أطلقت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، قافلة ثقافية وفنية بقرية أريمون بالمحمودية، ضمن برنامجها بمحافظة البحيرة، وضمن مبادرة حياة كريمة الثقافية للقرى الأكثر احتياجا للخدمة الثقافية.
 

بدأت الفعاليات صباحا بمدرسة أريمون المشتركة بتنفيذ عدد من الورش الفنية شارك فيها طلبة وطالبات المدرسة، منها ورشة الاستنسيل مع مها صلاح، ضحي كافوري، بالإضافة إلى ورشة تعليم فن الكروشية والتريكو وتصميم كوفية من الخيط الصوف وتابلوهات فنية وشنطة هاند ميد مع المدربة إيمان طبانة، وورشة التلوين على الورق "حمدي الرديني"، ورشة خرز وعمل إسورة وعقد "ضحى كافوري"، ورشة تعليم مبادئ الرسم "محمود نوار".


 

بجانب ورشة تدوير خامات وعمل تيجان هبة القاضي ونهي مبارك، وورشة ريزون "وائل شهاوي"، ورشة حكي عن بركة الصلاة على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وورشة اكتشاف مواهب "وائل الشبكي" وتم إهداء الطلبة والطالبات نتاج عمل الورش تشجيعا لهم.
 

وأقيمت محاضرة تثقيفية بعنوان "حب الوطن والدفاع عنه" ألقاها عبدالوهاب خلاف، والشيخ كامل الفخراني، واختتمت الفعاليات بعرض فني لفرقة مصطفي كامل للموسيقي العربيه بقيادة المايسترو أحمد شوقي، قدمت خلاله مجموعة كبيرة من الأغاني الوطنية منها "مصر يا أم الدنيا، أنا المصري، بسم الله، حلوة بلادي"، وسط تفاعل وإعجاب عدد غفير من الجمهور .
القافلة ينظمها إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، وفرع ثقافة البحيرة برئاسة محمد مصطفى البسيوني وبالتعاون مع مركز ومدينة المحمودية برئاسة علي زيد

398310301_730128315818209_3694115307134978354_n 398428065_730128402484867_5400710391915652601_n 398536979_730128555818185_7216035705234388107_n 398732072_730128272484880_7694612549530329033_n 398921430_730128232484884_2263011246660636400_n

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة قافلة ثقافية المحمودية حب الوطن

إقرأ أيضاً:

«الطوق والأسورة».. مأساة تتناسل من رحم الفقر والخذلان

قدمت فرقة المسرح بقصر ثقافة طنطا العرض المسرحي الطوق والإسورة على مسرح المركز الثقافي بطنطا،

ضمن فعاليات المهرجان الإقليمي للمسرح بمحافظة الغربية، والذي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ضمن خطة عروض وزارة الثقافة المسرحية.

"الطوق والإسورة"، مقتبس عن رائعة يحيى الطاهر عبد الله، ويكشف عبر دراما ريفية مأساوية رحلة الفتاة "حزينة" وابنتها "فهيمة"، التي تموت بالحمى، وتترك طفلة تقع ضحية علاقة غير شرعية مع صديق الطفولة، قبل أن تنتهي القصة بجريمة قتل.

شارك في بطولة العرض عدد من أعضاء فرقة طنطا المسرحية، من بينهم: عبد الله صالح، مي الخولي، يارا علي، وكان الإعداد والإخراج لمحمد عفيفي.

ينتمي "الطوق والأسورة" للأدب المصري الجنوبي الذي تميز به يحيى الطاهر عبد الله، حيث يكتب عن البشر المهمشين، وعن نساء مقهورات في مجتمع ينهش أرواحهن ويجعل أجسادهن ساحة للفقر والعار والتضحية.

تمكّن العرض المسرحي من استلهام روح النص الأم، لكنه لم يركن إلى السرد فقط، بل أعاد بناء الشخصيات والمواقف على الخشبة، بما يناسب الحس المسرحي والبصري، بفضل دراماتورج واعٍ من محمد عبد الله.

تدور الأحداث حول "حزينة"، الأم المقهورة التي تمثل صوت الجبر والخذلان، وتمر عبرها مأساة كاملة تمتد إلى حفيدتها "نبوية".

المميز هنا هو أن العرض لم يتعامل مع الشخصيات كأنها مفعول بها، بل أعطاها أبعادًا إنسانية واضحة، خاصة مع شخصية "فهيمة" التي قُدمت بوصفها ضحية مؤامرة جسدها المجتمع ضد الأنثى.

