على مساحة 40 ألف متر مربع بمنطقة كورنيش النيل المعصرة بحلوان، أنشأت وزارة النقل مُمثلة في الشركة المصرية لإنشاء وصيانة مرافق النقل والمطارات، مصنع إنتاج الفلنكات الخرسانية للقطار الكهربائي السريع، ليكون أول مصنع متخصص لهذه النوعية من القطارات، التي تعمل الوزارة على تنفيذها في مصر، كوسيلة نقل حضارية خضراء صديقة للبيئة.

أجرت «الوطن» جولة في المصنع، الذي جرى تشغيله رسميا يوم 5 نوفمبر الماضي، من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، للوقوف على آليات إنتاج الفلنكات في جميع مراحلها، وتجهيزات المصنع، فضلاً عن البداية الأساسية للإنشاء، خاصة وأن هذه المنطقة كانت شبه خالية.

المهندس مصطفى توفيق مسؤول تنفيذ بالمصنع، روى القصة الكاملة حول إنشاء أول مصنع لإنتاج الفلنكات الخرسانية: «بدأنا تجهيز المصنع بالحفر والتكسير في المنطقة كتمهيدها للإنشاء ثم حفر أرضية المصنع نفسها وهنا التربة كانت ضعيفة لذلك تم عمل إحلال لها أكثر من مرة ثم بعد ذلك عملية إشاء القواعد الخرسانية والخرسانة المسلحة».

مراحل الإنشاء 

عقب الانتهاء من الجزء الأرضي للمصنع وصب الأرضيات بإجهاد عالي، بدأت الشركة المصرية في إنشاء الهيكل الحديدي والأسطح، والتشطيبات النهائية، حيث استغرق الإنشاء ما يقرب من 6 أشهر بحسب «توفيق».

وبالحديث عن عمليات إنتاج الفلنكات الخرسانية، بدأ المهندس مصطفى شلقامي، مدير المصنع، شرح آليات الإنتاج، موضحاً أن المصنع ينتج 550 ألف فلنكة سنوياً بخامات مصرية 100%، سواء من الأسمنت أو الحديد.

المصنع عبارة عن خلاطة خرسانية ملحقة بخط الإنتاج لتغزيته بالخرسانة المسلحة، وهنا وضح «شلقامي» عملية الإنتاج بالتفصيل، والتي تبدأ بتجهيز قوالب خرسانية يشتمل كل قالب منها على 4 فلنكات وذلك بالتسليح والشبك، ثم رش هذه القوالب بمادة عازلة.

تبدأ المرحلة التالية في مرحلة الشد للفلنكة الخرسانية نفسها بإجهاد حراري قوته «320 بار» وهي وحدة قياسه، ثم الدخول في منطقة الصب وتُحمل الفلنكات بأوناش أوتوماتيكية لغرف البخار وهنا تستقر فيها لمدة تصل إلى 8 ساعات.

مرحلة الاختبارات

يصل عمر الفلنكات المُنتجة، بحسب ما رواه مصطفى شلقامي، إلى 40 و50 سنة، وتتحمل سرعة قطار 240 كيلومتر في الساعة، واصفاً هذه السرعة بالـ «كبيرة»، وكذل ذلك طبقاً للمواصفات والمعايير المعروفة عالمياً، فضلاً عن الاختبارات والتي تتم على نطاقين.

النطاق الأول للاختبارات نطاق داخلي، داخل المصنع نفسه، والنطاق الثاني بحسب توضيح مدير المصنع، هو نطاق خارجي مع الطرف الثالث أو ما يُسمى بالـ «عميل»، حيث يُنتج المصنع يوميا 1400 فلنكة وحد أقصى 1800، على أن تُورد بعدها بـ 28 يوماً إلى الهيئة القومية لسكك حديد مصر لاستخدامها فعلياً.

حصل مهندسو المصنع على تدريبات مكثفة للوقوف على آليات الإنتاج العالمية، واستفاد منها بشكل جيد المهندس أحمد سعيد، مدير إنتاج بالمصنع، مؤكداً أن التدريب تمكنهم من إنتاج الكميات المطلوبة وفق المواصفات والمعايير العالمية.المصنع مُجهز بنظم إلكترونية حديثة.

وعلى سبيل المثال الخلاطة التي تُتسخدم في تجهيز الخرسانة لصب الفلنكات، والمسئول عنها المهندس بيتر سمير: «الخلاطة تعمل بنظام إلكتروني في تجهيز الكمية المطلوبة من الرمل والظلط والأسمنت»، موضحاً أنها تُنتج 40 طن في الساعة.

استفاد المهندس بيتر سمير، من التدريبات المكثفة التي تم توفيرها لمهندسي المصنع، في عمليات الإنتاج وكيفية التشغيل الجيد للماكيانات التي تعتبر هي الأحدث على مستوى العالم.

