غزة في قلب العاصفة.. اعتراف بدولة فلسطين يعرقل وقف الحرب ويزيد الانقسام الدولي
تاريخ النشر: 1st, August 2025 GMT
أوضح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في حوار مع إذاعة “راديو فوكس”، أن الاعتراف بدولة فلسطينية في الوقت الحالي، تحديداً خلال سبتمبر المقبل، قد يعرقل جهود التفاوض لوقف إطلاق النار في منطقة غزة.
واعتبر أن مثل هذا الاعتراف قد يؤدي إلى تصلب موقف حركة حماس، التي قد تستغل ذلك لزيادة مكاسبها في الحرب الدعائية، مما يقلل من حافزها للقبول بأي اتفاق سلام.
وأشار روبيو إلى أن إسرائيل قد قدمت تنازلات كبيرة في محادثات السلام، في حين رفضت حماس مسودة الاتفاق في نفس اليوم الذي أعلن فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نيته الاعتراف بدولة فلسطين.
ولفت إلى أن التغطية الإعلامية تركز على معاناة المدنيين في غزة، لكن لا يتم تسليط الضوء على مأساة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في الأنفاق.
في المقابل، تعتزم عدة دول أوروبية، مثل البرتغال وبريطانيا وفرنسا، إضافة إلى كندا، الاعتراف بدولة فلسطين رسمياً في الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، حيث يؤكد هؤلاء القادة أن الاعتراف يأتي كجزء من التزامهم بتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.
إلى ذلك، أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بردود الفعل الإنسانية المتصاعدة في أوروبا إزاء الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة، مرحبًا بكل خطوة للاعتراف بدولة فلسطين.
وأكد أن تركيا ستزيد الضغط على إسرائيل لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية، مشددًا على أهمية إيصال المساعدات ووقف العنف بحق المدنيين.
مسؤولون أميركيون: ترامب يعتقد أن نتنياهو يسعى لإطالة أمد الحرب في غزة للحفاظ على سلطته
نقلت وسائل إعلام عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى إطالة أمد الحرب في غزة، متحدياً الرغبة الدولية في إنهائها.
وفقاً لتصريحات المسؤولين لمجلة “ذي أتلانتيك”، يرى ترامب وبعض مستشاريه أن الأهداف الإسرائيلية في غزة قد تحققت، وأن نتنياهو يواصل العمليات العسكرية بهدف الحفاظ على موقعه السياسي وسلطته.
كما أشار المسؤولون إلى أن البيت الأبيض يرى أن نتنياهو يتخذ خطوات تعرقل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
رغم هذا، نقلت المجلة عن المسؤولين في الإدارة الأميركية أنهم لا يتوقعون أن يقوم ترامب بمحاسبة نتنياهو بشكل فعلي على هذه الخطوات.
وفي سياق متصل، صرح مسؤول كبير في البيت الأبيض لشبكة “إن بي سي” الإخبارية بأن ترامب منزعج جداً من الصور التي تظهر أطفال غزة يعانون من الجوع والمجاعة.
وقال ترامب إن زيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف والسفير الأمريكي هاكابي إلى غزة تهدف إلى التأكد من وصول المساعدات الغذائية إلى المحتاجين هناك، معرباً عن تطلعه لسماع تقريرهما حول الوضع الميداني.
حماس تدين حرب التجويع على غزة وتطالب المجتمع الدولي بوقف المجازر وتأمين المساعدات الإنسانية
أدانت حركة “حماس” الفلسطينية بشدة ما وصفته بـ”حرب التجويع التي يمارسها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة”، محذرة من أن هذه الحرب تشكل خطراً مميتاً على حياة أكثر من مليوني فلسطيني.
وقالت الحركة في بيان رسمي نشر على موقعها، إن المجتمع الدولي والجهات المعنية يجب أن تتحرك بشكل عاجل لوقف هذه “المجزرة الجماعية”، وتأمين إيصال المواد الغذائية فوراً إلى جميع مناطق القطاع دون شروط، مع ضمان حماية هذه المساعدات الإنسانية.
وأكدت حماس استعدادها الكامل لاستئناف المفاوضات فور وصول المساعدات إلى مستحقيها وانتهاء الأزمة الإنسانية والمجاعة في غزة، مشددة على أن استمرار التفاوض في ظل التجويع يفقد المحادثات معناها، خصوصاً بعد انسحاب “الاحتلال” من المفاوضات الأسبوع الماضي دون مبرر، رغم قرب الأطراف من التوصل إلى اتفاق.
سلوفينيا تحظر استيراد وتصدير الأسلحة مع إسرائيل بسبب الحرب على غزة
أعلنت حكومة سلوفينيا، بقيادة رئيس الوزراء روبرت غولوب، أنها أول دولة أوروبية تحظر بشكل كامل استيراد وتصدير ونقل الأسلحة والمعدات العسكرية من وإلى إسرائيل بسبب الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وجاء القرار استجابة للوضع الإنساني الكارثي في غزة، حيث قال غولوب: “يموت سكان غزة بسبب حرمانهم الممنهج من المساعدات الإنسانية، ويواجهون الموت تحت الأنقاض دون ماء أو غذاء أو رعاية طبية أساسية”. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي غير قادر حالياً على التعامل مع هذه الأزمة بسبب الخلافات والانقسامات الداخلية.
