ضغوط مكثفة لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 31st, July 2025 GMT
حسن الورفلي (القاهرة)
أفاد مسؤول إسرائيلي، أمس، بأن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيزور إسرائيل، لبحث الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، فيما تتزايد الضغوط من أجل استئناف محادثات وقف إطلاق النار، مع سقوط مزيد من الضحايا الفلسطينيين من جراء التجويع والقصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع. وأفاد موقع «أكسيوس»، نقلاً عن مسؤولين أميركيين مطلعين على الموضوع قولهما، إن ويتكوف قد يسافر أيضاً إلى قطاع غزة، ويزور مراكز المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية.
ومن المتوقع أن يلتقي ويتكوف، اليوم، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين لبحث الوضع الإنساني في قطاع غزة والحلول الممكنة.
وذكر مسؤول أميركي أن الرئيس دونالد ترامب، يريد معرفة المزيد عن الوضع الإنساني في غزة لمعرفة كيفية تقديم المزيد من المساعدة للمدنيين في غزة. وأوضح الموقع الأميركي أن هذه ستكون أول زيارة لويتكوف إلى إسرائيل منذ ما يقرب من ستة أشهر. وتأتي الزيارة في ظل جمود في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، والتي يتابعها ويتكوف.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أن الوزير بدر عبد العاطي وستيف ويتكوف بحثا في اتصال هاتفي، أمس، تكثيف الضغوط للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، فيما يسعى الوسطاء، من بينهم القاهرة والدوحة وواشنطن، إلى استئناف المحادثات. ويعكف الوسطاء، في مصر وقطر، على وضع مقترح جديد بالتشاور مع الولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف الحرب في غزة، بعد رفض إسرائيل تعديلات أدخلتها حماس على عدة بنود في مقترح اتفاق وقف إطلاق النار السابق، بحسب مصادر فلسطينية مطلعة.
في غضون ذلك، يجري رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع مشاورات في الولايات المتحدة حول تطورات الأوضاع في غزة وسبل الإفراج عن المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في القطاع، وذلك في ضوء الغضب الأميركي من انتشار المجاعة في مناطق غزة خلال الأسابيع الماضية، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
ميدانياً، أفاد جهاز الدفاع المدني في غزة بأن 16 فلسطينياً قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي، وبينهم عشرة قرب مراكز لتوزيع المساعدات في قطاع غزة.
وأصيب أكثر من 25 بنيران الجيش الإسرائيلي، من بين آلاف الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات قرب جسر وادي غزة، في وسط القطاع. وكما هي الحال يومياً، تجمع آلاف الأشخاص قرب مركزين للمساعدات في جنوب القطاع ووسط القطاع، وهم يحاولون الحصول على الطعام، فيما يفتك الجوع بالسكان المحاصرين وسط الركام.
وأفاد مستشفى «القدس» التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غرب مدينة غزة بأنه استقبل 14 إصابة بنيران إسرائيلية لأشخاص كانوا يحاولون الحصول على طعام قرب محور «نتساريم» جنوب مدينة غزة.
ومع استمرار الغارات والقصف، قُتل فلسطينيان في غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة أشخاص قرب كنيسة «العائلة المقدسة» التابعة لدير اللاتين في البلدة القديمة في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، تجاوز حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية ستين ألف قتيل منذ بداية الحرب، كما أكدت تسجيل سبع حالات وفاة جديدة، أمس، بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال 24 ساعة الماضية. وأكدت «صحة» غزة، ارتفاع عدد ضحايا المجاعة إلى 154 حالة وفاة، من بينهم 89 طفلاً. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إسرائيل فلسطين غزة قطاع غزة وقف إطلاق النار أميركا الولايات المتحدة قصف إسرائيلي ستيف ويتكوف بنيامين نتنياهو وقف إطلاق النار قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
تصعيد إسرائيلي بغزة وحماس تتهم نتنياهو بالسعي لاستئناف الإبادة
جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها على قطاع غزة اليوم الخميس وذلك بعد يوم من استشهاد 28 فلسطينيا على الأقل في سلسلة غارات زعم الاحتلال أنها استهدفت قيادات في كتائب القسام، وهو ما نفته حركة حماس التي اتهمت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي لاستئناف الإبادة الجماعية في غزة.
وأكد الدفاع المدني في غزة استشهاد 3 فلسطينيين اليوم إثر قصف طائرات إسرائيلية منزلا بمنطقة بني سهيلا شرقي خان يونس جنوب القطاع.
