رام الله - صفا قال المجلس الوطني الفلسطيني، إن ما يجري في قطاع غزة يمثل مأساة إنسانية وكارثة لا يتخيلها العقل وإرهاب منظم. وأضاف رئيس المجلس روحي فتوح، في بيان يوم الجمعة، أن استمرار سياسة التجويع الممنهجة التي يزداد وقعها قسوة يومًا بعد يوم ما هي إلا شكل من أشكال الإبادة الجماعية التي تمارس على شعب أعزل عبر أدوات الحصار والموت البطيء تحت مسميات كاذبة ومضللة يديرها الاحتلال الإسرائيلي بدعم مباشر من الإدارة الأميركية وبصمت دولي معيب.

وأشار إلى أن منظومة "مصائد الموت" التي تحصد أرواح العشرات من الجوعى يوميً لم تأت من فراغ، بل هو تنفيذ دقيق لخطة متكاملة تهدف إلى سحق إرادة الشعب الفلسطيني وكسر صموده عبر التجويع والترهيب والإذلال. وأوضح أن هذه السياسة القائمة على تجويع المدنيين وحرمانهم من أساسيات الحياة ليست سوى وجه آخر لجرائم الحرب التي ترتكب بدم بارد تحت غطاء سياسي وحصانة أميركية. ولفت إلى أن استشهاد ما يزيد على 147 فلسطينيًا جوعًا جميعهم أطفال ورضع هو وصمة عار على جبين الإنسانية ودليل دامغ على بشاعة المشهد الإنساني الذي يدار برعاية الاحتلال ومن يدعمه سياسيًا وعسكريًا. وأكد أن محاولات حكومة اليمين الإسرائيلي إنكار وجود المجاعة ليست سوى هروب رخيص إلى الأمام وتعبير فج عن عقيدة عنصرية لا ترى في الفلسطينيين بشرا يستحقون الحياة؟ وشدد على أن ما تشهده غزة ليس كارثة طارئة بل مشروع ممنهج لتهجير سكان القطاع ودفعهم قسرًا إلى المجهول ضمن مخططات اليمين المتطرف الذي يتعامل مع وجود الفلسطينيين، باعتباره عقبة يجب إزالتها. وبين أن صمت المجتمع الدولي وعدم تحركه حتى اللحظة هو تواطؤ أخلاقي وقانوني يعكس انهيار المنظومة الدولية في حماية الشعوب تحت الاحتلال. وشدد على أن الوقت قد حان لإعلان قطاع غزة منطقة منكوبة دوليًا، يتبعها تدخل دولي فوري تحت إشراف الأمم المتحدة لإنقاذ ما تبقى من أبناء شعبنا هناك الذين يقتلون كل يوم إما بالصواريخ أو بالجوع أو بالخذلان. وأكد أن مسؤولية حماية المدنيين الفلسطينيين لم تعد أخلاقية فحسب، بل قانونية وملزمة وفق قواعد القانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: المجلس الوطني غزة تجويع

إقرأ أيضاً:

«الوطني الاتحادي» يبحث تعزيز العلاقات البرلمانية مع المجر

بودابست (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات: ضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم في السودان وفد «البنك الدولي» يطّلع على دور «الاتحاد» في دعم القضايا التنموية

التقى معالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، معالي إليس بوغلاركا وزيرة دولة للعلاقات الثنائية في وزارة الخارجية والتجارة المجرية بمقر الوزارة في بودابست، وذلك خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها وفد المجلس إلى المجر.
حضر اللقاء كل من سارة محمد فلكناز، وخالد عمر الخرجي، وشيخة سعيد الكعبي، وميرة سلطان السويدي، أعضاء المجلس.
وأكد معالي الدكتور النعيمي خلال اللقاء متانة العلاقات الثنائية التاريخية بين دولة الإمارات والمجر، مشيراً إلى أهمية الزيارة الرسمية التي يقوم بها وفد المجلس الوطني الاتحادي برئاسة معالي صقر غباش، رئيس المجلس، في ترسيخ العلاقات البرلمانية وتعزيز الشراكات القائمة بين البلدين الصديقين.
وأشار إلى أن الزيارة شهدت توقيع مذكرة تفاهم بين المجلس الوطني الاتحادي والجمعية الوطنية المجرية، إلى جانب إصدار بيان مشترك شدّد فيه الجانبان على أهمية تقوية العلاقات الثنائية.
كما استعرض معالي الدكتور النعيمي نهج دولة الإمارات في ترسيخ قيم التسامح والتعايش، مشيراً إلى الدور الذي يؤديه الاتفاق الإبراهيمي في تعزيز السلام في المنطقة، إضافة إلى المبادرات الإنسانية الرائدة التي تنفذها دولة الإمارات ودورها المحوري في تعزيز الأمن والسلم الدوليين.

مقالات مشابهة

  • قافلة زاد العزة الـ78 تدخل إلى الفلسطينيين في قطاع غزة
  • الصورة التي بناها العمانيون في مرآة يومهم الوطني
  • الخروقات تتواصل.. مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في رام الله
  • محمد أبو العينين: الوضع في غزة خلال العامين الماضيين كان أكبر مأساة إنسانية
  • قوات الاحتلال تمنع المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم بالخليل
  • «الوطني الاتحادي» يبحث تعزيز العلاقات البرلمانية مع المجر
  • المنتخب الوطني للناشئين يجري مرانه الأول في قيرغيزستان استعدادا للتصفيات الآسيوية
  • منذر بودن يُستَقبل من قبل رئيس المجلس الوطني الكونغولي
  • فتوح يرحّب بتأييد 164 دولة لحق الفلسطينيين في تقرير المصير
  • “حشد”: أطفال فلسطين يواجهون أسوأ مأساة إنسانية في القرن الحالي