جنين- “رأي اليوم”- قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه لا يزال هناك عشرة أهداف متبقية في وسط مخيم في جنين ، وأنه حتى الآن تم اعتقال حوالي 120 شابا فلسطينيًا. وبحسب المتحدث الذي عقد مؤتمرا صحفيا، مضيفا هناك” 300 مسلح ولدينا قائمة بـ 160 عنصرًا. واعتقلنا 120 عنصرًا. وقال: نقدر أن ما بين 3000-1500 فلسطيني غادروا المخيم في الخارج.
لا يوجد حظر تجول في جنين وهناك حركة مرور كاملة”. كما أعلن جيش
الاحتلال إصابة جنديين بجروح بشظايا عبوة محلية الصنع ألقيت خلال مواجهات وقعت ليلا في أبوديس. ووفقا للمواقع العبرية فقد وقعت مواجهات في حوالي 25 موقعًا مختلفًا في الضفة الغربية والقدس، شملت إطلاق نار على معبري شعفاط وقلنديا، وإلقاء عبوات ناسفة وزجاجات حارقة وإلقاء حجارة. وفي مواجهات قرب بلدة أبو ديس، أصيب جنديان بجروح وصفت بالطفيفة وتم نقلهما إلى مستشفى شعاري تسيديك للعلاج. هذا أعلنت سرايا القدس_ كتيبة جنين صباح اليوم الثلاثاء، عن تمكن مجاهديها من إسقاط مسيرة “درون” انتحارية في جنين، وقالت “بعون الله إن المجاهدين تمكنوا من إسقاط طائرة مسيّرة لقوات الاحتلال في سماء المخيم والسيطرة عليها وهي الطائرة الرابعة خلال المعركة”. وتابعت ” المجاهدين يواصلون استهداف قوات الاحتلال المتوغلة على محور الدمج بصليات كثيفة من الرصاص”. وأضافت السرايا خلال بيان مقتضب لها في اليوم الثاني للعدوان على جنين الكتيبة تتصدى وتخوض اشتباكات متفرقة على محاور وأطراف المخيم وتفشل عدداً من محاولات التوغل رغم القصف الجوي المستمر على بعض المناطق. ويشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يشن منذ الأمس عدواناً كبيراً على مخيم جنين ومخيمها وقد أطلق على عمليته “البيت والحديقة”، في محاولة منه لوأد المقاومة التي انطلقت في جنين منذ عدة سنوات، وسط عدوان كبير أدى إلى استشهاد 10 مواطنين و100 إصابة بينها 20 خطيرة ، وسط تصد كبير من المقاومة وكتيبة جنين في “بأس جنين” وتكبيدها الاحتلال خسائر تكتم عنها حتى اللحظة . من جانبها قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، إن العملية العسكرية المستمرة لليوم الثاني في جنين، لن تحقق أهدافها كاملة بالقضاء على المقاومة، ورأت أنه على قادة أحزاب اليمين في حكومة الاحتلال ومناصريهم في الكنيست والمستوطنات، التقليل من توقعاتهم حول نتائج العملية العسكرية. وتقول: إن كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية ليس لديهم أي أوهام بأن هذه العملية ستحدث تغييرًا جوهريًا في الواقع الأمني، وأن الهدف من العملية في الوقت الحالي هو توجيه ضربة للخلايا المسلحة تصعب من محاولاتهم لتنفيذ هجمات. وأشارت إلى أن هناك حاجة إسرائيلية لإنهاء العملية بسرعة نسبيًا خوفًا من التورط في ساحات أخرى، مرجحةً أن يتم إطلاق صواريخ من غزة في حال زاد عدد الشهداء الفلسطينيين، كما يتوقع أن تنفذ هجمات انتقامية في الضفة الغربية والداخل المحتل وفي تقرير آخر لها، قالت “هآرتس”، إن العملية الحالية في جنين والصور الواردة من هناك تشير إلى أنها ستنشئ جيلًا فلسطينيًا لا يرى أي أفق آخر. وقالت إنه بعد انتهاء العملية سيعود (الإسرائيليون) إلى طبيعتهم، وهم يتوقعون من الفلسطينيين أن يفعلوا الشيء نفسه، لعمق الجراح، ودفن الشهداء، والمضي قدمًا، ولن يهتم أحد بالمستقبل أو يفكر في مخطط للهدوء، لأنهم في