994 ألف مطالبة استرداد التأمين أنجزتها «جمارك دبي»
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
ارتفعت مطالبات استرداد التأمين التي أنجزتها جمارك دبي بنسبة 22% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، لتصل إلى 994 ألف مطالبة بقيمة 6.8 مليار درهم.
وأكد يوسف الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع إدارة المتعاملين في جمارك دبي «مكلف»، أن المعاملات التي تنجزها جمارك دبي بمختلف فئاتها تشهد ارتفاعاً ملحوظاً يواكب مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية وأولوياتها الرئيسية التي ترتكز على مناخ استثماري مثالي يعزز متانة اقتصاد دبي بأساليب مبتكرة تساهم في تحقيق النمو المستدام، مشيراً إلى أن ابتكارات وأنظمة جمارك دبي المتطورة تدفع نحو أتمتة الإجراءات وتسهيل المعاملات الجمركية لدعم نمو القطاع التجاري وزيادة قيمة تجارة دبي الخارجية غير النفطية.
وبلغ عدد المطالبات عبر المقاصة (التحويل الآلي المباشر) بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية 50 ألف مطالبة استرداد بقيمة رسوم جمركية محولة بقيمة 331 مليون درهم خلال الربع الثالث من عام 2023، ويمثل نظام التحويل الآلي المباشر للرسوم الجمركية أحد أهم الأدوات التقنية التي تساهم في تعزيز التعاون الجمركي الخليجي من خلال اختصار زمن تحويلات الرسوم الجمركية.
وقالت فاطمة علي بن صقر، مدير أول قسم التأمينات في جمارك دبي: «نعمل على التحسين المستمر لنظام إعادة التأمينات الذكي الأول من نوعه في العالم، حيث يتميز النظام تقديم المطالبات على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وذلك لتوفير الوقت والجهد لعملائنا بحيث يستطيع العميل التقديم على الخدمة في أي وقت ومن أي مكان، ليتم معالجة الطلب عبر الوحدة المركزية بعد التأكد من صحتها آلياً».
وأضافت:«لدينا رؤية واضحة تنبثق من استراتيجية جمارك دبي لدعم عملائنا، حيث تقوم وفود من الإدارة وبصفة مستمرة بمناقشة تسهيلات الأعمال والاطلاع على مقترحات ومتطلبات العملاء من قلب الميدان، من خلال تنسيق زيارات دورية إلى مراكز خدمة العملاء التابعة للمراكز الجمركية في جمارك دبي، وكذلك للإدارات الجمركية، بهدف مناقشة التحديات وإجراءات العمل الحالية الخاصة بالتأمينات الجمركية والمقاصة، وتسريع وتيرة العمليات للعملاء وتلبية متطلباتهم لتحقيق رضاهم وسعادتهم».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جمارك دبي جمارک دبی
إقرأ أيضاً:
سرقة ديوان آل التل في إربد: اعتداء على ذاكرة وطنية
صراحة نيوز _د. حمزة الشيخ حسين
في مشهد صادم ومؤلم، أقدم أحد اللصوص على اقتحام ديوان آل التل في مدينة إربد، وسرقة محتوياته التي تمثّل إرثًا تاريخيًا ورمزيًا ليس فقط للعائلة، بل للمدينة بأكملها، بل وللوطن أيضًا. هذا الديوان، الذي لطالما كان ملتقى للرموز الوطنية، ومرجعًا لذاكرة الأردنيين، استُهدف في لحظة عبث لا تعكس سوى استخفاف خطير بالقيم، والهوية، والانتماء.
وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على الفاعل مساء الأمس، لكنه لا يزال يرفض الإفصاح عن أماكن إخفاء المسروقات، ما يضيف غموضًا مؤلمًا إلى الحادثة، ويزيد من التحديات التي تواجه فرق التحقيق والاسترداد.
وفي تصريح هام، أكد الأستاذ الدكتور وائل التل أن الجهود لن تتوقف حتى تُستعاد المحتويات المفقودة، مشددًا على ثقته الكاملة بجهاز الأمن العام وبأبناء العشيرة الذين عقدوا اجتماعات مفتوحة، وبدأوا منذ اللحظة الأولى في تتبع كل خيط يمكن أن يقود إلى الحقيقة. وأضاف: “هذه المحتويات لن تضيع، وستعود بإذن الله، فمعظمها موسوم باسم (ديوان آل التل)، وسنظل نبحث عنها في كل زاوية ممكنة”.
إن هذه الجريمة، رغم بشاعتها، تكشف عن وجه آخر مشرق يتمثل في تلاحم المجتمع المحلي، ويقظة شبابه، واستنفار الأجهزة المختصة، وهو ما يعيد التأكيد على أن الاعتداء على الذاكرة الجماعية لن يمرّ بسهولة، وأن كل حجر له مكانته، وكل وثيقة لها قدسيتها.
ويهيب الدكتور وائل التل بكل من يشاهد أي قطعة تحمل ختم “ديوان آل التل” أن يبادر فورًا إلى التبليغ عنها سواء للأجهزة المختصة أو لأبناء العشيرة، مشددًا أن استرداد هذه الرموز هو استرداد لكرامة جماعية لا تخص عائلة بعينها، بل شعبًا بأكمله.
لقد كان ديوان آل التل ولا يزال رمزًا للنضال والعراقة والتاريخ، واستهدافه ليس مجرد سرقة مادية، بل محاولة ساذجة لتمزيق جزء من ذاكرة الأردنيين… لكنها محاولة محكوم عليها بالفشل..