تحذيرات يمنية من تفشي الأمراض بين المعتقلين في سجون الحو- ثي
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
(عدن الغد)متابعات:
اتهمت مصادر يمنية، الجماعةَ الحوثيةَ بالإهمال والفساد اللذين أديا إلى عودة تفشي كثير من الأمراض والأوبئة في أوساط اليمنيين بمَن فيهم المعتقلون في سجون الجماعة، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الصحي.
جاء ذلك بالتوازي مع تأكيدات أممية بتواصل الانخفاض الكبير في معدلات التحصين، خصوصاً بمناطق سيطرة الحوثيين، وهو ما أدى إلى عودة عديد من الأمراض والأوبئة كان من الممكن الوقاية منها باللقاحات.
وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن عدداً من الأمراض، بما فيها الأمراض الجلدية والتنفسية، وفيروس الكبد، وأوبئة أخرى مزمنة ومعدية، تفشت في أوساط السجناء في معتقلات صنعاء ومدن أخرى، جراء إهمال الجماعة الحوثية التي تحكم كامل قبضتها على القطاع الطبي، وترفض في كل مرة اتخاذ أي إجراءات أو تدابير احترازية مناسبة حيال تلك الأمراض.
ووسط تصاعد المطالب الحقوقية بإطلاق سراح المعتقلين، يتهم الناشطون الجماعة الحوثية بالتكتم وإخفاء المعلومات المتعلقة بانتشار الأمراض بين المعتقلين في سجونها، والحيلولة دون تقديم الرعاية الطبية لهم، الأمر الذي أدى إلى وفاة عدد منهم.
وتكهّنت المصادر بأن وفاة الموظف في منظمة «إنقاذ الطفولة»، هشام الحكيمي، في سجن جهاز الأمن والمخابرات الحوثي جاءت إثر تعرضه طيلة فترة شهرين مضت على اختطافه للتعذيب، فضلاً عن عدم تلقيه الرعاية الصحية اللازمة.
وقال مقربون من أسرة الحكيمي، إن الأسرة تلقت من قادة جهاز المخابرات الحوثية بلاغاً بوفاته في السجن، دون التطرق إلى مزيد من التفاصيل، وإن الأسرة ترفض حتى اللحظة تسلم الجثمان، مشترطة إخضاعه لعملية تشريح لمعرفة سبب الوفاة.
وبالعودة إلى تفشي الأمراض في سجون الانقلابيين، حذّرت المصادر في صنعاء من أن آلاف اليمنيين المحتجزين لا يزالون عرضة للأوبئة والأمراض بعد أن تفشت بينهم؛ بسبب تقاعس قادة الجماعة، وانشغالهم بمواصلة أعمال التعبئة الفكرية وجمع الأموال وحشد المقاتلين.
ويواصل القادة الحوثيون، الذين يديرون السجون في صنعاء وضواحيها ومدن أخرى، رفض مطالب حقوقية وطبية بالسماح بإجراء زيارات إلى السجون بما فيها السرية لتقديم الرعاية الطبية للمعتقلين، حيث يعاني كثير منهم من أمراض معدية وفيروسية.
كما ترفض الجماعة أيضاً تنفيذ حملات نظافة وتعقيم تشمل أغلب السجون بتمويل من منظمات إنسانية؛ بغية توفير بيئة صحية آمنة، ومنعاً للتفشي السريع للأمراض في أوساط السجناء.
اتهمت مصادر صحية في صنعاء الجماعةَ الحوثيةَ بنهب كميات من الأدوية والمستلزمات الطبية، وأدوات إيواء ونظافة وتعقيم تقدمها منظمات إنسانية للنزلاء والمعتقلين، وقالت إن ذلك يندرج ضمن المتاجرة الحوثية بمعاناة اليمنيين بمّن فيهم المعتقلون، وحرمانهم من الرعاية الطبية.
وجاءت هذه المعاناة الصحية التي يكابدها المعتقلون في سجون الحوثيين، متوازية مع تأكيد منظمة الصحة العالمية، وجود انخفاض كبير بمعدلات التحصين باليمن، لافتة إلى أن ملايين الأطفال لا يمكن الوصول إليهم من خلال أنشطة التحصين.
وساهم ذلك الانخفاض، وفق المنظمة، في عودة عدد من الأمراض - التي يمكن الوقاية منها باللقاحات - خصوصاً بين الأطفال باليمن. وأكدت أنه لا يمكن الوصول إلى ملايين الأطفال من خلال أنشطة التحصين الروتينية، في وقت وصلت فيه الحالات المشتبه فيها من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات إلى مستويات غير مسبوقة.
وحذّرت من أن فيروس شلل الأطفال عاود الظهور خلال عامي 2020 و2021 مما أدى لإعادة اليمن إلى خريطة العالم التي تضم 35 دولة مصابة حالياً. وأوضح أنه بسبب هذا المرض العضال هناك 928 حالة من المشتبه بها بين أطفال اليمن مصابون بالشلل الرخو الحاد، الذي يمكن أن يسببه فيروس شلل الأطفال.
وتواصل الجماعة الحوثية منع اللقاحات في مناطق سيطرتها، حيث تزعم أن اللقاحات أداة غربية لقتل اليمنيين.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: من الأمراض فی سجون
إقرأ أيضاً:
إصابة معتقل في سجون الحوثيين بالعمى الجزئي وسط مخاوف من تدهور حالته الصحية
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أفادت مصادر خاصة بإصابة عاصم العشاري، المعتقل في سجن جهاز الأمن والمخابرات بصنعاء منذ أكثر من عام، بفقدان النظر في إحدى عينيه بشكل جزئي، في حادثة أثارت قلق ناشطين حقوقيين وأسرته.
وأكد المصدر أن العشاري لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية أو بصرية قبل اعتقاله، مما يثير الشكوك حول تعرضه للتعذيب أو الإهمال الصحي داخل السجن.
ويُعتقد أن الاحتجاز الفردي المطول والتدهور النفسي قد يكونان السبب وراء تدهور حالته الصحية بشكل حاد.
وطالب المصدر الحوثيين بالإفراج الفوري عن العشاري أو على الأقل السماح له بزيارة طبيب مختص لمتابعة حالته، محذراً من أن استمرار الوضع قد يؤدي إلى فقدانه الكامل للبصر.
ووفقا للناشط ماجد الخليدي: يعد العشاري، استشاري وناشط بارز في المجتمع المدني، واعتُقل في نهاية مايو 2024 بمدينة ذمار أثناء سفره مع عائلته من صنعاء إلى عدن، ومنذ ذلك الحين لم تتمكن أسرته من زيارته أو الاطمئنان على وضعه الصحي.
وفي تطور مقلق مرتبط، تعرض والد العشاري في مطلع يونيو الماضي لجلطة دماغية حادة نقل على إثرها إلى العناية المركزة في مستشفى “اليمني الحديث” بصنعاء، ولا يزال يعاني من مضاعفات خطيرة، فيما مُنع ابنه من زيارته، مما يزيد من معاناة العائلة ويثير استياء واسعاً لدى المناصرين لقضية المعتقلين في سجون الحوثيين.