بوابة الوفد:
2025-06-04@18:10:33 GMT

دفتر أحوال الوطن «٢٤٣»

تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT

> «قوة الرئيس» ويوم سبتهم.. والخريف المؤلم 

لأول مرة يستسلم القلم فى يدى، وكأنه يذرف الدمع على أطفال ونساء أهلنا فى غزة، لأول مرة لا أقوى على الكتابة، وأنا أرى الضمير العربى لا يقوى على إيقاف  الهولوكست الصهيونى، ولو بإيقاف التطبيع، وطرد السفراء لهذا العدو، والذى أخذ الضوء الأخضر لتنفيذ المخطط الأمريكى الصهيونى لتصفية القضية الفلسطينية، وحرق غزة بدعوى القضاء على المقاومة الفلسطينية المتمثلة فى حماس وعناصر الجهاد الإسلامى، لأول مرة اطمئن لموقف مصر، وقوة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى فهم اللعبة منذ سنوات، ووضع لها الخطة المناسبة، كما أفشل من قبل وقواتنا المسلحة تنفيذ ربيعهم العربى فى مصر، لأول مرة أشفق على الموقف المصرى، لأننى كما درست فى أكاديمية ناصر عام ٢٠١٦ عن هذه الخطة الشيطانية لتدمير مصر، أعرف ما يمر به من ضغوط عصيبة، لمقاومة الخطة الصهيونية الأمريكية الذى اعترف بها الجميع، وربما تشرف على تنفيذها بعض الدول العربية، وتمارس الضغوط على مصر من أجل تنفيذ مخطط التهجير، مقابل إغراءات غير طبيعية لمحو الديون، وتوفير الدعم المالى الذى يجعل مصر فى مصاف الدول المتقدمة، فى استغلال وقح للأزمة الاقتصادية التى تمر بها مصر! الموقف الشجاع للرئيس والقوات المسلحة حطم كل توقعاتهم وأهدافهم، بل وأصبحت هى المفاوض الحقيقى لوقف إطلاق النار، وإرسال المساعدات، وإفشال أى مخطط لتوريطها، وإجبارها على دخول الصراع، وخططهم فى إجبار أهل غزة على النزوح، وزيادة جرائمهم ضد الأطفال والنساء، وحتى الحيوان والشجر! مصر لا تقف مكتوفة الأيدى، ولكنها تقف على أهبة الاستعداد لكل من يحاول أن ينتقص من سيادتها على أرضها، ورسالة اصطفاف الفرقة الرابعة المدرعة، كانت رسالة للجميع، وإسرائيل والغرب يريدون توريط مصر بكل الطرق، للعمل على تخريبها، وتقسيمها، و«سايكوس بيكو» شاهدة على ذلك، وملفات الكونجرس الأمريكى فى الثمانينات تحوى خطتهم فى تدمير مصر لصالح إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، الحقيقة يا سادة نحن ننزف ألمًا على ما يحدث لأهلنا فى غزة، ولكن موقف مصر غير أى دولة عربية أو قوة عربية أخرى، لأن مصر وجدت نفسها هى المستهدفة، وحكمة الرئيس وقوة مصر حالت حتى اليوم دون تنفيذ خطتهم، وربما يأتى اليوم لكى يعرف الجميع ماذا فعلت مصر، وكيف حاربت هذا المخطط اللعين لتخريبها، وستتساقط الأوراق كلها، كما تساقطت يوم سبتهم، نعم يوم سبتهم الأسود، فعبقرية التواريخ توقظ النائمين، فيوم سبتهم وعيد الغفران، حطمنا خط بارليفهم، وعبرنا القناة وقضينا على أوهام قوتهم، وكذلك يوم سبتهم فى السابع من أكتوبر وأيضًا فى عيد الغفران، أزاحت المقاومة الفلسطينية عنهم ورقة التوت، ليكون خريف أكتوبر المؤلم، هو علامة لن يمحوها الزمن فى تاريخهم الأسود، ولمَ لا فأكتوبر هو شهر الخريف، وخريفهم المؤلم بدأ فى ٢١ أكتوبر ١٩٦٧ عندما تم تدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات أمام سواحل بورسعيد، وأيضًا فى ٦ أكتوبر ١٩٧٣، حطمنا خط بارليفهم، وعبرنا القناة، وأعدنا الكرامة والأرض، وأيضًا فى ١٤ أكتوبر ١٩٧٣ كانت معركة المنصورة الجوية والعلقة الساخنة فى سماء مصر التى حطمت طائراتهم الفانتوم، ولا تنسوا أيضا معركة السويس فى ٢٤ أكتوبر وما أدراك ما معركة السويس وانسحابهم خائبين بعد تدمير دباباتهم، ولا تنسوا ٢٨ أكتوبر ٧٣، ومفاوضات الكيلو ١٠١ فض الاشتباك الأول بعد النصر ووقوف المشير عبدالغنى الجمسى كالصقر، واللواء صفى الدين أبوشناف، وكان برتبة عقيد وقتها، وهم رافعو الرأس على أرضهم.

