دعت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى اليوم الأربعاء إلى "هدنة إنسانية" في الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، دون الدعوة إلى وقف إطلاق النار.
وقال وزراء خارجية مجموعة السبع -في بيان مشترك في ختام اجتماعهم في طوكيو- " نؤكد ضرورة التحرك العاجل لمعالجة الأزمة الإنسانية المتدهورة في غزة، يجب على جميع الأطراف السماح بتقديم الدعم الإنساني للمدنيين دون عوائق بما في ذلك الغذاء والماء والرعاية الطبية والوقود والمأوى، وكذلك وصول العاملين في المجال الإنساني"، وفقا لما أوردته صحيفة "جابان تايمز" اليابانية على موقعها الإلكتروني.


ولم يذكر البيان وقف إطلاق النار وأشار فقط إلى ضرورة العمل الإنساني، وبينما دعت مجموعة السبع إلى حماية المدنيين والامتثال للقانون الدولي، لم يتضمن البيان إدانة صريحة للحرب الإسرائيلية في غزة.
وأعربت مجموعة السبع في بيانها عن مخاوفها من أن "الصراع ربما يؤدي إلى حرب إقليمية أوسع بعد مناوشات بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران بالقرب من حدود إسرائيل مع لبنان"، كما أكدت المجموعة أيضا التزامها بحل الدولتين في المنطقة ووصفت ذلك بأنه "السبيل الوحيد إلى سلام عادل ودائم وآمن".
وسعى أعضاء مجموعة السبع (اليابان وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي) إلى التوصل لتوافق في الآراء بشأن استجابة منسقة للصراع في الشرق الأوسط. 
وفيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية وجدت مجموعة السبع أرضية مشتركة أكثر بشأن نهجها في التعامل مع أوكرانيا، وقال البيان "حتى في ظل الوضع الدولي الحالي، تظل المجموعة موحدة في جهودها لفرض عقوبات صارمة على روسيا وتقديم دعم قوي لأوكرانيا"، مؤكدا أن دعم الكتلة لكييف لن يتراجع أبدا، وأشار إلى "ضرورة دفع عملية صيغة السلام مع الشركاء الدوليين".
كذلك تطرق البيان إلى الأوضاع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ والعلاقات مع الصين، وأعربت دول المجموعة عن دعمها لقرار اليابان بإطلاق المياه المعالجة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية في المحيط الهادئ، ووصفت المجموعة عملية الإطلاق بأنها "آمنة وشفافة وقائم على العلم".
ولم يذكر البيان المشترك أي مطالبة بأن تقوم الصين وروسيا بإلغاء القيود الشاملة على استيراد المأكولات البحرية اليابانية.
واستضافت دول مجموعة السبع جلسة مع مدعوين من خارج الكتلة، فانضم كبار الممثلين من خمس دول في آسيا الوسطى (كازاخستان وأوزبكستان وتركمانستان وطاجيكستان وقيرغيزستان) عبر الإنترنت لإجراء محادثات تركزت على الشراكة الأمنية والاقتصادية،
وفي بيان صدر عقب المحادثات أعربت مجموعة السبع عن أملها في أن يكون الحوار فرصة لتأكيد الاستعداد للتعاون بين مجموعة السبع ودول آسيا الوسطى.
يُشار إلى أن هذا هو أول اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع منذ بدء الصراع بين إسرائيل وحماس الشهر الماضي.
وفي مؤتمر صحفي عقب الاجتماع قالت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا -التي ترأست الاجتماع- "إن دول مجموعة السبع تواجه بشكل مباشر عددا من التحديات العالمية، بما في ذلك الحرب في الشرق الأوسط".
وأضافت "اليوم والأمس تمكنا من إجراء مناقشة صريحة، كان النقاش محتدما في بعض الأحيان، وكان صريحا للغاية وغير متحفظ".
وفي مؤتمر صحفي منفصل عقب القمة، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين "وحدة مجموعة السبع بشأن الحرب بين إسرائيل وغزة"، لكنه قال "إن وقف إطلاق النار الكامل غير مقبول في الوقت الحالي ".
وقال بلينكن "نريد جميعا إنهاء هذا الصراع في أقرب وقت ممكن، وتقليل معاناة المدنيين إلى الحد الأدنى"، وقال "لكن كما ناقشت مع زملائي في مجموعة السبع فإن أولئك الذين يطالبون بوقف فوري لإطلاق النار عليهم التزام بشرح كيفية التعامل مع النتيجة غير المقبولة التي من المرجح أن تنتهي ببقاء حماس في مكانها".
كما أيد بلينكن حل الدولتين، مشيرا إلى أنه من الضروري معالجة القضية في أسرع وقت ممكن.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجموعة السبع هدنة إنسانية غزة وقف إطلاق النار مجموعة السبع بین إسرائیل

إقرأ أيضاً:

موسكو تدعو الرئيس السوري لحضور القمة الروسية - العربية

موسكو (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة أوكرانيا تنفي سيطرة القوات الروسية على مدينة استراتيجية عودة سكان سواحل المحيط الهادئ بعد تراجع خطر «التسونامي»

وجهت روسيا، أمس، دعوة رسمية إلى الرئيس السوري أحمد الشرع لحضور القمة الروسية العربية المقرر عقدها في أكتوبر المقبل، وذلك خلال زيارة يقوم بها وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى موسكو.
والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع الشيباني في موسكو أمس، في أول زيارة يقوم بها مسؤول سوري رفيع المستوى من الحكومة الجديدة.
وقال لافروف إن موسكو تأمل أن يحضر الرئيس السوري أحمد الشرع قمة بين روسيا والدول الأعضاء في جامعة الدول العربية في موسكو في أكتوبر المقبل.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» أن بوتين استقبل الشيباني والوفد المرافق له في الكرملين.  
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي، قال الشيباني إن زيارته إلى موسكو تهدف إلى «بدء نقاش ضروري لصياغة المستقبل»، وقال إنه اتفق مع لافروف على تشكيل لجنتين مكلفتين بإعادة تقييم الاتفاقات السابقة بين سوريا وروسيا.
وأوضح أن هناك فرص كبيرة جداً لسوريا قوية وموحدة، معبراً عن أمله في أن تكون موسكو إلى جانب دمشق في هذا المسار.

مقالات مشابهة

  • الاعتداء على مطرب سوري في حلب.. أول تعليق رسمي
  • سلوفينيا تتّجه لحظر التبادل العسكري مع إسرائيل.. وبرلين: الكارثة الإنسانية في غزة تفوق الخيال
  • موسكو تدعو الرئيس السوري لحضور القمة الروسية - العربية
  • السيد القائد: هدنة غزة خلفت ضحايا باكثر من 4 الاف وانزال المساعدات خداع
  • ويتكوف يصل إسرائيل للضغط من أجل صفقة تبادل أسرى
  • إطلاق المجموعة الأولى من المصاحف المرتلة لرابطة العالم الإسلامي
  • الرئيس الإيطالي يندد بالوضع الإنساني في غزة ويدين جرائم إسرائيل في القطاع
  • إسرائيل تهاجم قرار كندا المرتقب بالاعتراف بفلسطين
  • وزير خارجية مصر يبحث مع ويتكوف هدنة غزة وإيصال المساعدات
  • الرئيس الإيطالي يدين جرائم إسرائيل في غزة