بعد إسقاط الحصانة: فرنسا تطلب مذكرة توقيف جديدة بحق بشار الأسد
تاريخ النشر: 28th, July 2025 GMT
أعادت النيابة العامة الفرنسية فتح المسار القضائي بحق بشار الأسد، بطلب إصدار مذكرة توقيف دولية جديدة تتهمه بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية. اعلان
طلبت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب إصدار مذكرة توقيف دولية جديدة بحق الرئيس السوري السابق بشار الأسد، على خلفية الهجوم الكيميائي الذي وقع في آب/أغسطس 2013، وأدى إلى مقتل أكثر من ألف شخص، بحسب تقديرات المخابرات الأميركية.
ويعود القرار الآن إلى قضاة التحقيق لتحديد ما إذا كانوا سيوافقون على إصدار المذكرة الجديدة أم لا. وأوضحت النيابة أنها قدمت الطلب يوم الجمعة 25 تموز/يوليو، متهمة الأسد بـ"التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب"، في سياق الهجوم الذي استُخدم فيه غاز السارين في مدينتي عدرا ودوما.
وكان القضاء الفرنسي قد فتح تحقيقًا في هذه القضية عام 2021، لتحديد المسؤوليات عن الهجوم الكيميائي الذي طال مناطق في الغوطة الشرقية والغربية قرب دمشق، بينها دوما وعدرا ومعضمية الشام. وأسفر الهجوم عن سقوط أعداد كبيرة من المدنيين، إضافة إلى مئات المصابين بأعراض تتوافق مع التعرض لغازات سامة.
Related بسبب اتهامات باستخدام الكيميائي.. النيابة العامة الفرنسية تطلب تأييد مذكرة التوقيف بحق بشار الأسدالقبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة بعد سقوط النظاممحكمة التمييز الفرنسية تلغي مذكرة التوقيف بحق بشار الأسد رفع الحصانة عن الأسديأتي طلب النيابة العامة بعد يومين من قرار محكمة التمييز الفرنسية إلغاء مذكرة التوقيف السابقة بحق بشار الأسد، والتي كانت صدرت في إطار التحقيق نفسه المتعلق بهجوم 2013.
واعتبرت المحكمة، في قرارها الصادر يوم الجمعة، أنه لا يمكن ملاحقة رئيس دولة أثناء توليه منصبه، حتى في حال الاشتباه بتورطه في جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية. لكن المحكمة أوضحت في المقابل أن هذه الحصانة تسقط بمجرد مغادرة المنصب، ما يتيح إمكان إصدار مذكرات توقيف جديدة بحقه بصفته رئيسًا سابقًا.
وقال رئيس محكمة التمييز، كريستوف سولار، خلال جلسة علنية بُثت عبر الإنترنت، إن بشار الأسد لم يعد يتمتع بالحصانة منذ سقوط نظامه في كانون الأول/ديسمبر 2024، عندما سيطرت فصائل بقيادة "هيئة تحرير الشام" على السلطة في دمشق، فيما فر الأسد مع عائلته إلى روسيا، بحسب ما أفادت به السلطات الروسية.
ويُنظر إلى قرار المحكمة كاختبار قانوني مهم لمبدأ الحصانة التي يتمتع بها قادة الدول، خصوصًا في حالات الاشتباه بارتكابهم جرائم دولية جسيمة، مثل استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين.
أدلة ميدانية وشهادات ناجينيُشار إلى أن السلطات القضائية الفرنسية كانت قد أصدرت في كانون الثاني/يناير مذكرة توقيف أخرى بحق الأسد، تتعلق بشبهة التواطؤ في جرائم حرب خلال قصف طال مدينة درعا عام 2017، وأدى إلى مقتل مدني يحمل الجنسية السورية والفرنسية.
في يوليو الجاري، قدّم المدعي العام لدى محكمة التمييز، ريمي هيتز، ملاحظة رسمية تدعو إلى الإبقاء على مذكرة التوقيف، مُقدّماً ما عُرف بـ"المسار الثالث": وهو أن بشار الأسد لم يعُد يُعتبر رئيساً شرعياً للدولة السورية منذ 2012، جرّاء الانتهاكات الجماعية التي ارتكبتها سلطاته، وبالتالي لا يستفيد من الحصانة الشخصية أو الوظيفية.