إسرائيل يريدون إقامة واقع يعتاد فيه الفلسطينيون على العيش تحت الاحتلال والسيطرة (الإسرائيلية)، وتدار شؤونهم المدنية من قبل سلطة فلسطينية ضعيفة، ومن وقت لآخر يشرعون في عملية عسكرية محدودة تلقى صمتًا مدويًا من معظم المجتمع الدولي وخاصة من العم سام في واشنطن. وتضيف: مسألة السيطرة على الفلسطينيين لا تهم أصحاب القرار، وبالنسبة لهم، الفلسطينيون لا يستحقون أفقًا، ويجب على الشباب بينهم أن يتصالحوا مع الوضع الحالي. وأشارت إلى أن الجيل الحالي في جنين هم ممن لم يعايشوا معركة 2002، أو ولدوا خلالها، وهذا الجيل يعيش حالة من اليأس والغضب في ظل استمرار العمليات الإسرائيلية، والانقسام الفلسطيني، وبالنسبة للرأي العام الإسرائيلي، ربما تكون قد تحققت صورة النصر، لكن كل عمل من هذا القبيل يهيئ لمزيد من جولات القتال وسفك الدماء. وختمت: قد تكون إسرائيل قادرة على إحداث نوع من الهدوء المحدود، لكن الصور من جنين ستكون أرضية خصبة أخرى لنمو جيل آخر لا يرى أفقًا. وفي ذات السياق عمّ الإضراب محافظات الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة، اليوم الثلاثاء، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثاني على التوالي. وشلّ الإضراب، الذي دعت إليه أقاليم حركة “فتح” في المحافظات الشمالية، مناحي الحياة كافة، وأُغلقت الجامعات، والبنوك والمصارف، والمحلات التجارية، وسط دعوات جماهير شعبنا إلى الاستمرار في فعاليات المواجهة مع الاحتلال في كل المناطق والشوارع والميادين، واعتباره يوم نفير عام وغضب وعنفوان في وجه هذا المحتل. كما شهدت المواصلات العامة إضرابا في جميع الخطوط، وكانت حركة المواطنين طفيفة، كما أغلقت المصانع والمعامل أبوابها. هذا ووجهت السلطة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (المملكة المتحدة)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن “العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها”. ودعا المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم
المتحدة رياض منصور، في رسائله، “مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياته لوقف العدوان الإسرائيلي والعمل بشكل فوري على تنفيذ قراراته ذات الصلة، بما في ذلك القرارين 2334 و904 وجميع القرارات الأخرى المتعلقة بحماية المدنيين، بما في ذلك حماية الأطفال والنساء”، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية- وفا. وطالب منصور، ببذل المساعي للمساعدة في تخفيف حدة الوضع الخطير والعمل بشكل عاجل على تعبئة قدرات الأمم المتحدة لضمان حماية الشعب الفلسطيني، منوها إلى أن “قوات الاحتلال اقتحمت مخيم جنين بأكثر من 1000 جندي، مدعومين بالطائرات الحربية، وقامت بقصفه بالمدفعية والذخيرة الحية، ما أدى الى استشهاد تسعة فلسطينيين من بينهم ثلاثة أطفال وجرح العديد من المدنيين، وتدمير العديد من المنازل والبنى التحتية المدنية، وقامت كذلك بقطع الكهرباء والماء عن المخيم الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية”. ودعا المندوب الفلسطيني “المحكمة الجنائية الدولية إلى الإسراع في تحقيقها بشأن الوضع في فلسطين”، مؤكدا “ضرورة محاسبة جميع الجناة، بمن فيهم جميع المسؤولين السياسيين والعسكريين والمستوطنين الإسرائيليين، على جرائمهم والعمل على منع المزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني”.