اطمئنوا لديكم رئيس قوى وقوات مسلحة باسلة تحافظ على هذه الأرض، ولا أحلم إلا بموقف عربى موحد لإيقاف همجية إسرائيل، وحرب الإبادة التى تقوم بها ضد أهلنا فى غزة، وستكون مصر وقتها فى الصفوف الأولى متى توحد العرب على قلب رجل واحد، وربما تقوم إسرائيل بإلغاء يوم السبت! ولكن خريف أكتوبر المؤلم سيظل تاريخًا مؤلمًا لهم، ونصرًا لنا، وربما نصلى جميعًا فى القدس خريف أكتوبر القادم.  

  

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قلم رصاص محمد صلاح عبدالفتاح السيسى مصر غزة المقاومة الفلسطينية لأول مرة

إقرأ أيضاً:

الأونروا: 50 ألف طفل استشهدوا أو أُصيبوا في غزة منذ أكتوبر 2023

الجديد برس| أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، بأن أكثر من 50 ألف طفل استشهدوا أو أُصيبوا في قطاع غزة خلال الأشهر العشرين الماضية، في واحدة من أكثر الحصائل دموية بحق الأطفال في النزاعات المعاصرة. وأكدت الأونروا أن المدنيين، بمن فيهم الأطفال والعاملون في المجال الإنساني والطبي والصحفيون، لا يزالون يُقتلون ويُصابون يوميا في غزة، وسط استمرار القصف والمعارك العنيفة. وجاءت التصريحات بعد أن نشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بيانا لمديرها الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إدوارد بيغبيدر، يحذر فيه من التصاعد غير المسبوق لمعاناة الأطفال في قطاع غزة، مؤكدا أن أكثر من 50 ألف طفل قُتلوا أو أُصيبوا بجروح منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. “كلنا أطفال غزة” وقال بيغبيدر إن الصور المروعة التي التقطت خلال 72 ساعة فقط من نهاية الأسبوع الماضي كشفت مجددا عن التكلفة “غير المعقولة” لهذه الحرب على الأطفال. ويوم الجمعة، انتُشلت جثث أطفال محترقة ومقطعة الأوصال من عائلة النجار من تحت أنقاض منزلهم في خان يونس. ومن بين 10 أشقاء تقل أعمارهم عن 12 عاما، نجا واحد فقط بإصابات خطرة. ووصف بيغبيدر ما يحدث للأطفال في القطاع بأنه سلسلة من “الفظائع التي لا يمكن تصورها”، مشيراً إلى أن صورًا أظهرت طفلاً صغيرا فجر الاثنين الماضي، محاصرا داخل مدرسة محترقة في مدينة غزة، إثر هجوم خلّف ما لا يقل عن 31 شهيدا، بينهم 18 طفلا. أشار بيغبيدر إلى أن هؤلاء الأطفال “لا ينبغي أبدا اختزال حياتهم إلى أرقام”، لكنهم أصبحوا جزءا من قائمة طويلة من الانتهاكات الجسيمة التي تشمل: القتل والإصابة المباشرة، وحصار المساعدات، والمجاعة والتشريد القسري، وتدمير المستشفيات والمدارس والمنازل والبنية التحتية الأساسية. ومنذ انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس/آذار الماضي، استشهد 1309 أطفال وأُصيب 3738 آخرون، بحسب بيانات اليونيسف.

مقالات مشابهة

  • لجنة حريات الصحفيين تطالب بالإفراج عن 22 زميلًا محبوسًا بمناسبة عيد الأضحى.. والنقيب يطالب الجهات المختصة بإنهاء هذا الملف المؤلم
  • بما يعزز رحلتهم الإيمانية.. ضيوف الرحمن يستطلعون أحوال الطقس بالمشاعر المقدسة عبر “توكلنا”
  • «توكلنا».. يتيح معرفة أحوال الطقس بالمشاعر المقدسة يوميًا وللأيام المقبلة بالحج
  • أحوال طقس فلسطين اليوم الأربعاء وغدا في يوم عرفة 2025
  • مكتب إعلام الأسرى: 70 شهيدًا في سجون الاحتلال منذ 7 أكتوبر
  • مصرع شخص سقط من عقار فى مدينة 6 أكتوبر
  • الأونروا: 50 ألف طفل استشهدوا أو أُصيبوا في غزة منذ أكتوبر 2023
  • العالم يترقب رد روسي على هجوم الأحد المؤلم
  • أحوال الطقس باليمن…هطول أمطار رعدية وغبار واسع الانتشار
  • أحوال طقس فلسطين اليوم الإثنين 02 يونيو