كما استشهدت فلسطينية وأصيب آخرون في قصف مدفعي استهدف منازل في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
يأتي ذلك بعد ساعات من شن الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات على أحياء في مدينتي غزة وخان يونس، وأفادت مصادر في مستشفيات القطاع أن الغارات أسفرت عن استشهاد 28 فلسطينيا وإصابة 77 منذ صباح أمس الأربعاء.
وأفاد مصدر في المستشفى المعمداني باستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين بينهم نساء وأطفال في غارة إسرائيلية على مبنى يؤوي نازحين في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة. وأضاف أن إصابات عدد منهم خطيرة.
كما أكدت مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي استشهاد 3 وإصابة آخرين في قصف من مسيرات إسرائيلية على خيام نازحين في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس.
وفي مدينة غزة أفاد مصدر في الإسعاف والطوارئ باستشهاد فلسطينييْن وإصابة أكثر من 10 آخرين بجروح متفاوتة بعضها خطيرة إثر غارات جوية وقصف مدفعي على مناطق خارج الخط الأصفر في حي الشجاعية شرقي المدينة.
كما أصيبت امرأة برصاص جيش الاحتلال في شارع يافا بحي التفاح شمال شرقي مدينة غزة.
"بدأ الموت مجددا"وقال أشرف أبو سلطان من مدينة غزة لوكالة الصحافة الفرنسية "لا أعرف ماذا تريد منا إسرائيل والعالم، القتل والقصف لا يتوقف، عدت لغزة يوم الأحد مع عائلتي بعد عام من النزوح في الجنوب، بالكاد أصلحنا غرفة في منزلنا المدمر لنحاول أن نستقر منذ يومين فقط، بدأ القصف والموت مجددا، لا يتركون لنا مجال لأخذ نفسنا".
من جهتها، روت نيفين أحمد وهي نازحة من مدينة غزة في منطقة المواصي، ما شاهدته وقالت "إسرائيل تقلب الدنيا في ثانية، فجأة بدأ القصف، كنت أتحدث مع جارتي حين سمعنا صوت القصف وشاهدنا الدخان يتصاعد، الناس كانت تركض وأصوات الإسعاف تنتشل الشهداء".
إعلانوقالت نهى فتحي، وهي نازحة من شمال قطاع غزة إلى المواصي، إنه في "اليومين الماضين كان الحديث عن قوات دولية في غزة، اليوم عشرات الشهداء تقتل في القطاع بدون مقدمات، العالم لا يترك لنا أملا لنحلم بل يجعلونا نتمنى الموت كل لحظة".
وأضافت "لا يمكننا الاحتمال، نريد انتهاء الحرب تماما، أو فتح المعابر، نحن في سجن للموت. لا يمكن أن نستمر بالعيش بهذا الشكل، قصف، موت، حصار، نزوح".
تبرير وإدانةوبرر جيش الاحتلال تصعيده للهجمات على غزة أمس بأنه هاجم أهدافا تابعة لحركة حماس ردا على ما قال إنه استهداف لقواته في منطقة خان يونس.
في حين ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلا عن مصدر أمني أنّ سلاح الجو استهدف اجتماعا لقيادات في حركة حماس بحي الزيتون شرق غزة، وقل المصدر الأمني الإسرائيلي إن من بين القيادات التي تم استهدافها قائد كتيبة الزيتون، ونائب قائد المنطقة، ورئيس الوِحدة البحرية في كتائب عز الدين القسام.
في المقابل دانت حركة حماس "المجزرة مروعة في مدينتي غزة وخان يونس"، وأكدت في بيان أنها ترفض ادعاءات إسرائيل حول تعرّض قواتها لإطلاق نار، وقالت إن ذلك "محاولة واهية ومكشوفة لتبرير جرائم المحتل وانتهاكاته التي لم تتوقف".
وأضافت الحركة أن الغارات الإسرائيلية تعدّ تصعيدا خطيرا يسعى من خلاله نتنياهو، الذي وصفته بمجرم حرب، إلى استئناف الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أن التصعيد الإسرائيلي خلف منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار -في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي- أكثر من 300 شهيد، مع استمرار سياسة هدم ونسف البيوت، وإغلاق معبر رفح البري.
وطالبت الحركة الإدارة الأميركية بالوفاء بتعهداتها المعلنة، والضغط الفوري والجاد للجم الاحتلال الإسرائيلي، وإجباره على احترام وقف إطلاق النار ووقف الاعتداء على أبناء الشعب الفلسطيني.
كما طالبت الوسطاء في مصر وقطر وتركيا، بصفتهم جهات ضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، بالوفاء بتعهداتهم وإلزام الاحتلال بوضع حدّ فوري لخروقاته التي تهدّد مسار وقف إطلاق النار.
وبدأت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتوقفت بعد عامين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، بعد أن خلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.