أبوظبي: عماد الدين خليل

انطلقت أعمال المؤتمر الدولي الـ 69 لطب الطيران والفضاء،الجمعة، في أبوظبي، بحضور 600 مشارك و180 متحدثاً من الإمارات ونحو 50 دولة من جميع دول العالم، لمناقشة أفضل الممارسات في مجال طب الطيران والفضاء.

ويوفر المؤتمر الذي يعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، فرصة مهمة للمختصين للقاء متحدثين ملهمين والمشاركة في جلسات تفاعلية للاستفادة من الخبرات وتبادل المعلومات وقصص النجاح، إضافة إلى اكتساب فهم أعمق للعديد من الجوانب المتنوعة، والتعلم من قادة الفكر والخبراء والمهنيين رفيعي المستوى والمتحدثين المختصين، والتواصل مع الأطباء والعلماء وصناع القرار لإحراز تقدم في تخصص الطب الفضائي، وكذلك التعرف إلى الأساليب والمبادرات والتحديات والتقنيات الجديدة والحلول المبتكرة.

وينظم المؤتمر الأكاديمية الدولية للطيران وطب الفضاء، بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني، ودائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، وطيران الاتحاد، ومكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض، وشركة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمؤتمرات.

وأكد مبارك الشامسي، مدير إدارة المؤتمرات والمعارض في دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، في كلمته الافتتاحية، أهمية اختيار العاصمة الإماراتية أبوظبي لاستضافة النسخة التاسعة والستين من المؤتمر، باعتبارها مركزاً سريع النمو للأعمال والسياحة، وتمتلك إرثاً عميقاً لاستضافة اجتماعات ومؤتمرات دولية استثنائية، ورفيعة المستوى.

ومن جانبه قال البروفيسور إريك هوهمان، رئيس اللجة المنظمة للمؤتمر، إن المؤتمر سيجمع على مدار ثلاثة أيام بين الخبراء في مجال الطيران وطب الفضاء، لمناقشة أحدث التطورات في هذا المجال من الطب؛ إذ تم إعداد برنامج علمي مهم للمشاركين، وأن جدول أعمال المؤتمر حافل بالجلسات المهمة التي تناقش طب الطيران والفضاء من جميع جوانبه.

وقال البروفيسور ديفيد جرادويل، رئيس الأكاديمية الدولية للطيران وطب الفضاء، إن الأكاديمية حرصت على مدار 70 عاماً على تجميع نخبة عالمية من الممارسين المعتمدين في علم طب الطيران والفضاء، لدعم التعليم والتدريب في هذا التخصص.

وأوضح أن النقاش خلال المؤتمر يتناول جميع جوانب الطيران، من الطيران الخاص إلى العمليات العسكرية وحتى الفضاء، وأن انعقاد المؤتمر في دولة الإمارات يعد تجربة مهمة خاصة بعد إرسال أحد رواد الفضاء من دولة الإمارات إلى محطة الفضاء الدولية لمدة ستة شهور.

واستعرض الدكتور جوزيف درفاي، جراح طيران في قسم عمليات طب الفضاء، بمركز جونسون للفضاء التابع لوكالة ناسا الأمريكية للفضاء، خلال محاضرته بالمؤتمر التجارب والتحديات وخدمة الفضاء والطب الفضائي التشغيلي على الأرض وخارجها.

وناقشت الجلسة الرئيسية الأولى للمؤتمر، التدابير المضادة للتعب خلال رحلات الطيران، والفروق الفردية في قابلية التعب، وعمليات الخطوط الجوية التجارية طويلة المدى، وعمل طاقم الطائرة والراحة الطويلة للطاقم، كما تم تنظيم جلسة حول عمل المرأة في الطيران، ركزت حول تجارب المرأة خلال عملها في قيادة الطائرات، والنساء العاملات بمهنة كابتن طيار في دولة الإمارات وقيادة النساء للطائرات.

وشهد اليوم الأول للمؤتمر عقد جلسة حول طب الفضاء، أدارها الدكتور جيفري مايرز، أستاذ مساعد في فسيولوجيا رحلات الفضاء في معهد فلوريدا للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وتركز النقاش خلالها حول توحيد البيانات الطبية الحيوية، وجمع العينات الحيوية لرحلات الفضاء، ومستقبل رحلات الفضاء التجارية، وتطوير أبحاث الرعاية الصحية لرحلات الفضاء التجارية، وتأثير تصميم النظام الطبي باستخدام أداة تحليل المخاطر، وعودة العينات من خارج الأرض.

وشهد اليوم الأول جلسة حول تطوير الخدمات الطبية الجوية المدنية في الإمارات، وأدارها الدكتور فنسنت فييلي، استشاري فرنسي في طب الطيران والفضاء، والدكتورة سالي إيفانز الأمين العام للأكاديمية الدولية للطيران وطب الفضاء بالمملكة المتحدة، وتركز النقاش خلالها حول تطوير الخدمات الطبية الجوية المدنية في دولة الإمارات، والتقييم الطبي الجوي وتقاعد الطيارين، والصحة العقلية وسلامة الطيران، والسفر بالطائرة، وهل يشكل خطراً على النساء الحوامل.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الفضاء دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

المغرب يدعو بأديس أبابا إلى إحداث صندوق دولي للأمن الغذائي يعزز سيادة إفريقيا

دعا المغرب، اليوم الاثنين بأديس أبابا، إلى إحداث صندوق دولي مخصص للأمن الغذائي في إفريقيا بهدف تعزيز السيادة الغذائية للقارة.

