قال وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، رون ديرمر، إن لدى إسرائيل "شركاء إقليميون يدركون أهمية محاربة التطرف"، ذاكرا دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بقيادة ابن سلمان، على حد تعبيره.

وأشاد الوزير بما اعتبره "ثباتا لافتا" من قادتهما تجاه استمرار العلاقات مع تل أبيب رغم تصاعد المأساة الإنسانية في قطاع غزة.



وفي تصريحات عبر أحد برنامج البودكاست٬ أشار ديرمر إلى أن "كثيرين لا يُقدرون بما فيه الكفاية مواقف بعض القادة في المنطقة"، مضيفًا: "أكنّ تقديرًا كبيرًا لقيادة دولة الإمارات، لمحمد بن زايد، وعبدالله بن زايد، وغيرهم".

Inside Israel’s War Cabinet: Ron Dermer on the Battles That Changed Everything!@DavidM_Friedman sits down with @AmbDermer at the Prime Minister's Office and unpack it all.

Exclusively on the @onejewishstate podcast, available wherever you get your podcasts.

(00:00) Preview… pic.twitter.com/g09ef099Rf — One Jewish State (@onejewishstate) July 24, 2025
ورغم اعترافه بوجود "بعض التصريحات القاسية من وزارات الخارجية" في دول الخليج، إلا أن ديرمر اعتبر أن "الالتزام المستمر من قِبل هذه الدول تجاه الشراكة مع إسرائيل يبقى أمرًا مثيرًا للإعجاب"، بالنظر إلى ما وصفه بـ"حجم الصور الصادمة التي تُعرض على شاشات التلفزة"، في إشارة إلى مشاهد الدمار والمجاعة والمجازر في غزة.

وأضاف: "مع الأخذ في الاعتبار ما يحدث فعليًا على الأرض في غزة، فإن استمرار هؤلاء القادة في التزامهم يُظهر بوضوح مدى إدراكهم لخطورة التطرف وضرورة مواجهته".

وفي محاولة لتبرير الأرقام الصادمة للضحايا والشهداء في قطاع غزة، قال ديرمر إن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني خلال قرن من الزمن لم يشهد هذا العدد من القتلى.

وأوضح: "قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر، كان عدد القتلى في مجمل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني على مدار نحو مئة عام يقارب 22 ألف شخص من الطرفين، دون الخوض في تحديد من كان محقًا ومن كان مخطئًا"، وتابع: "أما الصراع الإسرائيلي-العربي بشكل أوسع فقد أسفر عن نحو 125 ألف قتيل".

وحرص ديرمر على الإشارة إلى أن "الأرقام الحالية في غزة باتت توازي، وربما تتجاوز، أعداد القتلى في قرن من الصراع"، في ما بدا تلميحًا لتبرير حجم العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على القطاع المحاصر.


تمجيد لـ"ضبط النفس الخليجي"
وتتزامن تصريحات ديرمر مع تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تشير تقارير الأمم المتحدة إلى مجاعة وشيكة تهدد أكثر من مئة ألف طفل، في ظل الحصار الإسرائيلي الكامل على دخول الغذاء والدواء، واستمرار القصف اليومي الذي أودى بحياة أكثر من 59 ألف فلسطيني، وفق أرقام وزارة الصحة في غزة.

وتثير الإشادة العلنية من جانب ديرمر بقادة الخليج، لا سيما الإمارات والسعودية، تساؤلات حول مدى استمرار التعاون غير المعلن في مجالات التنسيق الأمني والتطبيع السياسي، في وقت تتصاعد فيه الأصوات الشعبية والحقوقية المطالبة بوقف كافة أشكال العلاقة مع دولة الاحتلال.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية ديرمر الإمارات السعودية غزة السعودية غزة الإمارات ابادة ديرمر صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤول إسرائيلي يعترف: إدخال المساعدات إجراء اضطراري لتهدئة الضغوط الدولية

ندد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، بقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة مؤكد أنها خطوة اضطرارية تهدف إلى تهدئة الضغوط المتزايدة من المجتمع الدولي، وليس تعبيرا عن تغير في موقفها الاستراتيجي في الحرب المستمرة مع حركة حماس.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ذكر المسؤول في حديثه للصحيفة أن "إدخال المساعدات قد يبعدنا مؤقتا عن صفقة أو اتفاق شامل في الوقت الحالي، لكنه إجراء ضروري لإسكات أصوات المجتمع الدولي المتزايدة المطالبة بوقف المعاناة الإنسانية".

وأضاف أن إسرائيل "لا تزال غير متأكدة من نوايا واشنطن بشأن الموقف المقبل، حيث من الممكن أن تؤدي التطورات الأخيرة إلى صياغة مقترح شامل لإنهاء الحرب".


يأتي هذا التصريح في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية على الاحتلال الإسرائيلي لوقف القصف المكثف على قطاع غزة، الذي أسفر حتى الآن عن سقوط آلاف الشهداء والجرحى، فضلاً عن تدمير واسع للبنية التحتية المدنية، ما أدى إلى أزمة إنسانية حادة يعيشها السكان المحاصرون، وبحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من 80 بالمئة من سكان غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود.

وكشفت وزارة الصحة في غزة أن مستشفيات قطاع غزة سجلت 14 حالة وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، وأكدت الوزارة في بيان لها أن العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 147 حالة وفاة، من بينهم 88 طفلًا.

وفي هذا السياق، طالبت منظمات دولية عدة بفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات، وحذرت من تفاقم الكارثة الإنسانية إذا استمرت العمليات العسكرية بنفس الوتيرة دون اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف نزيف الدم.


وعلى الصعيد السياسي، تستمر الجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار وصفقة تبادل أسرى، ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصدر مطلع فجر الاثنين، أن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرون أن الوقت أصبح مناسبا للتوصل إلى صفقة شاملة تؤدي إلى إطلاق جميع الأسرى وإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة.

ويذكر أن الاحتلال الإسرائيلي فرض حصارا شاملا على غزة منذ بدء بداية الحرب، ما أثار انتقادات واسعة من المجتمع الدولي، ودفع إلى فرض عقوبات ونداءات لإنهاء الأزمة الإنسانية التي تهدد حياة ملايين المدنيين.

مقالات مشابهة

  • شريف عامر: استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من 21 شهرًا بات أمرًا لا يُحتمل
  • المستشار الألماني: حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.. ومفاجأة بشأن أسعار الذهب والدولار.. أخبار التوك شو
  • المستشار الألماني: حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
  • وزير المعادن يبحث مع وفد روسي تعزيز التعاون في قطاع التعدين
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: إنهاء الحرب دون إسقاط حماس كارثة
  • وزير خارجية فرنسا: إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يتحقق بتنفيذ حل الدولتين
  • وزير خارجية فرنسا: إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يتحقق بتنفيذ حل الدولتين للعيش في سلام وأمن
  • تضليل إسرائيلي بشأن مساعدات غزة.. ومطالبات بفتح معبر رفح (شاهد)
  • مسؤول إسرائيلي يعترف: إدخال المساعدات إجراء اضطراري لتهدئة الضغوط الدولية