالا بولاية جنوب دارفور من سيطرة ما وصفها بالعصابة التي اختطفت قرار الجيش وأدخلت البلاد في هذه الحرب المدمرة.
وقال عزت في تغريدة على منصة إكس إن تحرير الفرقة 16 سيخلص مواطنو نيالا من القصف العشوائي وقتل المدنيين بالمئات في بيوتهم بالقصف المدفعي وبالطيران، ويؤسس لسلام اجتماعي وسياسي بين أهل الولاية.
وقال إن ما وصفهم بالفلول وأعوانهم ما زالوا يتمسكون بأحلام النظام السابق، وقيادة الجيش المنتمية لهم تنظيمياً ما زالت لا تستطيع ولا ترغب في حماية أرواح ما تبقى من القوات المسلحة، وتابع “لذلك ندعو شرفاء الجيش الانحياز لخيارات الشعب بعد الهزيمة المعلنة للعصابة التي تدعي إنها تمثل قيادة الجيش وغادرت مسرح العمليات لتمارس أنشطة بروتوكولية من بورتسودان باسم الدولة.
واضاف “نحيي أشاوس الدعم السريع وقيادتهم على امتداد البلاد، ونؤكد أن انتصاراتهم صنعت تاريخاً جديداً في الدولة السودانية، وستجعل الحرب التي أشعلتها العصابة آخر الحروب، وتؤسس لجيش قومي واحد ومهني، وإعادة هيكلة كل مؤسسات الدولة لتعكس التنوع السوداني، وأن تكون المؤسسات قومية تمثل مصالح جميع السودانيين”
وقال عزت إن بناء الدولة السودانية الجديدة أمر حتمي ولا يتم بمعزل عن القوى السياسية والمجتمعية صاحبة المصلحة في دولة العدالة والتي تساوي بين كل السودانيين في الحقوق والواجبات وتتوقف فيها الحروب بالسلام العادل الذي يخاطب جذور الأزمة.
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
اتهامات للدعم السريع بحرق 3 قرى في شمال دارفور
نفذت قوات الدعم السريع أمس الأربعاء سلسلة هجمات ممنهجة استهدفت قرى غرب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات وتهجير مئات المدنيين، بحسب مصادر محلية وشهود عيان.
ووفقا للشهادات، أقدمت القوات على إحراق 3 قرى بالكامل ونهبت ممتلكات السكان، إلى جانب الاعتداء على العشرات من المدنيين، وإطلاق نار عشوائي على أعيان تلك القرى وتدمير البنية التحتية، مما أجبر مئات المواطنين على النزوح إلى مناطق أكثر أمانا.
وقال المتحدث الرسمي باسم نازحي مخيم زمزم محمد خميس دودة للجزيرة نت إن الهجمات أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، فضلا عن موجة نزوح كبيرة. وأوضح أن القرى المتضررة هي "قولو" و"قرني" و"حلة شريف".
كذلك، أشار خميس دودة إلى حادثة أخرى وقعت قبل يومين، حيث اختطف عناصر من الدعم السريع فتاتين وقتلوا 3 أشخاص في "حلة دبة النور" المجاورة لـ"قولو"، وتم نقل الجثث إلى الفاشر لتشييعها.
من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح العقيد أحمد حسين مصطفى للجزيرة نت إن هذه الاعتداءات تأتي في إطار سلسلة من الهجمات ذات الدوافع العرقية، وتهدف إلى تهجير السكان الأصليين.
إعلانوأكد أن القوات المشتركة ستستمر في عملياتها العسكرية ضد قوات الدعم السريع ومن يساندها في جميع أنحاء البلاد، خاصة في المناطق الغربية من الفاشر.
وأضاف أن النصر "أصبح وشيكا"، مشددا على أن دارفور ستكون النقطة الحاسمة في مواجهة هذه المليشيات.
تهجير قسريوبحسب الناشط محمد آدم، اجتاحت قوات الدعم السريع 3 قرى غربي الفاشر أمس الأربعاء، وأضرمت النيران فيها، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا وتشريد المئات من السكان، من بينهم والد الصحفي السوداني عبد العظيم قولو.
وأشار آدم إلى أن عمليات التهجير القسري جعلت الفارين يواجهون أوضاعا إنسانية بالغة الصعوبة في الوديان والجبال.
وتشير تقارير محلية إلى أن هذه الهجمات تأتي ضمن إستراتيجية ممنهجة تتبعها قوات الدعم السريع منذ عدة أشهر لإحراق القرى. ففي ديسمبر/كانون الأول الماضي، نفّذت عمليات مشابهة أدت إلى تدمير نحو 11 قرية في منطقة أبو زريقة جنوب الفاشر، في حين شهد أكتوبر/تشرين الأول الماضي إحراق 45 قرية شمال غرب الفاشر، من بينها "بريدك" و"أنكا" و"أمراي" و"دونكي بعاشيم"، إضافة إلى قرى أخرى.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وسّعت قوات الدعم السريع عملياتها إلى 4 ولايات في دارفور، شملت الجنوب والشرق والغرب والوسط، ضمن محاولة للسيطرة على المنطقة، مما أدى إلى ارتكاب مجازر واسعة.
وفي أبريل/نيسان الماضي، تخلّت الحركات المسلحة في الفاشر عن حيادها، وأعلنت دعمها للجيش السوداني، مما دفع قوات الدعم السريع إلى محاصرة المدينة ومهاجمة مخيم زمزم المجاور.
وتشهد مدينة الفاشر حاليا قصفا مدفعيا عنيفا من قبل قوات الدعم السريع، التي تستهدف الأسواق والمرافق الصحية وأماكن تجمع المدنيين.
وأفادت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر عبر صفحتها على فيسبوك بأن التدمير ما زال مستمرا ليلا وصباحا، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني أصبح مزريا ولا يحتمل.
إعلانوأضافت "رغم كل هذا الدمار والألم والمعاناة والقصف، سنبقى هنا مهما اشتدت الأزمات ومهما حاولوا كسرنا. سنظل ثابتين وصامدين لأن هذه الأرض تشبهنا ونحن نشبهها".