وقال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، خلال مشاركته في أشغال التقييم الثاني لقمة الأمم المتحدة حول الأنظمة الغذائية، إن « المملكة تدعو إلى إحداث صندوق دولي موجه للأمن الغذائي في إفريقيا، كآلية أساسية لتعزيز السيادة الغذائية للقارة وتحرير إمكاناتها ».

وجدد البواري، في مداخلة خلال مائدة مستديرة وزارية حول موضوع:  » تدبير الانتقال نحو أنظمة غذائية عادلة، ومرنة، ومستدامة وشاملة »، التأكيد على التزام المغرب الراسخ من أجل الأمن الغذائي المستدام، مستندا في ذلك إلى أجندة 2030، وأجندة 2063، فضلا عن مختلف الأطر والمبادرات متعددة الأطراف التي ترسم مستقبلا أكثر عدلا واستدامة ومرونة.

من جهة أخرى، أبرز الوزير أن الضغوطات العالمية على الموارد الطبيعية، وفقدان التنوع البيولوجي، وآثار التغير المناخي، تتطلب تقديم استجابات منهجية، داعيا إلى تحول يعتمد على حكامة شاملة، وزراعة تحترم البيئة، وعدالة اجتماعية واضحة، وتمويلات مسؤولة.

وأضاف بالقول إن « ذلك يتطلب تثمين المعارف المحلية والابتكار، وضمان ولوج عادل إلى غذاء صحي، وتعبئة تمويلات مسؤولة ».

كما أشار الوزير إلى أن المغرب شرع في هذا التحول من خلال استراتيجية « الجيل الأخضر 2020–2030″، التي تثمن الفلاحة المستدامة والرأسمال البشري، موضحا أن المملكة وضعت آلية حكامة قطاعية مندمجة، وعززت مرونة الموارد المائية من خلال تحلية المياه وترشيد الري، كما اعتمدت خارطة طريق وطنية لتحويل الأنظمة الغذائية، علاوة على تنفيذ برامج للحماية الاجتماعية لضمان الولوج إلى غذاء صحي.

وقال البواري في هذا السياق « إننا نؤمن بأن تحول الأنظمة الغذائية يتجاوز الاستراتيجيات الوطنية، ويجب أن يكون عملا تشاركيا »، مشددا على انخراط المغرب الفاعل في الأطر الإقليمية ومتعددة الأطراف، خصوصا على مستوى القارة الإفريقية، لصالح تقاسم الخبرات، وبناء الحلول المشتركة، وتعبئة التمويلات بشكل جماعي.

وذكر في هذا السياق بالتزام المغرب، وفقا للرؤية الملكية من أجل تعاون جنوب-جنوب متضامن وفعال، بدعم الفلاحة الإفريقية نحو مزيد من المرونة والاستدامة والشمول، وذلك عبر مبادرات ملكية من قبيل « مبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية » و »مبادرة الاستدامة والاستقرار والأمن في إفريقيا ».

وسيمكن هذا الحدث، الذي يستند إلى دينامية قمة الأنظمة الغذائية لسنة 2021، والتقييم الأول في سنة 2023، من استعراض التقدم المحرز عالميا في مجال تحويل الأنظمة الغذائية، وتعزيز، وتعبئة الاستثمارات لتسريع وتيرة العمل نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في أفق سنة 2030.

ويشكل هذا التقييم، الذي ينعقد قبل خمس سنوات فقط من الموعد المحدد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، محطة حاسمة لتقييم الجهود الوطنية، واستكشاف الحلول الممكنة، وتعبئة مختلف الفاعلين من أجل بناء أنظمة غذائية مستدامة، وشاملة وقادرة على الصمود.

وكانت قمة 2021 قد أكدت على أن الأنظمة الغذائية تمثل رافعة محورية لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة، غير أن التحديات الجيوسياسية والنزاعات المستمرة والأزمة المناخية أعاقت وتيرة التقدم. ويأتي انعقاد هذا التقييم الثاني لمواجهة هذه التحديات، من خلال تعزيز الالتزامات السابقة، ومواءمة الأولويات العالمية، وتسريع وتيرة تنفيذ الحلول العملية.

كما يهدف الحدث إلى التفكير في النجاحات المحققة واستخلاص الدروس المستفادة منها، مع تحليل العوامل التي ساهمت في تحقيقها في سياقات مختلفة، من أجل تحديد مكامن القصور وتكييف الحلول التحويلية بشكل أفضل.

(و-م-ع)

 

 

 

 

 

 

 

كلمات دلالية إفريقيا الأمن الغذائي السيادة

مقالات مشابهة

  • المنتخب السعودي للعلوم النووية يشارك في الأولمبياد الدولي “INSO 2025” بماليزيا
  • المرر يترأس وفد الإمارات في المؤتمر الدولي للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين
  • انطلاق التسجيل في النسخة الـ25 لمؤتمر البترول العالمي للطاقة
  • الطاقة تعلن عن انطلاق التسجيل في النسخة الـ25 لمؤتمر البترول العالمي للطاقة
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: المؤتمر الدولي حمل رسالة دعم للشعب الفلسطيني
  • «مجموعة موانئ أبوظبي» توقع اتفاقية مساطحة مع «الإمارات للصناعات الغذائية»
  • «نيويورك أبوظبي»: الأشعة الكونية تدعم الحياة تحت الأرض
  • رئيس الدولة يمنح السفير الأردني وسام الاستقلال من الطبقة الأولى
  • مراسل سانا: بدء المؤتمر الصحفي الخاص بإطلاق فعاليات الدورة الـ 62 من معرض دمشق الدولي، التي تقام خلال الفترة من الـ 27 من شهر آب المقبل حتى الـ 5 من أيلول
  • المغرب يدعو بأديس أبابا إلى إحداث صندوق دولي للأمن الغذائي يعزز سيادة إفريقيا