مسقط ـ «الوطن»:
تختتم اليوم في العاصمة البريطانية لندن فعاليات معرض سوق السفر العالمي WTM لندن 2023 الذي تشارك به سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التراث والسياحة.
ترأس وفد الوزارة سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة، ويضم جناح سلطنة عمان مشاركة 26 من المؤسسات السياحية والفندقية والشريكة في القطاع وأنطلق المعرض أمس الأول (الأثنين)، حيث تحرص الوزارة على المشاركة المتواصلة في المحافل الدولية المخصصة في الترويج السياحي حول العالم إيمانًا بأهميتها باعتبارها منصة للترويج السياحي والتواصل مع شركاء القطاع حول العالم، إلى جانب دورها الفعال في عقد الصفقات التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص المحلية مع نظرائها حول العالم لاستقطاب السياح لزيارة سلطنة عُمان تحقيقا لمستهدفات البرنامج الترويجي السنوي.


وتركز مشاركة هذا العام على التعريف برؤية عُمان 2040 باعتبارها المسار التوجيهي لمستقبل التنمية الوطنية في سلطنة عُمان على كافة الأصعدة، ومن بينها قطاعي التراث والسياحة انطلاقًا من عدة أولويات ذات الصلة بالقطاعين، حيث تشارك وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 في جناح سلطنة عُمان في هذا المحفل الدولي.
وقال عبدالله بن ناصر السعيدي مشرف برنامج المشاركة المجتمعية لرؤية عمان 2040 : جاءت المشاركة في معرض سوق السفر العالمي WTM لندن 2023 بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة في إطار الجهود المبذولة للتعريف برؤية عمان 2040 وفق مسارات محددة من ضمنها المسار الدولي الذي يهدف إلى تعريف العالم بالرؤية وتطلعاتها ومستهدفاتها والفرص التي تنتج عنها في مختلف الأولويات بالمحاور الأربعة الرئيسية وهي الإنسان والمجتمع والاقتصاد والتنمية والبيئة المستدامة والحوكمة والأداء المؤسسي ويأتي قطاع السياحة من أهم القطاعات التي تركز عليها الرؤية لا سيما في أولوية التنويع الاقتصادي والاستدامة المالية وأولية القطاع الخاص والاستثمار والتعاون الدولي كما تأتي هذه المشاركة تأكيدا على تكامل الأدوار والمسؤوليات بين كافة الجهات الحكومية والخاصة في تنفيذ الرؤية وإبرازها محليا ودوليا كلا وفق قطاعه ومستهدفاته.
من جانبه أكد أحمد بن عامر الصواعي مدير مكتب رؤية عمان 2040 بوزارة التراث والسياحة أن الوزارة تحرص على القيام بمسؤولياتها نحو تحقيق مستهدفات الرؤية وترجمتها من خلال كافة البرامج السنوية والتأكد من اتساقها مع تلك المستهدفات، علاوة على المساهمة في التعريف بالرؤية من خلال مختلف الأنشطة والبرامج التي تنفيذها محليات ودوليا. مبينا أن الرؤية تتضمن عددًا من المستهدفات في القطاع السياحي والتي تتمثل في جلب الاستثمار والاستدامة المالية وإسهام القطاع في سوق العمل، وتم العمل جنبًا إلى جنب مع وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040 لتطوير مستهدفات الوزارة المرتبطة بالرؤية، حيث تم خلال الربع الأول من هذا العام اعتماد العديد من المؤشرات والمستهدفات لقطاعي التراث والسياحة مثل قيمة الاستثمارات المستهدفة والبالغة 3 مليارات ريال عماني للفترة من 2021 – 2025 ورفع عدد الغرف الفندقية إلى ما لا يقل عن 33 ألف غرفة فندقية بنهاية عام 2025م بالإضافة إلى رفع قيمة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي بنسبة 2.75% إلى 3%.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: التراث والسیاحة عمان 2040

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان تؤكد التزامها الراسخ بحقوق الإنسان وصون كرامته

تُشارك سلطنة عُمان، ممثلة في شرطة عُمان السلطانية والجهات المعنية، دول العالم إحياء اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، الذي يُصادف 30 يوليو من كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار "جريمة منظمة – لننهِ الاستغلال"، في دعوة عالمية للتصدي لهذه الجريمة العابرة للحدود.

وبهذه المناسبة، قال العميد جمال بن حبيب القريشي، مدير عام التحريات والبحث الجنائي: يأتي احتفال هذا العام في ظل ما حققته سلطنة عمان من إنجازات وإجراءات فاعلة في مكافحة جرائم الاتجار بالبشر، من خلال تطوير التشريعات، وتعزيز التنسيق بين الجهات المعنية، والارتقاء بقدرات الكوادر الأمنية في كشف مثل هذه القضايا والتعامل معها باحترافية.

وتزامنًا مع اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر لهذا العام، تُدشّن اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر الحملة الوطنية "أمان"، والتي تتضمن برامج توعوية وإعلامية متنوعة تستهدف رفع الوعي المجتمعي بخطورة هذه الجريمة، وأهمية التبليغ عنها، والتعريف بحقوق الضحايا وسبل حمايتهم.

وأضاف: تواصل شرطة عُمان السلطانية تأدية دورها الوطني في التصدي لهذا النوع من الجرائم، من خلال التدريب المستمر، وتحديث أدوات الكشف والتحقيق، والتنسيق مع المنظمات الدولية، لضمان بيئة آمنة تحترم كرامة الإنسان وتصون حقوقه، خاصة الفئات الأكثر عرضة للاستغلال.

