بين العدو القاتل وأنظمة التطبيع والاعتدال
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
حسبما كشفه مسؤول أمريكي رفيع، فإن إرسال البارجات وحاملات الطائرات هو لحماية الأنظمة العربية “المعتدلة” قبل أن يكون لحماية ودعم “إسرائيل” ،لأن الأخيرة قد تم تذخيرها بكل ما يلزم لتقوم بمهمتها كرأس حربة للمشروع الصهيوني الغربي ..صحيحٌ أن الأمر تم إثر استغاثة قادة الكيان واستنجادهم بعد ضربة المقاومة (طوفان الأقصى)، والسيطرةِ على مناطق ومستوطنات عديدة في عمق فلسطين المحتلة، ومقتلِ عدد غير مسبوق من جنود العدو ومستوطنيه، وارتفاعِ صوت القادة الصهاينة المستغيثين بأمريكا والغرب بأن “إسرائيل” تهتز وفي مواجهة خطر لا سابق له.
إن ما جاء على لسان الأمريكي (ومن فمهم ندينهم)هو كشفٌ فحسب لـ”بعض” حقائق المذبحة الفضائحية الكبرى الموازية لمذابح العدو الصهيوني الأمريكي الغربي التي تحصد يوميا المئات من نساء وأطفال ورُضَّع غزة، بل الأجنة في بطون أمهاتهم، بالقنابل الأمريكية الأكثر فتكا والمخصصة للتدمير في الجبال !، كما يؤكد ذوو الاختصاص.. ونعني طبعا مذبحة الشرف والكرامة والمصداقية والأمانة التي يتورط فيها حكام وأنظمة النفاق والخيانة والتعبد في محراب الشر الهيمني الإجرامي الأمريكي الصهيوني الغربي، هذه الأنظمة “العربية” التي تواري سوءاتها بالمواقف القولية الخُلَّبية المخادعة، بينما أفعالها وجهودها الحثيثة تصب في مصالح الأعداء، وأقلُّ أنظمة الخزي والعار هذه فضائحيةً ووقاحةً جعل كلَّ همِّهِ “التوسط” والضغط على المقاومة الفلسطينية لإطلاق سراح ما أمكن من أسرى العدو لديها، بشكل مجاني أو شبه مجاني، استرضاء للأمريكي وسعياً لزيادة أسهمه لديه..!
وهذه السمسرة الخيانية المنحطة تتم تحت زعم أو دعوى أن المطلوب إطلاقهم هم إما من مزدوجي الجنسية أو من “المدنيين” الصهاينة، وهذه دعوى ساقطة بالمطلق خصوصا في شقها الثاني، إذْ لا يوجد مدنيون في كيان العدو الغاصب المحتل، والمستوطنون هم جيش هذا العدو الاحتياطي والمسلح، الذي عانى ويعاني الفلسطينيون على يديه ما لا يقل عن جرائم الجيش الصهيوني الرسمي بشاعةً وإجراماً ودمويةً، إن لم تفُقْها في بعض الحالات، وعلى نحوٍ يومي منذ أكثر من ثمانين عاما وحتى اليوم ..
ما أعظمَ مُصاب أقصانا وفلسطيننا، بل أُمتِنا.. في هذا العدو ومَن يقف وراءه والدُّمى التافهةِ التي تخدمه مِن أبناء جلدتنا!!
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
شهداء وجرحى بقصف العدو الصهيوني مناطق متفرقة من قطاع غزة
الثورة نت/وكالات استُشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين وأُصيب آخرون، اليوم الثلاثاء، بسلسلة غارات شنها طيران العدو الصهيوني على مناطق متفرقة من قطاع غزة. وقالت مصادر إعلامية نقلا عن مصادر طبية: “استشهاد سليمان وجيه قشطة متأثرًا بجروح أصيب بها قبل عدة أيام في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة”. وقالت المصادر ذاتها: “استشهاد علي جمال أبو شمالة متأثرًا بجروح أُصيب بها أمس جرّاء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في حي الأمل غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة”. وفي السياق استُشهد الطفل مصطفى وائل علي (8 سنوات) جراء القصف الإسرائيلي على حي الكرامة شمال غربي مدينة غزة. وقالت مصادر فلسطينية : “شهداء ومصابون في غارات إسرائيلية استهدفت عدد من المنازل في حي الكرامة شمال غرب مدينة غزة”. كما استُشهدت الطفلة أولينا نزار بكرون متأثرة بإصابتها جرّاء استهداف طائرات العدو عمارة سكنية في شارع الثورة غربي مدينة غزة مساء أمس. واستهدف العدة بغارتين بالتزامن مع قصف مدفعي إسرائيلي بلدة القرارة شمال شرقي مدينة خان يونس. وكان استشهد 89 فلسطينيا في غارات جيش العدو على قطاع غزة منذ فجر الاثنين. وأمس، ارتكبت قوات العدو مجزرتين، الأولى عندما استهدفت مدرسة فهمي الجرجاوي، التي تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة وسط قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 36 مواطنا بينهم 6 أطفال، والثانية عندما استهدفت منزلا في جباليا البلد شمال القطاع، ما أدى لاستشهاد 19 مواطنا.