أما نبويه، فهي ذروة هذه المأساة، والنقطة التي التقت فيها خيوط الظلم الاجتماعي والجنسي والطبقي.

برز عدد من الممثلين في تقديم أداء صادق ومؤثر، لا سيما: مي الخولي التي أدّت دور "حزينة" بانكسار حقيقي وصوت مشحون بالحزن، وعبد الله فتح الله في دور "البشاري" قدم أداء داخليًا عميقًا، بلا مبالغة، ومريم ماجد ونورين إبراهيم في أدوار "فهيمة" و"نبويه" على التوالي، نجحن في تجسيد الألم الأنثوي والبؤس الاجتماعي بجسدية واضحة وصدق شعوري لافت.

ونجح المخرج محمد عفيفي في قيادة فريق كبير معظمه من المواهب الشابة، وحافظ على توازن الأداء داخل مشاهد كثيفة بالعواطف.

فيما أعطت أشعار سامح رخا العرض بُعدًا تأمليًا ووجدانيًا، وساهمت في خلق جسر بين الماضي والحاضر، وموسيقى عاصم علاء جاءت ملائمة جدًا للبيئة الصعيدية، تحمل نكهة محلية دون ابتذال، وتخدم الإيقاع العام للعرض.

أما الاستعراضات والدراما الحركية التي وضعتها رضوى إيهاب كانت متقشفة وموحية، ولم تخرج عن الإطار الشعبي للمأساة، بل دعمته بصريًا، وديكور نهلة مرسي قدم بيئة فقيرة موحشة بأدوات قليلة لكن دلالية (مثل السرير، الحفرة، والمعبد).

كما ساعدت الإضاءة (محمود علاء) في الانتقال السلس بين الأزمنة النفسية للعرض، وأضاءت مشاهد الحلم والموت والذاكرة بحرفية.

فيما جاءت الرؤية الإخراجية للمخرج محمد عفيفي لتقدم معالجة إخراجية تعتمد على التوازي بين الواقعي والرمزي.

فلم يكتفِ بسرد المأساة، بل عبّر عنها بصريًا عبر تكوينات مسرحية قوية، مع توظيف الحركة والغناء والإنشاد في لحظات ذروية تُشبه الطقوس الجنائزية، ما ضاعف من تأثير القصة على المتلقي.

عرض "الطوق والأسورة" لفرقة قصر ثقافة طنطا هو تجربة مسرحية ناضجة وواعدة، تعيد للخشبة دورها الاجتماعي والتنويري، ونجح في أن يكون صرخة مكتومة ضد الفقر والتواطؤ المجتمعي، عبر توليفة فنية مشغولة بصدق رغم محدودية الموارد.

يُذكر أن المهرجان يُقام بإشراف الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، والإدارة المركزية للشئون الفنية بقيادة الفنان أحمد الشافعي، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة محمد حمدي، وفرع ثقافة الغربية برئاسة وائل شاهين، وبحضور لجنة مشاهدة تضم النقاد يسري حسان، وطارق مرسي، ومهندس الديكور يحيى صبيح.

مقالات مشابهة

  • مجانا.. قصور الثقافة تطلق عروضا مسرحية بقنا الثلاثاء
  • مجانا.. قصور الثقافة تطلق عروضها المسرحية بإقليم جنوب الصعيد الثلاثاء
  • ثقافة الفيوم تحتفي بـ "هدى شعراوي" وتنظم فعاليات تثقيفية وفنية متنوعة
  • قصور الثقافة تطلق عروضها المسرحية بإقليم جنوب الصعيد.. الثلاثاء
  • «الطوق والأسورة».. مأساة تتناسل من رحم الفقر والخذلان
  • خلال ورشة متخصصة في الشأن الحقوقي.. مريم الحمادي: ملتزمون بوصول الجميع إلى الثقافة دون تمييز أو تكاليف
  • قصور الثقافة تحتفل بعيد الأضحى مع أطفال المناطق الجديدة الآمنة بالإسكندرية
  • غدا.. قصور الثقافة تطلق احتفالات عيد الأضحى بالطور وشرم الشيخ
  • عروض للأطفال ومسرح وسينما في احتفالات قصور الثقافة بعيد الأضحى
  • قصور الثقافة تطلق احتفالات عيد الأضحى بالقاهرة الكبرى