وأفاد العميد جمال القريشي بأنه ضمن خطوات استراتيجية لمكافحة هذه الجرائم، بدأت شرطة عمان السلطانية هذا العام تفعيل نظام يُعنى بحماية ضحايا الاتجار بالبشر، ويهدف إلى تسهيل التنسيق بين الجهات المختصة، وكذلك تحديد الضحايا بدقة بواسطة مؤشرات تم تدريب العاملين عليها بشكل مستمر، وسيتم عبر هذا النظام استكمال الإجراءات القانونية والحصول على أوامر الإيداع من الادعاء العام تمهيدًا لإحالة الضحايا إلى دار الحماية بوزارة التنمية الاجتماعية.

شبكات إجرامية

وكشف العميد جمال القريشي بأن الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي رصدت خلال العام الحالي عددًا من الحالات التي كشفت عن وجود شبكات إجرامية منظمة تستخدم أساليب متعددة للإيقاع بالضحايا. ففي إحدى القضايا النوعية، ضبطت شرطة عمان السلطانية عددًا من الأشخاص من جنسيات عربية وآسيوية دخلوا البلاد لغرض السياحة، وبدورهم قاموا بالترويج لزراعة أعضاء بشرية خارج سلطنة عمان، مستغلين بعض المرضى لحاجتهم الماسة لزراعة الأعضاء، وخصوصًا مرضى الكلى.

وأشار إلى أن من الأساليب الجرمية التي يتبعها الجناة في جرائم الاتجار بالبشر، نشر وترويج إعلانات وظيفية مزيفة لاستدراج الفتيات في الخارج للعمل في سلطنة عمان، وذلك لاستغلالهن في ممارسة أعمال تنافي الأخلاق والآداب العامة، بعد مصادرة وثائقهن الشخصية وحجز حريتهن. ومن بين الأساليب الأخرى المتكررة التي تم رصدها، قيام أصحاب العمل بحجز جوازات السفر أو الوثائق الثبوتية للعمال دون موافقتهم كتابيًا على ذلك، أو استقدام تلك العمالة بتأشيرات زيارة عائلية أو سياحية وتشغيلها في بعض الوظائف، مما يخالف قانونيّ العمل وإقامة الأجانب. وقد يصل الأمر ببعض من تسوّل له نفسه إلى مطالبة تلك العمالة بدفع مستحقات قيمة التأشيرة وتذكرة السفر، من خلال إرغامهم على العمل المضاعف من أجل تسديد ذلك.

إشادة دولية

وأفاد العميد جمال القريشي أن الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي تمكنت من رصد وضبط أحد المطلوبين لدى السلطات الإيطالية بعد دخوله إلى سلطنة عمان، كونه متهمًا بتشكيل تنظيم إجرامي يمارس الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين إلى عدد من الدول الأوروبية، وإتمام إجراءات تسليمه وفق البروتوكولات الدولية، وقد لاقت هذه العملية إشادة دولية واسعة.

وشدد العميد، مدير عام التحريات والبحث الجنائي، على أهمية وجود عقود عمل واضحة ورسمية تحمي حقوق كل من صاحب العمل والعامل؛ إذ أن بعض الحالات التي يُشتبه فيها بالاتجار بالبشر تعود لأخطاء في فهم شروط التعاقد.

وأوضح العميد جمال القريشي بأن شرطة عمان السلطانية مستمرة، بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية، في تقديم الدعم اللازم للفئات الضعيفة التي لا تُصنَّف قانونيًا كضحايا للاتجار، لكنها معرّضة للاستغلال، من خلال مساعدتهم على تصحيح أوضاعهم القانونية، وكذلك مساعدتهم على الاستقرار أو العودة إلى بلدانهم، وضمان حصولهم على حقوقهم.

وأضاف: من منطلق الشراكة المجتمعية، فقد كثّفت شرطة عمان السلطانية جهودها في التوعية والتثقيف بمدى خطورة هذه الجرائم عبر القنوات الإعلامية بشتى أنواعها، إضافة إلى عقد المحاضرات في الجامعات والمؤسسات المختلفة لنشر الوعي بمؤشرات الاتجار بالبشر وخطورة هذه الجرائم على الفرد والمجتمع وكيفية التصدي لها.

وأشار العميد جمال القريشي إلى أهمية وعي المواطنين والمقيمين وإدراكهم لمسؤولياتهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار، والإبلاغ عن أية أعمال ومخالفات مشبوهة قد تؤدي إلى الاستغلال أو الاتجار بالبشر، مؤكدًا بأن شرطة عمان السلطانية ماضية بكل عزم واقتدار في مكافحة الاتجار بالبشر وغيرها من الجرائم، لينعم جميع قاطني هذه الأرض الطيبة بحياة هانئة.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عمان تشارك في مؤتمر دولي حول القضية الفلسطينية
  • تدوير النفايات في سلطنة عمان..  ثقافة المواطن أم غياب البنية؟
  • سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر
  • إطلاق الحملة الوطنية "أمان" تزامنًا مع "اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر"
  • إطلاق الحملة الوطنية أمان تزامنًا مع اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر
  • الكشافة السعودية تواصل مشاركتها في اللقاء الكشفي العالمي للجوالة بالبرتغال
  • الاقتصاد العماني وسياسات التنويع والابتكار
  • وزير الاقتصاد يلتقي المواطنين خلال اليوم المفتوح
  • سلطنة عمان تؤكد التزامها الراسخ بحقوق الإنسان وصون كرامته
  • وساطة قبلية تفرج عن القيادي الحوثي محمد الزايدي ونقله إلى سلطنة عمان