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية:
فی جنین
إلى أن
إقرأ أيضاً:
صحيفة تشير إلى احتمال وقف ضخ الغاز المسال من قطر إلى أوروبا وتكشف السبب
الجديد برس| قد توقف قطر تماما توريد الغاز الطبيعي المسال إلى
الاتحاد الأوروبي إذا أصرت المفوضية الأوروبية على تطبيق متطلبات حماية المناخ الرئيسية من توجيه سلسلة التوريد. أفادت بذلك صحيفة Welt am Sonntag، نقلا عن رسالة من وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة والرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة سعد بن شريد الكعبي. ووفقا للصحيفة، هدد الوزير القطري في رسالة من أربع صفحات أرسلها إلى الحكومة البلجيكية في 21 مايو، بشكل صريح بقطع توريد الغاز المسال. وشدد الوزير على ضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بفرض المزيد من التغييرات على توجيه CSDDD (توجيه العناية الواجبة بالاستدامة المؤسسية، وهو قانون للاتحاد الأوروبي يلزم الشركات بإجراء تقييم شامل لتأثير عملياتها وسلسلة توريدها على حقوق الإنسان والبيئة. ويهدف إلى جعل الشركات مسؤولة عن الأضرار المحتملة التي قد تحدث بسبب أنشطتها). وفي حال العكس، “سيتعين على قطر وشركة QatarEnergy البحث بجدية عن أسواق بديلة للغاز الطبيعي المسال وغيره من المنتجات خارج الاتحاد الأوروبي والتي توفر بيئة أكثر استقرارا وصديقة للأعمال”. وقال الوزير إن المادة 22 من CSDDD، المخصصة لحماية المناخ، تحتوي على “تناقضات وتعارضات واضحة” مع القوانين والمعايير المعمول بها في قطر. الاتحاد الأوروبي يتجاهل حق كل دولة في تحديد أهدافها الخاصة بحماية المناخ، كما تم الاتفاق عليه في اتفاق باريس للمناخ. وجاء في الرسالة أن “الغرامات الباهظة والعقوبات وتحميل المسؤولية القانونية- المدنية عن عدم الامتثال للمادة 22″، تشكل خطرا على قدرة قطر للطاقة “على مواصلة توريد الغاز الطبيعي المسال ومنتجات أخرى إلى الاتحاد الأوروبي”. ووفقا للصحيفة، رسالة الوزير التي وصلت إلى عدة دول أوروبية وليس فقط إلى بلجيكا، أكدت على أنه “لا ينبغي إجبار الشركات على الاختيار بين سياسة المناخ في بلادها ومعايير الاتحاد الأوروبي”. تحتل قطر المرتبة الثالثة عالميا من حيث احتياطيات الغاز الطبيعي والسادسة من حيث إنتاجه. ووفقا لمكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات)، أصبحت قطر في الربع الأول من عام 2025 ثالث أكبر مُصدّر للغاز الطبيعي المسال إلى الاتحاد الأوروبي بعد الولايات المتحدة (50.7%) وروسيا (17%). ووفرت قطر 10.8% من الطلب الأوروبي على الغاز الطبيعي المسال. وفي حال فرضت العقوبات على روسيا كما هو مخطط له في موعد أقصاه عام 2028، وانسحبت قطر من السوق الأوروبية، فسيتعين على الاتحاد الأوروبي توفير مصدر بديل لأكثر من ربع وارداته من الغاز الطبيعي المسال. ونوهت الصحيفة بأن زيادة توريد الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة لن تعوض هذا النقص في الكميات. وإذا توقفت الإمدادات من قطر، سترتفع حصة الولايات المتحدة إلى 60%، مما سيجعل أوروبا تعتمد مجددا على مورد واحد.