ويدعم التحقيق أدلة ميدانية تشمل تسجيلات مصوّرة، وخرائط، وشهادات ناجين ومنشقين، إلى جانب وثائق فنية وطبية. كما تشارك في الدعوى المدنية أطراف يحملون الجنسية الفرنسية-السورية، إضافة إلى منظمات حقوقية مثل المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، ومبادرة الأرشيف السوري، ومنظمة العدالة في المجتمع المفتوح.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل غزة إسبانيا حركة حماس حادث دونالد ترامب إسرائيل غزة إسبانيا حركة حماس حادث سوريا فرنسا بشار الأسد دونالد ترامب إسرائيل غزة إسبانيا حركة حماس حادث إيران روسيا الاتحاد الأوروبي قطاع غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة بنيامين نتنياهو النیابة العامة بحق بشار الأسد مذکرة التوقیف مذکرة توقیف
إقرأ أيضاً:
قتل الزوجة بالسكين في الطالبية واعتراف الزوج أمام النيابة
تمكنت الأجهزة الأمنية بالجيزة من ضبط موظف حاول قتل زوجته بسكين داخل شقته بالطالبية وتولت النيابة التحقيقات مع المتهم وحررت محضر رسمي
قتل الزوجة بأداة حادة في منطقة الطالبية أثار صدمة واسعة بعد أن تمكن رجال مباحث قسم الطالبية من القبض على موظف متهم بمحاولة قتل زوجته باستخدام سكين داخل شقته. وتولت النيابة العامة التحقيق في الواقعة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتهم.
تفاصيل الواقعةتلقى قسم شرطة الطالبية بقيادة المقدم عبد الحميد مرسي رئيس المباحث بلاغا عاجلا يفيد بإصابة ربة منزل بطعنات في منطقة البطن داخل شقتها. وبالفحص والمعاينة تبين أن المجني عليها أثناء حديثها مع زوجها نشبت بينهما مشاجرة تطورت إلى قيام الزوج بضربها وإصابتها بسكين. وظهرت على جسدها عدة سحجات نتيجة الاعتداء البدني العنيف.
إجراءات القبض والتحقيقاتأجرى فريق البحث تحقيقات موسعة واستمع إلى شهادة شهود العيان الذين أكدوا تورط الزوج في الاعتداء قبل أن يلوذ بالفرار. وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهم بسرعة واعترف خلال التحقيقات بارتكابه الجريمة. وبناء على اعترافاته، حررت محاضر رسمية بالواقعة لتسليمها للنيابة العامة التي تولت التحقيقات.
قرارات النيابة العامةأصدرت النيابة العامة قراراتها ببدء التحقيقات الرسمية مع المتهم واستجوابه حول ظروف وملابسات الجريمة. كما طلبت إجراء الكشف الطبي على المجني عليها لتوثيق الإصابات والتأكد من حجم الأضرار، وتحديد المسؤولية القانونية للزوج.
سياق الواقعة وأهميتهاتعد حادثة قتل الزوجة بالسكين في الطالبية واحدة من الوقائع التي تسلط الضوء على العنف الأسري وخطورة تصاعد المشاجرات الزوجية إلى أعمال عنف جسدي خطيرة. ويؤكد مصدر أمني أن سرعة ضبط المتهم وإحالة الواقعة للنيابة ساهمت في حماية المجني عليها من أخطار أكبر.
قتل الزوجة بالسكين تكررت في التحقيقات أكثر من مرة حيث أشار فريق البحث إلى أن الاعتداء كان متعمداً مع سبق الإصرار نتيجة مشاجرة حادة بين الزوجين. كما أن الوثائق الرسمية للمباحث تثبت اعتراف المتهم بالواقعة دون أي تحريف أو إنكار.
حرصت الأجهزة الأمنية على متابعة الحادثة بدقة لضمان سير التحقيقات وفقا للقانون، مؤكدة أن النيابة العامة ستتخذ كل الإجراءات القانونية الرادعة تجاه كل من يهدد سلامة الأسرة. وبذلك، تبقى الواقعة شاهدة على سرعة تعامل رجال الأمن مع قضايا العنف المنزلي وحماية الضحايا من الاعتداءات الجسدية.