وتأتي هذه الخطوة بعد اعتراف سلوفينيا بفلسطين في يونيو 2025، ومطالبها المتكررة بوقف الحرب في غزة، حيث تعاني المنطقة من مستويات غير مسبوقة من الجوع، وتحذر منظمات أممية من انتشار المجاعة وارتفاع الوفيات، خاصة بين الأطفال والمرضى وذوي الإعاقة.
وتسببت الحرب في غزة، منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى يوليو 2025، بمقتل نحو 60 ألف فلسطيني وإصابة نحو 145 ألف آخرين، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أحداث غزة الجوع في غزة دونالد ترامب عملية إسرائيل الثانية في غزة وقف إطلاق النار غزة بدولة فلسطین الحرب فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تتهم إسرائيل بالمماطلة وتحذر من تفاقم المعاناة الإنسانية في غزة
اتهمت حركة "حماس" الاحتلال الإسرائيلي بالمماطلة والتنصل من التزاماته ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، محذّرة من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
ودعت الحركة الوسطاء والجهات الضامنة إلى الضغط على إسرائيل من أجل إدخال مواد الإيواء وفتح معبر رفح في الاتجاهين، مؤكدة أنها تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الظروف المأساوية التي يعيشها السكان نتيجة منع إدخال احتياجات الإيواء الأساسية.
وانتقد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليوم، تصريحات المبعوث الأمريكي توم باراك حول “ضم لبنان إلى سوريا”، واصفًا إياها بـ“الخطأ الجسيم وغير المقبول على الإطلاق”.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأكد بري أن الانتخابات في لبنان لن تُجرى إلا وفقًا للقانون، معربًا عن انفتاحه على أي صيغة تؤدي إلى توافق وطني.
وفي ما يتعلق بالمفاوضات الجارية، أوضح بري أن آلية “الميكانيزم” تشكل إطارًا تفاوضيًا يشمل الانسحاب الإسرائيلي وانتشار الجيش اللبناني وحصر السلاح بيد الدولة.
وأشار كذلك إلى أن الجيش اللبناني نفّذ 90% من بنود اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة جنوب الليطاني، مجددًا التزام لبنان بتطبيق القرارات الدولية وحماية سيادته.
بحث وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني أمجد برهم مع المدير العام لمنظمة "اليونسكو" خالد العناني، خلال اجتماع اليوم الخميس، الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المؤسسات التعليمية في فلسطين.
بما في ذلك الاعتداء على حرمي جامعتي بيرزيت والقدس واستهداف المواقع الثقافية والتاريخية. واستعرض برهم جهود الحكومة الفلسطينية لتحديث المناهج وتحسين فرص التعليم رغم التحديات القائمة.
كما ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون لدعم المنظومة التعليمية الفلسطينية وضمان حق الطلبة في تعليم نوعي، إضافة إلى العمل على مواءمة المناهج مع توصيات اليونسكو وترسيخ ثقافة السلام وحماية التراث الفلسطيني. وشارك في الاجتماع وكيل الوزارة نافع عساف والمندوب الدائم لدى اليونسكو السفير عادل عطية.
حذّرت محافظة القدس من تصعيدٍ خطير تنفّذه قوات الاحتلال والمستوطنون ضد 33 تجمعاً بدوياً في محيط المحافظة، مؤكدة أن ما يحدث يشكّل حملة اقتلاع تدريجية تهدد الوجود الفلسطيني في المنطقة الشرقية ضمن مخطط استعماري واسع.
وأوضحت المحافظة في بيان اليوم الخميس أن هذه السياسات تُلحق آثاراً اجتماعية واقتصادية جسيمة بالعائلات البدوية، وتضعها أمام خطر التهجير القسري في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني.
وأضافت أن التجمعات الممتدة بين مخماس شمالاً وواد النار جنوباً تتعرض لانتهاكات متصاعدة تشمل حرمان السكان من البنية التحتية والخدمات، والاستيلاء على الأراضي والممتلكات، إضافة إلى اعتداءات يومية من قبل المستوطنين مثل مهاجمة الأهالي، وقطع المياه، وسرقة المواشي، وإتلاف محاصيل القمح والشعير.
كما أشارت إلى أن 21 بؤرة رعوية استيطانية تُستخدم لخنق هذه التجمعات ومحاصرتها، بينما تعاني مناطق مثل واد سنيسل والواد الأعوج من أزمة مياه خانقة تجبر السكان على شراء المياه بأسعار مضاعفة، في خطوة تهدف إلى إنهاكهم اقتصادياً ودفعهم للرحيل.
وقال نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، إنه لا أحد يستطيع تهديد اللبنانيين.