وجود عمليات الصيانة، أمر مُهم للغاية، وهو ما وفرته إدارة المنصع بشكل جيد، ومسئول عنه المهندس أبانوب كرم، موضحاً أن الصيانة تتم بشكل يومي وأسبوعي، لجميع المكن مثل مكن الصب والشد والفك ومكن تجهيز الأسياخ الحديدية وأخيراً مكن الفصل لفصل الفلنكات عن القوالب الخرسانية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصنع الفلنكات الفلنكات القطار الكهربائي السريع القطار الكهربائي الفلنکات الخرسانیة إنتاج الفلنکات

إقرأ أيضاً:

مناقشات لاستئناف العمل بمصنع أسمنت مصراتة

عُقد يوم الاثنين الموافق 2 يونيو 2025، اجتماع عبر الدائرة المغلقة بمقر محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار في العاصمة طرابلس، جمع اللجنة الفنية لتنفيذ مشروع مصنع أسمنت مصراتة وممثلي شركة سينوما – وهان الصينية، المصنفة كأولى الشركات في الصين في مجال صناعة الأسمنت.

ويأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود الرامية لاستئناف العمل في المشروع الذي يهدف إلى إنتاج مليوني طن سنويًا في مرحلته الأولى، مع خطة لرفع الإنتاج إلى 4 ملايين طن سنويًا خلال المرحلة الثانية، وذلك لتلبية احتياجات السوق المحلية والمساهمة في تغطية جزء من الطلب في الأسواق الخارجية، وفقًا لدراسات الجدوى الاقتصادية المعتمدة للمشروع.

وتم خلال الاجتماع مناقشة عدد من الجوانب المتعلقة بوضع المصنع قيد التنفيذ، وفي مقدمتها التفاوض بشأن إعادة تفعيل العقد المُوقع بين المحفظة والشركة عام 2009.

وشملت المناقشات مراجعة وتحديث المستندات القانونية، والدراسات الفنية، والبيانات المالية السابقة ذات الصلة بالمشروع، بالإضافة إلى تقييم نسبة الإنجاز من الأعمال الهندسية والمدنية المنفذة، والنظر في التكلفة الإجمالية للمشروع السابقة والحالية، مع مراعاة التطورات التقنية الحديثة.

كما تم خلال الاجتماع استعراض بند نطاق العمل والإطار الزمني المتوقع من الطرفين، وتم الاتفاق على الاستعانة بمكتب استشاري هندسي لتقييم كافة الأعمال الفنية والهندسية التي ستنفذها الشركة ضمن المشروع.

بالإضافة إلى ذلك، اتفق الطرفان على إرسال فريق فني متخصص من الشركة للقيام بزيارة ميدانية إلى موقع المشروع جنوب مدينة مصراتة، بهدف تقييم الوضع القائم، ومن ثم إجراء التعديلات اللازمة على البنود التعاقدية، تمهيدًا لاستئناف العمل في تنفيذ المصنع.

وفي سياقٍ ذي صلة، تناول الاجتماع متابعة تنفيذ محضر الاتفاق المُوقع مع مركز البحوث الصناعية، بهدف تحديث الدراسات السابقة للمواد الخام بالموقع، والتأكد من نتائجها بشأن توفر المواد الخام اللازمة لتشغيل المصنع لمدة خمسين عامًا.

يُشار إلى أن هذا الاجتماع يأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها المحفظة واللجنة لاستكمال كافة الترتيبات اللازمة لانطلاق المشروع، والبدء في تركيب المصنع قبل نهاية العام الجاري وفقًا للبرنامج الزمني المحدد من اللجنة، مع ضمان تنفيذه وفق أفضل المعايير والمواصفات المعتمدة، بما يسهم في تعزيز القطاع الصناعي وتلبية الطلب المتزايد على الأسمنت في السوق الليبي.

مقالات مشابهة

  • سوزوكي توقف إنتاج سيارتها «سويفت» بسبب قيود التصدير الصينية على المعادن النادرة
  • مدير مركز سبها الطبي يتفقد الخدمات أول أيام عيد الأضحى   
  • بروتوكول تعاون بين مصنع 144 الحربي والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري| تفاصيل
  • أرباب المقاولات يتوقعون ارتفاع الإنتاج في الصناعة التحويلية خلال الفصل الثاني من 2025
  • مناقشات لاستئناف العمل بمصنع أسمنت مصراتة
  • كامل الوزير يكشف تفاصيل إنتاج ألبان أطفال بعد تصريح الرئيس السيسي
  • محافظ المنوفية: ضبط 61 ألف لتر سولار داخل منشأة لإنتاج التقاوي الزراعية بقويسنا
  • اندلاع حريق في مصنع ملابس بالقليوبية.. والدفع بسيارات الإطفاء
  • وزيرا الإنتاج الحربي والشباب والرياضة يتابعان التعاون داخل مصنع "كابتكس"
  • تلغراف: داخل وكالة المساعدات التي تزرع الخوف والفوضى في غزة