القراءة وتخفيف الصدمات النفسية
تاريخ النشر: 30th, July 2025 GMT
كثيرة هي الصدمات التي يتعرض لها الإنسان في حياته كمًّا ونوعًا. ربما يتعافى من بعضها سريعًا، وربما لا يستطيع ذلك بسهولة، أو ربما لا يجد من يقف معه بشكل كاف، ما يجعله مكشوفًا أمامها وعرضة لنتائجها ومضاعفاتها.
وقد تكون الصدمات شخصية؛ كفقدان قريب أو عزيز، أو كارثة عامة تصيب منطقته؛ كحرب أو زلازل أو حوادث من أنواع شتى، وقد يجد الإنسان من يسليه أو لا يجد، وهنا يأتي دور القراءة؛ بوصفها ملاذًا آمنًا ومفيدًا يمكنها أن تحميه أو أن تخفف من وقع المصائب عليه عبر عدة أساليب، منها أن الانغماس فيها ينقله إلى مكان آخر، ويحدث درجة من التشتيت في ذهنه، مبعدًا إياه ولو مؤقتًا عن الصدمة التي تعرض لها.
وتعرض بعض الكتب- خاصة بعض الروايات- لمواقف قد يكون بعضها شبيهًا بما تعرض له القارئ الذي سيشعر بعدها أنه ليس وحده من يتعرض لصدمات ومشكلات، وربما اكتشف من بعض هذه الروايات أن مشكلته تافهة للغاية أمام ما يحصل من مشكلات في هذا العالم. وهو بهذا يعجل من وصوله إلى نضح حياتي؛ حين يقرأ ويتعرف على مشكلات غيره وكيف تعاملون معها.
وسواء قرأ سيرة ذاتية لشخصية أدبية أو اجتماعية كبيرة، وتعرف على بداياتها الصعبة وكيف تجاوزت كل عقبة حتى أصبحت كما نعرفها اليوم، أو خيالية كما في الروايات، فإن هذه القراءة ستكون بمنزلة العلاج الذاتي أو البلسم الشافي له. كما قد يتمكن عبر قراءة أبيات من الشعر الرقيق أو الحماسي، أو أي مقطوعة أدبية، من أن يتجاوز جميع العقبات النفسية التي تقف أمام تقدمه.
هذا حينما نقرأ وحدنا، أما القراءة الجماعية فإن أثرها يكون مضاعفًا؛ لأن القراءة حينها سوف تغدو مساحة آمنة للتعبير عن المشاعر، مسهمة في تخفيف شعوره بالوحدة، وهو ما يعجل في معالجة صدماته النفسية، ومتيحة الفرصة له لينطلق نحو آفاق رحبة من التفاؤل والثقة بالنفس.
yousefalhasan@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
علاقة شكل الأسنان بملامح الشخصية والطاقة النفسية .. خبيرة توضح
قالت سونيا الحبال، خبيرة الطاقة، إن ملامح الأسنان ليست مجرد مظهر جمالي، بل تعكس في كثير من الأحيان سمات الشخصية وأنماط الطاقة النفسية لدى الأفراد، مشيرة إلى أن بعض التعديلات التجميلية قد تؤثر سلبًا على توازن الشخص النفسي والتواصلي.
وأضافت خلال لقائها مع الإعلامي شريف نورالدين، والإعلامية آية شعيب، في برنامج "أنا وهو وهي" المذاع على قناة "صدى البلد" أن الأشخاص الذين تظهر لثتهم أثناء الضحك يتميزون بشخصية اجتماعية مرحة، ولديهم قدرة عالية على التفاعل الإيجابي مع من حولهم، مشيرة إلى أن بعض الفتيات يلجأن إلى الفيلر لإخفاء هذه الابتسامة، إلا أن هذا التعديل قد يؤدي إلى انعكاسات غير متوقعة مثل الانطواء وقلة التواصل.
وأكدت أن هناك فرقًا جوهريًا بين تعديل تجميلي يعزز التواصل والثقة بالنفس، وبين تعديل يخل بالتوازن الداخلي ويقلل من التفاعل الاجتماعي.
وأوضحت أن الأشخاص ذوي الأسنان البارزة أو ما يُعرف بالـ"ضب" غالبًا ما يتسمون بالحدة في الطبع، ويمتلكون شخصية قيادية، كما أنهم يتمسكون بآرائهم بإصرار وقد يصل الأمر إلى العناد.
وأشارت إلى أن الأسنان المدببة تشير إلى شخصية هجومية واندفاعية، بينما الأسنان المربعة الشكل تدل على الواقعية والتنظيم، حيث تعكس تلك الزوايا الحادة في الأسنان طبيعة منظمة ومتحكمة.
ولفتت إلى أن الأسنان الطويلة تعبر عن الكاريزما والتأثير القوي في الآخرين، ولذلك يسعى كثير من المشاهير إلى تطويل أسنانهم من خلال التجميل، فيما توحي الأسنان القصيرة بالخجل والحساسية الزائدة.